موقع 24:
2025-04-16@15:46:50 GMT

كيف يؤثّر مصير سوريا على مستقبل اوروبا؟

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

كيف يؤثّر مصير سوريا على مستقبل اوروبا؟

تناول المراسل الحربي السابق آريس روسينوس آثار سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد على مستقبل سوريا السياسي وتأثيرها الأوسع على أوروبا والشرق الأوسط.

الصراع السوري أدى إلى زعزعة استقرار السياسة الأوروبية من خلال موجات الهجرة والإرهاب

ورأى أن سقوط الأسد، وهي اللحظة التي بدت غير محتملة ذات يوم، كانت أمراً محسوماً بسبب التحولات الجيوسياسية.


وزعم روسينوس في تقرير بموقع "أنهيرد" البريطاني أن إقدام نظام الأسد على تطبيع علاقاته مع العالم العربي على حساب محور المقاومة كان بمنزلة الخطوة الرئيسية التي أدت إلى انهياره. فقد نأى الأسد بنفسه عن محور المقاومة المتمركز حول إيران في إطار الجهود الرامية إلى إعادة اندماجه في الصف العربي. وأدت هذه الخطوة إلى قيام حلفاء رئيسيين مثل حزب الله وإيران بسحب دعمهم، مما ساهم في انهيار نظامه بسرعة وبأقل قدر من العنف.
وترك الفراغ في السلطة الناجم عن سقوط الأسد سوريا عند مفترق طرق. ويواجه النظام الجديد الذي يقوده المتمردون مهمة ضخمة تتمثل في حكم بلد ممزق على أسس دينية وإثنية وسياسية.

Worth reading:

How Syria will shape Europe's future - ⁦@unherd⁩ ⁦@arisroussinos⁩ https://t.co/QfTgYjFwBr

— Tom Tugendhat (@TomTugendhat) December 15, 2024

وأشار معد التقرير إلى أن انتصار المتمردين، الذي تحقق دون تدخل عسكري غربي، يضع عبء الحكم على أكتافهم. وعلى الدول الغربية التي تناصر حكومتهم الآن ضمان أن يقدموا ميزات أفضل من حكم الأسد القمعي.

 نهج جديد

وقدمت المجموعة المنتصرة، هيئة تحرير الشام، نفسها بديلاً عملياً لنظام الأسد. ويقارن روسينوس نموذج حكم هيئة تحرير الشام مع الزعماء التكنوقراط المعاصرين مثل نجيب بوكيلي من السلفادور، ما يشير إلى أن تركيزهم على قدرة الدولة والحكم الفعّال قد يجذب السوريين المحبطين منذ عقود من سوء الإدارة.
لكن يتوقف نجاح هيئة تحرير الشام على قدرتها على توسيع نطاق حكمها المنضبط خارج معقلها في إدلب. وتهدد التحديات الداخلية، خاصة التوترات مع الجماعات المتمردة الأكثر فوضوية المدعومة من تركيا، بتقويض سلطتها.
وسلط الكاتب الضوء على المفارقة المتمثلة في أن الجماعات الإسلامية مثل هيئة تحرير الشام، المعروفة بقواعدها الأخلاقية الصارمة، كانت في كثير من الأحيان أفضل في الحكم من الفصائل المتمردة العلمانية.

As Syria enters the post-Assad era, EU policymakers need to learn from their failed approach to the country’s civil war, Alexander Clarkson (@APHClarkson) writes.https://t.co/VzH7ywEtEi

— World Politics Review (@WPReview) December 11, 2024

واكتسب هذا النهج المنضبط في البداية دعماً مدنياً لجماعات مثل تنظيم داعش، رغم أن وحشيته في نهاية المطاف أدت إلى إدانة واسعة النطاق. يتعين على هيئة تحرير الشام أن تبحر في هذا المسار الخطير، حسب الكاتب، وتجنب التجاوزات التي أدت إلى تآكل شرعية أسلافها.

ديناميكيات  وأثار سقوط الأسد موجة من النشاط الجيوسياسي. واغتنمت تركيا وإسرائيل، وكلاهما حليفتان للولايات المتحدة، الفرصة لملاحقة مصالحهما في سوريا. فكثفت تركيا عملياتها العسكرية ضد الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، في حين شنت إسرائيل غزوها البري في جنوب سوريا.
وتهدد هذه الإجراءات الانتقال الهش في سوريا وبإعادة إشعال الصراع. ويحذر روسينوس من أن الاضطراب قد يؤدي إلى إثارة أزمة لاجئين أخرى، مع عواقب وخيمة على أوروبا.
وقال الكاتب إن الولايات المتحدة، التي كانت ذات يوم فاعلاً مهيمناً في المنطقة، تبدو الآن بلا اتجاه. وانتقد عجز أمريكا عن كبح جماح حلفائها الإقليميين، واصفاً هذا الفشل بأنه رمز لنفوذها المتراجع.
ورأى الكاتب أن المخاطر في سوريا بالنسبة لأوروبا أعلى بكثير. وأدى الصراع السوري بالفعل إلى زعزعة استقرار السياسة الأوروبية من خلال موجات الهجرة والإرهاب. ويؤكد أن منع أزمة أخرى أمر ضروري لاستقرار أوروبا على المدى الطويل.  أوروبا في سوريا ودعا الكاتب أوروبا إلى تبني موقف استباقي في إعادة إعمار سوريا، ورفع العقوبات ودعم التعافي الاقتصادي فيها، مؤكداً الحاجة إلى المشاركة العملية مع هيئة تحرير الشام.
ورغم الجدل الدائر، فإن رفع هيئة تحرير الشام من قائمات الإرهاب من شأنه أن يسهل هذه العملية. ويرسم الكاتب أوجه تشابه مع أفغانستان، مشيراً إلى أن نهج أوروبا مع هيئة تحرير الشام قد يشكل سابقة تمهد للتعامل مع حكومات إسلامية أخرى مثل طالبان.
ونوه الكاتب إلى أهمية منع المقاتلين الأجانب من العودة إلى أوروبا، مسلطاً الضوء على الحاجة إلى التعاون الفعال في مجال الأمن الحدودي والاستخبارات. ودعا الكاتب إلى تحول في السياسة الخارجية الأوروبية، واتباع نهج مستقل مدفوع بالمصالح بدل الاعتماد على الولايات المتحدة. التداعيات على مستقبل أوروبا

وخلص الكاتب إلى أن انتقال سوريا إلى حكم المتمردين يمثل تحولاً أوسع في السياسة العالمية. ولم يعد الغرب هو الحكم الوحيد للشؤون الدولية، حيث أصبحت التعددية القطبية هي القاعدة الجديدة. وفي حين يخلق هذا فرصاً للتعاون البراغماتي، فإنه يفرض أيضاً مخاطر، خاصة من داخل النظام الذي تقوده الولايات المتحدة. فالإجراءات أحادية الجانب التي اتخذتها تركيا وإسرائيل في سوريا تجسد مخاطر التنافس الإقليمي غير المنضبط.

How Syria will shape Europe's future @UnHerd https://t.co/bXSRnAdNNr

— Mehmet Ümit Necef (@NecefUmit) December 14, 2024

بالنسبة لأوروبا، يشكل الصراع السوري تحدياً وفرصة في الوقت نفسه. فاستقرار سوريا بالغ الأهمية لمنع المزيد من الاضطرابات السياسية والاجتماعية داخل أوروبا.
ورأى الكاتب أنه في ظل هذه المخاوف الإنسانية، فإن من مصلحة أوروبا الاستراتيجية دعم تعافي سوريا ودمجها في نظام شرق أوسطي مستقر. وبذلك، تستطيع أوروبا حماية استقرارها وتأكيد نفسها لاعباً حاسماً في عالم مجزئ بشكل متزايد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد هیئة تحریر الشام فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الموت يُغيب الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا

 

 

 

 

 

ليما- الوكالات

توفي الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2010، عن عمر ناهز 89 عامًا، في العاصمة ليما؛ حيث كان يعيش منذ أشهر قليلة بعيدًا عن الحياة العامة.

وأعلنت الحكومة البيروفية اليوم الإثنين يوم حداد وطني، وقررت تنكيس الأعلام على المباني العامة. ولم تكشف العائلة عن سبب وفاة الكاتب، لكن صحته كانت معتلة منذ عودته إلى ليما سنة 2024، بعد مغادرته العاصمة الإسبانية مدريد.

وأعربت الرئيسة البيروفية، دينا بولوارتي، عن أسفها لوفاة فارغاس يوسا، وكتبت أن "عبقريته الفكرية وأعماله الكثيرة ستبقى إرثًا دائمًا للأجيال المقبلة".

وولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية وكان أحد أبرز الأسماء في "الفورة" الأدبية الأمريكية اللاتينية في الستينات والسبعينات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار.

وكان الكاتب البيروفي-الإسباني، صاحب روائع أدبية مثل "المدينة والكلاب" و"محادثة في الكاتدرائية"، يحظى بالإعجاب لوصفه الوقائع الاجتماعية، لكنه تعرّض للانتقاد من الأوساط الفكرية في أمريكا الجنوبية بسبب مواقفه المحافظة.

وتمت ترجمة أعمال فارغاس يوسا إلى حوالي 30 لغة، وكان أول كاتب أجنبي يدخل مجموعة "بلياد" المرموقة خلال حياته سنة 2016. وانتُخب عضوًا في الأكاديمية الفرنسية سنة 2021.

وتمثل وفاته نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب في أمريكا اللاتينية، والذي كان فارغاس يوسا آخر مُمثليه الكبار.

مقالات مشابهة

  • بماذا تحلم إسرائيل في سوريا ما بعد الأسد؟
  • تضم رفات أطفال ونساء.. العثور على مقبرة جماعية في سوريا
  • دريد لحام يصل إلى سوريا لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد
  • وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب
  • الموت يُغيب الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا
  • سوريا ولبنان.. من الجوار الصعب إلى التعاون
  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا
  • ما مستقبل الوضع الأمني في درعا بعد تسليم اللواء الثامن سلاحه للجيش السوري؟
  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)