فيدان يتحدث عن 3 مطالب دولية رئيسية من السلطة الجديدة بسوريا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تركيا – شدد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، على ضرورة التخلي عن فكرة التسلط بالمنطقة التي تتمثل بمحاولة دولة ما أن تحكم دولا أخرى عبر وكيل، مشيرا إلى 3 مطالب دولية من السلطة الجديدة بسوريا.
وردا على سؤال حول حدوث توافق دولي لإزاحة بشار الأسد وفتح الطريق لتقدم هيئة تحرير الشام، نفى فيدان، في مقابلة تلفزيونية مع قناة “الحدث” السعودية، مشاركة تركيا في أي عملية من هذا النوع.
وقال: “بعد بدء العمليات من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى، عملنا على تقليل التكلفة والخسائر، لكننا لم نكن جزءا من أي تخطيط أو تنسيق مسبق مع أي دولة أو جماعة”.
ونفى فيدان، صحة الادعاءات التي تقول إن تركيا سهلت هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد بالتعاون مع بعض الجهات، مؤكدا أن تركيا لا يمكن أن تفعل هذا الشيء ولم يكن لها أي دور في هذه المسألة.
ولفت فيدان إلى أن هناك 3 مطالب دولية من السلطة الجديدة في سوريا، تتعلق بالجماعات الإرهابية والأقليات والحكومة.
وقال: “كيف يجب أن تقيم دول المنطقة والعالم الاتصال مع الحكومة الجديدة في دمشق؟ من خلال اتصالاتنا رأينا هناك انطباعا ومطلبا عامين، وكانت هناك مبادئ معينة اتفق عليها الجميع تقريبا، وهي أن التنظيمات الإرهابية يجب ألا تستفيد من دمشق في الفترة الجديدة، وأن الأقليات يجب أن تحظى بشكل خاص بمعاملة جيدة، وفي مقدمتهم المسيحيون والأكراد والعلويون والتركمان. ومن ثم كانت هناك وجهات نظر مختلفة قد تشكلت، مثل تشكيل حكومة تحتضن الجميع وألا تشكل تهديدا لجيرانها”.
من جهة أخرى، قال فيدان إن تركيا طرحت موضوع المرحلة الجديدة في سوريا حتى قبل الوصول إليها للنقاش مع حلفائها وأصدقائها في المنطقة، وأن الرئيس رجب طيب أردوغان، لديه رؤية في هذا الصدد، وينبغي تطوير هذه اللغة في المنطقة.
وأوضح أن هذه اللغة تتمثل في رفض وجود أي تسلط إيراني أو تركي أو عربي في المنطقة، أي أن تركيا لا تريد أن تكون هناك قوة متسلطة على الأخرى.
وأكد فيدان ضرورة التخلي عن فكرة التسلط والأفكار الإمبريالية التي تتمثل في محاولة دولة ما أن تحكم دول أخرى في المنطقة باستخدام وكيل، أو أن تقوم جهة ما بتقديم الأموال من خلف الستار لحماية مصالحها مسبقا.
وقال: “الوقت حان لاجتماع وتعاون دول المنطقة بروح من الاحترام المتبادل لحدود وسيادة بعضها البعض، والسعي معا من أجل تحقيق مصالح الجميع وإرساء نظام خاص في المنطقة”.
المصدر: الحدث+ الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
فيدان يكشف دور تركيا في منع تدخل روسيا وإيران عسكريا لصالح الأسد
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن محادثات مركزة أجرتها بلاده مع كل من روسيا وإيران بهدف منعهما من التدخل عسكريا لصالح بشار الأسد بعد بدء المعارضة المسلحة حملة عسكرية واسعة تحت مسمى "ردع العدوان" انتهت بسقوط النظام.
وقال فيدان في حوار مع قناة "إن تي في" (NTV) التركية، مساء الجمعة، "حرصنا على فتح الطريق لتجنب إراقة الدماء من خلال إجراء محادثات مركزة مع روسيا وإيران، وهما الطرفان الوحيدان القادران على استخدام القوة الحركية في المنطقة".
وأضاف أنه "عندما بدأت هذه العملية (ردع العدوان)، كان أهم أمر هو التحدث مع الروس والإيرانيين لضمان عدم تدخلهم عسكريا في المعادلة. أي أن المحادثات التي أجريناها مع الروس والإيرانيين خلال هذا الأسبوع جعلتهم يدركون الحقيقة".
وتابع بالقول "زار وزير الخارجية الإيراني دمشق. ثم التقينا مع الروس والإيرانيين في الدوحة وناقشنا بعض القضايا. لن أتحدث عن كل شيء هنا، ولكن في لحظة معينة اتصلوا، وفي تلك الليلة غادر الأسد".
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن سبب تقدم المعارضة السريع في الوصول إلى السلطة في سوريا يعود إلى المحادثات التي جرت في الكواليس وإلى عدم تلقي نظام الأسد الدعم من حلفائه، موضحا أن "الروس والإيرانيين أدركوا أن الشخص الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق ذلك، وأن الظروف في المنطقة تغيرت".
وأشار إلى أن فصائل المعارضة السورية دخلت مدينة حلب دون مقاومة تقريبا، موضحا أن ذلك يعود إلى ضعف النظام وعدم قدرته على الصمود.
وقال فيدان "لم يكن لدي أي يوم عمل أو يوم عادي لم أفكر فيه في سوريا"، ولفت إلى أن هذه القضية التي وصفها بالمعقدة للغاية كانت دائما على جدول أعمال تركيا، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان دائما داعما لهذه القضية.
وقبل أيام، قال الرئيس التركي إن "الشعب السوري توج انتفاضته النبيلة بالنصر وأسقط نظام القمع الذي استمر عقودا ودافع عن حريته وحقوقه وقانونه ومستقبله".
وأضاف أن "إيماننا ودعواتنا أن ترى سوريا أياما مشرقة بعد 61 عاما من دكتاتورية البعث التي كانت مظلمة تماما طوال 13 سنة الماضية"، مبينا أن "الشعب السوري قام بثورة أصيلة وكللها بالنجاح وتنتظره أيام ناصعة البياض".
وشدد أردوغان على أن "أمن تركيا واستقرارها يأتي من خلال استقرار ورفاه المنطقة كلها"، متعهدا بتقديم بلاده الدعم إلى سوريا "بكل الوسائل من أجل نهوضها في أسرع وقت".
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.