شركة إنوفارتك للاستثمار توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي المالي الذي نظمه سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، أبرمت شركة إنوفارتك للاستثمار، مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين، و تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة عبر تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات.
و تستند مذكرة التفاهم هذه إلى الرؤية المشتركة بين الطرفين لجعل أبوظبي مركزًا عالميًا للحلول المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
و كما تهدف الشراكة إلى تبادل المعرفة و تعزيز الإمكانيات عبر نشر الوعي، وتنسيق ورش عمل لتطوير و تعزيز المهارات الوطنية، و اقتراح سياسات مؤسسية تُشجّع على الممارسات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، صرّح سعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس غرفة أبوظبي، قائلاً:
“تعد الشراكة بين شركة إنوفارتك للاستثمار وجمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين خطوة بارزة نحو تعزيز رؤية أبوظبي كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال. إن الذكاء الاصطناعي قوة كبيرة، و تضمن هذه التعاونات بقاء أبوظبي في طليعة التقدّم التقني والتنمية المستدامة. تدعم غرفة أبوظبي، و بفخر، المبادرات التي تمكّن الشراكات، وتعزز التعاونات، وتجذب المواهب العالمية. و تجسد هذه المذكرة روح الابتكار التي تميز إماراتنا وتتوافق تماماً مع الأجندة الوطنية الإماراتية. نحن نتطلع لرؤية التأثيرات بعيدة المدى لهذه الشراكة، ونلتزم بتقديم الدعم لتحقيق نجاحها.”
وأضاف سعادة مسعود رحمة المسعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المسعود للطاقة، قائلاً:
“تمثّل شراكتنا مع شركة إنوفارتك للاستثمار خطوة إلى الأمام في مهمتنا لدعم البيئة المزدهرة لريادة الأعمال في دولة الإمارات. حيث تلتزم جمعيتنا بتمكين الاستثمارات المؤثّرة التي لا تساهم فقط في دفع النّمو الاقتصادي، بل تتماشى أيضًا مع رؤية الإمارات في تعزيز الابتكار والاستدامة. و من خلال دمج الموارد والخبرات مع شركة إنوفارتك، نحن نخلق منصة تسرّع من تبادل المعرفة، وتسهّل الشّراكات العالمية، وتلهم المشاريع الرائدة. نحن متحمسون للنتائج المحتملة لهذه المذكرة، ونظلّ ملتزمين بدعم المبادرات التي تساهم في ريادة الإمارات في مجال التّكنولوجيا وريادة الأعمال. و هذه الشّراكة تمثل معيارًا للشراكات التي تهدف إلى استغلال التكنولوجيا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.”
وعلّق السيد سيف الدرمكي، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة إنوفارتك للاستثمار، قائلاً: “تؤمن شركة إنوفارتك للاستثمار بأن الابتكار هو حجر الأساس للنّمو الاقتصادي المستدام والتقدّم المجتمعي. وتعتبر شراكتنا مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين دليلًا على التزامنا الثّابت لتعزيز التّقنيات المتطورة، خاصّةً في مجال الذّكاء الاصطناعي ورغبتنا في المساهمة في بيئة العمل الابتكاريّة في دولة الإمارات. و من خلال مواءمة جهودنا مع محور الابتكار ضمن رؤية الإمارات 2021، نحن واثقون من أَنّ هذه الشّراكة ستخلق فرصًا هامّة للاستفادة من إمكانيات الذّكاء الاصطناعي التي تمتلكها شركة إنوفارتك.”
وأضاف السيد أنور حسين، الشريك الإداري والشريك المؤسس لشركة إنوفارتك للاستثمار:”تعكس هذه الشّراكة إيماننا العميق بأن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو محرك قوي لحلول أكثر التّحديات إلحاحًا في العالم. و من خلال تعاوننا مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين، نحن نضع حجر الأساس لمشاريع رائدة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هذه الش
إقرأ أيضاً:
القطاع المالي الإماراتي.. ريادة عالمية في تبني الذكاء الاصطناعي
نجحت دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الدول الرائدة في تبني التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في القطاع المالي، وذلك تماشياً مع رؤيتها الاستراتيجية للتحول الرقمي وتعزيز الابتكار في هذا المجال الحيوي.
واستناداً إلى تقارير ودراسات دولية وإقليمية، حققت الإمارات تميزاً في تبني الحلول الذكية التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة المالية وتحقيق التنمية المستدامة، وأثبتت ريادتها العالمية في مجال الابتكار التكنولوجي بشكل عام، الأمر الذي أسهم في دفع المؤسسات المالية للاستفادة بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
وأكد عاصم جلال، مستشار العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات في "جي أند كي" للاستشارات الإدارية، أن استخدام الإمارات للذكاء الاصطناعي سبق مرحلة الطفرة الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، لافتاً إلى أن استخدامه في القطاع المالي كان يتم في العديد من المجالات لا سيما منها الخاص بالتعرف على الأنماط، وبشكل مكثف في كشف عمليات غسيل الأموال ومحاولات الاحتيال.
وأضاف، أن الكثير من الرواد في عالم الذكاء الاصطناعي والعديد من المؤسسات البحثية حول العالم يشيدون بمكانة الإمارات في هذا المجال، كما أن العديد من كبريات الشركات العالمية تضخ استثمارات في شركات إماراتية، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارات في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأوضح، أن الإمارات سباقة في تطوير البنى التحتية الرقمية في القطاع المالي بجوانبه كافة، سواء على مستوى الاستراتيجيات والتشريعات، أو الممكنات والمكونات الرقمية كالحوسبة السحابية وسرعة الاتصالات وأمن المعلومات.
من جانبه أكد جورج نداف، المدير الإداري لتطوير الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى منصة "إيتورو"، أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بات محركاً رئيسياً في القطاع المالي، مشيراً إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على الإسهام في تقديم تحليلات دقيقة في عالم المال كالأسهم بشكل فوري ودقيق، ما يلغي الحاجة إلى فرق كبيرة من المحللين التقليديين.
وأكد أن الإمارات تعد من الدول الرائدة في تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والعملات الرقمية، ما يعزز مكانتها كمركز عالمي للابتكار المالي.
ونوه بمرونة التشريعات في الإمارات وأسبقيتها والتي أسهمت في خلق بيئة داعمة للتطور التكنولوجي والنمو السريع.
ووفق أكاديمية أبوظبي العالمي "ADGM"، فقد وضعت دولة الإمارات نفسها كرائدة عالمية في مجال الابتكار التكنولوجي، مدفوعة بمبادرات بعيدة النظر وبيئة تنظيمية مواتية.
وتعد الإستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي 2031، محورية في تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في العديد من قطاعات الصناعة، بما في ذلك التمويل.
وبحسب الأكاديمية، تستفيد المؤسسات المالية بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين الكفاءة وتعزيز تجربة العملاء واكتساب ميزة تنافسية في السوق.
وتقول "إنوفيت فايننس" للتكنولوجيا المالية، إنه بينما تراجعت الاستثمارات العالمية في التكنولوجيا المالية خلال 2023 بنسبة 42% ارتفعت هذه الاستثمارات في الإمارات بنحو 92%، مدعومة باللوائح التنظيمية الصديقة للتكنولوجيا المالية والاعتماد على نطاق واسع للخدمات المصرفية الرقمية.
وترى "كي بي أم جي" العالمية للخدمات المهنية والتدقيق، أن دولة الإمارات تواصل تطورها لتصبح مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المالية.
وتصف التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في مجال التكنولوجيا بأنه رحلة تحول رائعة، حيث وضعت دولة الإمارات نفسها كقوة عالمية في العصر الرقمي.
وتفيد "كي بي أم جي"، بأن الإطار التنظيمي في الإمارات يمهد الطريق للابتكارات في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، كما أن أمن المعلومات يبرز كمحفز رئيسي يدفع التحول الرقمي، لافتة إلى أن الإمارات قدمت العديد من قوانين خصوصية البيانات لحماية المعلومات الشخصية وبيانات الأفراد، ومنها على سبيل المثال قانون حماية البيانات لمركز دبي المالي العالمي، وكذلك لوائح حماية البيانات لأبوظبي العالمي.