الدورة الـرابعة والعشرون لمعرض المطارات تعرض أحدث التقنيات المتطورة لخدمة صناعة المطارات
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تواصل صناعة المطارات العالمية، التي من المتوقع أن تصل إيراداتها إلى 194.4 مليار دولار أمريكي في العام 2024، استكشاف واقتناء أحدث حلول التكنولوجيا والأتمتة خلال العام 2025، وذلك في ظل إعادة تشكيل البنية التحتية والعمليات التشغيلية. وسوف تشمل هذه الجهود أيضاً تحسينات نوعية في تجربة المسافرين وممارسات الاستدامة، بما في ذلك الحصول على شهادات اعتماد الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة.
ويتوقع مجلس المطارات العالمي في تقريره السنوي حول حركة المطارات العالمية أن يشهد عدد المسافرين حول العالم زيادة بنسبة 10% ليصل إلى 9.5 مليار مسافر في العام 2024، وذلك استناداً إلى بيانات مستمدة من أكثر من 2,700 مطار في 180 دولة.
وفي حين من المتوقع ان يصل عدد المسافرين (الدوليين فقط) بحلول نهاية العام 2024 إلى 4.1 مليار، ما يمثل 43% من إجمالي عدد المسافرين، فأنه من المتوقع ان يرتفع اجمالي عدد (المسافرين المحليين) إلى 5.4 مليار، ما يشكل 57% من إجمالي عدد المسافرين.
وحسب توقعات مجلس المطارات العالمي سوف يصل اجمالي الاستثمارات العالمية في المطارات إلى 2,404 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2040، في حين سيصل حجم سوق الطيران في الشرق الأوسط إلى 33.70 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2029.ومن المقرر أن تنفق مطارات الشرق الأوسط 151 مليار دولار أمريكي لتوسيع طاقتها الاستيعابية وتعزيز مرافق المسافرين والشحن الجوي.
معرض المطارات 2025
وستكون أفضل وأكثر الطرق فعاليةً للتعامل مع الارتفاع السريع في حركة الطيران، إضافة إلى التطبيق الفعال لأحدث التقنيات والابتكارات، محور الاهتمام في معرض المطارات، الذي ستقام دورته الرابعة والعشرون في العام 2025 بمركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 6 ولغاية 8 مايو، حيث
تنتظر أصحاب المصلحة والمهنيين في القطاع، فرص استثنائية للتواصل وعقد الأعمال، وذلك مع مشاركة عدد كبير من العارضين من كافة أنحاء العالم، إلى جانب تنظيم أربعة مؤتمرات رئيسية لتعزيز المعرفة على مدى ثلاثة أيام.
وتعليقا على أهمية المعرض قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، والراعي لمعرض المطارات: “تعتبر المطارات عناصر ربط حيوية ومحرّكات اقتصادية للمجتمعات والبلدان”.
وأضاف سموه:” أن دبي، وباعتبارها مركزاً رئيسياً عند ملتقى طرق السفر العالمي، تستثمر 35 مليار دولار أمريكي في المرحلة الثانية من تطوير مطار آل مكتوم الدولي – دبي وورلد سنترال، ليصبح أضخم مطار في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً. كما أوضح سموه أن المطارات في كافة أنحاء المنطقة تعمل أيضاً على التحديث والتوسع لتلبية الطلب المتزايد للسفر حول العالم”. كما أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد “أن معرض المطارات، الذي تنظمه شركة ار اكس للمعارض يبقى منصة أساسية لدعم نمو الأعمال وتوسيعها في صناعة المطارات.”
200 الف رحلة يوميا
وبحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، تتوقع المنظمة الدولية للطيران المدني إقلاع وهبوط أكثر من 200,000 رحلة يومياً حول العالم، حيث ستسهم صناعة النقل الجوي بحلول العام 2036 بنحو 1.5 تريليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فيما من المتوقع بحلول العام 2040 أن تستقبل مطارات الشرق الأوسط زهاء 1.1 مليار مسافر، مع استحواذ منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ على 58% من الطلب العالمي على حركة المسافرين جواً.
ويُعتبر معرض المطارات الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا المعرض الأبرز لأكثر من 110 مشغل للمطارات وشركائهم في الشرق الأوسط. ومن المستهدف ان يحظى في دورته للعام 2025 بمشاركة أكثر من 160 عارضاً من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 6,000 مشارك من أكثر من 30 دولة.
هذا، وسوف يشهد معرض المطارات 2025 تنظيم أربع مؤتمرات غنية بالرؤى على هامش أعماله كفعاليات موازية، وهي: منتدى قادة المطارات العالمية، ومؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، ومنتدى مراقبة الحركة الجوية، والجمعية العامة لمنظمة المرأة في الطيران. وتستمد هذه المنصة السنوية المتعددة الفعاليات، من بين جهات أخرى، دعمها من كل من هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة مطارات دبي، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، وطيران الإمارات، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي التي تتخذ من دبي مقراً لها.
ومن جانبها قالت مي إسماعيل، مديرة الفعاليات في ار اكس، الشركة العالمية التي تنظم نحو 400 فعالية عبر 42 قطاعاً صناعياً في 22 دولة، بما في ذلك معرض المطارات: “لصناعة المطارات مستقبل واعد جداً، مع فرص نمو كبيرة تقريباً لجميع أصحاب المصلحة. لقد بقيت المطارات ثابتة في التزامها بقطاع سفر جوي آمن ومستدام ومزدهر. وفي عصر التكنولوجيا، فإن تركيز مشغلي المطارات ينصب على الازدهار بشكل اكبر بدلاً من مجرد البقاء على قيد الحياة. وسوف يظل معرض المطارات منصة حيوية أيضاً في العام 2025 لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، حيث تعتبر مشاريع تطوير المطارات التي تصل قيمتها إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي جاهزة للإقلاع. كما ستوفر المنصة البينية للأعمال فرصاً للشركات العالمية لعرض تقنياتها وابتكاراتها المتطورة المصممة لتعزيز عمليات المطارات، وتوسيع المنشآت، وتعزيز السلامة، وتحسين تجربة المسافرين والاستدامة، والتوسع في اعتماد الأتمتة.”
ويقول تقرير آفاق السوق الصادر عن مجموعة بيومر، إن صناعة المطارات تعمل على المزيد من تعزيز العمليات في المطارات وتجربة المسافرين من أجل ‘حداث “تغيير جذري في طريقة سفرنا”. ووفقاً لشركة الحلول اللوجستية متعددة الجنسيات هذه، ستواجه المطارات في العام 2025 “تحديات متزايدة على صعيد قدرتها”، وذلك في خضم سعيها لاستيعاب “الزيادة الكبيرة” في السفر الجوي العالمي. وأشارت الشركة، إلى أن “الاختناقات الحالية، مثل عمليات التفتيش الأمني، ستضيف مزيداً من الضغط على تجربة السفر ما لم تقم المطارات بتطبيق حلول مبتكرة في عملياتها. وفي الوقت نفسه، فإن هناك حاجة متزايدة للأتمتة لمواكبة الطلبات المرتفعة على الطاقة الاستيعابية للمسافرين. وفي حين تعمل أحدث تقنيات وحلول الأتمتة على إعادة تشكيل عمليات المطارات وتحسين تجربة المسافرين، تبقى استراتيجيات الاستدامة قيد التركيز لتلبية احتياجات المسافرين لجهة تحسين الأداء البيئي والاجتماعي والحوكمة.”
هذا، وسوف تصبح تجربة المسافرين في المطارات أمراً بالغ الأهمية في العام 2025، الذي سيكون عاماً قياسياً من حيث حجم المسافرين، وتوليد الإيرادات، ورفع المعايير إلى مستويات أعلى. وفيما تتجه صناعة المطارات من عصر ما قبل الرقمنة إلى عصر ما بعد الرقمنة. سيكون لاستخدام التكنولوجيا أثناء السفر تأثير عميق على كيفية تفاعل المسافرين مع المطارات، حيث سيركز الطلب بشكل أكبر على الأتمتة والتحكم المباشر في كل خطوة من خطوات رحلتهم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: ملیار دولار أمریکی المطارات العالمی تجربة المسافرین صناعة المطارات عدد المسافرین معرض المطارات الشرق الأوسط بحلول العام فی العام 2025 من المتوقع أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط : المسيحية المصرية جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، نحن هنا في مصر للمشاركة في أسبوع الصلاة المخصص لوحدة المسيحيين، وهو لقاء يحتفل به المسيحيون حول العالم منذ أكثر من مئة عام. ولكن يجدر بالذكر أن مواعيد هذا الأسبوع في مصر تختلف عن تلك المتبعة في منطقة المشرق الأنطاكي."
وأضاف"عبس “خلال الكلمة التي القاها مساء اليوم في افتتاح ”أسبوع الصلاة من أجل الوحدة" بمقر الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج، بان ما يلفت نظرنا في مصر هو مشهد الوحدة المجتمعية والوطنية التي يعيشها الشعب المصري، حيث تتجاوز هذه الوحدة الفروق الدينية والطائفية، ونري الشعب المصري يُظهر إجماعاً واضحاً حول وحدة الثقافة والهوية الوطنية، وهم مصممون على بذل كل جهد للحفاظ على هذه الوحدة.
واقتبس “عبس” مقولة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،" وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، قائلا: "إذا ضاع الوطن، ضاع كل شيء، لكن إذا بقي الوطن، فهو سيكون الحاضن للكنيسة والجميع."
وأوضح عبس بانه أجري العديد من النقاشات مع النخب المصرية من مختلف الانتماءات، وكان واضحاً أنهم يتبنون خيار الوطن كأولوية، ولا يساومون في ذلك ، مؤكدا علي أن "المسيحية المصرية" جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، حيث لا يمكن التمييز بين المصريين المنتمين إلى ديانات مختلفة، مما يجعل مصر عصية على المؤامرات ومحاولات التلاعب بمصيرها.
وتحدث الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، عن إعجابه بالشعب المصري قائلاً: "الهدوء واللطف الذي يتمتع به الشعب المصري لا يعادله إلا صلابته في تمسكه بهويته ووطنه. هذا البلد المنظم بقوة ويقوده أشخاص ذو رؤية واضحة، يمكنه إدارة شؤون أكثر من مئة مليون شخص بكل كفاءة."
وأضاف “عبس ”: "إنه لأمر يبعث على الفخر والاطمئنان أن نرى أكبر دولة عربية في هذه الحالة من الاستقرار والأمن، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم والمنطقة."
واختتم الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، بتأكيده على أن "أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنيسة في مصر يجب أن يصبح تقليداً ثابتاً في أجندة الحياة المسكونية، ويجب أن يُبنى حوله مجموعة من الأنشطة الهامة مثل اللقاءات الاستشارية مع القيادات والنخب الكنيسية والمصرية، إضافة إلى إلقاء المحاضرات والكلمات في المناسبات المختلفة خلال الأسبوع."