شاركت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إحدى الجهات التابعة لوزارة الإسكان، في المؤتمر الدولي "النظرة المستقبلية وتحديات التنمية العمرانية: البناء الأخضر الذكي والمستدام بين الحاضر والمستقبل". 

وترأس المؤتمر المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والذي ينعقد في الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر.

وجمع الحدث نخبة من المسؤولين الحكوميين من بينهم والخبراء وقادة الجامعات لمناقشة التحديات العمرانية الهامة. 

وألقى الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الكلمة الافتتاحية وقاد وفدًا يضم كبار القادة الأكاديميين والخبراء من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة الذين شاركوا في الجلسات المتخصصة.

ووجّه رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة الشكر للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء على ثقته وشراكته مع الجامعة في هذا المؤتمر، وهنّأه بمناسبة مرور 70 عامًا على إسهاماته الهامة في قطاعي التشييد والإسكان في مصر. وقال: "شراكتنا مع المركز على مر السنين ساهمت في أبحاث مشتركة، ومبادرات لبناء القدرات، وتطوير أكواد البناء الوطنية. تتماشى هذه الجهود مع رؤية مصر 2030 وتبرز قوة التعاون في تعزيز بيئات عمرانية مستدامة وشاملة".

وأشار رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أن النشاط العمراني السريع، وندرة الموارد، وتغير المناخ، والصراعات الإقليمية تعيد تشكيل مدن العالم وتفرض تحديات مشتركة تتطلب حلولاً مبتكرة وتعاونية. وقال: "يوفر هذا المؤتمر منصة قيمة لإعادة التفكير في كيفية تصميم وبناء وإدارة المساحات العمرانية في ظل هذه التحديات". وأضاف: "من خلال التركيز على التقنيات الذكية، والبنية التحتية الخضراء، والتخطيط الشامل، يمكننا تحسين جودة الحياة ومعالجة الاحتياجات الفريدة لمنطقتنا، مع تعزيز أهداف الاستدامة العالمية".
واختتم رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة كلمته بالتأكيد على أن تعزيز الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والصناعية يمكن أن يحوّل التحديات إلى فرص للابتكار والتقدم. 

وقال: "التعاون هو الأساس، المنطقة العربية لديها الكثير لتقدمه للجهود العالمية في التنمية العمرانية المستدامة، ويمكنها أن تربح المزيد من خلال تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات".

جناح الجامعة الأمريكية بالقاهرة في معرض البناء الأخضر 

واستلهامًا من مشاركتها في مؤتمر COP27، أقامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة جناحًا في "المعرض الدائم للبناء الأخضر في مصر" بالمؤتمر. تولى تنسيق الجناح الدكتور إبراهيم أبوطالب، الأستاذ المشارك في قسم هندسة الإنشاءات، والدكتور شريف جبران، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة المعمارية.

و دمج الجناح بين التكنولوجيا الحديثة والتصميمات العصرية لعرض مجموعة متنوعة من الأبحاث التي يقودها أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى مشاريع الطلاب. 

تناولت هذه الأعمال حلولًا مبتكرة في مواد البناء الخضراء، والبنية التحتية المقاومة، ومستقبل المدن صفرية الكربون، والتصميم المستدام المصمم خصيصًا للسياقات المحلية والعالمية. من أبرز ما تم عرضه الأعمال الرائدة باستخدام الواقع الافتراضي، والمبادرات البحثية والتعليمية، ونتائج الدورات الدراسية التي تركز على الاستدامة، بالإضافة إلى النماذج والعينات التي أنتجها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يعكس نهج الجامعة العملي في تعليم الاستدامة.

وتعزز المشاركة الفعالة للجامعة الأمريكية بالقاهرة في المؤتمر ريادتها في إيجاد حلول مبتكرة وإعداد الأجيال القادمة لمواجهة التحديات العالمية بفعالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة الأمريكية الجامعه الجامعة الأمريكية بالقاهرة الإسكان التنمية العمرانية البناء الأخضر الذكي رئیس الجامعة الأمریکیة بالقاهرة

إقرأ أيضاً:

 رئيس «طاقة النواب»: مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة لحوار عالمي حول قضايا النفط

أكد النائب طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، أن مؤتمر «إيجبس 2025» يُعد منصة مهمة للحوار حول قضايا الطاقة العالمية، وتطوير سبل النمو المستدام لموارد الطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول واعية لتحديات البيئة والمناخ، مشيراً إلى أنه نتيجة للتحديات الحالية فى قطاع الطاقة، يتناول المؤتمر عدة جلسات لمناقشة سبل تأمين إمدادات مستدامة من مصادر الطاقة، مع خفض الانبعاثات الكربونية فى قطاع الطاقة.

كيف ترى مؤتمر «إيجبس 2025» باعتباره فرصة لبناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة؟

- يُعد مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة للحوار حول قضايا الطاقة العالمية، وتطوير سبل النمو المستدام لموارد الطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول واعية لتحديات البيئة والمناخ. ونتيجة للتحديات الحالية فى قطاع الطاقة، يتناول المؤتمر عدة جلسات تتمحور حول سبل تأمين الإمدادات من مصادر الطاقة، وبصفة مستدامة، مع عرض الحلول لخفض الانبعاثات الكربونية فى هذا القطاع الحيوى.

كما يسلط المؤتمر الضوء على الفرص المتاحة، من خلال التحول العادل والمستدام فى هذا المجال، ويضم المؤتمر عدداً كبيراً من قادة صناعة الطاقة على مستوى العالم، الذين سيتناولون التوجهات المستقبلية فى هذه الصناعة، فى إطار السعى لتعزيز التحول فى قطاع الطاقة، وزيادة الزخم العالمى نحو أنظمة طاقة آمنة فى الإمدادات، ومستدامة بيئياً، وبتكلفة منخفضة وملائمة.

كيف يعمل المؤتمر والمعرض المصاحب له على تلبية المطالب بتقليل الانبعاثات من قطاع الطاقة؟

- ينعقد مؤتمر ومعرض «إيجبس 2025» فى ظل ظروف عالمية وإقليمية غير مسبوقة، فهناك طلب كبير على قطاع الطاقة والنفط، كذلك التغيرات المناخية الكبرى والاحتباس الحرارى، وبالتالى شعار المؤتمر هذا العام فى غاية الأهمية وهو «بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة»، فهو تأكيد على ضرورة تحقيق التوازن بين أمن الطاقة والانتقال الطاقى، فقطاعات البترول والغاز حول العالم يقع على عاتقها مسئولية كبيرة تجاه الوفاء بالطلب المتسارع على الطاقة، والتصدى للتغيرات المناخية.

وهو أمر يقتضى اتخاذ إجراءات جريئة وحازمة نحو الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة وأكثر استدامة، كما أن المؤتمر سيشمل مناقشة توفير موارد البترول والغاز بطرق مستدامة وصديقة للبيئة، وذات تأثيرات منخفضة على المناخ، من خلال التقنيات التكنولوجية الحديثة لالتقاط وتخزين الكربون، وتقليل انبعاثات الميثان، وتطبيق الاقتصاد الدائرى للكربون، بالإضافة إلى دعم استمرارية الاستثمار فى مشروعات تنمية وتطوير البترول والغاز، بالتوازى مع جهود خفض الانبعاثات.

هل سيتناول المؤتمر ضرورة التوجه للغاز الطبيعى كجزء من خطة تخفيض الانبعاثات؟

- الغاز الطبيعى أفضل اختيار لمصادر الطاقة التقليدية منخفضة الانبعاثات، وقد اتخذت مصر خطوات كبيرة لتوسيع وتطوير البنية التحتية، لتصبح قادرة على تلبية وتأمين الطلب على الطاقة محلياً وللدول الأخرى، ويحظى المؤتمر بأهمية كبرى من خلال إتاحة فرص للتعاون والتكامل الإقليمى والعالمى لتعزيز أمن الطاقة، ومصر مستمرة فى التعاون مع شركائها الإقليميين لتعزيز الاستفادة من البنية التحتية المتميزة التى تتمتع بها مصر، خاصةً محطات وتسهيلات إسالة الغاز فى دمياط وإدكو، والتى توفر حلولاً سريعة ومتميزة لاستغلال موارد منطقة شرق المتوسط، وتصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبى والعالم، فمنطقة شرق المتوسط تلعب دوراً على الساحة العالمية للطاقة، كما أن مصر والمنطقة لهما دور فى تأمين جانب من إمدادات الغاز الطبيعى إلى دول الاتحاد الأوروبى.

ما الذى يميز دورة هذا العام من المؤتمر عن الدورات السابقة؟

- تُعقد فعاليات المؤتمر هذا العام بحضور الرئيس القبرصى، نيكوس كريستودوليديس، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن المقرر أن يتم توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون الإقليمى بين البلدين فى مجال الغاز الطبيعى، فى إطار الدور المحورى لمصر كمركز إقليمى للطاقة، والذى يتيح الاستفادة من موارد الغاز القبرصى عبر استغلال البنية التحتية المصرية لإعادة تصديره من خلال مصر، تحقيقاً للمنفعة الاقتصادية للبلدين، وشركاء الاستثمار من شركات الطاقة العالمية، وكذلك من المتوقع أن يشهد المؤتمر استعراض المزيد من فرص التعاون المصرى مع الشركات والكيانات العالمية الكبرى، لزيادة حجم الاستثمارات، ودعم مشروعات الطاقة النظيفة.

وكيف تتابع جهود الدولة المصرية لدعم الاستثمار فى قطاع النفط؟

- تقوم مصر بجهود ومشروعات كبرى للكشف والتنقيب، بالتعاون مع شركات عالمية، وتسعى مصر إلى التحول لمركز إقليمى للطاقة، رغم الظروف الجيوسياسية التى تمر بها المنطقة، كما أن مصر لديها استراتيجية بهذا الشأن، وتمتلك جميع الإمكانيات من أجل التحول إلى مركز إقليمى للطاقة، ليس فقط الوسائل التقليدية، ولكن أيضاً للطاقة الخضراء، فى ظل المشروعات الكبيرة التى تقوم بها مصر، والاتفاقيات التى وقعتها فى هذا المجال.

وماذا عن ملتقى تحدى تكنولوجيا المناخ؟

- بعد نجاح إطلاق ملتقى تحدى تكنولوجيا المناخ فى عام 2024، تشمل فعاليات هذا العام إقامة دورة جديدة من الملتقى، كمنصة للشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المناخ، للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لعرض حلول مبتكرة للطاقة النظيفة والمستدامة، وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، والعمل على ربط قادة الصناعة وصانعى القرار والمستثمرين والمبتكرين، وستشمل الفعالية إقامة مناقشات للخبراء، وخمسة عروض نهائية للشركات الناشئة أمام لجنة من الحكام، والتى تتكلل بالإعلان عن جائزة اختيار الجمهور، وتكريم الفائز.

شباب المهنيين

تم إنشاء برنامج إيجبس لشباب المهنيين إدراكاً للتحديات الفريدة التى تواجه الجيل القادم فى التعامل مع التحول فى مجال الطاقة، ويركز البرنامج على تزويد المهنيين الشباب بالخبرة والمهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، ورعايتهم ليصبحوا قادة الصناعة الذين سيقودون التحول إلى صافى صفر فى المستقبل.

مقالات مشابهة

  • انتهاء اعتماد الأحوزة العمرانية.. الحكومة تسرّع إجراءات التصالح في مخالفات البناء|فيديو
  • علماء دوليين في مؤتمر قتيبة حميد لأمراض الجهاز التنفسي
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مؤتمرها السنوي للبحث والإبداع
  • وسط حراسة مشددة.. وزيرة إسرائيلية تشارك في مؤتمر السلامة الطرقية بمراكش (فيديو)
  • قانون البناء الموحد.. تعرف على استثناءات حظر إقامة مبان خارج الأحوزة العمرانية
  • دار الكتب تشارك في مؤتمر الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس
  • رئيس جامعة المنوفية يشهد اللقاء التعريفي لوفد جامعة لويفيل الأمريكية
  • رئيس جامعة المنوفية يستقبل وفد جامعة لويفيل الأمريكية
  • انطلاق مؤتمر ومعرض إيجيبس 2025| جائزة للابتكار وحلول الطاقة.. وحلقات نقاشية حول تكنولوجيا المناخ والهيدروجين الأخضر
  •  رئيس «طاقة النواب»: مؤتمر «إيجبس 2025» منصة مهمة لحوار عالمي حول قضايا النفط