كيف حل الرئيس السيسي أكبر مشكلة تهدد واحة سيوة ؟ | تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تعد مشكلة الصرف الزراعي إحدى أهم المشكلات التي عانت منها واحة سيوة منذ أكثر من 40 عاما والتي كانت تهدد زراعات الواحة بالفناء.
ورغم العديد من الدراسات التي أجريت بالواحة على مدار عقود طويلة إلا أن المشكلة استمرت وهددت المصدر الرئيسي لدخل مواطني الواحة، بسبب المشاكل المائية لارتفاع منسوب المياه الأرضية، وزيادة حجم الآبار العشوائي التي تصرف مياه أكثر من احتياجات المزارع، وزيادة معدلات تدفق المياه من العيون الطبيعية.
الدفن في رمال سيوة.. أفضل علاج للروماتيزم وآلام المفاصل 172 طالب ثانوى عام يتقدمون للحصول على المنح في مطروح
ولقد كان لتوجيهات الرئيس السيسي الحل السحري بوضع حلول فورية لإنقاذ تلك البقعة الفريدة بمصر واحة سيوة من أخطار مياه الصرف الزراعي التي تسببت في فناء الزراعات من أشجار النخيل والزيتون.
فما هي مشكلة الصرف الزراعي بسيوة وكيف استطاع الرئيس السيسي حل تلك المشكلة
مشكلة الصرف الزراعي
يعد النشاط الزراعي النشاط الأساسي لغالبية سكان الواحة، والتي يعتمدون عليها لتوفير مصدر دخل لهم خاصة النخيل والزيتون والنعناع، وعانت واحة سيوة من مشكلة الصرف الزراعي منذ سنوات طويلة، وتم صرف ملايين الجنيهات من قبل وزارة الري والزراعة ولم تحل المشكلة.
أكد الشيخ عمر راجح من مشايخ الواحة إن النشاط الزراعي هو النشاط الأساسي لغالبية سكان الواحة منذ عام 1996، ونحن نطالب المسئولين بحل مشكلة الصرف الزراعي بسيوة ".
وأضاف أنه ترجع أسباب المشكلة إلى وجود آبار رومانية بالواحة تستخدم في الزراعة قديما، ومع زيادة التوسع في الرقعة الزراعية تم عمل آبار سطحية للري الزراعات، وحيث إن واحة سيوة تقع في منخفض، فقد أدى ذلك إلى زيادة كمية المياه وتجمعت المياه في أربع بحيرات، وفي البداية لم يكن هذا يمثل مشكلة ولكن مع الوقت أصبح تمليح الأرض هو المشكلة الرئيسية مما تسبب في تبوير الأراضي.
وأوضح أن الرئيس المخلوع حسني مبارك جاء لزيارة سيوة عام 1996 وطلب منه الأهالي حل المشكلة وكلف عبد الهادي راضي، وزير الزراعة، بذلك والذي شكل مجموعات من مركز البحوث وخبراء من الري ورأوا ضرورة شق قناة من الناحية الشرقية لمسافة 60 كم، ولكن الأكاديميين لم يعطوا الموضوع أهمية لارتفاع تكلفة شق القناة والتي تحتاج إلى مواتير رفع لكون الواحة تقع بمنخفض.
وتابع:" وكان الحل البديل غلق الآبار العشوائية للأهالي واستبدالها بآبار استعراضية تتولى إنشاءها شركة معتمدة للسيطرة على المياه، ولكن أصبحت هناك مجاملة لأصحاب النفوذ بالواحة وتسبب ذلك في زيادة المشكلة بالواحة ".
تكليفات الرئيس السيسي بحل المشكلة
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة حل تلك المشكلة فورا وإنقاذ زراعات واحة سيوة وقام الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري والموارد المائية بعدة زيارات لواحة سيوة لبحث مشكلة الصرف الزراعي حيث التقى بمشايخ الواحة بالإضافة إلى زيارة بحيرات المياه.
وتم خلال اللقاءات بمشايخ الواحة استعراض عدد من المقترحات والحلول التي تم التوصل إليها لمعالجة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي خلال الجولات الميدانية على عدد من المواقع والبحيرات المتضررة بالواحة.
تجميع مياه الصرف في بحيرة واحدة
قامت إدارة المياه ب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون والموارد المائية والري، بتجميع مياه الصرف الزراعي التي كانت تهدد حياة المواطنين بسيوة، في محطة واحدة، وبعد ذلك يتم نقلها خارج المحطة من خلال قناة بطول 34 كيلو.
ورغم أن القناة التي تقوم بنقل مياه الصرف، خارج الواحة كانت مكلفة، والتي وصلت لما يقرب من 2 مليار جنيه إلا أن توجيهات القيادة السياسية بحل تلك المشكلة عجل بالصرف لحل المشكلة نهائي، خاصة أن نقل مياه الصرف الزراعي، قضى على البرك، التي كانت تهدد المنازل والفنادق، وحياة المواطنين بشكل عام، بالإضافة إلى التأثير الأكبر لمياه الصرف والتي أدت لخسارة مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية، بسبب تشبع التربة بالأملاح نتيجة لمياه الصرف الزراعي التي أثرت سلبا على 5 آلاف فدان تأثرت تماما بالمشكلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح اخبار المحافظات میاه الصرف الزراعی الرئیس السیسی واحة سیوة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يتحدث عن "أكبر الهزائم" التي منيت بها موسكو
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، أن توقف تصدير الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية يشكل أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو.
وقال زيلينسكي في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "عندما تولى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين السلطة في روسيا قبل 25 عاما، كان يُضخ أكثر من 130 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى أوروبا عبر أوكرانيا".
وأضاف: "اليوم، باتت هذه الكمية صفر. يعد ذلك من بين أكبر الهزائم التي منيت بها موسكو".
كانت شركة غاز بروم الروسية قد أوقفت إمدادت الغاز إلى أوروبا، عبر أراضي أوكرانيا، وأرجعت الشركة، الخطوة لانتهاء عقد مرور الغاز، الموقع مع كييف عام 2019، ورفض الأخيرة تجديده.
وأمضت روسيا ومن قبلها الاتحاد السوفياتي 50 عاما تقريبا في بناء حصة رئيسية من سوق الغاز الأوروبية، والتي بلغت في ذروتها 35 بالمئة، ولكن الحرب في أوكرانيا دمرت كل هذا العمل لشركة غازبروم العملاقة للغاز التي تسيطر عليها الدولة الروسية.
وفقدت موسكو حصتها أمام منافسين مثل النرويج والولايات المتحدة وقطر منذ حربها ضد أوكرانيا في عام 2022، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلى خفض اعتماده على الغاز الروسي.
وأدى انخفاض إمدادات الغاز الروسي لأوروبا إلى ارتفاع أسعاره إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وزيادة التضخم ورفع تكاليف المعيشة في أنحاء أوروبا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إنه لم يتبق وقت كاف هذا العام لتوقيع اتفاق جديد لنقل الغاز عبر أوكرانيا، واتهم كييف بالمسؤولية عن ذلك لرفضها تمديد الاتفاق.
وكانت شركة غازبروم سجلت خسائر صافية قدرها سبعة مليارات دولار في عام 2023، وهي أول خسارة سنوية لها منذ عام 1999 بسبب تراجع شحناتها لأسواق الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وذكر زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر أن أوكرانيا قد تفكر في استمرار نقل الغاز الروسي لأوروبا بشرط ألا تتلقى موسكو أموالا مقابل هذه الشحنات إلا بعد انتهاء الحرب.