تعمل شركة "جوجل" الأمريكية حاليا على مشروع جديد للذكاء الاصطناعي التوليدي يقال أنها تراهن عليه ويسمى "الجوزاء"، وهدفها هو دخول حلبة المنافسة بقوة مع شركة أوبن إيه آي وبرنامجها  GPT-4 الذي يقوم عليه أداة ChatGPT.

وفقا لتقرير موقع gizchina التقني المتخصص، تم الإعلان عن Gemini AI من قبل جوجل Google  لأول مرة في يونيو الماضي وهو حتى الآن لا يزال تحت الاختبار،  في منشور مدونة الشركة، زعمت Google أن النظام أكثر قدرة من  GPT-4 الخاص بشركة OpenAI موضحة أنه "يجمع نظام الذكاء الاصطناعي بين التقنية وراء AlphaGo ونموذج اللغة الكبير.

يتمتع النظام بإمكانيات جديدة ، مثل التخطيط وحل المشكلات ، وهو أكثر قدرة وقوة من GPT-4 ".

 من المتوقع أن يقوم Gemini AI بتشغيل مجموعة واسعة من الخدمات المتنوعة، يتضمن ذلك برامج للدردشة والتطبيقات المختلفة سواء للأفراد أو المؤسسات ويمكن أن يكون منافسًا قويا في سوق منتجات الذكاء الاصطناعي.

GEMINI AI

ما هو الجوزاء GEMINI AI؟

Gemini أو الجوزاء باللغة العربية هي عائلة جديدة من نماذج اللغات الكبيرة (LLMs) التي طورتها Google للتنافس مع روبوتات محادثة أخرى تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل الموجود في محرك بينج  Bing Chat من شركة مايكروسوفت Microsoft و ChatGPT من شركة OpenAI. 

كشف ديميس هاسابيس ، المؤسس المشارك لشركة DeepMind والرئيس التنفيذي لشركة DeepMind من  جوجل، عن مزيد من التفاصيل حول مشروع Gemini AI مؤخرا قائلا : "على مستوى عالٍ من الأداء، يمكنك التفكير في الجوزاء على أنه يجمع بين بعض مزايا نظام الكتابة AlphaGo مع القدرات اللغوية الرائعة لنماذج اللغة الكبيرة. لدينا أيضًا بعض الابتكارات الجديدة التي ستكون ممتعة للغاية. عملية التطوير من المتوقع أن تستمر عدة أشهر ويمكن أن تكلف عشرات أو مئات الملايين من الدولارات ".

الجدير بالذكر  أن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI ، سام ألتمان ، قال في أبريل الماضي إن تكلفة إنشاء GPT-4 كانت أكثر من 100 مليون دولار، وهو إ، دل على شيء فيدل على أن هذه المنتجات مرتفعة التكلفة جدا.

كيف سيعمل GEMINI AI؟

سيتم تشغيل الجوزاء من خلال خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة التي تسمح لها بفهم اللغات والرد على استفسارات المستخدم على غرار ما يقدم روبوت "تشات جي بي تي" ولكن بشكل أقوى وأكثر اقتدار، وهو يؤهل الجوزاء لأن يكون متفوقا على باقي المنتجات المنافسة هو قاعدة البيانات الهائلة التي تمتلكها شركة جوجل Google والتي سوف تستخدم في التدريب وبالتالي تمنح الجوزاء ميزة إضافية في سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي. 

تزعم جوجل Google أنه بمجرد اكتمال مشروع Gemini ، سيلعب دورًا في تنافسها مع العلامات التجارية الأخرى في تقنية الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT. 

GEMINI AI

يجمع مشروع الجوزاء للذكاء الاصطناعي Gemini AI من Google بين إنشاء نص يشبه GPT-4 مع المزيد من الخصائص الأخرى الأعلى ومن ضمنها "إنشاء صور بناءً على أوصاف نصية". وبالتالي ، يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي أن يكون أكثر فائدة من ChatGPT مع القدرة على الدخول في "حوار الدردشة" وأيضا "تحليل بيانات الرسم البياني" و "إنشاء الصور" وحتى التحكم في البرامج باستخدام اللغة العادية مثل البشر.

حيساعدك في الكتابة..جوجل كروم مع خادم ذكاء اصطناعي جديد أكتوبر المقبل تنديدا بالتعامل مع دولة الاحتلال.. نشطاء يدعون لمظاهرة ضخمة أمام مؤتمر "جوجل"

الخطوة الجديدة من جوجل تساعدها لأن تقف وتنافس بقوة مع المنتجات المنافسة مثل Microsoft Azure، خاصة وأن برنامج الجوزاء سيكون مدمج مع التخزين السحابي لجوجل.

لتسريع أبحاث الذكاء الاصطناعي التولدي، قامت جوجل بدمج مجموعة هسابيس في DeepMind مع مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي لشركة  Brain ، في أبريل الماضي لإنشاء Google DeepMind. وقال حسابيس إن الفريق الجديد سيجمع بين فصيلين قويين لهما أدوار أساسية في النهوض بقدرات الذكاء الاصطناعي للشركة. 

أضاف حسابيس: "إذا نظرت إلى ما وصلنا إليه في مجال الذكاء الاصطناعي ، فسأقول إن 80 أو 90 % من الابتكار يأتي من أحدهما ، لقد قامت كلتا المنظمتين بتقديم الكثير من الأشياء العظيمة خلال العقد الماضي".

ومع ذلك لا ينكر حسابيس المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي ولا يؤيد الإسراع في التطوير بلا ضوابط، بل على العكس تماما، جوجل تتأنى في خطواتها كما أن فريق "أمان الذكاء الاصطناعي" بقيادة المؤسس المشارك الآخر لشركة DeepMind شين ليج، وقعوا على بيان الشهر الماضي ، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة الأخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، يحذرون فيه من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل مخاطر مماثلة للحرب النووية أو الوباء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل مايكروسوفت الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

بمواجهة مايكروسوفت.. مقعد رقابي لآبل في مجلس أوبن إيه آي

ستحصل آبل على مقعد المراقب في مجلس إدارة شركة "أوبن إيه آي" بموجب الصفقة التي أعلنت عنها هذه الشركة الأميركية الشهر الماضي في مؤتمر المطورين السنوي، وفقا لما ذكره تقرير من بلومبيرغ.

وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان آبل، في يونيو/حزيران الماضي، أنها ستوفر روبوت المحادثة "شات جي بي تي" في هواتف آيفون وأجهزة آيباد وماك ضمن باقتها لميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة.

وقد وقع الاختيار على فيل شيلر، رئيس متجر تطبيقات آبل والرئيس السابق لقسم التسويق، لتولي هذا المنصب الجديد في "أوبن إيه آي" لكنه سيتولى مراقبة قرارات مجلس الإدارة دون التدخل فيها، وفقا لما ذكره أشخاص مطلعون على الوضع طلبوا عدم الكشف عن هويتهم كما أشارت بلومبيرغ.

وبحسب نفس الأشخاص، فإن هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ لاحقا هذا العام، وأشاروا إلى أن شيلر لم يحضر أي اجتماعات في "أوبن إيه آي" حتى الآن وقد تتغير تفاصيل الوضع مستقبلا.

وسيضع هذا الدور الرقابي آبل على نفس مستوى شركة مايكروسوفت، وهي أكبر ممول لـ"أوبن إيه آي" والمزود الأساسي لها بتقنيات الحوسبة السحابية اللازمة لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

الدور الرقابي لآبل يضعها على نفس مستوى مايكروسوفت وهي أكبر ممول لـ"أوبن إيه آي" (الفرنسية)

 

ويتيح هذا الدور الرقابي حضور اجتماعات مجلس الإدارة دون أن يتمكن الشخص من التصويت أو ممارسة صلاحيات أخرى خاصة بأعضاء مجلس الإدارة، لكن يمكن للمراقبين الاطلاع على كيفية اتخاذ القرارات داخل الشركة.

وقد يؤدي حضور ممثلين من مايكروسوفت وآبل اجتماعات مجلس "أوبن إيه آي" إلى إثارة بعض الصعوبات أمامهما، نظرا للتنافس الكبير بين الشركتين على مدار العقود الماضية، كما أشار تقرير بلومبيرغ.

فغالبا، ستناقش بعض اجتماعات مجلس إدارة "أوبن إيه آي" مبادرات الذكاء الاصطناعي المستقبلية بينها وبين مايكروسوفت، والتي قد ترغب مايكروسوفت في استبعاد ممثل آبل منها. ويلتزم غالبا مراقبو مجلس الإدارة بهذا ويخرجون من الاجتماعات أثناء المناقشات التي تُعتبر حساسة.

والوقت الحالي، لا تقدم شراكة آبل و"أوبن إيه آي" مقابلا ماليا، ولكن تحصل الأخيرة على إمكانية وصول تقنياتها إلى ملايين المستخدمين لأجهزة آبل.

ومن جانبها ستحصل آبل على استخدام "شات جي بي تي" وهي ميزة يطالب بها العديد من المستخدمين الذين سيتمكنون من الوصول إلى النسخة المدفوعة من روبوت المحادثة على أجهزة آبل والذي قد يحقق بعض الإيرادات من متجر تطبيقاتها.

ورغم شهرة "أوبن إيه آي" بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإنها تشتهر أيضا بالجدل وبعض الاضطرابات خلال الفترة الماضية. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطاح مجلس الإدارة بالرئيس التنفيذي سام ألتمان لفترة وجيزة، ثم عاد إلى منصبه بعدها بأسبوع.

كما واجهت الشركة انتقادات واسعة بسبب عدم اهتمامها بمخاوف سلامة الذكاء الاصطناعي، بجانب استخدام صوت رقمي يشبه صوت الممثلة سكارليت جوهانسون دون موافقة منها.

مقالات مشابهة

  • آبل تفتقر للشفافية فيما يتعلق ببيانات Apple Intelligence
  • الذكاء الاصطناعي يرفع انبعاثات الغازات الدفيئة لجوجل بنسبة 50%
  • البرازيل تمنع Meta من استخدام منشورات البرازيليين على وسائل التواصل الاجتماعي.. ما القصة؟
  • OPPO توفر ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي لنحو 50 مليون مستخدم بنهاية 2024
  • بمواجهة مايكروسوفت.. مقعد رقابي لآبل في مجلس أوبن إيه آي
  • رئيس قسم AI في مايكروسوفت يوضح قانونية استخدام محتوى الإنترنت لتدريب النماذج
  • هل أنت على استعداد لدفع اشتراك Apple Intelligence+؟
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية
  • «ميتا» تختبر روبوتات الذكاء على إنستجرام
  • جوجل تستثمر في شركة الطاقة الشمسية التايوانية لتعزيز الطاقة الخضراء