في عالم يركز على تطوير تقنيات القيادة الذاتية، كشفت تويوتا عن رؤيتها المستقبلية المختلفة من خلال سيارتها الاختبارية Concept-i التي عُرضت في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES.

بدلاً من التركيز فقط على القيادة الذاتية في الأماكن المزدحمة أو إيصال الركاب، تسعى تويوتا إلى تطوير علاقة شخصية بين السيارة وركابها، مما يجعل التجربة أكثر ودية وإنسانية.

الذكاء الاصطناعي Yui: القلب النابض للسيارة

تم تجهيز Concept-i بنظام ذكاء اصطناعي يحمل اسم Yui، وهو مصمم لفهم الركاب وبناء علاقة معهم. يتميز هذا النظام بقدرته على:

1. تعلم عادات الركاب: يفهم الأنماط الشخصية للراكب ليتمكن من توقع احتياجاته في المستقبل.

2. قياس المشاعر: يستخدم تقنيات متقدمة لتحليل مشاعر الركاب وتقديم استجابات مناسبة.

3. التواصل الثقافي: قادر على التواصل مع الركاب من مختلف الثقافات حول العالم.

تفاعل السيارة مع البيئة والمحيط

لا يقتصر نظام Yui على المقصورة الداخلية، بل يتفاعل هيكل السيارة الخارجي مع الركاب والمحيط بطرق مبتكرة:

الترحيب بالركاب: تقوم المصابيح الأمامية بغمز الركاب عند الاقتراب، بينما تظهر عبارات ترحيبية على الأبواب.

إشارات ذكية: تُظهر السيارة عبارات تحذيرية مكتوبة على الخلفية بدلاً من استخدام الغمازات التقليدية.

القيادة الذاتية واليدوية: التكامل المثالي

رغم أن السيارة مجهزة بتقنية القيادة الذاتية، يمكن للسائق اختيار القيادة اليدوية. 

خلال ذلك، يواصل نظام الذكاء الاصطناعي مراقبة السائق ويرسل له عبارات تشجيعية للحفاظ على تركيزه أثناء القيادة.

مزايا تجعل السيارة أكثر إنسانية

تويوتا Concept-i ليست مجرد سيارة ذاتية القيادة، بل تقدم تجربة فريدة من نوعها بفضل:

1. الاستجابة لمشاعر الركاب: تقديم الدعم العاطفي أثناء القيادة.

2. التفاعل التلقائي مع الأشخاص: سواء كانوا داخل السيارة أو خارجها.

3. التصميم الممتع والودود: يجعل السيارة شريكًا في الرحلة بدلًا من مجرد وسيلة نقل.

مستقبل ينتظر التطوير الكامل

رغم المزايا الرائعة التي تقدمها Concept-i، فإن هذا النموذج الاختباري يعكس فقط بداية ما يمكن تحقيقه في المستقبل. 

لا تزال تقنيات القيادة الذاتية قيد التطوير للوصول إلى مستوى يمكن فيه للسيارات أن تنطلق من البداية إلى النهاية دون تدخل بشري.

تُعيد تويوتا Concept-i تعريف العلاقة بين الإنسان والسيارة من خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي والتفاعل الإنساني. 

هذه السيارة ليست مجرد مركبة ذاتية القيادة، بل شريك ذكي يفهم احتياجاتك ويتفاعل معك بطريقة تجعل كل رحلة تجربة فريدة ومميزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض الإلكترونيات الاستهلاكية سيارات تويوتا سيارة الذكاء الاصطناعي المزيد القیادة الذاتیة

إقرأ أيضاً:

رشق القطارات بالحجارة.. خسائر كبيرة للهيئة وخطر داهم على حياة الركاب"الأسباب والحلول"

خطر كبير شكلته ظاهرة رشق الأطفال القطارات بالحجارة على حياة الركاب، بعد أن تكررت العديد من المرات وأصبحت ظاهرة تشكل خطورة على المواطن وتسبب خسائر كبيرة في السكة الحديد بسبب كسر زجاج القطارات وبعض المعدات.

واطلقت وزارة النقل حملات مكثفة للتوعية من مخاطر الظاهرة وطالبت بالمساهمة فى الحفاظ على سلامة مرفق، السكك الحديدية المملوك لكافة المواطنين، والذي يخدم ملايين الركاب، وذلك بعد تكرار ظاهرة رشق الاطفال للقطارات، خاصة على خطوط الضواحى، مما يعرض الركاب وسائقى القطارات للخطر، كما يتسبب فى إلحاق أضرار بالقطارات والتى يتم بعد ذلك إصلاحها من ميزانية السكك الحديدية، مما يشكل عبئا على تلك الميزانية

واهابت الوزارة ممثلة فى هيئة السكك الحديدية المواطنين بالمشاركة معها فى التوعية من مخاطر هذه الظاهرة الخطيرة التى تسبب  أضرار للركاب وسائقي القطارات، وأضرار فى جرارات وعربات القطارات.

 ويقوم الأطفال بإلقاء الحجارة على القطارات خلال مرورها مما يتسبب في إصابة الركاب بإصابات خطيرة وكسر زجاج القطار وإحداث خسائر كبيرة في عربات القطارات.

خطورة رشق القطارات على حياة الركاب 

أكد المهندس محمد عامر، رئيس هيئة السكة الحديد، خطورة تلك الظاهرة على حياة الركاب، مشيرًا إلى أنها تسبب خسائر كبيرة في القطارات.

 وقال رئيس السكة الحديد، في تصريحات خاصة لـ"جريدة الوفد"، أن الهيئة قامت بالعديد من حملات التوعية للحد من الظاهرة الخطيرة، مطالبًا المواطنين بالمشاركة في حملات التوعية للقضاء على الظاهرة.

وأوضح عامر، أن الهيئة قامت بعمل ندوات توعية في العديد من القرى، منها كفر الدوار، بحضور شيوخ وقساوسة وأعضاء مجلس نواب من أجل مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة.

وأوضح رئيس السكة الحديد، أن الظاهرة تسببت في كسر زجاج شبابيك العديد من القطارات، منها قطار تالجو الإسباني الجديد.

وتسببت ظاهرة رشق الأطفال في أضرار عدة لقطارات السكة الحديد وكسر شبابيك زجاجها، كما تتسب في اصابات خطيرة للركاب، وكذلك إصابة سائقي القطارات وكان قد اصيب سائق في عينه واستكماله الرحلة وهو ينزف حتى المحطة، بعدما قام عدد من الأشخاص برشق الحجارة على القطار، وحينها وكرّم وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، قائد القطار الذي أصر على استكمال رحلته على الرغم من إصابته.

 وعن أسباب استمرار الظاهرة رغم مواجهتها قالت دكتوره هبه الطحان استشاري نفسى وتربوى، أن  ظاهرة قذف الأطفال القطارات بالحجارة تُعدّ مشكلة سلوكية واجتماعية يمكن أن تُعزى إلى عدة أسباب منها الفضول والمرح، حيث أن بعض الأطفال قد يقومون بهذا السلوك بدافع الفضول أو التسلية دون إدراك خطورته، والبحث عن الانتباه، فيعبر الطفل عن شعور بالإهمال أو الرغبة في لفت انتباه المجتمع عبر القيام بأفعال غير مألوفة، وكذلك التقليد، فيمكن أن يكون السلوك مكتسبًا من تقليد الآخرين، خاصة إذا شاهد الأطفال أقرانهم أو الكبار يفعلون ذلك.

واضاف الطحان في تصريح خاص للوفد، انه من أبرز الاسباب غياب الوعي حيث عدم إدراك خطورة هذا الفعل على الركاب أو القطار أو على أنفسهم، والفراغ الذي ينتج عن غياب الأنشطة الهادفة أو أماكن اللعب يجعل الأطفال يبحثون عن طرق غير ملائمة للتعبير عن طاقاتهم.

وأشارت إلى ان المشكلات الأسرية والاجتماعية من بين اسباب قيام الاطفال بالقاء القطارات بالحجارة، وتفكك الأسرة، العنف المنزلي، أو عدم اهتمام الأهل بسلوك الأطفال قد يؤدي إلى مثل هذه السلوكيات، وكذلك البيئة المحيطة فإذا كان الطفل يعيش في بيئة تُشجّع العنف أو عدم احترام الممتلكات العامة، فقد يعكس ذلك على سلوكه.

وعن الحلول للتعامل مع الظاهرة، فقالت ان التوعية والتثقيف من اهم الحلول عن طريق تنظيم حملات توعية للأهالي والأطفال حول خطورة هذا السلوك وعواقبه القانونية والاجتماعية، وتعزيز دور المدرسة عن طريق إدخال برامج تعليمية تُركز على القيم واحترام الممتلكات العامة، وإشراك الأطفال في أنشطة مدرسية تُشجّع السلوك الإيجابي، وتوفير ملاعب وأماكن آمنة للأطفال لممارسة الأنشطة البدنية بدلًا من التوجه للسلوكيات الخاطئة.

واضافت ان تعزيز التواصل الأسري من اهم الحلول عن طريق توعية الآباء والأمهات بأهمية الحوار مع أطفالهم ومتابعة سلوكهم، وفرض عقوبات مناسبة عن طريق تطبيق قوانين واضحة تعالج السلوكيات المخالفة مع مراعاة أن تكون العقوبات تربوية وليست عقابية فقط، والإشراك في الأنشطة المجتمعية وتشجيع الأطفال على الانخراط في الأنشطة المجتمعية والتطوعية، مما يُنمّي لديهم الشعور بالمسؤولية والتعاون مع الجهات الإعلامية واستخدام وسائل الإعلام لنشر رسائل إيجابية تُشجع على السلوك السليم وتُظهر خطورة هذه الظاهرة.

كما قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن ظاهرة رشق القطارات بالحجارة توجد منذ سنوات طويلة، وترجع إلى غياب دور التوعية الحقيقي للأطفال الذين يقومون بإلقاء الحجارة على الركاب.

 

وأكدت خضر، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه لابد من حملة كبيرة في الإعلام المرئي عن خطورة تلك الظاهرة والتوعية لها، وتكثف تلك الحملة في الإعلام المرئي نظرًا لوجود نسبة أمية عالية في مصر.

 

ونصحت خضر، بالحديث عن خطورة رشق القطارات بالحجارة في خطب الجمعة وفي الكنائس، وكذلك في المدارس وأماكن التعليم المختلقة، حتى يتم التوعية من خطورة تلك المشكلة الكبيرة، التي لم تُحل رغم حملات وزارة النقل، ورغم التطور التكنولوجي الكبير في العالم.

 

مقالات مشابهة

  • "سوبر جيت": تقديم أعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب
  • بقوة 400 حصان.. تويوتا تكشف عن محرك تيربو جديد سعة 2.0 لتر
  • شاهد بالصورة.. التيكتوكر السودانية خديجة أمريكا تبهر متابعيها بإطلالة جديدة والجمهور: (طلعتي مزة يا أمريكا)
  • رشق القطارات بالحجارة.. خسائر كبيرة للهيئة وخطر داهم على حياة الركاب"الأسباب والحلول"
  • تويوتا تطلق محرك 2.0 لتر تيربو جديد بقوة تفوق 400 حصان .. صور
  • سعر تويوتا ياريس الاقتصادية في سوق المستعمل.. موديل 2008
  • توطين صناعة الدواء بشراكات عالمية وعربية.. ينمو بمعدل سنوى ٧٪ خلال الفترة ٢٠٢٢- ٢٠٢٧.. التغطية الذاتية بنسبة ٩١٪ من مبيعات السوق.. مدينة الدواء: ٦٠ مليون عبوة فى عام ٢٠٢٤
  • مواصفات سيارة تويوتا لاندكروزو 2025.. فيديو
  • أفضل عبارات الرد على كلمة أبشري أو أبشر
  • أجمل عبارات عن اليوم الوطني