أسباب الكذب وأضراره وعقوبته في الدنيا
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يعود الكذب إلى عدة دوافع، من أبرزها الخوف من النقد أو العتاب أو العقاب، الرغبة في تحصيل منفعة سريعة، سوء التربية، أو حتى التعود على الكذب.
الراحة النفسية
كما قد يلجأ البعض إلى الكذب من أجل دفع ضرر أو جلب منفعة، أو بهدف جذب انتباه الناس والتأثير عليهم بالكلام الزائف، وقد يكون ذلك نتيجة لعدم شعور الشخص برقابة الله أو لعدم الخوف منه، وأحيانًا يكون الكذب نوعًا من التشفي والانتقام من الآخرين عبر الافتراء عليهم واختلاق الأكاذيب.
أما عن عقوبة الكذب في الدنيا، فإن الكاذب يواجه العديد من الأضرار النفسية والاجتماعية، فمن أبرز هذه العقوبات: فقدان الراحة النفسية والأمن الداخلي، حيث يعاني الكاذب من القلق والاضطراب الذي يؤثر على صفاء ذهنه وراحة باله.
الكذب يسبب أيضًا توترًا نفسيًا وعاطفيًا، ويؤدي إلى ضعف الطمأنينة في القلب. إضافة إلى ذلك، يعتبر الكذب سببًا في محق البركة من الحياة ونقص الرزق، حيث يبتعد الكاذب عن هداية الله، وتبتعد عنه الملائكة ويحرم من بركتهم، كما أن الكذب يفضي إلى نفرة الناس عنه ويؤدي إلى عزوفهم عنه، مما يزيد من عزلته ويجعله عرضة للفجور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكذب رقابة الله الأكاذيب اختلاق الراحة النفسية الأمن الداخلى
إقرأ أيضاً:
الآثار النفسية للحرب
مرت الشعوب بتجربة الحرب وصلت لقناعات علي انها اسوأ تجارب حياتها لخص الشاعر زهير بن ابي سلمي ذلك في أبياته المعبرة حين قال :-
وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ *** وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً *** وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا *** وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
في تصوير معبر لكنه رغم هذا الشعر والأدب من مثل هذا الشاعر الحكيم كما نجد في عصرنا الشاعر نزار القباني المعروف بقصائده عن الحب فكتب قصيدته المعبرة:-
يا وطني الحزين
حولتني بلحظةٍ
من شاعرٍ يكتب الحب والحنين
لشاعرٍ يكتب بالسكين
***
خلاصة القضيه
توجز في عباره
لقد لبسنا قشرة الحضاره
والروح جاهليه...
الذين صورا ما تخلفه الحرب من دمار في العمران والبنيان و المرافق خاصة و عامة و الأنفس وكما صور الحرب الروائي الروسي تولستوي في روايته الحرب و السلام كما هو الحال بالنسبة للروائي الامريكي إيرنست هامنقوي في روايته وداعا للسلاح ورسم الفنان بابلوا بيكاسوا لوحة جرنيكا عن بشاعة الحرب تخليدا لمدينة في أسبانيا تعرضت للعدوان وغيرهم من الفنانيين و الأدباء أما العمران والبنيان فا يمكن اصلاحه واعادته لحاله بل افضل بيد ان هناك ما لا يمكن اصلاحه واعادته لحاله أعني الجروح النفسية التي لا تندمل بسهولة إلا عند التعامل معها بما يناسب كل حالة علينا في هذا الطرف ان نسعى لتثقيف أنفسنا عن المشكلات النفسية التي قد تعانيها أو تحدث لاحد افراد الاسرة او الاهل، احاول فيما يلي ان اقدم اضاءات علي مشكله قد تحدث عند التعرض لصدمة كالحرب مثل هذه معلومات عامه، لا تغني من مراجعة الطبيب النفسي او المعالج النفسي أو الأخصائي الاجتماعي النفسي أو غيرهم من المختصين.
في حالة التعرض لما يعرف باللغة الانكليزية (Post Trauma Syndrome Distress) الذي يعني (اضطراب مابعد الصدمة) و حسب الخبرة العالمية قد يعاني من يتعرض لهذا النوع من الاضطراب تظهر أعراضه كمثل : تغييرات سلبية في التفكير ٫ والمزاج تتضمن أفكار سلبية عن النفس او الاخرين ٫شعور باللوم او الإحساس بالذنب أو الغضب مشكلات في التذكر و بالانفصال عن عن الاسرة والاهل ٫ فقدان الشعور بالاستمتاع بأنشطة كان ينشغل بها سابقا٠ قد تظهر أعراض جسدية مثل ضيق صدري ٫ عدم إنتظام ضربات القلب ٫ سرعة التنفس٫ القلق و الاضطراب و غيرها مما قد تلاحظه الأسرة والاقارب٠ دور الأسرة في حالات مشابهة هذه الحاله تحدث غالبا المراة والاطفال وكبار السن.
الخطوات التي يمكن اتباعها من الاسرة والاهل تشمل : تمكين من يعاني بإضطراب ما بعد الصدمة الفضفضة عن معاناته يلزم اختيار مكان و وقت مناسب عدم وجود أي مشتتات الإنصات التام دون مقاطعة ٫ يمكن أن يستفسر من حدثيه عن الأمور التي لم تفهمها , تجنب اعطاء النصائح
أو التخمين او وضع افتراضات٠
كما أشرت سابقا هذه مجرد معلومات عامة متاحة علي المنصات بغرض التوعية والتثقيف الذاتي ولابد من مراجعة الطبيب المختص لاجراء تقييم الحاله وتحديد خطة العلاج السلوكي والدوائي حسب مقتضيات الحال مرت الشعوب بتجربة الدخول في الحروب وكونت لديهم خبرة في تأثيرها على الناس ماذا يمكن ان يحدث عند التعرض اي الآثار النفسية المحتملة وكيفية التعامل معها بطريقه ملائمه حسب كل حاله ، حسب تعليمات الطبيب المختص، نسأل سبحانه وتعالى ان يلطف بأهلنا مما يدعو لتكثيف الجهود للإيقاف الحرب لتلافي تفاقم الآثار النفسية الوخيمة على أهل السودان الذين يستحقون الأفضل دائما.
modnour67@gmail.com