المستشار الألماني يواجه تصويت لسحب الثقة في البرلمان
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواجه المستشار الألماني أولاف شولتز تصويتاً لسحب الثقة أمام البرلمان، الاثنين، وسط توقعات بخسارة محتملة، يعتمد عليها زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، للدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة، بعد انهيار ائتلافه الحاكم الشهر الماضي، وفق صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير، اليوم الاثنين، إلى أن شولتز وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب الخضر، لم يعد بإمكانهما ضمان أغلبية برلمانية، منذ أقال المستشار الديمقراطي الاجتماعي وزير ماليته كريستيان ليندنر، رئيس الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي في 6 نوفمبر الماضي.
وجاءت الإقالة بعد أشهر من خلاف بشأن الميزانية، وفي وقت تتجه فيه التوقعات نحو الأسوأ، بالنسبة لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقال شولتز الأسبوع الماضي: في الأنظمة الديمقراطية، الناخبون هم من يحددون مسار السياسة المستقبلية.
وبموجب الدستور الألماني، الذي صُمم لتجنب عدم الاستقرار الحكومي بعد الاضطرابات التي شهدتها جمهورية فايمار في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، فإن المادة 68 من المتعلقة بالتصويت على طرح الثقة، والذي لا يمكن أن يطلبه سوى المستشار، هو الآلية الأساسية لحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.
وسُميت أول ديمقراطية برلمانية ألمانية جمهورية فايمار نسبة إلى مدينة فايمار، التي شهدت انعقاد الجلسة الأولى للجمعية الوطنية البوندستاج في 6 فبراير 1919، بهدف إعداد دستور ديمقراطي جديد.
ولم يُستخدم هذا البند الدستوري سوى 5 مرات منذ عام 1949، أسفرت 3 منها عن إجراء انتخابات مبكرة. وفي حين فاز كل من ويلي برانت وهيلموت كول في الانتخابات اللاحقة، وظلا في منصب المستشار، خسر جيرهارد شرودر أمام أنجيلا ميركل في عام 2005.
ووفقاً للصحيفة، تتمثل المفاجأة الوحيدة في الإجراء المقرر، الاثنين، في أن عدداً قليلاً من أعضاء البرلمان من حزب البديل من أجل ألمانيا يمين متطرف، قالوا إنهم سيصوتون بشكل مدروس لدعم المستشار.
ويأمل نواب حزب البديل من أجل ألمانيا في إرجاء الانتخابات العامة، والفوز المحتمل لمرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يمين وسط فريدريش ميرز، الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي، بمنصب المستشارية.
ولفتت فاينانشيال تايمز إلى أن ميرز يرغب في تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، وهو الإجراء الذي يعارضه حزب البديل من أجل ألمانيا.
وبمجرد خسارة شولتز تصويت طرح الثقة، يتمكن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من تأكيد الموعد المتفق عليه مسبقاً لإجراء الانتخابات الجديدة في 23 فبراير المقبل، وهو ما يمهد لانطلاق الحملة الانتخابية بشكل رسمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستشار الألماني
إقرأ أيضاً:
المستشار الألماني لا يرغب في إعادة اللاجئين السوريين المندمجين
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا، حتى عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال شولتس في مدونة صوتية إن أي شخص مندمج جيدا ويتحدث اللغة الألمانية ولديه عقد عمل يمكنه أن يشعر بالأمان في ألمانيا، وأضاف: "هذا ينطبق أيضا على السوريين.. لن نطلب منهم ترك وظائفهم والرحيل".
وعقب الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بالفعل من عواقب سلبية على سوق العمل الألمانية، خاصة في قطاع الصحة، في حال تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتحدث وزير الصحة كارل لاوترباخ عن أكثر من 6 آلاف طبيب سوري مندمجين في ألمانيا بشكل كامل ولا غنى عنهم في نظام الرعاية الصحية الألماني. وبعد سقوط النظام السوري، ثار في ألمانيا وفي عدد من الدول الأوروبية جدل بشأن عودة اللاجئين السوريين في هذه البلدان إلى بلدهم بعد انتفاء أسباب لجوئهم.
لاجئ سوري يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (رويترز)ومن بين المعترضين بشدة على عودة السوريين إلى بلادهم أرباب الأعمال والنقابات واتحادات الصناعات التي ذكّرت بمدى الحاجة إليهم في الاقتصاد الألماني الذي يواجه نقصا حادا في العمالة.
إعلانوكان قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عام 2015 باستقبال أكثر من مليون طالب لجوء معظمهم من سوريا مثيرا للجدل في حينه في ألمانيا، ورأى البعض أنه ساهم في صعود نجم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
ومنذ ذلك الحين، استقبلت ألمانيا أيضا أكثر من 1.2 مليون لاجئ من أوكرانيا، في وقت من المتوقع أن ينكمش فيه اقتصادها عام 2024 للعام الثاني على التوالي ليكون الأسوأ أداء بين دول مجموعة السبع.
وتمثل الهجرة -بعد الاقتصاد- الآن ثاني أكبر المخاوف إلحاحا بالنسبة للألمان قبل الانتخابات الاتحادية في فبراير/شباط 2025.
ورغم أن هناك نحو 500 ألف شخص لا يعملون، من بينهم أمهات وأطفال، فقد ساعد السوريون في تخفيف الضغوط العمالية التي جعلت نصف الشركات تواجه صعوبة لشغل الوظائف الشاغرة، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الألمانية.
ويعمل نحو 43 ألف سوري في قطاع التصنيع الذي كان يشكل منذ فترة طويلة محركا رئيسا للنمو حتى التباطؤ الأخير.
وتظهر بيانات معهد أبحاث التوظيف، وهي مؤسسة بحثية، أنه كلما طالت فترة وجود الشخص في ألمانيا زاد احتمال حصوله على وظيفة، ليصل معدل التوظيف إلى أكثر من 60% لأولئك الذين مر على بقائهم أكثر من 6 سنوات.