أكسيوس: أميركا تطلب موافقة إسرائيل على مساعدة عسكرية لأمن السلطة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين وإسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأميركية لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لدعم عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية.
وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع إن العملية تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، وتركز على جماعة مسلحة محلية تضم مسلحين تابعين لكل من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وذكر موقع أكسيوس عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين أن العملية تأتي وسط مخاوف من محاولة من وصفوهم بـ"المتشددين الإسلاميين" الإطاحة بالسلطة الفلسطينية على غرار سيطرة فصائل الثوار على السلطة في سوريا.
وأضاف الموقع -نقلا عن مسؤولَين فلسطيني وأميركي- أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وأن بعضهم أعرب عن تحفظاته إلا أن عباس أبلغهم أن من يخالف الأوامر سيُفصل.
وكشف مسؤول فلسطيني عن أن المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فِنْزِل اجتمع مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل العملية لمراجعة خططهم.
وأفاد موقع أكسيوس عن مسؤولين بأن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل الإفراج عن بعض عائدات الضرائب الفلسطينية المجمدة من أجل دفع رواتب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
إعلانويأتي ذلك في حين تتواصل الاشتباكات في مخيم جنين بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية ومقاومين فلسطينيين إثر الحملة الأمنية التي شنتها الأجهزة الأمنية لبسط سيطرتها على المخيم.
وقد أقرّ الناطق باسم أجهزة أمن السلطة أنور رجب -الخميس الماضي- بمسؤوليتهم عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاما) في مدينة جنين، مؤكدا الالتزام "بالتعامل مع تداعيات الحادثة بما ينسجم مع القانون ويضمن العدالة واحترام الحقوق".
#فيديو | لحظة قتل أجهزة السلطة الشاب ربحي شلبي في جنين. pic.twitter.com/9B2Pvkh3IM
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 10, 2024
وجاء ذلك عقب مقتل الشلبي الاثنين الماضي خلال مواجهات بين عناصر أمن السلطة ومسلحين محليين، في حين قالت قوات الأمن في البداية إنه ضُرب حتى الموت بأيدي مثيري شغب.
وقد دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إقدام السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على قتل الشلبي برصاص أجهزة الأمن التابعة لها، وعدّت الواقعة تجاوزا لكل الخطوط الحمر.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة الغربية، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع تصعيد الاحتلال حملاته العسكرية واعتداءات المستوطنين في مناطق الضفة بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
الناطق باسم كتيبة جنين للجزيرة: أمن السلطة يريد جنين بلا سلاح مقاومة
قال الناطق باسم كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تريد جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة من دون سلاح مقاومة.
وأكد الناطق باسم كتيبة جنين -في حديث خاص للجزيرة- أنه لن يستطيع أحدا نزع سلاح المقاومة في جنين سوى رب العالمين.
وشدد على وقوف المقاتلين مع القانون وفرضه، لكنه تساءل في الوقت نفسه قائلا "أين القانون أثناء اقتحامات جيش الاحتلال لمدن الضفة الغربية وقراها؟".
ووفق مصادر للجزيرة، فإن الاشتباكات بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تجددت اليوم الأحد في مخيم جنين.
وقال مصدر قيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن السلطة لم يبق لديها شيء تفعله أكثر مما فعلته خلال الأيام العشرة الماضية، وهي تريد البحث عن مخرج تدعي فيه السيطرة على المخيم
وشدد المصدر القيادي على أن "كتيبة جنين قوية، والأجهزة الأمنية لم تستطع اقتحام المخيم بل تمركزوا على المناطق المحاذية، بعدما استهدفوا المدنيين والأطفال بطرق غادرة".
بدوره، أكد الناطق باسم كتيبة جنين للجزيرة أن بوصلة المقاتلين واضحة وهي ضد الاحتلال فقط، وأنهم تبنوا المقاومة عن الضفة كاملة.
إعلانولفت إلى اغتيال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مطاراد من الاحتلال منذ سنوات وطفلين بريئين.
واندلعت اشتباكات في مخيم جنين، أمس السبت، بعد قيام أجهزة أمن السلطة بما سمتها عملية "حماية الوطن"، وأسفرت عن مقتل القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة المطارد من الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل عدة مدنيين برصاص رجال أمن السلطة.
وبشأن إمكانية التوصل لحل مع السلطة الفلسطينية، قال الناطق باسم كتيبة جنين إن المبادرات تطلب من المقاتلين تسليم أنفسهم، "ونحن نطلب منها أن تحمينا من الاحتلال".
وبدأت أحداث مخيم جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا في أوائل الشهر الجاري، مما أثار غضب "كتيبة جنين" التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما.
ورفضت السلطة ذلك المطلب، وأرسلت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.
وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي خلال عمليات أمن السلطة، التي حاصرت مستشفى جنين، وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.