معرض جدة للكتاب يمد الجسور بين خيال المؤلفين ومبدعي الصورة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
جدة – صالح الخزمري
اليوم الرابع لمعرض جدة للكتاب كان امتدادًا لنجاحات المعرض في الأيام السابقة؛ إذ حفل برنامجه الثقافي بعدد من الفعاليات الممتعة والمفيدة التي كانت عامل جذب لزوار المعرض من الجنسين.
فبين أزقة التاريخ في “جدة البلد”، حيث أسدل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الستار على فعالياته يوم الخميس الماضي، وتحت قبة “جدة سوبر دوم” الحديثة التي احتضنت معرض جدة للكتاب 2024، تُعيد جدة رواية الحكايات، متأرجحة بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر.
فعلى بُعد 32 كيلومترًا فقط اجتمع شغف الكتابة والسينما في مشهد يُبرز التكامل بين الكلمة والصورة. فالكتب، سواء الورقية أو الرقمية، هي الجسر الذي يربط خيال المؤلفين برؤى صُنَّاع السينما، وهذا ما يعكسه معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة ختامًا لأجندتها الثقافية هذا العام بعد نجاح معرضَي الرياض والمدينة المنورة.
المعرض، بفضائه الواسع وتنوع محتواه، ليس مجرد ملتقى للقراء، بل منصة للإبداع؛ إذ يجد المؤلفون ومنتجو السينما ضالّتهم في قصص تُلهِم أعمالهم، فهو يقدم فرصة ذهبية لاستكشاف عوالم أدبية متعددة تحت سقف واحد، دون عناء البحث بين مكتبات متفرقة أو دور نشر متباعدة.
أما المفارقة اللافتة فهي في انعكاس روح جدة عبر الحدثين؛ إذ حمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الزوار في رحلة عبر الزمن داخل “جدة التاريخية”، ذلك “المتحف المفتوح” الذي يعج بالأزقة العتيقة والمساجد والبيوت القديمة التي تحكي قصصًا تمتد لآلاف السنين.
وفي المقابل، يحتضن “جدة سوبر دوم”، الذي دخل موسوعة غينيس بوصفه أكبر قبة بلا أعمدة في العالم، معرض الكتاب بروحٍ حديثة، تعكس رؤية جدة المستقبلية، مع الحفاظ على أصالتها التاريخية.
بهذا التناغم الفريد بين القديم والجديد تواصل جدة صياغة حكايتها التي تجمع بين الإرث الثقافي والابتكار الحضاري.
وضمن الوش المقامة بمعرض جدة للكتاب كان محور حديث الفنان والمصور الفوتوغرافي عمر الدايل في ورشته “التصوير الفوتوغرافي باستخدام الفيلم” بأنه رغم التطور التقني المتسارع فإن الساحة الفنية تشهد عودة ملحوظة للتصوير باستخدام الفيلم التقليدي، ما يُعد دورة حياة جديدة تعيد إحياء الماضي الفني.
واستهدفت الورشة عشاق التصوير الفوتوغرافي الراغبين في استكشاف تجربة التصوير التناظري بكاميرات الفيلم.
واستهل الدايل حديثه بشكر خاص لهيئة الأدب والنشر والترجمة على دعمها للفنون الفوتوغرافية وإدراجها ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، ثم قدَّم رؤيته حول عودة الإقبال العالمي على التصوير بالفيلم التقليدي، الذي بات ينافس التصوير الرقمي، وأرجع ذلك إلى “المتعة الخاصة التي يجدها المصور أثناء استخدام الفيلم، واستحضار الذكريات المرتبطة بتصوير الأجداد والآباء”.
وخلال الورشة استعرض الدايل الفروق الجوهرية بين التصوير الرقمي والتصوير باستخدام الفيلم، موضحًا الفارق بين جودة الصورة في كلتا الطريقتين ومزايا كلٍّ منهما. كما قدَّم أمثلة لأعمال مصورين عالميين، مثل روبرت آدامز وفيفيان ماير، لتوضيح مدى تأثير التصوير بالفيلم في توثيق اللحظة والإبداع الفني.
وشهدت الورشة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، الذين طرحوا العديد من الأسئلة التي أجاب عنها الدايل بحماس، ما أضاف للورشة جوًّا من الحوار المثمر.
وامتدادًا للندوات التي ينظمها المعرض، التي تشهد حضورًا لافتًا، اختُتمت ندوة “الأجناس الأدبية غير الشائعة: دعم وتمكين”، التي انعقدت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، بإبراز الدور المحوري الذي تلعبه هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم الكُتّاب، وتذليل الصعوبات التي تواجههم.
وجاءت ندوة “الأجناس الأدبية غير الشائعة” لتسلط الضوء على أهمية المبادرات التي تطلقها هيئة الأدب والنشر والترجمة؛ إذ لم يقتصر دورها على تقديم الدعم الفني والتقني للكُتّاب، بل ساعدتهم في إيجاد منصة للتعبير عن إبداعاتهم، ما يعزز التنوع الثقافي ويسهم في تطوير المشهد الأدبي في المملكة.
وقد جاء هذا الدعم ضمن برنامج موسّع، استمر لمدة ستة أشهر، وأسهم في تعريف الكُتّاب بمفاهيم الأجناس الأدبية النادرة، وآليات طرح تجعل القارئ ينغمس في الكتاب حتى نهايته.
وتضمَّن البرنامج دورات تدريبية مكثفة، قدمتها الهيئة للكُتّاب، ساعدتهم في تحويل أفكارهم الأولية إلى أعمال مكتملة العناصر، كما أتاحت لهم فهمًا عميقًا للأجناس الأدبية غير الشائعة، بهدف توسيع نطاقها، وتطوير محتوى يلبي اهتمامات القراء.
وفي معرض جدة للكتاب حظي الكُتّاب بفرصة استثنائية لمشاركة تجاربهم المباشرة، مما أتاح لهم الوصول إلى جمهور واسع، والتعريف برسائلهم الأدبية المتنوعة.
شهادات الكُتّاب:
الكتَّاب (عبدالعزيز بن حميد، لينة الشعلان، مشعان المشعان، نورة الأشولي) قدموا شهادات حول دعم الهيئة لهم، والدور الكبير في تمكينهم من تقديم عمل مميز.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأدب والنشر والترجمة معرض جدة للکتاب
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب 2024 يعيد الروح للتصوير الفوتوغرافي باستخدام الفيلم
المناطق_جدة
في عصر التطور التقني المتسارع، تشهد الساحة الفنية عودة ملحوظة للتصوير باستخدام الفيلم التقليدي، ما يُعد دورة حياة جديدة تعيد إحياء الماضي الفني. هذا التوجه كان محور حديث الفنان والمصور الفوتوغرافي عمر الدايل في ورشته التي أُقيمت مساء اليوم بعنوان “التصوير الفوتوغرافي باستخدام الفيلم”، ضمن فعاليات “معرض جدة للكتاب 2024″، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، واستهدفت الورشة عشاق التصوير الفوتوغرافي الراغبين في استكشاف تجربة التصوير التناظري بكاميرات الفيلم.
استهل الدايل حديثه بشكر خاص لهيئة الأدب والنشر والترجمة على دعمها للفنون الفوتوغرافية وإدراجها ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، ثم قدَّم رؤيته حول عودة الإقبال العالمي على التصوير بالفيلم التقليدي، الذي بات ينافس التصوير الرقمي، وأرجع ذلك إلى “المتعة الخاصة التي يجدها المصور أثناء استخدام الفيلم، واستحضار الذكريات المرتبطة بتصوير الأجداد والآباء”.
أخبار قد تهمك هيئة الأدب والنشر تدعم المؤلفين لتجاوز التحديات في أدب الأجناس غير الشائعة 15 ديسمبر 2024 - 8:42 مساءً كيف تساهم التغذية السليمة أثناء الحمل في حماية قلب الطفل؟ 15 ديسمبر 2024 - 8:36 مساءًوخلال الورشة، استعرض الدايل الفروق الجوهرية بين التصوير الرقمي والتصوير باستخدام الفيلم، موضحًا الفارق بين جودة الصورة في كلتا الطريقتين ومزايا كلٍّ منهما. كما قدَّم أمثلة لأعمال مصورين عالميين، مثل روبرت آدامز وفيفيان ماير، لتوضيح مدى تأثير التصوير بالفيلم في توثيق اللحظة والإبداع الفني.
شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرحوا العديد من الأسئلة التي أجاب عنها الدايل بحماس، ما أضاف للورشة جوًّا من الحوار المثمر.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب 2024 يستقبل زواره يوميًّا من الساعة 11 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة الذي يفتح أبوابه من الساعة 2 ظهرًا حتى 12 مساءً، ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر الجاري.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 15 ديسمبر 2024 - 8:46 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:33 مساءً«الميكروبات المرآوية» تهدد البشرية.. دعوات لوقف الأبحاث خوفا من عدوى مميتة أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:25 مساءًمدير مركز المعلومات الوطني في “سدايا” : تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي يأتي على رأس أجندة المملكة لهذه التقنيات المتقدمة أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:24 مساءًنتنياهو يبحث مع ترامب رهائن غزة والوضع في سوريا أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:24 مساءًأمير منطقة جازان يستقبل رئيس مجلس إدارة كلية منار الجنوب للعلوم والتقنية أبرز المواد15 ديسمبر 2024 - 8:21 مساءًمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف خمس فصائل نباتية وحيوانية جديدة على العلم دوليًا15 ديسمبر 2024 - 8:33 مساءً«الميكروبات المرآوية» تهدد البشرية.. دعوات لوقف الأبحاث خوفا من عدوى مميتة15 ديسمبر 2024 - 8:25 مساءًمدير مركز المعلومات الوطني في “سدايا” : تعزيز الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي يأتي على رأس أجندة المملكة لهذه التقنيات المتقدمة15 ديسمبر 2024 - 8:24 مساءًنتنياهو يبحث مع ترامب رهائن غزة والوضع في سوريا15 ديسمبر 2024 - 8:24 مساءًأمير منطقة جازان يستقبل رئيس مجلس إدارة كلية منار الجنوب للعلوم والتقنية15 ديسمبر 2024 - 8:21 مساءًمحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف خمس فصائل نباتية وحيوانية جديدة على العلم دوليًا هيئة الأدب والنشر تدعم المؤلفين لتجاوز التحديات في أدب الأجناس غير الشائعة هيئة الأدب والنشر تدعم المؤلفين لتجاوز التحديات في أدب الأجناس غير الشائعة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن