لبنان ٢٤:
2024-12-16@11:49:56 GMT

بانتظار التعويضات.. أصحاب المصالح ليسوا بخير

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

على الرغم من كل المؤشرات التي تقول أنّ الصناعة صمدت خلال الحرب اللبنانية، إلا أنّ أصحاب المصالح ليسوا بخير، أقلّه لناحية أصحاب المعامل والمؤسسات التجارية التي دمّرت وسوّيت بالأرض، سواء في الجنوب، أو بيروت، أو البقاع. ولكن صدمة الحرب لا يتحملها بمجملها أصحاب هذه المؤسسات، إذ يعاني أصحاب الاعمال في كل لبنان من تبعات هذه الصدمة، والتي ترافقت اليوم مع سقوط النظام في سوريا.


تكثر الاسئلة عن الآلية التي سيتم من خلالها إعادة التصدير إلى سوريا، أو المرور في سوريا، خاصة وأن عملية تبادل السلع والخدمات كانت أصلا متوقفة جرّاء الضربة الإسرائيلية التي قطعت الطرق البرية بين بيروت ودمشق.
على الأرض لا شيء يمكن أن يخفى، الخسائر تتراكم يومًا بعد يوم، خاصة مع اقتراب نهاية السنة واستمرار العدد الأكبر من المؤسسات في إغلاق أبوابه، وهذا يدلّ على الازمة الإقتصادية الكبيرة التي ستتفاقم خلال فصل الشتاء، خاصة إذ لم تشغّل هذه المؤسسات عجلتها الاقتصادية.
ويشير الخبراء الاقتصاديون في هذا المجال إلى أنّ الخسائر وعلى الرغم من انتهاء الحرب لم تظهر إلى العلن بعد، ولم يتم حتى الآن تحديد القيمة الحقيقية لها، وحسب الأرقام الاخيرة الصادرة عن البنك الدولي، فإنّ الاضرار التي لحقت بالهياكل المادية وحدها بلغت 3,4 مليار دولار، بالاضافة إلى خسائر اقتصادية قدّرت بـ5,1 مليار دولار.
ومن هنا تؤكّد المصادر الاقتصادية أنّ النمو الاقتصادي، وعلى الرغم من عدم توقف الصناعة سوف ينخفض بنسبة 6,6% أقلّه حتى نهاية العام الجاري، وتلفت المصادر إلى أنّ هذا الانخفاض سيتبعه انكماش سيستمر أقلّه لمدة 5 سنوات، ليطيح بالنمو الذي شهدناه عام 2023، علمًا أنّه بعيدًا عن حجم كارثة الإسكان، فإنّ خسائر التجارة لوحدها بلغت 2 مليار دولار، وتعزو المصادر الإقتصادية الأمر إلى نزوح الموظفين وأصحاب الأعمال، حيث فقد أكثر من 166 ألف موظف وظيفته، ذلك بالاضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين، حيث وصلت الأضرار الزراعية لوحدها إلى 1,2 مليار دولار.
توضح المصادر الاقتصادية أنّ حجم الدمار الكبير يعود إلى القدرات العسكرية الإسرائيلية الهائلة، حيث يمكن لصاروخ إسرائيلي واحد يكلّف 500 ألف دولار أن يدمر بنى تحتية تتراوح قيمتها بين المليون والمليونيّ دولار، ومن هنا أوضح المصدر أن التقليل من حجم الخسائر قد يوصل رسالة خاطئة إلى المجتمع الدولي، لا وبل إن أي أرقام قد تحصل عليها إسرائيل من المجتمع الدولي قد يدفعها إلى الاستمرار في التدمير طالما أنّها مستمرة في الخروقات، علمًا أن الخسائر التي تم عرضها لا تشمل في الحدّ الأدنى منها الخسائر غير المباشرة التي تتعلق بالسياحة والتربية وتعطل الصناعات، وغيرها العديد من الأمور المتعلقة بالصناعة.
في الشتاء القاسي، يقف أصحاب المصالح المتضررة أمام تحدٍ مصيري. فقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير مراكز عملهم ومصادر رزقهم، لكن الانتظار الطويل للحصول على التعويضات التي وعدوا بها جعل الوضع أكثر تعقيدًا. يعاني كثيرون من غياب البدائل أو الموارد اللازمة للبدء مجددًا، خاصة أن البرد القارس يزيد من الأعباء اليومية، بدءًا من الحاجة لتأمين التدفئة، مرورًا بمصاريف الترميم المؤقت، وصولًا إلى توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات.
البعض اضطر للبحث عن حلول ذاتية رغم قلة الإمكانيات، مثل الاستدانة بفوائد عالية أو بيع ممتلكاتهم الشخصية لتغطية النفقات العاجلة، بينما الآخرون ما زالوا عالقين في دائرة الانتظار، بين وعود التعويضات وضغط الواقع. التجار وأصحاب الورش والمزارعون يشعرون بالعجز أمام التزاماتهم اليومية، خصوصًا مع تراجع الحركة الاقتصادية في المناطق المتضررة، مما أفقدهم أي مصدر للدخل في الوقت الراهن.
ومع ضعف استجابة الدولة وتباطؤ الجهات المانحة في تقديم الدعم، يُخشى أن تتفاقم الأزمة خلال الشتاء، حيث يصبح إصلاح البنية التحتية وترميم المراكز أمرًا أكثر تكلفة وصعوبة. هذا الواقع يترك أصحاب المصالح في حالة من القلق المستمر، ويدفع كثيرين منهم للتفكير بجدية في الهجرة أو البحث عن عمل في مجالات أخرى، ما قد يؤدي إلى خسارة الاقتصاد اللبناني لجزء مهم من قواه الإنتاجية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أصحاب المصالح ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الإحصاء: 42.5 مليار دولار إجمالى صادرات مصر في 2023

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الاثنين ، النشرة السنوية للتجارة الخارجية عام 2023،  حيث بلغ إجمالي قيمـة صادرات جمهورية مصر العربيـة 42.5 مليار دولار عام 2023 مقابـل  52.2  مليار  دولار  عام  2022 بانخفاض  بلغت نسبته 18.5 ٪.
واشار الجهاز الي انه بلغت قيمة الصـادرات غير البترولية 35.44 مليـار دولار عــام 2023  مقابل 35.35 مليار دولار عام 2022 بارتفاع بلغت نسبته  0.2 ٪.
وبلغـت قيمة الصـــادرات البتروليــة والكهربـــاء 7.1 مليار دولار  عام 2023  مقابل 16.9 مليار دولار عام 2022 بانخفاض  بلغت   نسبته 58.0 ٪. 
ولفت الجهاز الي  التوزيع النسبي للصادرات طبقا لدرجة التصنيع حيث
بلغت أعلــي نسبة للصــادرات المصريــة طبقا لدرجــة التصنيع خــلال  عام 2023  في السلع تـامة الصنع، حيث بلغت نسبتها 51.3 ٪ مـــن جمـلة  الصادرات المصرية.
ثم سلع نصف مصنعه حيث بلغت نسبتها 20.3% من جملة الصادرات المصرية.
يليها الوقود حيث بلغت نسبته 17.1% من جملة الصادرات المصرية.
اما أهم السلع التي انخفضت قيمة صادراتها ، فقد بلغت قيمة بترول خام 2.6 مليار دولار  عام 2023  مقابل  3.2 مليار دولار   عام 2022 بنسبة انخفاض قدرها  17.6 ٪ .
و بلغــت قيمــة غاز طبيعي 2.6 مليـار دولار عـام 2023 مقابـــل 9.9 مليار دولار عام 2022 بنسبة انخفاض قدرها 74.0٪.
كما بلغت قيمة ملابس جاهزة وتوابعها  2.4 مليار دولار عام 2023 مقابل  2.5 مليار دولار عام 2022 بنسبة انخفاض قدرها  3.0٪.
وبلغت قيمة لدائن ومصنوعاتها  1.9 مليار دولار عام 2023 مقابل  2.4  مليار دولار عام 2022  بنسبة انخفاض قدرها 21.3 ٪.
بينما بلغت قيمة يوريا ومخاليط يوريا 1.7 مليار دولار عام  2023   مقابل 2.6 مليار دولار عام 2022 بنسبة انخفاض قدرها  32.3٪.

واوضح الجهاز التوزيع النسبي لأهم الدول المصدر إليها حيث جاءت في المرتبة الاولي  تركيا  بنسبـة 8.6٪ من جملة الصادرات وقد انخفضت الصــادرات اليها بنسبة 8.0٪ لتصل قيمتها الي 3.6 مليار دولار خلال عام 2023 مقابل 4.0 مليار دولار  لعام 2022. 
وفي المرتبة الثانية جاءت ايطاليا بنسبة 7.6٪ من جملة الصادرات، وقد انخفضت الصادرات اليها بنسبة 4.6٪ لتصــل قيمتها الي 3.3 مليار دولار خلال عام 2023  مقابل 3.4 مليار دولار لعام 2022.
كما جاءت في المرتبــة الثالثــة المملكة العربية السعودية بنسبـة  6.2٪ من جملة الصادرات، وقد إرتفعت الصادرات إليها بنسبـة 6.2 ٪ لتصل قيمتهـا الـي  2.7 مليـار دولار خــلال عام 2023 مقابل 2.5 مليار دولار لعام 2022. 
جاءت في المرتبة الرابعة دولة الامارات العربية بنسبة 5.2 ٪ من جملة الصادرات وقد ارتفعت الصادرات إليها بنسبة 13.8 ٪ لتصـل قيمتها إلي 2.2 مليار دولار خلال عـام 2023 مقابـل 2.0 مليار دولار لعام 2022.
وطبقا للتكتلات الاقتصادية جاءت الدول العربية في المرتبة الأولي بنسبة 32.3 ٪ من جملة الصادرات تليها دول غرب أوروبا بنسبة 24.1٪ ثم دول شرق أوروبا بنسبة 18.7٪.
 

ونوه الجهاز الي  التوزيع النسبي طبقا لأهم موانى التصديرحيث جاءت  الاسكندرية  في المرتبة الاولي بنسبة 32.0٪ من جملة الصادرات ، يليها مينـاء  مطارات القاهرة  بنسبة 14.8٪، ثـم السويس  بنسبة 14.4٪ ، ثم ميناء العاشر من رمضان الجاف بنسبة  9.2٪ ،ثــم ميناء  دمياط  بنسبة 8.0٪، وأخيرا ميناء  الدخيله بنسبة 4.4٪ .


 

مقالات مشابهة

  • الإحصاء: 42.5 مليار دولار إجمالى صادرات مصر في 2023
  • مجلس النواب يبدأ مناقشة اتفاقية قرض جديد بقيمة ٢ مليار دولار
  • مجلس النواب يوافق على قرض بـ 2 مليار دولار
  • دعم ترامب في الانتخابات يزيد ثروة ماسك بمقدار 200 مليار دولار في عام واحد
  • خطة النواب توافق على اتفاقية حصول وزارة المالية على قرض بـ2 مليار دولار
  • هل أضاعت إيران 50 مليار دولار مع سقوط الأسد؟
  • نظام الأسد يرحل بعد أن ألحق كثيرا من الخسائر بالاقتصاد السوري
  • رئيس «أيميا باور»: 2 مليار دولار حجم استثمارات الشركة في مصر
  • أكثر من مليار دولار.. مبيعات البنك المركزي العراقي في 5 أيام