خبراء يجيبون لـ "الفجر".. كيف تلعب مصر دورا هاما في حل القضايا العربية؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
سعت الدول المصرية خلال الفترة الماضية في حل العديد من الأزمات العربية والإفريقية وأبرزها القضية الليبية والعراقية، السودانية، اللبنانية، والفلسطينية وذلك من أجل تهدئة الأوضاع في تلك البلاد والحفاظ على استقرار وسلامة شعوبهم.
الأزمة السودانية
استضافت مصر في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
كما استضافت مصر اجتماع قوى الحرية والتغيير كن أجل الوصول إلي حل للقضية السودانية والصراع الموجود بين الأطراف السودانية.
وقالت قوى الحرية والتغيير: "إن استضافة مصر لمؤتمرنا يعكس عمق العلاقات المصرية السودانية".
وأضافت قوى الحرية والتغيير أن كل يوم يمر على الحرب يضر بالسودان ووحدته، وتابعت قوى الحرية والتغيير: "الهدف الأساسي لمؤتمرنا بالقاهرة هو إيقاف الحرب في السودان وإحلال السلام وإنقاذ مواطنينا".
فلسطين
استضافت مصر اجتماع الفصائل الفلسطينية بمدينة العلمين، من أجل الوصول إلي حل بين الفصائل الفلسطينية وجاء أبرز قراراتها:
"تشكيل لجنة" بهدف "إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة"، حسبما قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيان الختامي. وحضر زعيم حماس إسماعيل هنية على رأس وفد من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة. في حين أن ثلاثة فصائل قاطعت الاجتماع، وهي حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة ومنظمة الصاعقة الفلسطينية.
استضافت مدينة العلمين، الإثنين الماضي، قمة ثلاثية تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتستهدف بالأساس بحث وتنسيق المواقف المشتركة تجاه آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
سوريا
استضافت القاهرة الثلاثاء الماضي اجتماعًا وزاريًا للبحث في الشأن السوري، وذلك ضمن لجنة الاتصال الوزارية الخاصة المتعلقة بسوريا.
وحضر الاجتماع كل من وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وكذلك وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب.
دعم مصر للبنان
قال سفير مصر في بيروت الدكتور ياسر علوي، إن التزام مصر بدعم لبنان والوقوف بجواره هو ثابت أساسي من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مشددا على أن التزام مصر بدعم لبنان ومساعدته على الخروج من عثرته الراهنة هو واجب وفرض عين على كل شقيق وصديق وليس منحة تقدم في أوقات الفراغ الوطني أو الدولي.
جاء ذلك في كلمته خلال احتفال السفارة المصرية بلبنان بالعيد الوطني.
دور مصر البارز
أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دور المصري في حل القضايا العربية هو دور مركزي ورئيسي ودور يتعدد فيه الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية.
و أضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصةلـ "الفجر"، أن القضية الفلسطينية تعتبر من ركزة من الركائز المصرية في السياسة الخارجية وليس فقط في المصلحة ولكن الحل المشاكل بين الفصائل الفلسطينية.
واستكمل فهمي، أن مصر تنظر إلي القضية السودانية علي أنه أمن قومي لمصر وتسعي مصر إلي تهدئة الأوضاع في السودان بطرق مختلفة.
ولفت فهمي، إلى أن الدور المصري في القضية السورية التي ظل ثابت هو استقرار الدولة السورية والحفاظ علي وحدة سوريا.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دور مصر قيادي وموجود في حل القضايا العربية وأيضا الإفريقية أن ما يميز مصر أنها غير مشتركة في تفكيك الدول والانقلابات الموجودة ولكن دائما موجودة في وحدة واستقرار الدول وأبرزها الدولة الليبية.
القضايا العربية والإفريقية
قال أبو بكر الديب، مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات، والباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، أن الدور المصري موجود بشكل كبير في الحل القضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية التي دائمًا هي الشغل الشاغل للدولة المصرية منذ العصر الحديث وتستمر حتي الآن وآخرها قمة العلمين وقمة العلمين للفصائل الفلسطينية.
و أضاف أبو بكر الديب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصر تحمل نصيب الأسد في بعض القضايا مثل القضية السورية واليمنية والصومالية والليبية والعراقية واللبنانية جميع تلك القضايا وقف مصر من أجل الوصول إلى استقرار تلك الدول.
و أشار مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات، والباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، إلى أن مصر منذ تولي الرئيس السيسي تأخذ مسار جديد هو حل المشاكل العربية والإفريقية والدفاع عن تلك الدول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القضايا العربية فلسطين لبنان العراق السودان قوى الحریة والتغییر ووزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
صقر غباش: القضية الفلسطينية "بوصلة مهمة" في السياسة الخارجية للإمارات
أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن القضية الفلسطينية شكلت بوصلة مهمة في السياسةِ الخارجيةِ لدولةِ الإماراتِ منذ تأسيسِها عام 1971، وقد تصدتْ سياسياً ودبلوماسياً لكلِ محاولاتِ سلبِ الحقِ الفلسطيني، وقد تجلى هذا الموقفُ للقاصي والداني خلال أحداثِ غزةَ حيث بلغتْ المساعداتُ الإماراتيةُ لأهلنِا واخوتِنا ما يزيد على 40% من مجموعِ كلِّ المساعداتِ الإنسانيةِ الدوليةِ التي وصلتْ إليها.
وأكد أن هذا واجبٌ ارتضته الإمارات عن يقينٍ وقناعةٍ بدورِها تجاه أهلِها في فلسطين لتخفيفِ معاناتِهم ودعمِ صمودهِم على أرضهِم وتمسكهِم بها.
وأشار صقر غباش إلى أنه و بناءً على معطياتِ المرحلةِ الراهنة، والتطوراتِ المتسارعةِ والخطيرةِ التي تشهدُها القضيةُ الفلسطينية، فقدْ جددتْ دولةُ الإماراتِ موقفَها المبدئي والراسخ في الدفاعِ عن حقِ الشعبِ الفلسطيني في أنْ يهنأ بالأمنِ والأمانِ ويرى السلامِ والازدهارِ في دولتِه المستقلةِ عندما أكدَ الشيخُ محمد بن زايد آل نهيان رئيسُ الدولة، بتاريخ 19 فبراير (شباط) الجاري بأنَ دولةَ الإمارات ترفضُ التهجيرَ القسري لأهلِنا في غزة وبأنَ إعادةَ إعمارِ غزةَ يجبُ أنْ يكونَ ملازماً لحلِ الدولتينِ حتى تنعمَ المنطقةُ والعالمُ بالسلامِ الدائم.
جاء ذلك في كلمة رئيس المجلس الوطني الاتحادي اليوم السبت أمام المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. بمشاركة عربية واسعة وبحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وابراهيم بو غالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.
ضم وفد الشعبة البرلمانية الامارتية كل من: ناعمة عبد الله الشرهان، ومحمد حسن الظهوري، وسلطان سالم الزعابي، وسمية عبد الله السويدي، وماجد محمد المزروعي ،ووليد علي المنصوري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وقال صقر غباش: نجتمعُ اليوم، وكنا نأملُ أنْ يكونَ على رأسِ اجتماعِنا موضوعُ التعايشِ السلمي، إلَّا أنَّ الواقعَ بكلِّ تفصيلاتِه يضعنا في لحظةٍ دقيقةٍ ومفصليةٍ من تاريخ قضيتِنا المركزية- القضيةِ الفلسطينية- التي ما زالت تعاني من الاحتلالِ الإسرائيلي وما يصاحبُه من كلِّ أوجهِ الدمارِ ومحاولاتِ التهجيرِ المستمرة. لحظةٍ نقفُ فيها بكل الحزنِ والألمِ أمام معاناةِ الشعبِ الفلسطيني في غزة التي دفعتْ ثمناً باهظاً من أرواحِ أبنائِها ومستقبلِ أجيالها، وفيها قد تجاوزتْ الخسائرُ البشريةُ والدمارُ المادي كلَ الحدود؛ حيث استشهدَ وأُصيبَ عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياءِ، بينهم آلاف الأطفالِ والنساءِ، وتم تدميرِ البنيةِ التحتيةِ بالكامل.
وقال: طلت علينا أفكارٌ تجاوزتْ حدودَ العدلِ والمنطقِ بما طرحتهُ من مقترحاتٍ تسعى إلى تصفيةِ القضيةِ الفلسطينية تحت مسمى إعادةِ الإعمارِ، وإعادةِ التوطين، وتحويلِ قطاعِ غزة الى مشروعٍ عقاريٍ استثماري، وهذا لا يمثلُ، في الحقيقةِ، إلا محاولةً مرفوضةً لإفراغِ القطاعِ من أهلهِ الفلسطينيين، أصحابِ الأرض، وفرضِ حلولٍ قسريةٍ تتجاهلُ الحقوقَ التاريخيةِ للشعبِ الفلسطيني وفقَ قراراتِ الشرعيةِ الدولية، كما أنهُ محاولةٌ لتجريدِ القضيةِ الفلسطينيةِ من جوهرِها الحقيقي والمتمثل في استعادةِ كاملِ حقوقِ الشعبِ الفلسطيني، تلك الحقوقِ، التي تؤكدُ دوما، وفي المقامِ الأولِ، على حقِ الشعبِ الفلسطيني في إقامةِ دولتِه المستقلةِ على حدودِ الرابعِ من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نصتْ عليه كلُ قراراتِ الشرعيةِ الدولية.
وأشار غباش إلى أن دولة الإمارات قدمت في مايو (أيار) 2024 وبصفتِها رئيسةَ المجموعةِ العربيةِ في الأممِ المتحدةِ مشروعَ قرارٍ يؤكدُ أهليةَ دولةَ فلسطين للحصولِ على العضويةِ الكاملةِ في الأممِ المتحدةِ، وهو القرارُ الذي حصلَ على تأييدِ 143 دولة في الجمعيةِ العموميةِ للأمم المتحدة، بكلِ ما يمثلهُ ذلك من خطوةٍ تاريخيةٍ صوبَ حلِ الدولتينِ وتعزيزِ مكانةَ فلسطين في المجتمعِ الدولي.
وفي هذا الصدد أيضاً أوضح غباش أن دولة الإمارات تؤكدُ على الوِصايةِ الهاشميةِ على المقدساتِ الإسلاميةِ والمسيحيةِ في القدس، وعلى الدعم الكاملِ لمواقفِ جمهوريةِ مصرَ العربية والمملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ برفضِ أيِّ محاولةٍ لتهجيرِ سكانِ غزة أو الضفةَ من أراضيهم. وفي السياقِ ذاته، شدد على رفض واستنكار التصريحاتِ التي تطالب بـأنْ تُخصصَ المملكةُ العربيةُ السعودية أرضاً لأهلِ غزة، كما أشاد في الوقتِ نفسِه بموقفِ المملكةِ الراسخِ تجاه القضيةِ الفلسطينية وحلِّ الدولتين.