المجلس الرئاسي طرف في النزاع.. التهامي ينتقد دوره في المصالحة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ليبيا – التهامي: نجاح مبادرة المصالحة الوطنية يعتمد على النوايا الصادقة وضمانات دولية
أكد المحلل السياسي أحمد التهامي أن نجاح مبادرة المصالحة الوطنية في ليبيا يعتمد على وجود نوايا صادقة من جميع الأطراف، مشيرًا إلى أهمية دور الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر كأكبر قوة عسكرية محترفة في تنفيذ المبادرة.
التهامي أوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك“ أن تصفية القضايا العالقة بين الأطراف السياسية تُعد شرطًا أساسيًا لنجاح جهود المصالحة، مع ضرورة توفير ضمانات دولية تضمن تنفيذ الاتفاقات وحماية مصالح جميع الأطراف.
شدد التهامي على أن أي مبادرة تسعى لتحقيق التوافق الوطني يجب أن تضمن تمثيلًا عادلًا لجميع الأطراف السياسية، بما يسمح لكل الأحزاب والجماعات بالتعبير عن مواقفها، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم في معالجة الأزمة الليبية بشكل عملي.
انتقادات للمجلس الرئاسيانتقد التهامي المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى أنه أصبح طرفًا في النزاع وفقد دوره كوسيط بين القوى السياسية. وأكد أن قرارات المجلس، مثل إزالة شهداء الجيش الليبي من قوائم تقديم الخدمة والتعويض، أظهرت انحيازه للميليشيات في الغرب، مما أفقده المصداقية اللازمة لقيادة جهود المصالحة.
تعقيدات الخلافات والوساطات الدوليةوأشار التهامي إلى أن تراكم الخلافات بين الأطراف الليبية وتعقيدها على مر السنوات جعل التفاوض المباشر بينها صعبًا، مشددًا على أن الوساطات الدولية وضمانات تنفيذ الاتفاقات هي السبيل الوحيد لتحقيق التقدم في المصالحة الوطنية.
الاستقرار يتطلب تضحيات وتنازلاتأكد التهامي أن المبادرة تحتاج إلى وقت والتزام دولي لدعم مسار المصالحة، لافتًا إلى أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يتطلب تضحيات وتنازلات متبادلة لإنقاذ البلاد من أزماتها الراهنة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا
أعلن رجل الأعمال حسني بي، أن هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا.
وقال بي في تصريحات لـ«لام»: “يقيم المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية (منظمة غير ربحية مقرها واشنطن) مؤتمرا يمتد ليومين ويتناول شقين: سياسي واقتصادي، وتم توجيه الدعوة لشخصيات أمريكية وليبية ودولية متخصصة في الشأن الليبي لإجراء مناقشة علمية حول الأوضاع في ليبيا وتبادل الأفكار”.
وأضاف “سيتناول المؤتمر في اليوم الأول النقاط الحوارية السياسية لتوحيد الوطن المنقسم، وجميع الليبيين شاركوا، بعلمهم أو بدون علمهم، فيما وصل إليه الوضع الحالي من انقسام مؤسساتي، وإذا استمر الانقسام وتفاقم – لا قدّر الله – فقد تتحول ليبيا إلى دولتين أو ثلاث، كما حدث مع كوريا الشمالية والجنوبية، أو السودان الشمالي والجنوبي”.
وتابع “وفقاً لما وردني، فإن من بين المشاركين شخصيات محسوبة على الأطراف الليبية المتجاذبة، أو حتى ممن كانوا سبباً في هذا الانقسام، بينما في اليوم الثاني سيتناول المؤتمر الشق الاقتصادي والتجاري والمالي والنقدي، بما في ذلك مراجعة عامة للوضع القائم، وطرح سبل تطوير المناخ التجاري والاستثماري، بالإضافة إلى استراتيجيات جذب الاستثمار والتجارة مع ليبيا”.
الوسومحسني بي ليبيا منع تقسيم ليبيا