السيدة الجليلة ترعى حفل تخريج دفعة جديدة من مبادرة "تسمو".. عاجل
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تتفضل السّيدةُ الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطان المُعظّم /حفظها اللهُ ورعاها/ فترعى حفل تخريج دفعة جديدة من مبادرة (تسمو) التي تُعنى بتطوير الكفاءات القياديّة للكوادر النسائيّة العُمانيّة، بمشاركة 50 امرأة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية.
.المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مبادرة الممر الاقتصادي الجديدة… هل ستشكل طعنة جديدة لمصر ودول المنطقة؟!
اقرأ ايضاًبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة إحياء مشروع مبادرة الممر الاقتصادي الجديد بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)، الذي أطلقه سلفه الرئيس جون بايدن عام 2021، والذي يربط الهند بالولايات المتحدة مرورًا بالشرق الأوسط وأوروبا، أثيرت مخاوف دولية وإقليمية حول مدى تأثير هذا المشروع الجديد وخاصة على قناة السويس في مصر وعلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.
ستشارك في هذا الممر الهندي - الأمريكي كل من: الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والأردن، وإسرائيل، وإيطاليا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي.
ومن خلاله سيتم نقل الهيدروجين الأخضر والغاز والبترول وكوابل الاتصالات والاتصالات الرقمية وخطوط الإنترنت والكوابل وغيرها من إمدادات الطاقة مثل الهيدروجين الأخضر.
مسار المشروعسينطلق الممر الاقتصادي من موانئ الهند عبر المحيط الهندي باستخدام طرق بحرية، وصولاً إلى موانئ الخليج العربي، وعلى رأسها ميناء جبل علي وموانئ السعودية. بعد ذلك، ستنتقل البضائع عبر شبكة السكك الحديدية بين دول الخليج، ثم إلى الأردن، وصولًا إلى ميناء حيفا. من هناك، ستُنقل البضائع على ناقلات بحرية عبر البحر المتوسط، لتصل إلى موانئ أوروبا، خصوصًا في اليونان وإيطاليا. كما سيكمل الممر طريقه عبر البحر إلى المحيط الأطلسي، ليصل في النهاية إلى موانئ الولايات المتحدة الأمريكية.
مآرب من ورائهوفي السياق ذاته، يرى كثيرون أن الهدف الأسمى من وراء المشروع الهندي - الأمريكي هو منافسة التنين الصيني بعد أن نجحت الصين في ضم أكثر من 150 دولة ومنظمة عالمية إلى مبادرتها التي عرفت بـ "الطريق والحزام" عام 2015 بهدف زيادة حجم تجارتها مع دول آسيا الوسطى، والشرق الأوسط، وأوروبا، ودول إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
إذ تشير التطورات الراهنة في المنطقة وخصوصًا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وما تخللها من تدمير عبثي للبنى التحتية ودعوات لتهجير أهالي القطاع من أراضيهم إلى دلائل قد ترتبط بهذا المشروع.
دية: ميناء حيفا سيكون من أكثر الموانئ تأثراً بشكل إيجابيوعلى صعيد متصل، أشار الخبير الاقتصادي منير دية في تصريح خاص لـ "موقع البوابة" إلى أن هذا المشروع سيكون منافسًا للمشروع الحرير الصيني الذي أنفقت عليه الصين حتى الآن أكثر من تريليوني دولار.
وتابع دية بأن المشروع تم إعاقة تقدمه بعد أن اصطدم بأحداث 7 أكتوبر 2023 وما تلاها من أحداث في المنطقة التي أوقفت عدة مشاريع اقتصادية وسياسية، من أهمها تطبيع العلاقات بين الكيان الإسرائيلي والسعودية وباقي دول الخليج.
وقال دية إنه رغم الفوائد التي يوفرها المشروع نتيجة امتداده من شرق آسيا وتحديدًا الهند وصولًا إلى موانئ أوروبا وأمريكا، والتي تمكن من اختصار المدة الزمنية للإبحار من 30 يومًا إلى ما يقرب من 6 أيام، إضافة إلى تقليل الجهد والمال، علاوة على ما يحققه المشروع من التنمية والرفاه لشعوب المنطقة؛ إلا أن دية أشار إلى وجود تبعات سلبية تخيم على بعض الموانئ في المنطقة، ومنها ميناء العقبة في الأردن وقناة السويس في مصر.
تأثير قناة السويسوتابع دية حديثه بالقول بأن قناة السويس، التي يمر عبرها حوالي 12% من التجارة البحرية عالميًا، تأثرت سلبًا من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وبالتالي هذا كله أدى إلى تراجع في إيرادات قناة السويس بأكثر من 7 مليارات دولار سنويًا، ما أدى بدوره إلى تراجع الاقتصاد المصري.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن مصر فقدت 7 مليارات دولار من إيرادات القناة خلال 2024 بسبب "التحديات الإقليمية"، وهو ما يمثل انخفاضًا بأكثر من 60% مقارنة بعام 2023.
أما فيما يتعلق بميناء حيفا، أوضح دية بأن ميناء حيفا سيكون من أكثر الموانئ تأثرًا بشكل إيجابي، حيث سيشهد نشاطًا كبيرًا غير مسبوق كونه سيمثل النقطة النهائية في آسيا للانطلاق إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وما يؤكد ذلك هو تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ترحب بالمشروع، واصفًا إياه بأنه سيغير ملامح المنطقة.
وفي سياق متصل، لفت دية إلى التحديات الكبيرة التي قد تجعل المشروع لا يرى النور ويبقى حبرًا على ورق، كون إنشائه سيكون محل تهديد للصين وإخضاعها لبعض الشروط السياسية والاقتصادية، ناهيك عن الكلفة المادية العالية وخاصة فيما يتعلق بالأمور اللوجستية والترتيبات عبر خطوط النقل من سكة الحديد والاتصالات، ومسألة اختراق الحدود والتفاصيل المتعلقة بالجمارك والنقل وآلية التعامل مع تلك البضائع عند مرورها في عدة دول.
كما أن مسألة حل الدولتين كشرط لتطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل ستكون من أكبر التحديات التي تواجه المشروع الهندي - الأمريكي في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة بقيادة نتنياهو.
كلمات دالة:الهندالصينإسرائيلقناة السويسمصرممر اقتصادي
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن