شوية وعي: ميزانية الجيش 80% من الموازنة العامة!!
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
شوية وعي :
ميزانية الجيش 80% من الموازنة العامة!!
إنتشر خلال فترة حكومة قحت وما قبلها أن ميزانية الجيش تبلغ حوالي 80% من جملة الموازنة العامة ، ولإضافة المزيد من الإثارة ينبري بعضهم ليقول لك ( وميزانية التعليم 2% فقط ،) .
تتبعت سند ( خزعبلة ال 80% ) فوجدت أن سندها يتصل وينتهي بالسفيرة روزاليندا مارسدن ( سفيرة البركاوي الشهيرة ) ومعها مستشارة وزير العدل في حكومة قحت نصر الدين عبدالباري جيهان هنري وهي تبشر السودانيين بأن حمدوك سيخفض ميزانية الجيش البالغة 80% من جملة الموازنة العامة.
علميا يستحيل أن تكون ميزانية الجيش بهذه النسبة ، ولا يصدر هذا الحديث من أي شخص واعي يعرف أبجديات السياسة والقانون والإقتصاد…
إبتداء بحسب القانون تقسم موازنة جمهورية السودان حسب النسب الآتية :
70% مخصصة للمركز
30% مخصصة للولايات
– تقوم لمفوضية القومية لتخصيص وقسمة الموارد المكونة حسب المادة 197 من دستور جمهورية السودان الإنتقالي بتوزيع نسب الولايات ومراقبة أداء وزارة المالية في ذلك..
– هناك مجلس للمفوضية يرأسه نائب رئيس الجمهورية وينوب عنه وزير ديوان الحكم الإتحادي ، و عضويته من وزير المالية الإتحادي وأمين المفوضية وولاة الولايات ووزراء المالية بالولايات ، يجتمع المجلس مرتين كل عام وذلك لمراجعة نسب الولايات حسب المعايير المتفق عليها من نسبة السكان ، وعدد الموظفين وغيرها من المعايير ..
هناك نقطة مهمة :
– من مهام وزارة المالية الإتحادية الصرف علي الجيش ، الأمن والشرطة التي تقدم خدمات في الولايات ، ويشمل الصرف الفصل الأول والتسيير ، والتنمية ..
ـ كما أن الوزارة تقوم بالصرف علي الجامعات الموجودة بالولايات ، ويشمل الصرف الفصل الأول ، التسيير والتنمية ..
– كما تقوم وزارة المالية بالصرف علي بعض بنود الصحة مثل ( السرطان ، غسيل الكلي ، القلب ، الأطفال دون الخامسة ، الولادة ) ..
ماهي بنود الموازنة :
أهم بنود الموازنة هي :
– الفصل الأول أو ما يسمي بتعويضات العاملين
ويتراوح هذا البند بين 28% إلي 35%
وفي هذا البند تدخل مرتبات العاملين المدنيين والعسكريين
– تحويلات الولايات أو نصيب الولايات
ومن المفترض أن يكون 30% من جملة الموازنة ولكنه ينقص أحيانا ليصل حتي 22% حسب الأداء الفعلي للموازنة ..
– دعم السلع الإستراتيجية
ويتراوح في زمن الإنقاذ بين 15% إلي 20%
– شراء السلع والخدمات
وغالبا يكون بين 10% إلي 15%
وفي هذا البند تدخل الأصول والمعدات العسكرية والمدنية ..
– ميزانية التنمية القومية
وهذه نسبة متحركة وغير ثابتة ، وتقدر كل عام حسب الظروف ، وتنفذ هذه المشاريع في الولايات ..
لماذا تظهر ميزانية التعليم في حدود ال 2% وكذلك الصحة ؟؟
قد ينسي كثير من الناس أن السودان دولة فيدرالية وأن الموازنة التي يجيزها البرلمان هي الموازنة القومية ( لا توجد ميزانية موحدة لكل السودان ) ، ولا تشمل ميزانيات التعليم والصحة في كل الولايات ، إذ أن كل ولاية تقوم بإجازة ميزانيتها في مجلسها التشريعي وتتضمن ميزانياتها مصروفات التعليم والصحة علي مستوي الولاية ، وكنموذج لهذا الحديث وبمراحعة لميزانية ولاية الخرطوم عام 2018 نجد أن الولاية خصصت :
27% للفصل الأول
25% الزراعة
20% للتعليم
10% للصحة
( هذا نموذج لولاية واحدة وفي عام واحد ، وكل الولايات يحصل فيها هذا النموذج سنويا )
أما نسبة ال 2% فهي ميزانية وزارة التعليم العالي و الوزارة المركزية للتربية والتعليم المعنية بالتخطيط والسياسات وتنظيم الإمتحانات القومية ، كما لا ننسي أن وزارة المالية تدفع الفصل الأول للعاملين في الصحة والتعليم من جملة نسبة تحويلات الولايات….
نقاط أخيرة :
– كل ما أوردته أعلاه هو الذي حدث وظل يحدث طوال فترة الإنقاذ ، وهناك مراجعين داخليين ومن بعدهم مراجع قومي يقفون على كل كبيرة وصغيرة لتنفيذ الموازنة كقانون حسب بنودها ..
– وللإلتزام بالأمانة هناك بعض الإنحرافات قد تحدث في تنفيذ الموازنة نتيجة الطوارئ والكوارث ، مثلا أن يهجم التمرد على مدينة ، أو يحصل فيضان ، خينئذ تضطر وزارة المالية للإستدانة ، أو حتي تسييل بعض الأصول ، أو تحريك البنود ..
– لكل من أراد الإستزادة فليراجع تقارير بنك السودان المركزي ، وهي موجودة على موقع البنك ، كما أنها تقرير عالية المصداقية حيث بعدها المئات من الرجال والنساء المهنيين والمهنيات في مختلف قطاعات الدولة ، ثم يجاز في مستويات مختلفة آخرها مجلس الوزراء ومن ثم البرلمان ..
ياسر يسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الموازنة العامة میزانیة الجیش وزارة المالیة الفصل الأول من جملة
إقرأ أيضاً:
«توم بريللو»: الجيش السوداني يتحمل انتهاكات ودمدني رغم ادانته لها
بريللو قال إن القوات المسلحة السودانية، رغم إدانتها لهذه الممارسات، تتحمل مسؤولية اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الفظيعة ومحاسبة المتورطين فيها.
الخرطوم: التغيير
أعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريللو، عن قلقه البالغ إزاء التقارير الواردة من مدينة ود مدني، التي تفيد بوقوع عمليات انتقامية ضد أفراد، واصفاً هذه الأفعال بأنها “مروعة” ومشدداً على ضرورة وقفها فوراً.
وقال بريللو في تدوينة نشرها على منصة “إكس” اليوم الثلاثاء، إن القوات المسلحة السودانية، رغم إدانتها لهذه الممارسات، تتحمل مسؤولية اتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الفظيعة ومحاسبة المتورطين فيها.
وأضاف أن المجتمع الدولي يراقب الوضع عن كثب، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في ظل الصراع الدائر في السودان.
وتشهد مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، تصاعداً في حدة العنف والانتهاكات بحق المدنيين مع استمرار الصراع المسلح في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السيطرة على المدينة التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع لمدة عام تقريباً.
وأفادت تقارير حقوقية بحدوث عمليات انتقامية واسعة النطاق في ود مدني، شملت إعدامات ميدانية واستهدافاً للمدنيين بدواعي الاشتباه بالتعاون مع الدعم السريع.
ورغم إدانة الجيش لهذه الممارسات، إلا أن هناك دعوات متزايدة محلياً ودولياً لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين.
وتعكس هذه الأحداث استمرار الأزمة الإنسانية في السودان، حيث تضافرت الحرب الأهلية مع الانهيار الاقتصادي لزيادة معاناة السكان، بينما تتصاعد الدعوات الدولية لوقف الانتهاكات وضمان الالتزام بالقوانين الدولية.
الوسومآثار الحرب في السودان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان انتهاكات الجيش السوداني انتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة توم بريللو مدينة ود مدني ولاية الجزيرة