عدن تغرق في الظلام والحرّ.. فشل الحكومة ومزايدة الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تستمر مدينة عدن بالغرق في الظلام، منذ بدء فصل الصيف دون حلول من قِبل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
ومع عودة رئيس الحكومة إلى المدينة في وقت سابق هذا الأسبوع إلا أنه يبقى في قصر معاشيق حيث مقر الحكم فيما يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على المدينة الساحلية.
وقال مراسل يمن مونيتور في عدن يوم الخميس، إن 7 ساعات تغرق فيها المدينة بالظلام مقابل ساعة ونصف يستمر فيها التيار الكهربائي.
وأضاف: تسمع صراخ الأطفال في الليل حيث لا يستطيعون احتمال حرارة الجو، في ظل انطفاء الكهرباء.
وعدت الحكومة اليمنية مراراً بإيجاد حل لأزمة الكهرباء في المدن الساحلية، تسبب ذلك باحتجاجات وغضب بين السكان خلال الأسابيع الماضية، عدن وحدها استمرت التظاهرات في معظم الأحياء عدة أيام.
في بيان لها مساء الخميس، ناشدت كهرباء عدن مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة “بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء من مادتي الديزل والمازوت والذي أوشك مخزون المحطات على النفاد”.
قال البيان: تؤكد المؤسسة أن رغم تكرار المناشدات لكافة الجهات المعنية الا أنه للأسف يتم تجاهلها وعدم التعاطي معها بجدية، كما أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة، مما سيؤدي ذلك إلى إدخال المدينة بظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة..
وقال محمد عزام الذي يملك مقهى وسط المدينة لـ”يمن مونيتور”: الحكومة والمجلس الانتقالي ومجلس الرئاسة لم يتحركوا وكأن الأمر لا يعنيهم، هؤلاء ليسوا بشر.
تصل درجات الحرارة في النهار إلى أكثر من 35 درجة مئوية، يعتمد معظم الناس على وقت تشغيل الكهرباء من أجل تبرده منازلهم، لا يستمر الأمر طويلاً حتى انطفائها من جديد وتعود الحرارة.
يضيف عزام: لدينا أطفال لا يستطيعون النوم، ما الفائدة من حكومة ومن مسؤولين لا يستطيعون أن يوفروا الكهرباء، لا يوفرون الأمن ولا الأمان ولا التعليم.
أما مها التي تسكن في دار سعد فخرجت هي وأطفالها إلى الساحل بعد عصر الخميس للحصول على الهواء.
قالت لـ”يمن مونيتور”: في الليل تفشل كل الوسائل للحصول على الكهرباء، لا تكفي الطاقة الشمسية ولا البطاريات المشحونة ولا شيء، نغرق في الظلام والحر يلتهم جلودنا وأجسامنا.
عادة ما شكت مؤسسة كهرباء عدن مؤخراً من الفساد، والديزل “المغشوش” المخلوط الذي تزود به، لكن الأمر حسب مصدر في المؤسسة يتجاوز الفساد: إلى فشل مركب ومنتظم الحكومة مسؤولة عنه والمجلس الانتقالي.
ويضيف: حتى الديزل المغشوش تقف وراءه أجندة مرتبطة بالمجلس الانتقالي والحكومة، هذا الصراع ارهق عدن، واستخدمت الكهرباء كملف للمزايدة.
مستخدماً أزمة الكهرباء وفشل الحكومة في توفيرها، طالب المجلس الانتقالي الجنوبي بإقالتها وتغيير رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي وتسليم الحقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي.
على صعيد آخر يحاول الحوثيون استخدم الأزمة لصالحهم، بدا محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء وقريب زعيم الحوثيين، يزايد على الحكومة المعترف بها دولياً مبدياً استعداد جماعته توفير المشتقات النفطية لكهرباء عدن.
لم يتمكن يمن مونيتور إلى المسؤولين في الحكومة للحصول على تعليق.
يمن مونيتور18 أغسطس، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن مقالات ذات صلة الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها 17 أغسطس، 2023 من كرسيه المتحرك… قصة نجاح لشاب يمني تتخطى الإعاقة وظروف الحرب 17 أغسطس، 2023 حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 الأخبار الرئيسية عدن تغرق في الظلام والحرّ.. فشل الحكومة ومزايدة الحوثيين 18 أغسطس، 2023 الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها 17 أغسطس، 2023 من كرسيه المتحرك… قصة نجاح لشاب يمني تتخطى الإعاقة وظروف الحرب 17 أغسطس، 2023 حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 ملفات ثقيلة للوفد العُماني في صنعاء يتوقع الاتفاق حولها 17 أغسطس، 2023 من كرسيه المتحرك… قصة نجاح لشاب يمني تتخطى الإعاقة وظروف الحرب 17 أغسطس، 2023 حراك في المنطقة.. وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية ووفد عماني في صنعاء 17 أغسطس، 2023 الثالثة خلال أيام.. مباحثات عُمانية أمريكية للوصول إلى حل سياسي في اليمن 17 أغسطس، 2023 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 20 ℃ 25º - 19º 59% 0.75 كيلومتر/ساعة 25℃ الجمعة 26℃ السبت 26℃ الأحد 26℃ الأثنين 25℃ الثلاثاء تصفح إيضاً عدن تغرق في الظلام والحرّ.. فشل الحكومة ومزايدة الحوثيين 18 أغسطس، 2023 الخارجية الأمريكية: نضاعف الجهود مع السعودية لإنهاء حرب اليمن 18 أغسطس، 2023 الأقسام غير مصنف 24٬146 أخبار محلية 24٬091 الأخبار الرئيسية 11٬557 اخترنا لكم 6٬262 عربي ودولي 5٬452 كتابات خاصة 1٬973 رياضة 1٬950 كأس العالم 2022 71 اقتصاد 1٬886 منوعات 1٬744 مجتمع 1٬705 صحافة 1٬431 تراجم وتحليلات 1٬406 آراء ومواقف 1٬380 تقارير 1٬362 حقوق وحريات 1٬156 ميديا 1٬144 فكر وثقافة 808 تفاعل 735 فنون 442 الأرصاد 125 بورتريه 59 صورة وخبر 19 كاريكاتير 15 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 20 ديسمبر، 2020 الحوثيون يرفضون عرضاً لنقل “توأم سيامي” إلى خارج اليمن 30 مايو، 2023 الأرصاد اليمني يدعو المواطنين إلى عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء العواصف الرعدية 5 يوليو، 2021 السعودية تعلق على البيان الإماراتي المندد باتفاق أوبك أخر التعليقات diva
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
عبدالله منير التميميمش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
Tarek El Noamanyتحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...
عاصم أبو الخير[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...
نصر طه علي شمسانمعي محل عطور. فيـ صنعاٵ...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الخارجیة الأمریکیة الحکومة الیمنیة یمن مونیتور فشل الحکومة فی الیمن تغرق فی
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.
وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".
وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.
وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.
وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.
وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.
وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".