استكمل اليوم حزب حماة الوطن، الصالون السياسي حول تداعيات الأزمة السورية على الأمن الإقليمي والدولي، بعد اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي، بحضور قيادات الحزب، وعدد من الخبراء الاستراتيجيين.

وشارك في فعاليات اليوم، اللواء أركان حرب، أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، اللواء طارق نصير، الأمين العام، وكيل لجنه الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، الدكتور أحمد العطيفي، الأمين العام المساعد، أمين التنظيم، والدكتورة غادة البدوي، أمينة التدريب والتثقيف.

كما حضر فعاليات الصالون السياسي حول الأزمة السورية، اللواء أيمن عبد المحسن، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حُماة الوطن بمجلس الشيوخ، اللواء الدكتور إبراهيم عثمان هلال، - الخبير الاستراتيجى، نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطنى سابقاً ، الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور محمد عباس ناجي، خبير في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، الدكتور أحمد فؤاد أنور، الباحث في الشئون الإسرائيلي، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، والإعلامي حسين حسني، المذيع بقناة الغد، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الإعلام.

وحضر فعاليات صالون حماة الوطن السياسي عن الأزمة السورية، لفيف من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات وكوادر الأمانات المركزية بالحزب.

وتم التأكيد خلال فعاليات الصالون السياسي، على التمسك بالموقف المصري الداعي إلى الحل السياسي في سوريا، دون إقصاء أي فصيل، مع الرفض التام لأي تدخلات خارجية، لاسيما وأن الأمن القومي السوري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للمنطقة بالكامل.

وانتهت فعاليات الصالون السياسي لحزب حماة الوطن، إلى عدة توصيات، سيتم إعادة صياغتها لرفعها لمتخذي القرار لدراسة مدي إمكانية تنفيذها.

وتضمنت توصيات الصالون السياسي لحزب حماة الوطن بشأن الأزمة في سوريا، دعوة الأطراف السورية إلى إجراء مشاورات في القاهرة تهدف إلى التوصل لخارطة طريق للفترة المقبلة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، من خلال عقد مؤتمر وطنى.

وجاء في التوصيات التأكيد على أن تشكيل حكومة انتقالية تشارك فيها جميع الأطراف السورية مهمتها الإشراف على كتابة الدستور من خلال لجنة تضم كل الخبراء والنخب، فضلاً عن تنظيم انتخابات ديمقراطية، مع قيامها بالإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء، وبناء الثقة والعمل على إنهاء معاناة السوريين.

وأوصى الصالون السياسي لحماة الوطن، بضرورة تشكيل لجنة لتولى ملف اللاجئين، وفتح اتصالات مع الحكومة الجديدة بشأنهم، خاصة أن مصر تستضيف الكثير من اللاجئين السوريين "نحو 1.5 مليون لاجئ"، ويمكن البناء عليها فيما يتعلق بقوة مصر الناعمة ونفوذها في المجتمع السوري.

كما تضمن التوصيات الدعوة إلى تشكيل تحالف عربى، بحيث يهدف في المقام الأول إلى المحافظة على سوريا من أي انقسامات، وتبني المصالحة بين الأطراف الداخلية والتواصل مع الأطراف الخارجية والمجتمع الدولي.

وأوصى حزب حماة الوطن من خلال الصالون السياسي، بضرورة تنسيق مصري - تركي بشأن سوريا، للبناء على التقارب الذي تم خلال الفترة الأخيرة، لضمان الاضطلاع بدور فاعل في الترتيبات الإقليمية بشأن سوريا، مع تحييد التحركات التركية التي قد تضر بالمصالح المصرية.

كما أوصى الصالون السياسي، بأهمية العمل على صياغة ورقة مبادئ تتضمن أمن سوريا، وبقاء وتماسك الدولة السورية من خلال توقيع اتفاق مبدئي بين كل الأطراف لإنهاء مختلف أشكال الوجود العسكري غير السوري، وعليه التزام الأطراف بمبدأ حصر حمل الدولة للسلاح، الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ودمج القوى المعارضة والفصائل المشاركة في الحل السياسي، مما يضمن وحدة وسيادة سوريا.

وطالب حماة الوطن، بإطلاق مبادرة عربية إسلامية دولية تقدم دعمًا اقتصاديًا وماليًا لسوريا بوساطة أى دولة يتم الاتفاق عليها فى جامعة الدول العربية لمساعدتها في إعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد السورى، والتواصل مع العالم لرفع العقوبات المفروضة على سوريا أثناء نظام الأسد، مع ضخ الاستثمارات العربية والخليجية لتسهيل عملية التطبيع الاقتصادي والسياسى مع سوريا.

ودعا الصالون السياسي لحزب حماة الوطن، المجتمع الدولي لتقديم كامل الدعم للشعب السوري مع مراعاة السيادة للدولة، دون فرض نموذج مسبق أو محدد واستمرار التواصل مع القوي الدولية مثل: الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا، بشأن الأزمة السورية ومحاولة الوصول إلى نقاط اتفاق.

وتم التوافق خلال صالون حزب حماة الوطن السياسي، على أهمية تقديم استشارات قانونية ودبلوماسية عاجلة لحكومة الأمر الواقع في دمشق بضرورة الاحتجاج الرسمي على احتلال إسرائيل للاراضي السورية أمام الأمم المتحدة وإدارة حفظ السلام(DPO).

وتضمنت التوصيات الصادرة عن الصالون السياسي لحزب حماة الوطن، المشاركة في جهود إعلامية لتوضيح أن أطماع إسرائيل في احتلال مزيد من الأراضي العربية والقصف المستمر لأهداف في العمق السوري تهدد إستقرار المنطقة.

ودعا حزب حماة الوطن، إلى أهمية بناء نظام سياسي على أساس المواطنة، بغض النظر عن الطائفة أو العرق أو الدين، مع العمل على بناء نظام انتخابي شامل وعادل غير طائفي، يتم تصميمه ليعطي الفرصة لجميع السوريين للترشح والتصويت دون قيد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب حماة الوطن الصالون السياسي تداعيات الأزمة السورية الخبراء الاستراتيجيين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ المزيد الأزمة السوریة حزب حماة الوطن من خلال

إقرأ أيضاً:

الجيش الوطني السوري.. تحالف عسكري دمج بين فصائل المعارضة السورية

الجيش الوطني السوري تشكيل عسكري يضم عددا من الفصائل المعارضة لنظام الأسد، تأسس عام 2017 بدعم تركي، وهدف إلى دمج جميع فصائل المعارضة السورية تحت قيادة واحدة، وسعى لتأمين المناطق المحررة من أي تهديدات خارجية أو داخلية، وضمان استقرار الأوضاع الأمنية فيها.

النشأة والتأسيس

بدأت محاولات تأسيس الجيش الوطني السوري عام 2017، وهدفت إلى توحيد فصائل المعارضة السورية تحت مظلة جيش موحد.

وقاد رئيس الحكومة السورية المؤقتة سابقا جواد أبو حطب، جهودا لتعيين وزير دفاع يتولى الإشراف على تأسيس هذا الجيش، من أجل تنظيم صفوف المجموعات العسكرية المعارضة ودمجها تحت قيادة واحدة، وعقد اجتماعات عدة في مدينة هاتاي التركية مع ضباط منشقين عن النظام السوري، إلا أنها لم تسفر عن نتائج.

وفي أغسطس/آب 2017، أصدر أبو حطب بالتعاون مع المجلس الإسلامي السوري بيانات تدعو إلى تشكيل "جيش وطني موحد" يضم جميع الفصائل المعارضة، إلا أن تلك الدعوات لم تُترجم إلى خطوات عملية.

وفي تلك الفترة ظهرت فصائل عسكرية في شمال حلب بدعم وتعاون مباشر مع القوات الخاصة التركية، التي ساهمت في تدريبها وتجهيزها للمشاركة في عمليات عسكرية، أبرزها عملية "درع الفرات".

وجرت سلسلة من اللقاءات بين الفصائل العسكرية من أكتوبر/تشرين الأول 2017 حتى ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، توّجت بالاتفاق على إنشاء هيئة أركان للجيش الوطني السوري تحت رعاية القوات الخاصة التركية.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2017، أُعلن رسميا عن تشكيل الجيش الوطني السوري، الذي ضم 36 مجموعة عسكرية، تحت مظلة الجيش السوري الحر، وشكّل هذا التحول خطوة بارزة في مسار المعارضة السورية المسلحة في حلب، إذ انتقلت من حالة التشرذم الفصائلي إلى تشكيل جيش نظامي، وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي اتخذتها المعارضة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

إعلان الفيالق المكونة للجيش

تألّف الجيش في مرحلته الأولى من 3 فيالق هي:

الفيلق الأول: الجيش الوطني ويضم الفصائل التي أشرفت على تدريبها القوات الخاصة التركية. الفيلق الثاني: تضم فرقة السلطان مراد، وفرقة السلطان ملك شاه وغيرها. الفيلق الثالث: تضم فرقة الجبهة الشامية وغيرها.

أما في المرحلة الثانية تم الاتفاق على تجريد الفصائل من مسمياتها والاكتفاء بالفيالق الثلاثة، على أن يتبع كل فيلق 3 فرق، وانحصر الجيش الوطني السوري في تلك الفترة بشمال حلب.

وتوافقت الفصائل على تعيين العقيد هيثم عفيسي نائبا لرئيس هيئة الأركان وقائدا للجيش. وأعيد تشكيل الجيش الوطني السوري في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأصبح يضم الجيش الوطني الذي تأسس عام 2017، والجبهة الوطنية للتحرير التي تأسست في مايو/أيار 2018، وكلاهما كانا يتبعان الجيش السوري الحر.

في عام 2019، شاركت "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تضم فصائل من محافظة إدلب، في مفاوضات تهدف إلى انضمامها تحت مظلة الجيش الوطني السوري، ضمن تشكيل عسكري موحّد يتألف من 7 فيالق ويتبع هيئة الأركان والحكومة السورية المؤقتة.

وفي عام 2020 أعلنت 6 فصائل من الجيش الوطني السوري الاندماج ضمن الفيلق الثالث وهي الجبهة الشامية، وجيش الإسلام، وفيلق المجد، والفرقة 51، ولواء السلام، وفرقة الملك شاه.

وأصبح الجيش الوطني السوري يضم 41 فصيلا موزعين على النحو التالي:

15 فصيل في الجبهة الوطنية للتحرير. 26 فصيل ضمن 3 فيالق. الأهداف توحيد وتدريب الفصائل العسكرية: عبر دمج جميع الفصائل المعارضة تحت قيادة واحدة لتحقيق تنظيم عسكري منضبط وإزالة الانقسام الفصائلي. التصدي للنظام السوري والتنظيمات الإرهابية: عن طريق حماية المناطق المحررة ومواجهة قوات الأسد والتنظيمات الإرهابية ووحدات حماية الشعب الكردية. الحفاظ على الأمن والاستقرار: عبر تأمين المناطق المحررة من أي تهديدات خارجية أو داخلية، وضمان استقرار الأوضاع الأمنية فيها. إعلان أبرز العمليات العسكرية عملية غصن الزيتون

عملية عسكرية قادها الجيشان التركي والوطني السوري، في 20 يناير/كانون الثاني 2018 ضد وحدات حماية الشعب الكردية بهدف طردها من مدينة عفرين السورية الحدودية، وتحصين الأمن القومي التركي.

وفي 18 مارس/آذار أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تحرير" مدينة عفرين من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.

عملية نبع السلام

أطلق الجيش الوطني السوري بالتعاون مع الجيش التركي عملية نبع السلام في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2019، ضد عدد من التنظيمات، هي وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية.

ركزت العملية على المناطق الواقعة شرق الفرات منها رأس العين وتل أبيض شمال سوريا، وهدفت إلى تأمين شريط حدودي لعودة اللاجئين السوريين.

انتهت العملية يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول بانسحاب التنظيمات المستهدفة من المناطق المحررة التي تجاوزت مساحتها 4 آلاف كيلومتر مربع.

عملية فجر الحرية

أطلق الجيش السوري في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 عملية فجر الحرية بهدف إحباط مخططات تنظيمي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب لإنشاء ممر بين مدينة تل رفعت وشمال شرق سوريا، إضافة إلى تحرير المناطق من قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد.

تزامنت فجر الحرية مع عملية ردع العدوان التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" من إدلب ضد قوات النظام السوري يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت في الأيام الأولى السيطرة على مدينة إدلب وحلب ثم حماة وحمص.

وفي اليوم الـ12 من المعركة، أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، وإسقاطها حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من 50 عاما. وذكرت الصحف الغربية أن الأسد غادر البلاد مع أسرته قبل وصول قوات المعارضة إلى العاصمة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الوطني السوري.. تحالف عسكري دمج بين فصائل المعارضة السورية
  • الأقصر تستعد لاستضافة بطولة سباق الهجن بإسنا 4 يناير المقبل
  • أخبار التوك شو| موجة تقلبات جوية في هذا الموعد.. جبالي: مصر تسعى للحفاظ على وحدة سوريا
  • حماة الوطن بالإسكندرية يختتم دورة التثقيف السياسي للمرأة
  • الأقصر تستعد لاستضافة بطولة سباق الهجن بحاجر المساوية بإسنا
  • حماة وطن أم حماة إسرائيل.. عملية السلطة بمخيم جنين تثير غضب المغردين
  • حزب حماة الوطن يدشن مبادرة المياه شريان الحياة
  • البرلمان العربي يدعو الأطراف السورية للحفاظ على مؤسسات الدولة
  • حماة الوطن: جولة الرئيس السيسي الأوروبية أظهرت ثقل ومكانة مصر في العالم