وكالة بيت مال القدس الشريف تطلق تطبيق "هيا" المخصص لتراث المدينة المقدسة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، تطبيقها « هيا » المخصص للترويج للتراث الثقافي للمدينة المقدسة.
ويقترح تطبيق « هيا »، المصمم خصيصا للأطفال واليافعين، تجربة تجمع بين الترفيه والتثقيف حول فضائل بيت المقدس وتراثه الحضاري. ومن خلال محتوى تفاعلي وتربوي، يسلط التطبيق الضوء على الأهمية التاريخية والثقافية والروحية للمدينة المقدسة.
وتهدف هذه المبادرة، التي تشرف عليها وكالة بيت مال القدس الشريف، إلى غرس مبادئ التسامح والتعايش والسلام في نفوس الأجيال الشابة، مع تحسيسهم بغنى وتفرد هذا التراث العالمي.
وأكد المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، أن « إطلاق تطبيق +هيا+ يمثل خطوة رئيسية في التزامنا بالحفاظ على هوية وتراث المدينة المقدسة »، مضيفا أن « هذه المنصة تمثل أداة قوية لإشاعة قيم السلام والتسامح والعدالة، والكشف عن الأهمية التاريخية والروحية للمدينة المقدسة من خلال محتوى حديث وتفاعلي ».
وأشار الشرقاوي، في تصريح صحافي، إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار الانخراط الدائم لوكالة بيت مال القدس الشريف في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وتعزيز القيم العالمية من خلال التعليم والثقافة.
وأضاف أن « المنصة تهدف كذلك إلى ترسيخ الهوية العربية والدينية لمدينة القدس، بما ي مك ن المستخدمين من اكتشاف الثقافة والتقاليد الفلسطينية من خلال قصص وألعاب تعرف الشباب على الحياة اليومية لساكنة المدينة المقدسة ».
وتميز حفل إطلاق هذا التطبيق بحضور ممثلين عن سفارة فلسطين بالمغرب، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وشخصيات تنتمي إلى عوالم الثقافة والتعليم والإعلام، إضافة إلى العديد من الأطفال الذين أتوا لزيارة المعرض.
وبهدف الوصول إلى جمهور عالمي، يتوفر تطبيق « هيا » بثلاث لغات: العربية والفرنسية والإنجليزية. وتروم هذه المقاربة متعددة اللغات إلى نشر رسالة عالمية للسلام والعدالة في سائر أنحاء العالم، للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال واليافعين.
كلمات دلالية بيت مال القدسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بيت مال القدس وکالة بیت مال القدس الشریف من خلال
إقرأ أيضاً:
المدينة التي تبكي بأكملها.! (1)
صادق سريع
“من يُقنع الريح أنَّ بيوتنا تدُمرت لا تستطيع صد هديرها !؟ من يقنع المطر أن خيامنا تبللت وذابت بقطراته كما ذابت أحلامنا !؟ فلا دفئ يرجئ ولا أمان يوجد ، ولا بطون تشبع”.. هكذا يردد أهل غزة.
سُئل نازح في مخيمات النزوح بغزة: “ما شعورك تجاه من يعدْبوك، ويشردوك ويجوعوك!؟”.. أجاب بصوت جَهيرُ مُزج بجهشة البكاء، بعدما اتسعت حدقات عينيه وانهارت بالدموع: “حسابهم على الله”.
وبينما يحتمي العالم بدفء البيوت، يعيش مئات الآلاف في غزة برحمة برد الخيام المهترئة، ووحشة الدمار، وانعدام الطعام والماء والدواء، وتحت أزيز الطائرات، وأصوات الانفجارات، ونيران حمم الصواريخ، وشظايا القذائف، وصرخات الجرحى، ونُواح العزاء.
وتحت رحى طاحونة حرب الإبادة، وقانون فرض الحصار، وسياسة التجويع والتشريد والتهجير، وقهر الاغتصاب، وسجون الاعتقال وبلا حساب، والسحل والتعذيب والقتل، وسفك الدماء وحملات التطهير العِرقي على الطريقة الفاشية والخبرة النازية والنكهة الهولوكوستية.
وبعد اليوم الـ435، يحل ضيف برد الشتاء الثقيل في عامه الثاني، بينما حال أجساد أهل القطاع باردة ,قلوبهم خائفة وعيونهم باكية، وأمعائهم خاوية، ولا يزال مليارا مسلم لم يشعروا ببرد الشتاء وشدته، وألم جوع البطون في مخيمات النزوح؛ وهكذا الحال يستمر طوال العام بين برد الشتاء ولهيب الحرب.
في ليلة باردة، أرسلت من مخيمات النزوح بغزة رسائل للعرب؛ هذه واحدة منها، عنونت بـ “إلى لمن يهمه الأمر”: ” يعيش أطفالنا تحت أعمدة الخيام المهترئة، وألم الجوع وشدة البرد، وينامون جوعى في انتظار رغيف الخبز مرهقون من التعب وقهر العرب”.
في تلك الليلة الباردة، وصلت رسالة أخرى من سكان الخيمة المجاورة، مفادها: “كانت ليلة البارحة أبرد ليلة مرت علينا، تجمَّد أطفالنا من شدة البرد تحت لحاف الخيام المبللة، وبلا جدران تحميها من عواصف الريح، ولا ملابس تدفِئ أجساد الأطفال العارية، ولا طعام يشبع بطونهم الخاوية؛ ولا، ولا، ولا..!”، انتهت الرسالة بتنهيدة..
الخبر السار، الذي ينتظر النازحين وكل أهل غزة، هو إعلان وقف إطلاق النار، لكن متى يُعلن!؟ ومتى يدخل حيز التنفيذ!؟ اللهم أجعله بُشرى عاجلة.. اللهم آمين يا رب العالمين.
للتذكير، بلغت فاتورة الموت في غزة، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024، 45 ألف شهيد و106 ألف و625 جريح وأكثر من 15 ألف مفقود، منذ بدء العدوان الصهيو – أمريكي على غزة في أكتوبر 2023، لليوم الـ435.
اللهم هوِّن برد الخيام على المستضعفين في غزة وأبسط دفء رحمتك عليهم يا رحمن يا رحيم..