لبنان ٢٤:
2025-04-17@09:36:46 GMT

ماذا أهمية سوريا لجهود حزب الله في إعادة بناء لبنان؟

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

ذكر موقع "National Public Radio" الأميركي أنه "مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، عاود حزب الله تقديم التعويضات للضحايا في لبنان وتعهد بإعادة بناء المنازل المهدمة. ولكن الخسائر الفادحة التي خلفتها الحرب قد تعقد هذه الجهود. فالدمار أكبر بخمس مرات مما كان عليه في عام 2006، كما واغتالت إسرائيل العديد من كبار قادة حزب الله ودمرت مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت.

والآن، قد يؤدي التغيير المفاجئ للنظام في سوريا المجاورة إلى قطع طرق الإمداد لحزب الله. وكل هذه الأمور قد تعوق قدرة الحزب على القيام بجهود إعادة بناء تاريخية".
وبحسب الموقع، "في الخامس من كانون الأول، ألقى الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم خطاباً مصوراً من مكان غير معلوم، وحدد نظاماً للتعويض للأشخاص في لبنان الذين دمرت منازلهم بسبب الهجمات الإسرائيلية. وقال إن حزب الله سيمنح 14 ألف دولار سنوياً، لكل عائلة دُمر منزلها في بيروت وضواحيها، و12 ألف دولار لأولئك الذين دمرت منازلهم خارج العاصمة. وأعلن قاسم أن هذه الأموال هي هدية من راعي حزب الله، إيران. وقال "إن إعادة الإعمار هي تعزيز للنصر، وأشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأنها قدمت الجزء الأكبر من المبلغ". في بداية شهر كانون الأول، أرسل حزب الله رسائل عبر تطبيق واتساب إلى أنصاره، حسبما قال الأشخاص الذين تلقوا هذه الرسائل للموقع، طالبين منهم توثيق الأضرار وتقديم الفواتير إلى جمعية جهاد البناء، وهي شركة بناء لبنانية يديرها حزب الله. ومن غير الواضح ما إذا كانت أي مدفوعات قد بدأت في التدفق حتى الآن".
وتابع الموقع، "إن طرق إمداد حزب الله تنطلق غرباً من إيران، عبر العراق وسوريا، وصولاً إلى لبنان، وقد تعطلت هذه الطرق في الأسابيع الأخيرة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، والقتال بين المتمردين في مختلف أنحاء سوريا، والأهم من ذلك كله سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، حليف إيران وحزب الله. وقالت أمل سعد، الخبيرة في شؤون حزب الله والمحاضرة في السياسة والعلاقات الدولية في جامعة كارديف: "لم نر بعد كيف سيتغلب حزب الله على هذه العقبات الجديدة".وكانت الجماعة المتمردة التي قادت الإطاحة بالأسد، هيئة تحرير الشام، مرتبطة ذات يوم بتنظيم القاعدة ولديها تاريخ من المواجهات مع حزب الله. بعد بدء الحرب الأهلية السورية في عام 2011، تسللت هيئة تحرير الشام إلى لبنان، واشتبكت مع عناصر من حزب الله، الذي قاتل على الجانب الآخر في الصراع السوري. وفي لبنان، اختطف متمردو هيئة تحرير الشام سكانًا محليين وفجروا قنابل انتحارية".
وأضاف الموقع، "في منطقة الحدود، يخشى العديد من اللبنانيين من أن يقوم مقاتلو هيئة تحرير الشام بغزو البلاد مرة أخرى. ويزيد من الخطر الذي يواجهه حزب الله وجود قوات إسرائيلية أرسلت لاحتلال الأراضي السورية، وهو ما يعني عملياً أن إسرائيل أصبحت الآن تحاصر حزب الله من الجنوب والشرق. لكن سعد قالت إن الصعوبات التي يواجهها حزب الله في سوريا ربما بدأت قبل ذلك، عندما كان الأسد لا يزال في السلطة. فقد عاد الحاكم السوري السابق إلى جامعة الدول العربية العام الماضي وقدم مبادرات إلى جيرانه من دول الخليج العربية لكسب الدعم لإعادة الإعمار، وهو ما كان من شأنه أن يسمح بعودة اللاجئين السوريين.وأضافت: "لقد سمعت هذا من مصادر في حزب الله، أن الأسد كان في الواقع ينفصل عن إيران، وبالتالي، جعل من الصعب للغاية على حزب الله الحصول على الأسلحة"."
وتابع الموقع، "أشارت سعد إلى أن حزب الله ربما بدأ في تهريب أسلحته عبر سوريا بطريقة أكثر سرية حتى قبل أن تسيطر هيئة تحرير الشام على البلاد. وأضافت أن مقاتلي حزب الله في لبنان ربما كانوا يستخدمون هذه الأسلحة بوتيرة أقل. وتابعت سعد قائلة إن أي انقطاع في خطوط الإمداد المادية لحزب الله لا يزال قائما.وقالت سعد: "اعتقد أن دور حزب الله في تلبية احتياجات الناخبين المحليين سوف يتعمق أكثر فأكثر. ويبدو هذا وكأنه مرحلة جديدة بالنسبة لحزب الله". وأضافت أن حزب الله يحول اهتمامه مرة أخرى إلى إدارة المستشفيات والبنوك والمدارس وبرامج الرعاية الاجتماعية. في الواقع، سوف تكون هذه الأمور ضرورية لأي إعادة بناء، إلى جانب مشاريع البنية الأساسية الكبرى في دولة كانت تكافح حتى قبل هذه الحرب. وقد ساعدت مثل هذه المبادرات حزب الله على كسب الدعم الشعبي". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام حزب الله فی إعادة بناء لحزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

رياديون وخبراء عالميون يبحثون في مؤتمر القدرات البشرية أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب

المناطق_واس

ناقش عدد من رواد الأعمال والقادة في مجالات التعليم والتقنية مستقبل العقلية الريادية ودورها في تعزيز المرونة والتمكين لدى الشباب، خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن أعمال اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية، المنعقد حاليًا بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وتطرقت الجلسة إلى أهمية مواجهة الفشل بوصفها ركيزة أساسية في بناء المرونة الفكرية والمهنية، مع تأكيد أن التحديات والتحولات التي تواجه رواد الأعمال تسهم في تعزيز القدرة على التكيّف وتوسيع الأثر، وأن المرونة لم تعد مجرد مهارة إضافية، بل ضرورة في بيئات العمل سريعة التغير.

أخبار قد تهمك “سدايا” وجامعة الملك سعود توقّعان مذكرة تفاهم لتطوير برامج تعليمية ورفع الوعي بالبيانات في مؤتمر القدرات البشرية 14 أبريل 2025 - 12:32 صباحًا

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك الدكتور بدر البدر خلال الجلسة، أن المرونة لا تُعد خيارًا، بل ضرورة إستراتيجية، مشيرًا إلى أن دخوله لعالم الأعمال بعد مسيرة أكاديمية تطلّب تجاوز تجارب فشل متعددة، كانت مصدرًا لتشكيل رؤيته حول أهمية الصبر والاستمرار، وهو ما تسعى مؤسسة “مسك” إلى ترسيخه عبر برامجها المتنوعة التي تدعم الشباب من مراحل التعليم المبكر حتى التمكين المهني.

وبين أن مؤسسة مسك تحرص على تعزيز ثقافة الفشل البنّاء عبر إشراك رواد أعمال ناجحين لتقديم خبراتهم، ومشاركة الدروس المستفادة من تجاربهم الواقعية؛ مما يعزز بناء عقلية ريادية لدى الشباب تقوم على التجريب والتحسين المستمر.

وفي ختام الجلسة، أكد المشاركون أن العقلية الريادية لم تعد حكرًا على أصحاب المشاريع، بل أصبحت مهارة حياتية لا غنى عنها في مواجهة التحديات المتغيرة، داعين إلى تطوير مناهج تعليمية تعزز من التفكير النقدي والقدرة على المبادرة وقبول الفشل خطوة أساسية في بناء مستقبل مستدام.

مقالات مشابهة

  • السفير عماد عدوي: منفتحون على شتى المبادرات الدافعة لجهود إعادة الإعمار
  • بندقية في المحراب.. كيف صاغ التديّن جنود تحرير الشام؟ القصة كاملة
  • أبو شامة: أزمة لبنان ممتدة لعقود.. وإسرائيل تستفيد من الوضع الإقليمي
  • افرام التقى ويشلت: إعادة بناء الإدارة حجر أساس وحدة لبنان
  • هذا جديد ملف السرية المصرفية.. ماذا سيحصل؟
  • إعادة افتتاح مقر منطقة مدينة بصرى الشام في ريف درعا
  • لبنان في مرآة التفاهم الأميركي - الإيراني… ماذا عن حزب الله
  • رياديون وخبراء عالميون يبحثون في مؤتمر القدرات البشرية أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
  • رياديون وخبراء عالميون يبحثون أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون