وصف النائب السابق ومستشار رئيس حركة النهضة التونسية، ماهر المذيوب، إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بأنه انتصار تاريخي للشعب السوري ونقطة تحول محورية في مسار النضال ضد أنظمة الاستبداد في العالم العربي.

وأكد المذيوب أن هذا الحدث يمثل تتويجًا لعقود من الكفاح والتضحيات التي قدمها الشعب السوري منذ اندلاع ثورته السلمية في عام 2011 وحتى لحظة سقوط النظام في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024.



وقال صرح المذيوب "هذه لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية العربية السورية، بل وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط بأكملها. إن نجاح الثورة السورية ليس فقط انتصارًا لشعبها، بل فتح كوة عملاقة في جدار الديكتاتورية العربية المظلم".


وأشار إلى أن ما حدث يُعد انتصارًا مستحقًا بعد تضحيات جسيمة وصمود بطولي لشعب واجه أعتى وأقسى نظام ديكتاتوري في العالم العربي.

وأضاف: "ما قبل 8 كانون الأول / ديسمبر 2024 لن يكون كما بعده. فسقوط نظام الأسد سيؤدي إلى تحولات جذرية، ليس فقط في سوريا، بل في المنطقة العربية والإسلامية بأسرها، نحن أمام بداية حقبة جديدة ستشهد قيام دول الحريات كخطوة أولى نحو أنظمة ديمقراطية مستقرة".

العلاقة بطوفان الأقصى
وربط المذيوب بين تطورات الساحة السورية وعملية "طوفان الأقصى" في فلسطين، واصفًا الأخيرة بأنها إعادة لكتابة التاريخ العربي والإسلامي.

وأوضح قائلا "طوفان الأقصى لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل إعلانًا واضحًا بأن كل عربي ومسلم مسؤول عن تحرير وطنه، إنها رسالة تدعو للاستفادة من الظروف المتاحة لبناء شراكات للتغيير والتحرر".

وأكد أن هذا الزخم الفلسطيني التاريخي قد ألهم السوريين لتحقيق حلمهم في التحرر من نظام قاتل وغير قابل للحياة.

تحديات ما بعد سقوط النظام
وتحدث المذيوب عن التحديات الهائلة التي تنتظر سوريا في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن إعادة إعمار سوريا ولبنان تحتاج إلى جهود غير مسبوقة وتمويلات ضخمة.

وقال:" الأهم من التمويل هو مواجهة التشابك بين قوى الردة الداخلية والخارجية، التي تسعى لإجهاض الثورة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. لكن الشعب السوري العظيم أثبت قدرته على تجاوز المحن، مستفيدًا من تجارب دول الربيع العربي".

كما أشار إلى أن الطليعة القائدة لتحرير سوريا أدارت مناطق واسعة من البلاد لسنوات طويلة واكتسبت خبرات عملية ستساعدها على إدارة المرحلة الانتقالية بنجاح.


تداعيات إقليمية
وأكد المذيوب أن سقوط النظام السوري سيمثل زلزالًا سياسيًا له تداعيات على المستوى العربي والإقليمي، معتبرًا أن هذه اللحظة ستعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حركة النهضة الأسد سوريا سوريا الأسد حركة النهضة الغنوشي سقوط نظام الاسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس "روستيك" الروسية: نعرض 200 منتج في "آيدكس" بأبوظبي

أكد سيرغي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "روستيك" الروسية، أن دول الشرق الأوسط تشكل جزءاً رئيسياً من محفظة صادرات الأسلحة الروسية، إذ تستحوذ المنطقة على 50% من عقود "روسوبورون إكسبورت" وهي الشركة المسؤولة عن تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية من روسيا.

وقال تشيميزوف، على هامش المشاركة في معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2025": إن تعاوننا في مجال التكنولوجيا الدفاعية لا يقتصر على توريد المنتجات النهائية، وكجزء من شراكاتنا التكنولوجية، قمنا بتنفيذ عدد من المشاريع للإنتاج في موقع العميل، ونناقش هذه الخيارات مع دول في الشرق الأوسط.
وأضاف أن "روستيك" تشارك "آيدكس 2025"، بأفضل الأسلحة، بما يتماشى مع أحدث الاتجاهات في ساحة المعركة.
وأوضح أن الشركات الروسية المشاركة، مثل "High-Precision Systems" و"Kalashnikov Concern" و"UVZ" و"Shvabe" ستعرض نحو 200 منتج عسكري متنوع.
وأشار إلى أن الجناح المشترك الذي قدمته شركة "Rosoboronexport" يقدم المركبات المدرعة ووحدات القتال والمدفعية والذخيرة وأنظمة مكافحة الطائرات والأسلحة الصغيرة وغير ذلك الكثير.

أبرز المعروضات

وأكد أن دبابة "T-90MS Breakthrough" ستكون من أبرز المعروضات، حيث تم تحسينها بناءً على التجارب القتالية، مما يجعلها واحدة من أكثر الدبابات ذكاءً في العالم، بفضل أنظمة الاستشعار المتطورة، وقدرتها النارية المعززة، وتحسين دروعها لمقاومة الطائرات المسيرة والأسلحة المضادة للدبابات.
وكشف شيميزوف عن نسخة معدلة من نظام الدفاع الجوي "بانتسير" المضاد للطائرات المسيرة، والذي يمكنه حمل 48 صاروخاً صغيراً لمواجهة الطائرات بدون طيار بكفاءة عالية، مما يجعله بديلاً فعالاً لأنظمة دفاعية أخرى.
وأشار إلى أن المعرض سيشهد الكشف عن نظام "كورنيت" الصاروخي بنسخته الجديدة التي تعمل بالتحكم عن بعد، مما يزيد من مرونته ويقلل المخاطر على الجنود، ويمكن أن يحل مكان المدفعية الميدانية التقليدية.
وستعرض "كلاشنيكوف" مجموعة واسعة من الأسلحة الخفيفة، من بينها المدفع الرشاش "RPL-7" بعيار 7.62×39 ملم، وإصدارات جديدة من بنادق "AK-12 وAK-15"، إضافة إلى بندقية القنص "Chukavin"، إضافة إلى نظام الدفاع الجوي الجديد "كرونا-إي" للعملاء الأجانب وعامة الناس لأول مرة.
وفي قطاع الطيران، ستعرض "روستيك" مجموعة من المروحيات، من بينها المروحية متعددة الاستخدامات Ka-32، والتي تتمتع بقدرات فائقة في إخماد الحرائق في المناطق الحضرية، ونسخ معدلة من مروحيات Ansat وMi-8.
ولفت إلى أن الطائرات الروسية تم تصميمها لتناسب الظروف المناخية الصعبة، بما في ذلك الصحارى ذات درجات الحرارة العالية ، لافتاً إلى أنه سيتم عرض "كوب-2E"، وهي طائرة انتحارية مزودة بأنظمة استشعار بصرية لاستهداف الأهداف المتحركة، إضافة إلى "X-UAV"، وهي ذخيرة جوية مخصصة لضرب الأهداف الأرضية من الطائرات المسيرة.
وفيما يتعلق بالتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، أوضح شيميزوف أن "روستيك" تعمل على تطوير أنظمة قتالية آلية متقدمة، من بينها المنصة الروبوتية "ديبيشا"، التي يمكن استخدامها لمهام متعددة، مثل نقل المعدات، وتوصيل الذخائر، وإخلاء الجرحى، وتتميز بإمكانية تشغيلها عبر نظارات الواقع الافتراضي، مما يوفر مرونة عالية في استخدامها.

أنظمة ذاتية التشغيل

كما طورت "روستيك" نظام "بروميثيوس"، الذي يمكن من تحويل أي مركبة قتالية، مثل الدبابات وعربات المشاة والمدفعية ذاتية الدفع، إلى أنظمة ذاتية التشغيل أو يمكن التحكم بها عن بعد، مما يعزز من مرونة العمليات العسكرية.
وأشار إلى شركة "كاماز"، التابعة لـ"روستيك"، والتي تعمل على تطوير شاحنات ذاتية القيادة، ويتم اختبارها حالياً على الطريق السريع بين موسكو وسانت بطرسبرغ، وهناك 18 شاحنة حالياً في وضع الاختبار، ومن المتوقع أن تدخل الإنتاج التجاري قريباً.
وأفاد شيميزوف بأن شركة "NtechLab"، التابعة لـ"روستيك"، تقدم منصة تحليل فيديو متقدمة تعتمد على تقنيات التعرف على الوجوه والأجسام ولوحات السيارات، مما يجعلها مفيدة في تطبيقات الأمن الذكي وإدارة المدن، لافتاً إلى أن الشركة طورت نظاماً طبياً للكشف المبكر عن السكتات الدماغية، مما يقلل وقت التشخيص من أربع ساعات إلى أقل من ساعتين، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في الرعاية الصحية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم بعد سقوط نظام الأسد
  • الدفاع المدني : إزالة مخلفات الحرب في سوريا، خطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار وتعافي المدنيين بعد سنوات من حرب نظام الأسد وحلفائه
  • بلومبيرغ: موسكو تقترب من إبرام اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة
  • مواصفات وسعر سييرا SLE 2025 ..فيديو
  • 200 منتج في «آيدكس».. ونقاشات لتوطين الإنتاج في المنطقة
  • نتنياهو: سقوط الأسد لم يكن في صالحنا.. ولا زهور من دمشق
  • «سوريا ستظل في قلبنا».. أول تصريحات لـ أسماء الأسد بعد سقوط النظام
  • أسماء الأسد تتحدث للمرة الأولى بعد سقوط نظام بشار
  • رئيس "روستيك" الروسية: نعرض 200 منتج في "آيدكس" بأبوظبي
  • المكتب الاعلامي في هيئة الطيران المدني السوري لـ سانا: بناءً على دعوة رسمية من هيئة الطيران المدني القطرية، قام وفد من الهيئة العامة للطيران المدني للجمهورية العربية السورية بزيارة إلى دولة قطر