في الساعات الأخيرة، تكشفت العديد من التفاصيل حول ثروات كبار أفراد عائلة الأسد السورية، بما في ذلك الرئيس المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد وأقاربهما.

وتشمل الثروات، أعمالاً تجارية وعقارات خارج سوريا، أثارت تساؤلات كبيرة حول كيفية تحقيق هذه الثروات في وقت يعاني فيه الشعب السوري من أزمة اقتصادية خانقة.



وفقًا لتقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن العام المالي 2022، تتراوح تقديرات ثروة عائلة الأسد بين 1 و2 مليار دولار، لكن هذه التقديرات تظل غير مؤكدة بسبب تعقيدات شبكة الأصول والملاذات الضريبية التي يستخدمها أفراد العائلة في الخارج.

وتعد شبكة بشار وأسماء الأسد الاقتصادية واحدة من أبرز الأمثلة على طريقة إدارة النظام لثرواته، ووفقًا للتقارير، تعمل هذه الشبكة عبر شركات وهمية وواجهات تستخدمها لتسييل الأموال غير المشروعة، بما في ذلك الأموال الناتجة عن تجارة الأسلحة والمخدرات، وغسل الأموال.

وتمتد هذه الشبكة لتشمل قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، بما في ذلك الاتصالات والطاقة والمواد الغذائية، ما يجعل من الصعب تحديد الحجم الفعلي للثروة التي تسيطر عليها العائلة.


شخصية محورية
تُعتبر أسماء الأسد شخصية محورية في توجيه القرارات الاقتصادية الكبرى في سوريا، وهي التي تدير العديد من المبادرات الاقتصادية عبر مؤسسات غير ربحية، مثل الأمانة السورية للتنمية التي تأسست في عام 2001.

وتواصل أسماء لعب دور كبير في تقديم التمويل للمشاريع الخيرية في مناطق النظام، كما قامت بالسيطرة على جمعية البستان الخيرية التي كانت تحت إدارة رامي مخلوف، ابن خال بشار، والذي يعتبر أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا.

وفي 2021، أصبحت أسماء الأسد جزءًا من مجلس إدارة شركة "سيريتل"، أكبر شركة اتصالات في سوريا، بعد أن كانت الشركة مملوكة لرامي مخلوف، الذي وضع النظام يده عليها في عام 2020.




عمليات غير قانونية
أما ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، فيعتبر أحد الشخصيات الرئيسية التي تدير العديد من العمليات غير القانونية في سوريا، وهو قائد "الفرقة الرابعة المدرعة"، التي ترتبط بتجارة المخدرات وتهريب الأسلحة، بالإضافة إلى فرض الإتاوات على الشاحنات التجارية التي تمر عبر نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الفرقة.

ويتمتع ماهر بعلاقات تجارية وثيقة مع عدد من رجال الأعمال السوريين، مثل محمد صابر حمشو، الذي يعمل في مجالات البناء والاتصالات.




شبكة معقدة
بالإضافة إلى هؤلاء، هناك العديد من أفراد العائلة الآخرين الذين يديرون شبكة معقدة من الأعمال، فمثلاً، رفعت الأسد، عم بشار، والذي غادر سوريا في الثمانينات بعد محاولة انقلاب فاشلة، تم ضبط أصوله في عدة دول أوروبية نتيجة تحقيقات في غسيل الأموال.

 وفي 2017، فرضت الحكومة الإسبانية عقوبات على رفعت، وصادرت ممتلكاته بعد أن تورط اسمه في قضايا فساد. كما حكمت محكمة فرنسية عليه بالسجن بتهم غسيل الأموال.




أما رامي مخلوف، الذي كان يشغل منصب واحد من أغنى وأقوى رجال الأعمال في سوريا، فقد شهدت ثروته تدهورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بعد الخلافات مع بشار الأسد، حيث وضعت الحكومة يدها على العديد من أصوله، بما في ذلك شركة "سيريتل" التي كانت في وقت ما المصدر الرئيسي لإيراداته.

 يُذكر أن مخلوف كانت له أيضا مصالح في سوق المواد الحرة وتجارة النفط، قبل أن يتم تجميد أعماله في 2020.




أما بشرى الأسد، الأخت الكبرى لبشار الأسد، فقد اختارت العيش في دبي بعد الخلافات مع أخيها حول طريقة إدارة الأزمة السورية، ويقال إن لديها علاقات تجارية واسعة لكن من الصعب التأكد من حجم ثروتها.




وفيما يتعلق ببقية أفراد العائلة، مثل إيهاب مخلوف، الذي يشغل دورا كبيرا في إدارة الأصول المالية لعائلة مخلوف بعد تدهور وضع رامي، يقال إنه يدير شبكة من الشركات في قطاعات متعددة، بما في ذلك الصرف المالي والخدمات المصرفية.

 وفي الوقت نفسه، هناك ذو الهمة شاليش، أحد المقربين من النظام، والذي كان قائدًا للحرس الرئاسي السوري حتى عام 2019، ويقال إن عائلته تملك ثروة تتجاوز مليار دولار ناتجة عن أنشطة غير مشروعة تشمل التهريب وغسل الأموال.

هذه الثروات الكبيرة تثير العديد من التساؤلات حول مصادر الأموال، خاصة في وقت يواجه فيه السوريون أزمة اقتصادية خانقة. إذ يُعتقد أن العديد من هذه الثروات تم جمعها عبر طرق غير قانونية، بما في ذلك الاستفادة من الفساد الحكومي والأنشطة غير المشروعة، في ظل غياب أي محاسبة أو شفافية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسد أسماء الأسد سوريا عائلة الأسد سوريا الأسد اموال أسماء الأسد عائلة الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسماء الأسد بشار الأسد بما فی ذلک العدید من فی سوریا

إقرأ أيضاً:

قبل اغتيال الحريري.. هذه تفاصيل اجتماع سري بدمشق قرر إنهاء دوره السياسي

كشفت صحيفة "النهار" اللبنانية عن تفاصيل جديدة بخصوص اجتماع وصف بـ"السرّي" عُقد بالعاصمة السورية، دمشق، قبل أشهر من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إذ خلاله كان قد تقرّر إنهاء دوره السياسي.

وبحسب الصحيفة اللبنانية، فإنّ: "الاجتماع عُقد في منزل يقع في منطقة الشعلان بدمشق، بالقرب من مدرسة الفرنسيسكان، ترأسه محمد سعيد بخيتان الذي شغل مناصب عديدة في تركيبة البعث، فكان الأمين القطري المساعد لحزب البعث ورئيس فرع أمن الدولة في حلب وغيرها من المناصب الأمنية، وشخصيات سوريّة وضباطا في المخابرات السوريّة".

وتناول الاجتماع نفسه، ثلاث نقاط أساسية، وهي: "القرار الدولي 1559، الذي كان يهدف إلى إنهاء الوجود السوري في لبنان. وقطع الارتباط العضوي بين الحريري والبيروقراطية السورية، التي كانت تعتبره مرجعية لبعض المعارضين الداخليين. ثم علاقة الحريري مع المملكة العربية السعودية، التي كانت تُعتبر داعما رئيسيا له".

وتابعت الصحيفة: "قرّر المجتمعون إنهاء دور الحريري السياسي، سواء من خلال منعه من الترشح للانتخابات النيابية أو عبر وسائل أخرى، وذلك خشية من أن يؤدي فوزه المحتمل مع المعارضة اللبنانية إلى تشكيل حكومة تُهدد الوجود السوري في لبنان".


وأبرزت: "التوصية الأخيرة لذاك لإجتماع التي أتت على شكل ورقة من 16 صفحة رُفعت إلى آصف شوكت ثم إلى الرئيس بشار الأسد، وسلكت طريقها إلى لبنان، فكان الزلزال في 14 شباط/ فبراير 2005 وما تبعه من اعتراض لبناني واسع حمله اللبنانيون بتظاهرة تاريخية مليونية أسقطت عرش الأسد في لبنان، قبل أن يسقط في سوريا أواخر العام المنصرم".

"كان الحريري، خلال مسيرته السياسية، قد سعى لتحقيق توازن بين السعي لاستقلال لبنان والحفاظ على علاقاته مع سوريا. ومع تزايد العداء السوري تجاهه، خاصة في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قد بدأ الحريري يعمل على تعزيز علاقاته مع المعارضة اللبنانية والدولية، ما جعله هدفا لنظام الأسد" وفقا للصحيفة.

واسترسلت: "في أواخر عام 2003، التقى الحريري، مع بشار الأسد، في لقاءات وصفت بالعاصفة، إذ تعرض لإهانات، وسمع آنذاك كلاما عنيفا من الأسد وضباطه محوره التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود في الرئاسة الأولى، وهو ما كان يعارضه الحريري بشدة". 


وأكدت: ""كانت الرسالة السورية واضحة: التمديد للحود رغما عن الجميع. وفي 26 آب/ أغسطس 2004، وفي اجتماع آخر لم يدم أكثر من عشر دقائق، سمع الحريري من بشار الأسد الكلام نفسه وبعدائية غير مسبوقة".

وأردفت: "بعد أشهر من هذا الاجتماع السري، تم اغتيال الحريري في 14 فبراير 2005، في تفجير هزّ لبنان والعالم، وأدى لاندلاع ثورة الأرز التي أسقطت الوجود السوري في لبنان".

مقالات مشابهة

  • نجل بشار الأسد يكشف تفاصيل الهروب إلى موسكو
  • قبل اغتيال الحريري.. هذه تفاصيل اجتماع سري بدمشق قرر إنهاء دوره السياسي
  • مسؤول أميركي يحدد 4 شروط لتخفيف العقوبات عن سوريا
  • هل أرسلت روسيا «60 تريليون ليرة» إلى سوريا؟
  • تفاصيل جديدة حول اغتيال الحريري.. اجتماع سرّي في دمشق وغضب بشار الأسد
  • الحكومة البريطانية تعلن إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا
  • في فيديو مفاجئ.. إبن بشار الأسد يكشف لأول مرة تفاصيل فرار عائلته من سوريا
  • ابن بشار الأسد يقدم رواية جديدة لليلة الفرار من سوريا
  • أول ظهور لحافظ الأسد بعد هروبه من سوريا إلى دمشق .. فيديو
  • حافظ بشار الأسد ينشر فيديو من موسكو ويتبنى ما انتشر في العالم عن قصة “الهروب الكبير” من سوريا