زار نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، ونائبه صلاح تقي الدين، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال في مكتبه في الوزارة، حيث تم البحث في شؤون إعلامية وتحديات القطاع الصحافي والعاملين فيه في هذه الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان.

بعد اللقاء قال النقيب القصيفي: "تشرفت نائب النقيب وانا بزيارة وزير الاعلام المهندس زياد المكاري للتهنئة بمناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة، وعرضنا معه شؤونا مشتركة بين الوزارة والنقابة، وتمنينا استمرار التعاون في هذه الأوقات الدقيقة والعصيبة التي يمر بها قطاع الاعلام والاعلاميون في لبنان، وشددنا على ضرورة صون الحريات الصحافية وحمايتها، ورفض أي تعد معنوي أو جسدي أو أي شكل من أشكال الضغط على الصحافيين والاعلاميين.

وكان حرص على عدم مساءلة اي صحافي واعلامي وملاحقته من اي شخص مسؤولا كان، أو مواطنا مهما كانت صفته الا أمام محكمة المطبوعات كما ينص القانون".

تابع: "بالإضافة إلى ذلك، كان الاتفاق قائما على متابعة الشكاوى التي رفعت ضد إسرائيل على عمليات القتل التي نفذتها ضد الصحافيين والطواقم الاعلامية في الجنوب والتي أدت الى استشهاد 12 زميلة وزميل، عدا ما اوقعه القصف الذي تعرضوا له من جرحى، بعضهم أصيب بإعاقات دائمة او موقتة، كما ان عشرات الزميلات والزملاء دمرت منازلهم بالكامل او جزئيا ودمرت سياراتهم، وهجروا من أماكن سكنهم قسرا. وآخر ما حصل على هذا الصعيد الإضاءة الوافية من الوزير المكاري على هذه الجرائم أمام إجتماع خصص لحماية الصحافيين من منظمة الاونيسكو في باريس، والمذكرة التي أرسلتها النقابة لهذه الغاية لسفير لبنان لدى هذه الهيئة مصطفى أديب، التي عرضها أمام هذا الاجتماع الذي تناول موضوع الاعتداءات الإسرائيلية على الاعلاميين في لبنان أثناء القيام بمهماتهم".

أضاف: "وتطرق البحث في الاجتماع مع الوزير المكاري الخطوات التي تمت في إطار الاجتماعات التي كانت تضم الوزارة والنقابة في إطار لجنة الإدارة والعدل النيابية واللجنة الفرعية المنبثقة منها، من أجل إنجاز مشروع قانون  الاعلام الجديد، ومن المؤسف أن تكون الحرب التي شنت ضد لبنان قد عطلت انعقاد جلسات اللجان النيابية، ونرجو أن تعاود اجتماعاتها بعد اتمام الاستحقاق الرئاسي في التاسع من كانون الثاني المقبل والذي نتمنى أن يسفر عن انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين".

وأشار الى أن "الوزير المكاري شدد خلال اللقاء على وجوب تحلي الصحافيين والاعلاميين بأقصى درجات المسؤولية ونبذ خطاب الكراهية، ومكافحة الاخبار الزائفة في هذه الأوضاع الدقيقة مؤكدا إحترامه لحرية عملهم وممارسة حقهم في التعبير الحر عن آرائهم، ورفضه لأي إجراء قد يطالهم  خارج ما ينص عليه قانون المطبوعات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صحيفة الأخبار: المذهب الترامبي يريد إدخال لبنان إلى نادي التطبيع‏

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن ما وصفته بـ"المذهب الترامبي"، يسعى بكل قوة وجدية، لإدخال لبنان في مسار التطبيع مع الاحتلال.

وأوضحت الصحيفة: "قد يعتقد البعض بأن الحديث عن رغبة أميركا بأن يكون لبنان من بين الدول المطبعة مع العدو كلام في الهواء، أو هو محض خيال أو افتراء على أمريكا وحلفائها في لبنان. لكن الحقيقة القاسية، أن المذهب الترامبي لا يقبل المزاح، وأن من ارتضى لنفسه أن يعيش تحت قيادة مجنون العصر، عليه التفكير في كل ما يتطلبه مزاجه المتقلب".


وأضافت: "إذا كان المشروع الأمريكي صعب التحقق، فإن التجربة علمتنا أن ما فعلته الولايات المتحدة في بلادنا منذ 11 أيلول حتى الآن، هو الهجوم والاحتلال والقتل وفرض الحكومات، ثم الخسارة والهزيمة والهروب، مخلفة وراءها دولا مدمرة وشعوبا متشظية، وهذا ما تريده أمريكا في لبنان.

وقالت الصحيفة: " البرنامج الأمريكي الإسرائيلي، والذي تشارك السعودية في جانب منه، يقضي بالعمل على نقل لبنان إلى النادي الإبراهيمي، وهي مهمة تتطلب أولا وقبل كل شيء، السيطرة على كل مواقع القرار في البلاد، ليس على الرئاسات أو الوزراء فقط، بل على المدراء العامين، وموظفي الفئتين الأولى والثانية، وعلى الضباط المشرفين على مواقع ومؤسسات أمنية، وعلى القضاة في المسائل المدنية في كل الدولة، إضافة إلى حق الوصول المباشر إلى بيانات المصرف المركزي وبقية المصارف، وإلى أوراق الجمارك اللبنانية ومصلحة الضريبة، وصولا إلى حق المراقبة المسبقة على كل نقاط العبور البرية والبحرية والجوية للبنان".

وتابعت: "ليس على أحد منا أن يستغرب، عندما نجد أسماء المرشحين لهذه المناصب تسقط لحظة واحدة على طاولة أصحاب القرار".



وشددت بالقول على أن: "ما سبق، هو ما يوجب العودة إلى التفاصيل الأولى لمجريات مطلع هذه السنة، وعندها نفهم حقيقة ما يجري في الجنوب وفي المطار وفي الأروقة الرسمية، وعندها سيكون واضحا لدينا أن ما ينتظرنا ليس سوى معارك قاسية، قد تنتج عنفا أهليا فظيعا، إلا إذا أدرك الحكام الجدد أن الخضوع للإملاءات الأميركية ليس فيه من شيء إلا الانتحار".

ولفتت الصحيفة إلى أن لبنان: "يشهد منذ 9 كانون الثاني/يناير الماضي سلسلة من الأحداث والتطورات تدلنا على خارطة الطريق التي قررها عنا العم دونالد بداية، لا يحق لنا سؤال إسرائيل عن تاريخ انسحابها من الجنوب، كما لا يحق لنا إدانة أي عمل تقوم به الآن أو تقوم به لاحقا لأنها تقوم بما يجب عليها القيام به، ثم يمنع علينا القيام بأي عمل يزعج دولة الاحتلال".

ورأت بأنها أعمال لا تقتصر على هبوط طائرات إيرانية في مطار بيروت، "بل ربما نسمع غدا من يقول لنا إن إسرائيل تريد التدقيق في لائحة القادمين للمشاركة في تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، علما أن إسرائيل قالت للأميركيين، وبدأت جهدا كبيرا، لمنع وصول الأموال إلى لبنان للمساعدة في إعادة الإعمار".

وشددت على أنهم "يركزون الآن على الأموال الإيرانية، ويستعدون لوضع شروط على أي أموال يمكن أن تقدمها دول أخرى، عربية أو غربية، لأن المهم بالنسبة إلى الإسرائيليين، أن لا تحصل عملية الإعمار بما يعيد الناس فعليا إلى منازلهم، خصوصا في القرى الحدودية، بالتزامن مع إعداد العدو لبرنامج عمل لاستفزاز الناس على الحدود، بغية تخويفهم ودفعهم إلى عدم النوم في منازلهم، بينما يستمر العمل من أجل إبعادهم عن القرى في النهار. وطبعا، سيحصل كل ذلك تحت نظر القوات الدولية، ولا أحد يعلم كيف سيتعامل الجيش اللبناني مع أحداث كهذه".

مقالات مشابهة

  • مناقشة سبل تعزيز التعاون بمجالات «مكافحة الجريمة» مع الاتحاد الأوروبي
  • وزير الإعلام: المشهور ليس مؤهل لدور الإعلامي .. فيديو
  • جبران: مستمرون مع شركائنا الدوليين في مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال
  • الحريري استقبل وزير الاعلام
  • صحيفة الأخبار: المذهب الترامبي يريد إدخال لبنان إلى نادي التطبيع‏
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • الإعلام الحكومي بغزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يسجل تراجعا ملحوظا
  • اللواء محمود توفيق وزير الداخلية: لا تزال آفة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تواجه بلادنا
  • وزير الاتصالات يستعرض أمام "الشيوخ" ملامح استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال
  • ازمة الاعلام السوداني في ظل التحديات الحالية-بين سمية المطبعجي وزهير حمد والذكاء الصناعي…مقارنة!