تشارك دولة الإمارات، اليوم، مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 53، الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، وذلك تجسيداً للعلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين.


وتشهد دولة الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، وتتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم البحريني، والعديد من المظاهر الاحتفالية التي تعكس فرحة الإمارات وشعبها بهذه المناسبة.

وترتبط دولة الإمارات مع مملكة البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يهنئ ملك البحرين وشعبها الشقيق بالعيد الوطني رئيس الدولة يهنئ الملك حمد بن عيسى وشعب مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني


وتعد العلاقات بين البلدين إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة، وتنفيذ سياسات طموحة للتطوير والتحديث.
وشكّل العام 2000 نقطة انطلاق بالعلاقات الإماراتية البحرينية نحو أبعاد وآفاق لا حدود لها على المستويات كافة، وذلك إثر تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي اضطلعت بمهمة تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.وفي نوفمبر الماضي، عقدت أعمال الدورة ال 12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في المنامة، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي.


وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 15.3 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 26% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023.وترتبط دولة الإمارات ومملكة البحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية، التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية، كما وقع البلدان الشقيقان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها، استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.ويعد التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة مملكة البحرين، نموذجاً رائداً للعمل المشترك الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ما يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين، إذ يرتبط الصندوق مع مملكة البحرين بشراكة استراتيجية راسخة منذ عام 1974، ساهمت في دعم الرؤى الاقتصادية الواعدة لتحقيق التنمية الشاملة.وأسهم الصندوق بشكل بارز في تطوير مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة في البحرين، عبر تمويل 33 مشروعاً تنموياً بقيمة تصل إلى 23 مليار درهم، شملت قطاعات رئيسة كالإسكان، والطاقة، والنقل، والصحة، وساهمت في تلبية الاحتياجات التمويلية، ودعم برنامج التوازن المالي لعامي 2023 و2024، ما عزز النمو الاقتصادي في البلاد.


ويجمع البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين الشقيقين، وفي هذا الإطار جاء مشروع استعادة المباني التراثية في مملكة البحرين الذي دعمته دولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات البحرين دولة الإمارات مملکة البحرین ومذکرة تفاهم بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تشارك في احتفالية اليوم الوطني لدولة قطر

أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أن العلاقات المصرية القطرية تشهد تطورات كبيرا خلال الفترة الماضية على كافة المستويات في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

جاء ذلك في تصريح لرئيس الأكاديمية العربية خلال مشاركته في الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر الذي اقامته سفارة دولة قطر بالقاهرة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المهندس كامل الوزير وعدد من الوزراء والسفراء المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية ورجال الصحافة والإعلام.

وهنأ الدكتور إسماعيل عبد الغفار دولة قطر بمناسبة يومها الوطني، متمنيا لها مزيدا من التقدم والازدهار.

وأعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار عن تطلعه لمزيد من تطوير التعاون والتنسيق بين مصر وقطر في مختلف المجالات، وتنشيط حركة التبادل التجاري بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين.
وذكر  أن دولة قطر وجمهورية مصر العربية، تشتركان في قيم عديدة، كعضوين فاعلين ومسؤولين في المجتمع الدولي، فضلا عن ان هناك تنسيقا مستمرا بينهما حول القضايا الاقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني الـ 53
  • الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني الـ53
  • محمد بن راشد يهنئ ملك البحرين وشعبها الشقيق بالعيد الوطني
  • رئيس الدولة يهنئ الملك حمد بن عيسى وشعب مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني
  • الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تشارك في احتفالية اليوم الوطني لدولة قطر
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل سفارة البحرين بالعيد الوطني
  • مدير متحف طاجيكستان الوطني يفتتح معرضا يعزز العلاقات بين البلدين في القاهرة
  • «المركزي الإماراتي» و«بنك طاجيكستان» يوقعان مذكرة تفاهم
  • "المركزي الإماراتي" و"بنك طاجيكستان" يوقعان مذكرة تفاهم