سفير إيران في دمشق يكشف كواليس ليلة سقوط نظام الأسد
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أكد سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري أن أحدا لم يتوقع سرعة سقوط نظام بشار الأسد، وأعلن أنّ "السفارة الايرانية في دمشق ستعود للعمل قريباً".
وقال أكبري، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا" إن "أحدا لم يتوقع أن تحدث هذه التطورات بهذه السرعة وفي مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة. وليس المسؤولون في الحكومة السورية فقط لم يتوقعوا مثل هذا الأمر، بل حتى أولئك الذين كانوا وراء كواليس هذه الأحداث وكانوا مسؤولين عن إدارتها، تفاجأوا أيضا".
وأضاف سفير إيران في سوريا أنه "حتى الذين بدأوا العملية لم تكن أهدافهم وشعاراتهم الأولية سوى الرد على تصرفات ما يسمى (ردع العدوان)، أي قبل أيام قليلة من بدء العملية، قصفت الطائرات السورية والروسية مقرهم وهم بدأوا عملياتهم بهدف الانتقام من هذا القصف".
وقال أكبري إن "الملفت أن هذه العملية انطلقت من نقطة بعيدة تماما عن حلب وإلى الشمال هذه المدينة. حيث كان هدفهم الوحيد ضرب الجيش السوري وإعلان النجاح في عملية محدودة. لكن عندما بدأت العملية ولم يقاومهم الجيش السوري، تشجع هؤلاء على توسيع العملية من محاور مختلفة".
وتابع السفير الإيراني في سوريا أن "مدينة حلب التي قاومت السقوط لأكثر من أربع أو خمس سنوات، سقطت خلال فترة قصيرة جدا، خلال يوم أو يومين. لقد كان هذا الحدث غير متوقع إلى درجة أنه غير كل المعادلات وأثر بشكل جذري على الوضع".
وأضاف: "أنا شخصياً كنت حاضراً في السفارة مع العديد من زملائي حتى مساء السبت، اليوم التالي لسقوط دمشق. حتى أننا كانت لنا لقاءات وراقبنا الوضع عن كثب. اكتشفنا أنه تم التوصل إلى تسوية بين الطرفين وانتهى كل شيء. ولهذا أعلنت لزملائي تلك الليلة أنه لم يعد من المفيد البقاء في السفارة، لأن الجماعات المشبوهة قد تتدخل في هذه القضايا وتسعى للحصول على وثائق أو معدات أو إمكانيات خاصة".
وفيما يتعلق بتوقعاته أكد أكبري أن "سوريا لن تصبح كما هو الحال في ليبيا لأن الظروف الجغرافية والاختلافات الإقليمية لليبيا تختلف عن سوريا"، وقال: "في ليبيا، بسبب وجود مناطق لديها اختلافات واضحة مثل الشرق والجنوب والشمال، فإن غالبية المشاكل تعود إلى هذه الاختلافات، لكن في سوريا لا توجد مثل هذه الاختلافات الواسعة على هذا النحو، رغم أنه ستكون هناك مشاكل مماثلة في سوريا، لأن كل فئة أو منطقة تبحث عن حقوقها في الحكومة المقبلة، فمثلا منطقة السويداء تبحث عن حقوقها، والأكراد أيضا يريدون حقوقهم ونصيبهم في الحكومة".
واعتبر أن "إحدى المشاكل التي يمكن أن تجعل سوريا أقرب إلى ظروف مشابهة لليبيا هي العلاقات الخارجية لكل مجموعة، بمعنى أن كل مجموعة من هذه المجموعات تحظى بدعم جهات خارجية".
واعتبر السفير الإيراني في دمشق، أن "المتغير الأهم المؤثر في هذا المشهد هو دور الكيان الصهيوني الذي لا يريد تشكيل حكومة قوية في سوريا تكون تهديدا له. كما يتم تعديل سياسات الولايات المتحدة على أساس مصالح الكيان الصهيوني. هذه العوامل تشكل تحديات جادة تواجه سوريا في الوقت الراهن".
وكان أكبري أعلن أن "هيئة تحرير الشام" تؤمن السفارة الإيرانية في دمشق ووعدت بالسماح باستئناف عملنا القنصلي بدمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران سوريا إيران سوريا حسين اكبري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا فی دمشق
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: سقوط الأسد لم يكن في صالحنا
سرايا - شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي لم يكن في "صالح إسرائيل".
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي، الأحد: "لم نحصل على الزهور عند سقوط نظام بشار الأسد، لكن لا مشكلة (...) لم نسمح باستخدام الأراضي السورية لمهاجمتنا".
وزعم أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أوقفت محاولات إيران لدعم نظام بشار الأسد، لافتا إلى أن سقوط الأخير أدى إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أنهم "ملتزمون بضمان ألا تعود سوريا لتشكل تهديدا لإسرائيل"، على حد قوله.
تأتي تصريحات نتنياهو على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وذلك بالرغم من مطالبات الحكومة في دمشق بانسحاب جيش الاحتلال.
وعقب سقوط الأسد مباشرة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على مواقع عسكرية في العاصمة دمشق والعديد من المدن الأخرى، ما أسفر عن دمار واسع في البنية العسكرية السورية.
ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وقبل أيام، أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن الاحتلال أقام بهدوء شديد منطقة أمنية داخل الأراضي السورية.
وأضافت أن وجود الاحتلال في سوريا "لم يعد مؤقتا حيث يتم بناء 9 مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية، وتعمل هناك 3 ألوية مقارنة بكتيبة ونصف الكتيبة قبل 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023"، موضحة أن "الجيش يخطط للبقاء بسوريا طيلة عام 2025".
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-02-2025 05:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية