دراسة حديثة.. اكتشاف موروث يحمله الآباء يزيد احتمالية إنجاب الإناث
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة علمية حديثة عن تسلسل جيني جديد قد يزيد من احتمالية إنجاب الإناث لدى بعض الآباء، والدراسة اعتمدت على تحليل بيانات جينية لأكثر من 450,000 مشارك في المملكة المتحدة من قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني، تُعتبر خطوة مهمة نحو فهم العوامل الوراثية المؤثرة في تحديد جنس المولود.
أثبتت الدراسة أن للمورثة “rs144724107” دورًا محتملاً في زيادة فرص إنجاب الإناث بنسبة 10%، وعلى الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث على شرائح سكانية أكثر تنوعًا لتأكيد النتائج وفهم الآليات الجينية بشكل أفضل، وتوضح “البوابة نيوز” كل ماتوصلت اليه الدراسة التي نشرت بموقع livescience.
نتائج الدراسة الرئيسية:
1. المورثة “rs144724107” وتأثيرها على جنس المولود:
• وجد العلماء أن حاملي المورثة “rs144724107” لديهم فرصة أعلى بنسبة 10% لإنجاب الإناث.
• النسبة الطبيعية المتوقعة لجنس المولود هي 50% للذكور و50% للإناث، لكن الأشخاص الذين يحملون هذا المتغير الجيني قد ترتفع لديهم فرصة إنجاب الإناث إلى 60% في الحمل الواحد.
2. آلية تأثير المورثة:
• المورثة “rs144724107” تنتمي إلى عائلة جينات تُعرف بـ ADAMTS، وهي مجموعة جينية ترتبط بإنتاج الحيوانات المنوية وعملية الإخصاب.
• يُعتقد أن هذه الجينات تؤثر على تفعيل أو تعطيل بعض العمليات الجينية المرتبطة بتحديد جنس الجنين، إلا أن الآلية الدقيقة لا تزال غير واضحة تمامًا.
3. تحليل البيانات الجينية:
• اعتمد الفريق البحثي على بيانات من البنك الحيوي البريطاني، وهي قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على معلومات صحية وجينية لمئات الآلاف من الأشخاص.
• بدلاً من ربط الجينات مباشرة بجنس الأبناء، قام الباحثون بتحليل جنس أشقاء المشاركين وتتبّع الارتباط الجيني المؤثر لدى الآباء.
4. نسبة انتشار المورثة:
• وُجد أن حوالي 0.5% فقط من المشاركين يحملون المورثة “rs144724107”.
• أشار الباحثون إلى احتمال وجود مورثات أخرى تؤدي دورًا مشابهًا في تحديد جنس النسل.
التفسيرات النظرية:
1. مبدأ فيشر للتوازن الجنسي:
• ينص هذا المبدأ على أن الكائنات الحية التي تتكاثر جنسيًا تُنتج أعدادًا متساوية من الذكور والإناث.
• إذا حدث اختلال في التوازن (كزيادة الذكور عن الإناث أو العكس)، فإن الضغوط التطورية ستفضل أنماطًا جينية معينة تُعيد التوازن.
2. التحدي في دراسة البشر:
• أوضح الدكتور جيانزهي زهانغ، أستاذ علم البيئة والتطور البيولوجي بجامعة ميشيغان، أن العثور على متغيرات جينية تؤثر في نسبة الذكور والإناث كان صعبًا لأن البشر عادة ما ينجبون عددًا قليلاً من الأبناء.
3. تأكيد النتائج:
• لم يتم العثور على المورثة “rs144724107” في تحليل مستقل لجينومات 14,500 امرأة بعد انقطاع الطمث ضمن دراسة أمريكية.
• تتطلب النتائج مزيدًا من التأكيد على مجموعات سكانية أكثر تنوعًا، حيث اقتصرت الدراسة الحالية على أشخاص من أصول أوروبية.
أهمية الدراسة وتداعياتها:
• تغيير الفهم العلمي: تُعد هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو فهم العوامل الجينية المؤثرة في تحديد جنس المولود.
• تأثير على الدراسات المستقبلية:
• قد يؤدي هذا الاكتشاف إلى بحث أوسع لتحديد مورثات أخرى تؤثر على جنس النسل.
• تبرز الحاجة إلى دراسة الجينات في مجتمعات مختلفة لضمان شمولية النتائج.
• الفرص التطبيقية: في المستقبل، قد يساعد فهم هذه الجينات في تطوير تقنيات تُساهم في التنبؤ بجنس المولود أو دراسة عوامل أخرى مرتبطة بالخصوبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة علمية حديثة العوامل الوراثية جنس المولود جنس المولود
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير وجبة الفطور على صحة كبار السن
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من من جامعة رامون لول بقيادة معهد أبحاث مستشفى ديل مار الطبي في برشلونة، أن وجبة الفطور يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة كبار السن.
ولإجراء الدراسة حلل الباحثون بيانات من 383 شخصا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما، يعانون من حالات صحية مرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، وتوصلوا إلى أن تناول 20 إلى 30% من إجمالي الطاقة اليومية في وجبة الفطور يمكن أن يقلل من "السمنة" لدى كبار السن، ويحد من تراكم الدهون الثلاثية في الجسم، وهي أحد العوامل التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وقال البروفيسور ألفارو هيرناز، الذي شارك في الدراسة: "وجبة الفطور هي بالفعل مهمة، ولكن طريقة تناولها هي ما يصنع الفارق. من المهم تناول كميات معتدلة وعدم الإفراط أو التقليل، إلى جانب ضمان أن تكون التركيبة الغذائية للوجبة ذات جودة عالية".
وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن المشاركين الذين تناولوا فطورا على الطريقة المتوسطية، التي تشمل البروتينات عالية الجودة والدهون الصحية والألياف والمعادن، شهدوا تحسنا في مستوى الكوليسترول الجيد، الذي يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما أظهرت الدراسة تقليصا بنسبة 1.5% في محيط الخصر لدى هؤلاء المشاركين.
كما أن تعزيز عادات الفطور الصحية قد يساهم في الشيخوخة الصحية من خلال تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض المزمنة المرتبطة بها، ما يحسن نوعية الحياة بشكل عام.
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح دور كمية ونوعية الفطور في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقديم توصيات غذائية أفضل.