قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" إن توقعات الأمن الغذائي في اليمن حتى نيسان/إبريل 2025 مثيرة للقلق في كل المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحكومة الحوثيين.

 

وتوقعت المنظمة في تقرير حديث لها أن تواجه الأسر عجزاً متزايداً في الوصول إلى الغذاء، مشيرة إلى أن أسعار المواد الغذائية بمناطق حكومة الحوثيين يُتوقع أن تظل مستقرة، لكن الوصول إلى الدخل سيظل محدوداً، مما يؤدي إلى استنفاد مخزونات الأسر.

 

كما توقع التقرير أن تشهد مناطق الحكومة المعترف بها دوليا زيادات إضافية في الأسعار من مستوياتها المرتفعة بالفعل حالياً، لتتجاوز بشكل كبير مستويات عام 2024، ومتوسط السنوات الثلاث الماضية.

 

ويشير هذا الوضع حسب التقرير إلى اعتماد متزايد على الأسواق، في حين تتضاءل القدرة الشرائية للأسر، مما يحد من الوصول إلى الغذاء ويؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق.

 

وأوضح أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، استمرت أسعار المواد الغذائية الأساسية في الارتفاع في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا، بناءً على مستويات مرتفعة بالفعل، مع بقائها مستقرة في مناطق حكومة الحوثيين.

 

"بالمقارنة مع نوفمبر 2023 ومتوسط السنوات الثلاث، شهدت أسعار المواد الغذائية في مناطق الحكومة الشرعية زيادات كبيرة تراوحت بين 15% و37% وبين 20% و41% على التوالي" وفق التقرير.

 

وقال إن سلة الغذاء الدنيا ارتفعت بنسبة 5% على أساس شهري، و28% على أساس سنوي، و33% مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث الماضية في مناطق الحكومة الشرعية، وفي المقابل، انخفضت أسعار سلة الغذاء الدنيا في مناطق حكومة الحوثيين بنسبة 5% إلى 14% مقارنة بنوفمبر 2023، وبنسبة 5% إلى 19% مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث.

 

"الزيادات الكبيرة على أساس سنوي في سلة الغذاء الدنيا لوحظت في محافظات الحكومة الشرعية كالآتي: مأرب (45%)، شبوة (43%)، المهرة (35%)، تعز (35%)، لحج (28%)، حضرموت (22%)، عدن (19%)"، يقول التقرير.

 

" رغم انخفاض أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين -حسب التقرير- إلا أن العديد من الأسر ذات الدخل المنخفض لا تزال تكافح من أجل تحمل تكاليف الغذاء في الأسواق، مثل تلك الموجودة في مناطق الحكومة الشرعية".

 

وخلال نوفمبر، الماضي أكدت المنظمة استمرار سعر الصرف في عدن بالانخفاض الحاد متجاوزاً 2000 ريال للدولار لأول مرة، أي ما يعادل خسارة بنسبة 3% عن شهر أكتوبر السابق، وفي المقابل ظل سعر الصرف بصنعاء مستقراً نسبياً.

 

وأوضح أن الريال اليمني في العام ونصف العام الماضيين، شهد انخفاضاً كبيراً بعدن، وتراجع بنسبة 26% على أساس سنوي.

 

وبحسب التقرير يُعزى انهيار الريال بعدن إلى استنفاد احتياطيات النقد الأجنبي، وفقاً لفاو، وفي الوقت نفسه أدت قواعد سعر الصرف الصارمة في مناطق صنعاء إلى تخفيف بعض الضغوط على الريال، رغم النقص الحاد المستمر في الدولار.

 

وأشار التقرير إلى أن أسعار الديزل والبنزين ظلت مستقرة على أساس شهري في نوفمبر الماضي بمناطق الحكومتين. ومع ذلك، وبالمقارنة مع نوفمبر 2023، ارتفعت أسعار الديزل والبنزين في مناطق الحكومة الشرعية بشكل كبير بنسبة 7-14% و29-31% على التوالي.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الفاو انعدام الأمن الغذائي الأزمة اليمنية اقتصاد فی مناطق الحکومة الشرعیة أسعار المواد الغذائیة السنوات الثلاث الوصول إلى على أساس

إقرأ أيضاً:

الحكومة المكسيكية تعلن متابعتها اثنين من مواطنيها محتجزين لدى الحوثيين ضمن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"

أعلنت الحكومة المكسيكية متابعة قضية اثنين من مواطنيها المحتجزين في اليمن ضمن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر" التي احتجزها الحوثيون في المياه الدولية بالبحر الأحمر.

 

وقالت وزارة الخارجية، في المكسيك في بيان لها إنها على تواصل بالشخصين المحتجزين وهما بصحة جيدة وخرجا من دائرة الخطر.

 

وحسب البيان فإنه بعد زيارة الرئيسة كلوديا شينباوم لميناء فيراكروز يوم الجمعة الماضي، سعت عائلة أرتورو ألبرتو زاكارياس من فيراكروز لمقابلتها لطلب تدخلها، وذكرت SRE أنه بناءً على تعليمات المستشارة، تم الحفاظ على الاتصال مع أقاربهم.

 

وقالوا في بيان، إنه تم تقديم كل الدعم التضامني المطلوب والالتزام الدائم بمواصلة كل الجهود الممكنة مع الحكومات والمحاورين المعنيين من أجل إطلاق سراحهما بسرعة وإعادتهما إلى المكسيك.

 

وأشار أيضًا إلى أنه تم الاتفاق على الحفاظ على التواصل الوثيق وعقد اجتماع وجهًا لوجه عندما يكون ذلك مناسبًا للعائلة.

 

من جهة أخرى، أضاف أنه تم التواصل مع سفير المكسيك لدى السعودية، حتى يتمكن من مواصلة تقديم كل الدعم وتوفير المرافقة اللازمة لأفراد الأسرة، فضلاً عن الاستمرار في استخدام القنوات الدبلوماسية لتحقيق ذلك.

 

وأضاف أن "حكومة المكسيك، من خلال وزارة الخارجية، تؤكد من جديد التزامها وإجراءاتها الفورية مع مواطنيها الذين هم في حالات ضعف وستحافظ على التواصل الفعال مع أسرهم".

 

"الرئيسة كلوديا شينباوم. نحن عائلات البحارة الذين يحتجزهم الحوثيون على متن السفينة جالاكسي ليدر في اليمن. اسمح لنا أن نتحدث إليكم"، هكذا قالت اللافتة التي حملها أقاربهم يوم الجمعة الماضي عندما حضرت الرئيسة كلوديا شينباوم الذكرى المئوية الثانية إصدار الدستور الاتحادي للولايات المكسيكية المتحدة لعام 1824 والذكرى السنوية الـ 203 للبحرية المكسيكية.

 

وحملت ماريا تيريزا ميزا، والدة البحار الشاب من فيراكروز، صورة لابنها وتذكرت أنه مختطف منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أي بعد مرور عام تقريبا على ما حدث.

 

 


مقالات مشابهة

  • التضخم السنوي في السعودية يبلغ 2% خلال نوفمبر 2024
  • الصين: 6% ارتفاعا في الاستثمار الأجنبي المباشر خلال نوفمبر الماضي
  • إخفاء المستندات/تحصيل منافع عينية ونقدية/ تقرير الحسابات يرصد خروقات الصفقات العمومية
  • الحكومة المكسيكية تعلن متابعتها إثنين من مواطنيها محتجزين لدى الحوثيين
  • أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها منذ نوفمبر بفعل العقوبات والتوترات
  • على وقع هجمات الحوثيين.. تقرير غربي: البحر الأحمر أصبح ساحة للعلاقات العالمية المعقدة (ترجمة خاصة)
  • الحكومة المكسيكية تعلن متابعتها اثنين من مواطنيها محتجزين لدى الحوثيين ضمن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"
  • الحكومة تطالب الأمم المتحدة بحماية موظفيها والضغط على الحوثيين للإفراج عنهم
  • صحفيات بلاقيود: المدارس في مناطق الحوثيين أصبحت مسرحا لتجنيد الأطفال