أكد سعادة نجم الدين محمد علي سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، متانة وقوة العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفها بالتاريخية والإستراتيجية في شتى المجالات، مشيرا إلى أهمية رؤية قيادتي البلدين باعتبارها المحرك الرئيسي لتعزيز العلاقات الثنائية المتسارعة.

وقال سعادته في حوار لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة يوم استقلال كازاخستان، أن العلاقات الحالية بين قيادة كازاخستان ودولة الإمارات توافقًا إستراتيجيًا في الرؤى والتوجهات السياسية والاقتصادية، مع تركيز قوي على التنمية المستدامة والتكنولوجيا والتعاون في قطاعات متنوعة، فيما تتسم هذه العلاقة بالمرونة والقدرة على التكيف مع التحديات العالمية، مما يجعلها علاقة مثمرة ومبشرة للمستقبل، مع إمكانيات كبيرة للتوسع في مختلف المجالات.

وأضاف أنه على صعيد التعاون الأمني، هناك تنسيقًا إستراتيجيًا بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي، حيث تشتركان في رؤية متطابقة حول الأمن العالمي والسلام الإقليمي، لافتا إلى الرؤية الإستراتيجية لرئيس كازاخستان، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة كازاخستان مركزا اقتصاديا وتجاريا في آسيا الوسطى، فيما تلعب الإمارات دورًا كبيرًا في هذه الرؤية عبر الاستثمارات والتكنولوجيا.

وأكد سعادته أن كازاخستان والإمارات تتمتعان بعلاقات قوية في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية، حيث تُعد الإمارات أحد من أكبر المستثمرين في اقتصاد كازاخستان، فيما تربط البلدين علاقات تعاون مميزة في مجالات مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والعقارات، والنقل، وخاصة بعد أن قامت كازاخستان بإجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية على مدار السنوات الأخيرة، بما في ذلك تحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما جعلها نقطة جذب للعديد من الشركات الإماراتية والعالمية.
وكشف عن أن قيمة الاستثمارات الإماراتية في كازاخستان تتجاوز 4 مليارات دولار، وهو ما يعكس التزام الإمارات بتعميق العلاقات الاقتصادية مع كازاخستان، بالإضافة إلى التوسع في المشاريع المشتركة التي تسهم في دفع التنمية المستدامة وتعزيز التعاون في القطاعات الإستراتيجية.

وقال إن شراكة كازاخستان مع الإمارات تعتبر من بين الأنشط في المنطقة العربية، باعتبارها تمثل البوابة الرئيسية للصادرات الكازاخية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتوفر فرص كبيرة لتعميق التعاون في قطاعات إستراتيجية مثل الطاقة، التكنولوجيا، والزراعة، فضلاً عن الاستفادة من الابتكارات التي تقدمها الإمارات في مجال الذكاء الصناعي والمشاريع المستقبلية مثل المدن الذكية.

وأضاف أن حجم التجارة بين البلدين شهد نموًا ملحوظًا، مع تطلعات للوصول إلى ميزان تجاري بقيمة مليار دولار أمريكي، فيما يعكس هذا الهدف العلاقات المتنامية بين الدولتين في العديد من القطاعات الاقتصادية، من بينها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والزراعة والتجارة والنقل والمنتجات البترولية والآلات والمعدات والمنتجات الزراعية، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة والخدمات المالية.

وأضاف أن دولة الإمارات تعتبر شريكا إستراتيجيا ومهما لكازاخستان في المنطقة العربية، ونحن نرى إمكانات كبيرة لمزيد من تعميق علاقاتنا التجارية والاقتصادية، حيث يشترك البلدان في أولويات اقتصادية مماثلة، مثل التنويع الاقتصادي، وتطوير تقنيات جديدة، ومجمع الصناعات الزراعية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الحجرية: زيارة ملك البحرين ترجمة للعلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين

 

مسقط- الرؤية

أكدت ردينة بنت عامر الحجرية رئيسة مجلس إدارة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، أن الزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لسلطنة عُمان، بدعوة من أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تعد استمرارًا لنهج الأخوة والترابط، وامتدادًا للعلاقات الوطيدة والراسخة والضاربة في عمق التاريخ.

وقالت الحجرية- في تصريح صحفي- إن هذه الصلات من أعرق العلاقات التي تربط بين بلدين، وذلك منذ حضارتي مجان ودلمون، وتقوم على جملة من الأسس والمرتكزات في مقدمتها ما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج قربى وروابط أخوة وأواصر محبة، وتستمد عوامل قوتها واستمراريتها من الثوابت والقواسم المشتركة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص عاهلي البلدين على تطوير مجالات التعاون بين البلدين في جميع المجالات. وأوضحت أن العلاقات العُمانية البحرينية شهدت تطورات متلاحقة ونقلات نوعية على كافة الأصعدة، لتصل أوج ازدهارها في الوقت الراهن، مما يجعلها نموذجًا يحتذى للعلاقات الدولية، ومثالا متفردًا على ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الدول.

وقالت الحجرية إن الزيارة الكريمة تأتي في سياق متصل من التواصل بين قادة البلدين الشقيقين، وتجسد الحرص على استمرارية التعاون القائم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والصحية وغيرها، والدفع بها إلى آفاق أرحب لمصلحة أبناء البلدين.

ونوهت رئيسة مجلس إدارة جميعة الصداقة العُمانية البحرينية بأن العلاقات القائمة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين، تُوِّجَت بالعديد من النجاحات، لافتةً إلى أن جمعية الصداقة العُمانية البحرينية، تعمل على تشكيل جسر جديد من جسور المحبة والأخوة؛ بما يعكس مستوى الترابط والعلاقات الوطيدة بين الشعبين الشقيقين. وأكدت أن للجمعية دورًا في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال البرامج الشبابية والرياضية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والسعي لزيادة التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمار والسياحة وغيرها من المجالات التي تدعم العلاقات وتعزز التعاون المشترك؛ وذلك تحقيقًا لأهداف الجمعية والتي تتمحور حول تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والأنشطة الشبابية والرياضية.

مقالات مشابهة

  • الشوربجي وسفير قطر يبحثان تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحفية في البلدين
  • رئيس الدولة ورئيس أوزبكستان يبحثان علاقات البلدين
  • طحنون بن زايد ورئيس كازاخستان يناقشان تعزيز التعاون في الابتكار والذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية يتوجه للسودان لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • محمد بن زايد: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا تفتح آفاقاً واعدة للارتقاء بالعلاقات
  • الحجرية: زيارة ملك البحرين ترجمة للعلاقات الوطيدة والمتجذرة بين البلدين
  • هاتفيا.. السعودية والبرازيل تبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
  • محمد بن زايد ورئيس كازاخستان يبحثان علاقات البلدين والقضايا المشتركة
  • رئيس الدولة ورئيس كازاخستان يبحثان علاقات البلدين والقضايا المشتركة
  • سفير ألمانيا: ملتزمون بالعمل مع مصر لتطوير مسارات تنقل العمالة بين البلدين