سعت الدول المصرية خلال الفترة الماضية في حل العديد من الأزمات العربية والإفريقية وأبرزها القضية الليبية والعراقية، السودانية، اللبنانية، والفلسطينية وذلك من أجل تهدئة الأوضاع في تلك البلاد والحفاظ على استقرار وسلامة شعوبهم.

 

الأزمة السودانية 
 

استضافت مصر في 13 يوليو 2023 مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.


كما استضافت مصر اجتماع قوى الحرية والتغيير كن أجل الوصول إلي حل للقضية السودانية والصراع الموجود بين الأطراف السودانية.
وقالت قوى الحرية والتغيير: "إن استضافة مصر لمؤتمرنا يعكس عمق العلاقات المصرية السودانية".

وأضافت قوى الحرية والتغيير أن كل يوم يمر على الحرب يضر بالسودان ووحدته، وتابعت قوى الحرية والتغيير: "الهدف الأساسي لمؤتمرنا بالقاهرة هو إيقاف الحرب في السودان وإحلال السلام وإنقاذ مواطنينا".

فلسطين


استضافت مصر اجتماع الفصائل الفلسطينية بمدينة العلمين، من أجل  الوصول إلي حل بين الفصائل الفلسطينية وجاء أبرز قراراتها:
"تشكيل لجنة" بهدف "إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة"، حسبما قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيان الختامي. وحضر زعيم حماس إسماعيل هنية على رأس وفد من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة. في حين أن ثلاثة فصائل قاطعت الاجتماع، وهي حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة ومنظمة الصاعقة الفلسطينية.

استضافت مدينة العلمين، الإثنين الماضي، قمة ثلاثية تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتستهدف بالأساس بحث وتنسيق المواقف المشتركة تجاه آخر مستجدات القضية الفلسطينية.

 

 

سوريا

استضافت القاهرة الثلاثاء الماضي اجتماعًا وزاريًا للبحث في الشأن السوري، وذلك ضمن لجنة الاتصال الوزارية الخاصة المتعلقة بسوريا. 
وحضر الاجتماع كل من وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وكذلك وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب.


دعم مصر للبنان

قال سفير مصر في بيروت الدكتور ياسر علوي، إن التزام مصر بدعم لبنان والوقوف بجواره هو ثابت أساسي من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مشددا على أن التزام مصر بدعم لبنان ومساعدته على الخروج من عثرته الراهنة هو واجب وفرض عين على كل شقيق وصديق وليس منحة تقدم في أوقات الفراغ الوطني أو الدولي.
جاء ذلك في كلمته خلال احتفال السفارة المصرية بلبنان بالعيد الوطني.

 

 

دور مصر البارز 
 

أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دور المصري في حل القضايا العربية هو دور مركزي ورئيسي ودور يتعدد فيه الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية.

و أضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصةلـ "الفجر"، أن القضية الفلسطينية تعتبر من ركزة من الركائز المصرية في السياسة الخارجية وليس فقط في المصلحة ولكن الحل المشاكل بين الفصائل الفلسطينية.


واستكمل فهمي، أن مصر تنظر إلي القضية السودانية علي أنه أمن قومي لمصر وتسعي مصر إلي تهدئة الأوضاع في السودان بطرق مختلفة.


ولفت فهمي، إلى أن الدور المصري في القضية السورية التي ظل ثابت هو استقرار الدولة السورية والحفاظ علي وحدة سوريا.

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دور مصر قيادي وموجود في حل القضايا العربية وأيضا الإفريقية أن ما يميز مصر أنها غير مشتركة في تفكيك الدول والانقلابات الموجودة ولكن دائما موجودة في وحدة واستقرار الدول وأبرزها الدولة الليبية.

 

القضايا العربية والإفريقية 
 

قال أبو بكر الديب، مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات، والباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، أن الدور المصري موجود بشكل كبير  في الحل القضايا العربية خصوصا القضية الفلسطينية التي دائمًا هي الشغل الشاغل للدولة المصرية منذ العصر الحديث وتستمر حتي الآن وآخرها قمة العلمين وقمة العلمين للفصائل الفلسطينية.

و أضاف أبو بكر الديب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصر تحمل نصيب الأسد في بعض  القضايا مثل القضية السورية واليمنية والصومالية والليبية والعراقية واللبنانية جميع تلك القضايا وقف مصر من أجل الوصول إلى استقرار تلك الدول.


و أشار مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات، والباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، إلى أن مصر منذ تولي الرئيس السيسي تأخذ مسار جديد هو حل المشاكل العربية والإفريقية والدفاع عن تلك الدول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر القضايا العربية فلسطين لبنان العراق السودان قوى الحریة والتغییر ووزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ«الفجر» آخر تطورات الأوضاع في السودان

 


شهدت مناطق جنوب الخرطوم وأجزاء من إقليم دارفور قصفًا جويًا مكثفًا استمر لعدة أيام، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. الهجمات الجوية، التي يُعتقد أن الجيش السوداني هو المسؤول عنها، استهدفت أحياء سكنية وأدت إلى تدمير واسع في البنية التحتية. فيما يُشار إلى تصاعد التوترات العسكرية والإنسانية وسط البلاد.

وفي الوقت نفسه، تفاقمت الأزمة بعد تقارير عن ارتكاب مجموعات مسلحة مرتبطة بكتيبة البراء لمذبحة في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، حيث أُعدم 33 شابًا بزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع. الكتيبة، التي يُقال إنها تحظى بصلات بتنظيمات متطرفة، أثارت مخاوفًا كبيرة لدى السودانيين بشأن تنامي تأثير الجماعات المتطرفة في المشهد العسكري.

الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهرًا أسفرت عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب جرائم حرب، وفقًا للتقارير الأممية والمحلية.

من جانبه قال المحلل السياسي السوداني، محمد ضياء الدين، إن القصف الجوي المكثف الذي يتواصل في العاصمة الخرطوم، ومناطق أخرى مثل دارفور، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، خاصة مع تصاعد المعارك خلال الأيام الخمسة الماضية.

أضاف «ضياء الدين» في تصريحات خاصة لـ « الفجر» أن هذا القصف يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد نتيجة الحرب المستمرة لأكثر من 17 شهرًا.

أكمل المحلل السياسي السوداني عن تقارير خطيرة تشير إلى تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق عدد من الشباب في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري، مما يعتبر من أخطر المجازر التي تم رصدها حتى الآن في هذا النزاع، هذه التطورات الميدانية تعكس تدهورًا حادًا في الأوضاع الأمنية وزيادة في معاناة المدنيين.

في سياق أخري كشف المحلل السياسي السوداني محمد الأمين أبو زيد، في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن سعي الجيش السوداني للسيطرة على العاصمة الخرطوم يعود لأسباب استراتيجية ورمزية بعد مرور أكثر من 17 شهرًا على الحرب، موضحًا أن قوات الدعم السريع تسيطر على مواقع استراتيجية، بما في ذلك بعض المقرات العسكرية والحكومية في العاصمة المثلثة، مما أدى إلى إحراج الجيش رغم تفوقه في سلاح الجو والمدرعات.

وأضاف أبو زيد أن نقل العاصمة الإدارية إلى بورتسودان جاء كإجراء اضطراري بعد أن أصبحت القيادة العامة للجيش تحت الحصار. وأشار إلى أن الخرطوم تمثل رمزية كبرى للجيش، إذ تضم القيادة العامة ومؤسسات الدولة، إلى جانب كونها مركز الثقل الاقتصادي والسكاني للبلاد.

كما بيّن أن الوضع العسكري في أم درمان أفضل نسبيًا، مما يتيح للجيش وضع خطط لاستعادة السيطرة على الخرطوم والخرطوم بحري، حيث تحتفظ قوات الدعم السريع بتواجد قوي.

اختتم المحلل السياسي السوداني أن السيطرة على الخرطوم تبقى هدفًا أساسيًا للجيش، الذي يواجه تحديات أمنية كبيرة في حرب المدن التي تشهدها العاصمة لأول مرة.

مقالات مشابهة

  • ياسر قورة: رسائل السيسي بدعم القضية الفلسطينية لها مدلول خاص
  • خبراء لـ«الفجر» آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • كابت صحفي: الدبلوماسية المصرية لها دور كبير في الترويج للقضية الفلسطينية
  • كيف يمكن تطوير الابتكار في العالم العربي؟ خبراء يجيبون الجزيرة نت
  • عمرو موسي والسفير العراقي بالقاهرة يبحثان القضايا العربية على الساحة الدولية
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • الخارجية السودانية تتهم الإمارات بقيادة حملة لتضليل الرأي العام العالمي
  • الخارجية الروسية: لافروف يعقد اجتماعا مع ممثلي الدول العربية لبحث التصعيد في الشرق الأوسط
  • لعبت دوراً بارزاً في اغتيال نصرالله... كيف تقوم الوحدة 8200 بجمع المعلومات؟