من سراديب الفساد إلى قصور العالم.. تفاصيل شبكة أموال عائلة الأسد
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
في الساعات الأخيرة، تكشفت العديد من التفاصيل حول ثروات كبار أفراد عائلة الأسد السورية، بما في ذلك الرئيس المخلوع بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد وأقاربهما.
وتشمل الثروات، أعمالاً تجارية وعقارات خارج سوريا، أثارت تساؤلات كبيرة حول كيفية تحقيق هذه الثروات في وقت يعاني فيه الشعب السوري من أزمة اقتصادية خانقة.
وفقًا لتقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عن العام المالي 2022، تتراوح تقديرات ثروة عائلة الأسد بين 1 و2 مليار دولار، لكن هذه التقديرات تظل غير مؤكدة بسبب تعقيدات شبكة الأصول والملاذات الضريبية التي يستخدمها أفراد العائلة في الخارج.
وتعد شبكة بشار وأسماء الأسد الاقتصادية واحدة من أبرز الأمثلة على طريقة إدارة النظام لثرواته، ووفقًا للتقارير، تعمل هذه الشبكة عبر شركات وهمية وواجهات تستخدمها لتسييل الأموال غير المشروعة، بما في ذلك الأموال الناتجة عن تجارة الأسلحة والمخدرات، وغسل الأموال.
وتمتد هذه الشبكة لتشمل قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، بما في ذلك الاتصالات والطاقة والمواد الغذائية، ما يجعل من الصعب تحديد الحجم الفعلي للثروة التي تسيطر عليها العائلة.
شخصية محورية
تُعتبر أسماء الأسد شخصية محورية في توجيه القرارات الاقتصادية الكبرى في سوريا، وهي التي تدير العديد من المبادرات الاقتصادية عبر مؤسسات غير ربحية، مثل الأمانة السورية للتنمية التي تأسست في عام 2001.
وتواصل أسماء لعب دور كبير في تقديم التمويل للمشاريع الخيرية في مناطق النظام، كما قامت بالسيطرة على جمعية البستان الخيرية التي كانت تحت إدارة رامي مخلوف، ابن خال بشار، والذي يعتبر أحد أبرز رجال الأعمال في سوريا.
وفي 2021، أصبحت أسماء الأسد جزءًا من مجلس إدارة شركة "سيريتل"، أكبر شركة اتصالات في سوريا، بعد أن كانت الشركة مملوكة لرامي مخلوف، الذي وضع النظام يده عليها في عام 2020.
عمليات غير قانونية
أما ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، فيعتبر أحد الشخصيات الرئيسية التي تدير العديد من العمليات غير القانونية في سوريا، وهو قائد "الفرقة الرابعة المدرعة"، التي ترتبط بتجارة المخدرات وتهريب الأسلحة، بالإضافة إلى فرض الإتاوات على الشاحنات التجارية التي تمر عبر نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الفرقة.
ويتمتع ماهر بعلاقات تجارية وثيقة مع عدد من رجال الأعمال السوريين، مثل محمد صابر حمشو، الذي يعمل في مجالات البناء والاتصالات.
شبكة معقدة
بالإضافة إلى هؤلاء، هناك العديد من أفراد العائلة الآخرين الذين يديرون شبكة معقدة من الأعمال، فمثلاً، رفعت الأسد، عم بشار، والذي غادر سوريا في الثمانينات بعد محاولة انقلاب فاشلة، تم ضبط أصوله في عدة دول أوروبية نتيجة تحقيقات في غسيل الأموال.
وفي 2017، فرضت الحكومة الإسبانية عقوبات على رفعت، وصادرت ممتلكاته بعد أن تورط اسمه في قضايا فساد. كما حكمت محكمة فرنسية عليه بالسجن بتهم غسيل الأموال.
أما رامي مخلوف، الذي كان يشغل منصب واحد من أغنى وأقوى رجال الأعمال في سوريا، فقد شهدت ثروته تدهورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بعد الخلافات مع بشار الأسد، حيث وضعت الحكومة يدها على العديد من أصوله، بما في ذلك شركة "سيريتل" التي كانت في وقت ما المصدر الرئيسي لإيراداته.
يُذكر أن مخلوف كانت له أيضا مصالح في سوق المواد الحرة وتجارة النفط، قبل أن يتم تجميد أعماله في 2020.
أما بشرى الأسد، الأخت الكبرى لبشار الأسد، فقد اختارت العيش في دبي بعد الخلافات مع أخيها حول طريقة إدارة الأزمة السورية، ويقال إن لديها علاقات تجارية واسعة لكن من الصعب التأكد من حجم ثروتها.
وفيما يتعلق ببقية أفراد العائلة، مثل إيهاب مخلوف، الذي يشغل دورا كبيرا في إدارة الأصول المالية لعائلة مخلوف بعد تدهور وضع رامي، يقال إنه يدير شبكة من الشركات في قطاعات متعددة، بما في ذلك الصرف المالي والخدمات المصرفية.
وفي الوقت نفسه، هناك ذو الهمة شاليش، أحد المقربين من النظام، والذي كان قائدًا للحرس الرئاسي السوري حتى عام 2019، ويقال إن عائلته تملك ثروة تتجاوز مليار دولار ناتجة عن أنشطة غير مشروعة تشمل التهريب وغسل الأموال.
هذه الثروات الكبيرة تثير العديد من التساؤلات حول مصادر الأموال، خاصة في وقت يواجه فيه السوريون أزمة اقتصادية خانقة. إذ يُعتقد أن العديد من هذه الثروات تم جمعها عبر طرق غير قانونية، بما في ذلك الاستفادة من الفساد الحكومي والأنشطة غير المشروعة، في ظل غياب أي محاسبة أو شفافية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسد أسماء الأسد سوريا عائلة الأسد سوريا الأسد اموال أسماء الأسد عائلة الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أسماء الأسد بشار الأسد بما فی ذلک العدید من فی سوریا
إقرأ أيضاً:
عقارات فاخرة في روسيا وفيينا .. مطاردة أموال وثروات الأسد بدأت
سرايا - بعد حكم استمر أكثر من 50 عاماً لعائلة الأسد في سوريا، بدأت مع الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وانتهت بابنه بشار، بدأت رحلة مطاردة الثروات التي جمعتها، مع سقوط الرئيس السابق، وفراره إلى موسكو يوم الثامن من الشهر الحالي.
لاسيما أن عائلة الأسد بسطت شبكة واسعة من الاستثمارات والمصالح التجارية على مدار عقود من الحكم منذ عام 1970. وشملت ثروات بشار الأسد والدائرة المقربة من الأقرباء، عقارات فاخرة في روسيا، فضلا عن فنادق في فيينا، حسب ما أكد مسؤولون أميركيون سابقون ومحامون ومنظمات بحثية.
فيما أكد عدة محامين في مجال حقوق الإنسان أنهم يخططون لتعقب هذه الأصول، من أجل استعادتها وردها إلى الشعب السوري.
وفي السياق، أوضح أندرو تابلر، المسؤول السابق في البيت الأبيض، الذي عمل على تحديد أصول عائلة الأسد عبر العقوبات الأميركية: "ستجري مطاردة دولية لأصول النظام السابق"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما أضاف أن عائلة الأسد قامت على مدى سنوات طويلة بغسل أموالها.. حتى باتت الآن مجهزة جيداً للعيش في المنفى".
من جهته، رأى توبي كادمان، المحامي الحقوقي المقيم في لندن والذي يعمل مع "غورنيكا 37 إنترناشونال جاستيس تشامبرز"، أن "تلك العائلة خبيرة في العنف الإجرامي بنفس قدر خبرتها في الجرائم المالية".
أما المحامي الفرنسي ويليام بورودون، فأكد أن هذه الأموال الموجودة في ملاذات ضريبية مثل روسيا سيكون من الصعب استعادتها. لاسيما أن المحققين يحتاجون إلى السعي لاستصدار أوامر قضائية بتجميد الأصول أولا ثم تنفيذ استردادها، كما أنه من غير الواضح لمن ستؤول كل تلك الأموال بعد.
أما الملاحقين فهم إلى جانب بشار زوجته، أسماء التي تحمل أيضا الجنسية البريطانية والتي عملت سابقاً في بنك "جي بي مورغان".
لاسيما أن السيدة الأولى السابقة باتت على مدى السنوات الماضية، خلال الحرب أحد أبرز الأسماء التي تتحكم بعدة مصالح تجارية في البلاد.
إلى جانب أسماء التي تعالج حالياً في موسكو، ماهر الأسد، شقيق بشار الأصغر، الذي تولى قيادة الفرقة الرابعة المدرعة.
فقد جمع هذا الرجل الملايين من خلال انخراطه في تهريب الكبتاغون إلى عدة دول في الشرق الأوسط، ما وفر للنظام السوري نحو 2.4 مليار دولار سنوياً بين عامي 2020 و2022.
كذلك، تقاضى محمد مخلوف (خال الاسد) عمولات ضخمة من قطاع البناء الذي ازدهر قبل الحرب.
ثم عمد في العام 2000 إلى تسليم أعماله وامبراطوريته التجارية إلى ابنه رامي، الذي جمع بدوره الملايين وأصبح الممول الرئيسي للنظام بثروة بلغت 10 مليارات دولار، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.
يشار إلى أنه لا يعرف على وجه التحديد الثروة الفعلية لعائلة الأسد.
لكن الخارجية الأميركية قدرت حجمها بتقرير أصدرته عام 2022، بين مليار و12 مليار دولار. وأوضحت حينها أن هذه الأموال غالباً ما تم الحصول عليها من خلال الاحتكارات الحكومية والاتجار بالمخدرات، خاصة الكبتاغون، بينما أعيد استثمار جزء منها في ولايات قضائية بعيدة عن متناول القانون الدولي.
وبينما كانت ثروة الأسد تنمو، كان السوريون يعانون من آثار الحرب الأهلية التي بدأت في 2011، حيث بات حوالي 70% من السكان يعيشون في الفقر بحلول 2022، وفق البنك الدولي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#قيادة#سوريا#الجرائم#الشعب#محمد#الرئيس#موسكو
طباعة المشاهدات: 1956
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-12-2024 03:33 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...