ليبيا – التهامي: نجاح مبادرة المصالحة الوطنية يعتمد على النوايا الصادقة وضمانات دولية

أكد المحلل السياسي أحمد التهامي أن نجاح مبادرة المصالحة الوطنية في ليبيا يعتمد على وجود نوايا صادقة من جميع الأطراف، مشيرًا إلى أهمية دور الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر كأكبر قوة عسكرية محترفة في تنفيذ المبادرة.

التهامي أوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك“ أن تصفية القضايا العالقة بين الأطراف السياسية تُعد شرطًا أساسيًا لنجاح جهود المصالحة، مع ضرورة توفير ضمانات دولية تضمن تنفيذ الاتفاقات وحماية مصالح جميع الأطراف.

تمثيل عادل لجميع الأطراف

شدد التهامي على أن أي مبادرة تسعى لتحقيق التوافق الوطني يجب أن تضمن تمثيلًا عادلًا لجميع الأطراف السياسية، بما يسمح لكل الأحزاب والجماعات بالتعبير عن مواقفها، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم في معالجة الأزمة الليبية بشكل عملي.

انتقادات للمجلس الرئاسي

انتقد التهامي المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى أنه أصبح طرفًا في النزاع وفقد دوره كوسيط بين القوى السياسية. وأكد أن قرارات المجلس، مثل إزالة شهداء الجيش الليبي من قوائم تقديم الخدمة والتعويض، أظهرت انحيازه للميليشيات في الغرب، مما أفقده المصداقية اللازمة لقيادة جهود المصالحة.

تعقيدات الخلافات والوساطات الدولية

وأشار التهامي إلى أن تراكم الخلافات بين الأطراف الليبية وتعقيدها على مر السنوات جعل التفاوض المباشر بينها صعبًا، مشددًا على أن الوساطات الدولية وضمانات تنفيذ الاتفاقات هي السبيل الوحيد لتحقيق التقدم في المصالحة الوطنية.

الاستقرار يتطلب تضحيات وتنازلات

أكد التهامي أن المبادرة تحتاج إلى وقت والتزام دولي لدعم مسار المصالحة، لافتًا إلى أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يتطلب تضحيات وتنازلات متبادلة لإنقاذ البلاد من أزماتها الراهنة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا

أعلن رجل الأعمال حسني بي، أن هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا.

وقال بي في تصريحات لـ«لام»: “يقيم المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية (منظمة غير ربحية مقرها واشنطن) مؤتمرا يمتد ليومين ويتناول شقين: سياسي واقتصادي، وتم توجيه الدعوة لشخصيات أمريكية وليبية ودولية متخصصة في الشأن الليبي لإجراء مناقشة علمية حول الأوضاع في ليبيا وتبادل الأفكار”.

وأضاف “سيتناول المؤتمر في اليوم الأول النقاط الحوارية السياسية لتوحيد الوطن المنقسم، وجميع الليبيين شاركوا، بعلمهم أو بدون علمهم، فيما وصل إليه الوضع الحالي من انقسام مؤسساتي، وإذا استمر الانقسام وتفاقم – لا قدّر الله – فقد تتحول ليبيا إلى دولتين أو ثلاث، كما حدث مع كوريا الشمالية والجنوبية، أو السودان الشمالي والجنوبي”.

وتابع “وفقاً لما وردني، فإن من بين المشاركين شخصيات محسوبة على الأطراف الليبية المتجاذبة، أو حتى ممن كانوا سبباً في هذا الانقسام، بينما في اليوم الثاني سيتناول المؤتمر الشق الاقتصادي والتجاري والمالي والنقدي، بما في ذلك مراجعة عامة للوضع القائم، وطرح سبل تطوير المناخ التجاري والاستثماري، بالإضافة إلى استراتيجيات جذب الاستثمار والتجارة مع ليبيا”.

الوسومحسني بي ليبيا منع تقسيم ليبيا

مقالات مشابهة

  • العبدلي: المجلس الرئاسي يتخذ قراراته بالتوافق وليس بسلطة المنفي وحده
  • مبادرات متضاربة داخل الرئاسي.. هل يعكس ذلك خلافات داخلية؟
  • مناقشة تنفيذ عدد من المشاريع التطويرية بشمال الباطنة
  • لإنهاء قوائم الانتظار.. بدء تنفيذ التكليف الرئاسي بدعم موازنة العلاج على نفقة الدولة
  • الممثلة الأممية هانا تيتيه تجري مباحثات بشأن العملية السياسية في ليبيا
  • مركز دراسات: جهود ترامب لإضعاف الحوثيين سيعتمد على مجلس القيادة الرئاسي لكنه يعاني الصراعات
  • بعد انتقاد الزبيدي والمجلس الرئاسي.. رئيس حلف قبائل حضرموت يغادر سيئون متجهاً إلى الرياض بدعوة رسمية
  • مسعود بارزاني يؤكد أهمية التقارب بين الأطراف السياسية في كركوك
  • مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم
  • حسني بيّ: هدف مؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية منع تقسيم ليبيا