الأردن يؤهل شركات جديدة لنقل النفط العراقي
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
أعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، تأهيل 3 شركات أردنية بالتقييم الفني لعطاء نقل النفط العراقي الخام إلى المملكة.
ويأتي التقييم الفني كمرحلة أولى في العطاء المدرج، على أن يعقبه إجراء تقييم مالي بعد انتهاء مدة 5 أيام المقررة للاعتراض، ليتم بعدها اختيار العرض الأنسب وتوقيع العقود مع الشركة المعنية.
وتضم الشركات المؤهلة، "خالد حبنكة وشركاه"، و"نايل ذيابات برج الحياة للنقل والتجارة"، و"عمار السقار وشركاه" وفقاً لوثيقة الإحالة الفنية للعطاء.
وبحسب الإحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، بلغت صادرات النفط العراقية إلى الأردن بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 318.7 ألف برميل، بمعدل 10 آلاف برميل يومياً.
وأعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، في وقت سابق، عن طرح عطاء لشراء خدمات نقل النفط الخام وفقاً للمواصفات والشروط الواردة بدعوة العطاء.
ودعت الوزارة المنافسين الراغبين بالتقدم للعطاء مراجعة قسم العطاءات في الوزارة للحصول على نسخة من وثائق دعوة العطاء، مصطحبين معهم رخصة مزاولة أعمال نقل النفط الخام ومشتقاته بالصهاريج على الطريق، على أن تكون سارية المفعول طوال فترة تنفيذ العطاء.
كما اشترطت أن تكون الرخصة صادرة عن هيئة تنظيم النقل البري، ومصنفة ضمن الفئة الأولى، كما يجب إحضار رخصة مهن سارية المفعول والسجل التجاري للحصول على النسخة المختومة من وثائق دعوة العطاء.
وأوضحت، أنه يجب أن يرفق بعرض الأسعار المقدم تأمين دخول العطاء على شكل كفالة بنكية أو شيك مصدق صادر عن بنك محلي، بقيمة 300 ألف دينار (423 ألف دولار تقريباً) وتبقى سارية المفعول لمدة 6 أشهر من التاريخ المحدد كآخر موعد لتقديم العروض.
وبينت الوزارة أن العروض الفنية والمالية تُقدم في خطابين مغلقين منفصلين، ثم توضع في خطاب واحد يكتب عليه اسم المناقص ورقم العطاء، وتبلغ تكلفة نسخة العطاء 2500 دينار (3.52 ألف دولار) غير مستردة.
وتتولى وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، مسؤولية نقل النفط الخام من موقع التحميل في العراق إلى موقع مصفاة البترول في الزرقاء تنفيذاً لما جاء في تمديد مذكرة التفاهم لتجهيز وتوريد النفط الخام بين البلدين، الموقعة في يوليو/ تموز من العام الحالي حتى 26 يونيو/ حزيران 2025.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط الخام نقل النفط
إقرأ أيضاً:
سوريا - العراق: تحسين العلاقات يمر بتشغيل خط النفط بين البلدين
الاقتصاد نيوز - متابعة
تشهد المنطقة تغيرات سياسية متسارعة تجعل من الضروري إعادة ترتيب الأولويات لتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة بين العراق و سوريا. وفي هذا السياق يُعد الاقتصاد والطاقة بما في ذلك تفعيل طرق الطاقة وسلاسل التوريد من الركائز الأساسية لبناء علاقات متينة ودائمة لكون السياسة و الامن تتبع الاقتصاد، بحسب صحيفة النهار اللبنانية. ومن أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه يأتي مشروع إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبرى تتفوق على البدائل الأخرى مثل خط أنبوب العقبة. أهمية خط النفط العراقي-السوري خط النفط العراقي-السوري يوفر مسارًا مباشرًا لتصدير النفط العراقي إلى البحر المتوسط، مما يُقلل زمن النقل، الكلفة التشغيلية، والتعقيدات اللوجستية. في المقابل، أنبوب العقبة عبر الأردن يتطلب نقل النفط إلى البحر الأحمر، مما يزيد من المسافة والتكاليف بسبب التعقيدات البحرية الإضافية. يعد خط سوريا الخيار الأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بعمليات النقل. إحياء خط النفط العراقي-السوري يعزز سلاسل التوريد للطاقة في المنطقة، ويدعم شبكة متكاملة للطاقة تربط العراق بسوريا والأسواق الأوروبية عبر البحر المتوسط. هذه الخطوة تجعل العراق مركزًا إقليميًا للطاقة بينما يحد خط العقبة من هذا التكامل الإقليمي بسبب موقعه الجغرافي البعيد عن الأسواق الأوروبية الرئيسية. أهمية استراتيجية وأمنية تشغيل خط النفط العراقي-السوري يخلق شراكة استراتيجية أعمق بين بغداد ودمشق مما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي. وتفعيل هذا الخط يُمثل حجر الأساس لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين العراق وسوريا. ومن خلال تحسين البنية التحتية لخط النفط يُمكن للعراق أن يرسخ مكانته كدولة محورية في سوق الطاقة الإقليمي بينما تُتاح لسوريا فرصة لإعادة بناء اقتصادها وتحسين ظروف شعبها. الخطوات العملية لإعادة تشغيل الخط - التفاوض مع الجانب السوري لتحديد الخطط والاتفاقيات بما يخدم مصالح الطرفين خاصة فيما يتعلق بالتكاليف الأمنية والتقنية. - ربط هذا الخط بمراكز توزيع الطاقة الإقليمية بما يُسهم في خلق شبكة متكاملة للطاقة تعزز مكانة العراق وسوريا كلاعبين رئيسيين في السوق. - وضع خطط أمنية شاملة لضمان حماية الخط من أي تهديدات قد تعرقل عمليات النقل أو تستهدف الاستقرار في المنطقة. الفوائد الاستراتيجية بعيدة المدى يربط خط النفط العراقي-السوري العراق مباشرة بالأسواق الأوروبية عبر المتوسط، مما يُعزز من تنافسيته مقارنة بالبدائل الأخرى. هذا المشروع يُقلل من الحاجة إلى الخيارات البعيدة وغير الفعالة مثل خط (العراق - العقبة ) على البحر الأحمر ويوفر فرصة اقتصادية أكبر للعراق وسوريا. عبر تقوية العلاقات الثنائية، يُمكن للبلدين المساهمة في بناء استقرار مستدام في المنطقة من خلال مشاريع تعود بالنفع المشترك. إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري ليست مجرد مشروع اقتصادي بل هو استثمار استراتيجي لتعزيز العلاقات بين العراق وسوريا وتحقيق الأمن الإقليمي. ومن خلال التركيز على طرق الطاقة وسلاسل التوريد يُمكن للعراق أن يضمن تدفقًا سلسًا ومستدامًا لنفطه مع تحقيق أقصى استفادة من موقعه الجغرافي. إن تسريع تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.