أهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الصحة عام 2024
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
في عام 2024، أثبتت الذكاء الاصطناعي أنه قادر على إحداث تغيير جذري في المجال الطبي، حيث يعمل على إعادة تشكيل كيفية تشخيص المرضى، وعلاجهم، ومراقبة حالتهم الصحية.
وفي هذا التقرير يعرض "براند فيجين" أهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، وفوائدها سواء للمرضى أو لمقدمي الرعاية الصحية.
Med-PaLM 2Med-PaLM 2 هو نموذج اللغة الطبية المتقدم من غوغول هيلث، والذي تم تصميمه خصيصاً لمعالجة المعلومات الطبية وتوليدها بدقة عالية.
وتم تصميم برنامج Med-PaLM 2، لتلبية الاحتياجات المعقدة لمتخصصي الرعاية الصحية.
وفوائده هي: دعم القرار السريري، من خلال توفير إجابات موثوقة للأسئلة الطبية المعقدة، ويساعد الأطباء على الوصول السريع إلى المعلومات ذات الصلة، وتشخيص لحالات المعقدة والنادرة.
(DAX) Copilotتم تطوير برنامج DAX Copilot بواسطة مايكروسوفت، وهو نموذج ذكاء اصطناعي توليدي يعمل على أتمتة الوثائق السريرية وتسجيل محادثات المريض والطبيب وتلخيصها في السجلات الصحية الإلكترونية.
والميزات الرئيسية لهذه الأداة:
1. التوثيق الآلي: يستمع DAX Copilot إلى المحادثات أثناء زيارات المرضى وينسخ التفاصيل الطبية ذات الصلة مباشرة في السجلات الصحية الإلكترونية، ما يقلل من إدخال البيانات يدوياً.
2. تكامل السجلات الصحية الإلكترونية: تتكامل هذه الأداة بسلاسة مع أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية الحالية، مما يضمن دقة التوثيق وتحديثه وسهولة الوصول إليه.
ويقلل هذا البرنامج من إرهاق الأطباء من خلال تقليل الأعمال الورقية، ويساعد على توفير رعاية أفضل للمرضى.
ليلى Laila هي أداة ذكاء اصطناعي قوية أنشأتها شركتا بيونتيك BioNTech وInstaDeep لمساعدة الباحثين، وخاصة الذين يعملون في علم الجينوم وعلم المعلومات الحيوية، من خلال أتمتة مهام البحث المعقدة.
وتقوم هذه الأداة بالتالي:
1. تحليل تسلسل الحمض النووي بسرعة، وتحدد الأنماط والتشوهات التي قد يستغرق الباحثون أياماً لتقييمها يدوياً.
2. التخطيط للتجربة التنبؤية: تقدم الذكاء الاصطناعي رؤى حول النتائج المحتملة، وتقترح الخطوات التالية المثلى والمنهجيات للتجارب المعملية، مما يساعد في تسريع الجدول الزمني للبحث.
التأثير:1. تسريع أبحاث السرطان: تعمل قدرات ليلى الآلية على تسريع عملية الاكتشاف، ما يسمح للباحثين بإحراز تقدم أسرع في مجالات مثل: السرطان، والاضطرابات الوراثية.
2. تعزيز دقة البحث: من خلال تقليل الأخطاء اليدوية وتبسيط المهام الروتينية، تساعد ليلى في تحسين دقة وموثوقية البحث العلمي.
التصوير الطبيقدمت مايكروسوفت أداتين، هما:
MedImageInsight وMedImageParse ، ويعزز هذان النموذجان للذكاء الاصطناعي دقة وكفاءة تحليل التصوير الطبي، وهو جزء أساسي من الأشعة التشخيصية.
1. MedImageInsight: يساعد في تصنيف الصور، ما يساعد أخصائيي الأشعة في تصنيف وتحديد التشوهات بسرعة.
2. MedImageParse: يوفر تقسيماً تفصيلياً للصور، ما يساعد أخصائيي الأشعة على تحديد المواقع الدقيقة وخصائص المشكلات المحتملة داخل الصور الطبية.
تصوير الثدي بالأشعة السينيةطورت CureMetrix أدوات ذكاء اصطناعي متخصصة لتحليل تصوير الثدي بالأشعة السينية، وهي مصممة للكشف عن العلامات المبكرة لسرطان الثدي بأعلى دقة.
وقد حصلت هذه التقنية على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حيث ترصد علامات خفية لسرطان الثدي في الأنسجة الكثيفة قد يفوتها أخصائيو الأشعة.
هو نموذج ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط يجمع بين البيانات من النصوص والصور ومقاطع الفيديو لتقديم رؤى شاملة للرعاية الصحية. يعد هذا الذكاء الاصطناعي مفيًدا بشكل خاص في الإعدادات حيث تتضمن سجلات المرضى أنواعاً مختلفة من تنسيقات البيانات.
ويمتاز هذا البرنامج بإمكانية التحليل الكثيف، والمساعدة في التشخيص، وتقليل احتمالية تجاهل المعلومات، ما يقدم رؤية أعمق لفهم الحالة.
محرك تحليلات Biovitalsمحرك تحليلات Biovitals من شركة Biofourmis هو عبارة عن منصة ذكاء اصطناعي تستخدم البيانات من الأجهزة القابلة للارتداء لمراقبة المرضى المصابين بأمراض مزمنة في الوقت الفعلي.
وتجمع هذه الأداة البيانات في الوقت الفعلي، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس، وتراقب باستمرار التغيرات في العلامات الحيوية للمريض.
كما يوفر هذا المحرك تنبيهات تنبؤية تشير إلى تدهور محتمل في الصحة، ويرسل تنبيهات إلى مقدمي الرعاية الصحية، ما يتيح التدخل السريع.
ويساعد ذلك على تقليل إعادة الدخول إلى المستشفى، من خلال المراقبة المستمرة، وكشف المضاعفات مبكراً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی هذه الأداة من خلال
إقرأ أيضاً:
الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»
في عالمنا متسارع التغير، يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذريًا في كيفية اتخاذ قرارات الاستثمار، وإدارة المحافظ، وتحسين العوائد. ورغم أن الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية لن تتحقق على المدى القريب، إلا أن الذكاء الاصطناعي يُظهر بالفعل قدرات واعدة في تعزيز اتخاذ قرارات أذكى ورفع كفاءة خلق القيمة. المستثمرون اليوم يستفيدون من الذكاء الاصطناعي للبحث عن «ألفا»، أي العوائد الاستثمارية الإضافية، وبناء قدرات مؤسسية تُمهّد لمرحلة أداء متطور في المستقبل.
لطالما اعتمد اتخاذ القرار الاستثماري على البيانات والحُكم البشري. وتقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي طرقًا جديدة كليًا للعمل، من خلال تبسيط الإجراءات وكشف فرص كان من الممكن أن تغيب عن التحليل التقليدي.
إن قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة وتوليف البيانات على نطاق واسع يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في مجال اكتشاف الصفقات، من خلال التعرف على الاتجاهات الخفية في السوق والفرص الواعدة. ويمكن للتحليلات المتقدمة أن ترصد الصناعات الناشئة أو الأصول التي لم تُقيَّم بعد بشكل مناسب، قبل أن ينتبه إليها المنافسون، مما يمنح المستثمرين ميزة تنافسية مهمة. وعند استخدام الذكاء الاصطناعي في مرحلة التحقق من الجدارة، يمكن أن يوفر رؤى أعمق عبر تحليل قواعد البيانات والمخاطر السوقية والجيوسياسية، بالإضافة إلى قياس المزاج العام في السوق، مما يتيح رؤية شاملة للاستثمارات المحتملة.
وبعد إتمام صفقة الاستحواذ، يمكن لإدارة المحافظ في الوقت الفعلي، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن تُسهم في تحقيق قيمة أكبر. وتُتيح هذه المرونة للمستثمرين تعديل استراتيجياتهم بشكل ديناميكي، والمحافظة على القيمة في الشركات ضمن محافظهم الاستثمارية. إن استخدام الذكاء الاصطناعي عبر دورة الاستثمار بأكملها لا يعزز الكفاءة فقط، بل يضمن أيضًا فعالية القرارات، من خلال الاعتماد على رؤى قوية واستشرافية للمستقبل.
من المكاسب التشغيلية
إلى إيجاد القيمة الاستراتيجية
من أجل صياغة استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي وإدارة محفظتها الاستثمارية، تواصل «مبادلة» دراسة التوجهات الكبرى والاضطرابات والمتغيرات الناشئة التي تشكل ملامح الاقتصاد العالمي. وقد تناولت ورقة بحثية حديثة، أُعدّت بالتعاون مع صندوق (إم. جي. إكس) المتخصص في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وشركة «باين آند كومباني»، تحت عنوان «الذكاء الاستثماري: صندوق الاستثمار المستقبلي»، كيف تتعامل كبرى شركات الاستثمار حول العالم مع الذكاء الاصطناعي. وقد كشفت الورقة أن الاستخدام الحالي للذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولية، إذ يُستخدم أساسًا لتعزيز كفاءة الأداء البشري، إلا أن الإمكانيات المتاحة لاستخدام هذه التقنية تبقى هائلة.
فمن بين 30 شركة استثمار مباشر استطلعت آراؤها، يبلغ إجمالي أصولها تحت الإدارة 3.2 تريليون دولار، لا يتوقع سوى 2% من الشركاء العموميين تحقيق قيمة كبيرة قائمة على الذكاء الاصطناعي خلال هذا العام، بينما توقّع 93% منهم تحقيق فوائد تتراوح بين متوسطة وكبيرة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. الشركات الرائدة في هذا المجال بدأت بالفعل في التقدم على منافسيها من خلال تكوين فرق متخصصة من علماء البيانات. وقد بدأت بعض هذه الفرق منذ أكثر من عقد من الزمن، مما أتاح لها إنشاء بيئة رقمية متكاملة وتفعيل مجموعة من العناصر الأساسية لبناء ميزة تنافسية في إدارة الاستثمار. وعندما طُرِح السؤال حول: أين تكمن أعظم فرص خلق القيمة عبر الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي؟ أشار المستثمرون إلى تحسين أداء الشركات الموجودة ضمن محافظهم الاستثمارية. ووفقًا للدراسة، فإن 18% من الصناديق بدأت فعليًا في تحقيق قيمة تشغيلية من خلال تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي داخل هذه الشركات. وتتخذ العديد من الصناديق نهجًا فاعلًا من خلال تقديم أدوات ومنصات تتيح لتلك الشركات متابعة تحركات المنافسين والتعرف على فرص الاستحواذ السريعة، وثمة أيضًا صناديق تعمل على إقناع شركات محفظتها بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستخدامات محددة، وتوفّر لها الفرق المختصة والأدوات اللازمة والتدريب المطلوب لتنفيذ ذلك.
بناء شركات استثمارية
مدعومة بالذكاء الاصطناعي
السؤال الأهم الذي يشغل كبار مسؤولي الاستثمار حول العالم هو: كيف يمكن الاستعداد للاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي؟ والإجابة تبدأ بوضع استراتيجية بيانات مناسبة وبنية أساسية قوية، إلى جانب أنظمة حوكمة صارمة وآليات للتحقق من مصادر البيانات وضمان الالتزام بالمعايير. إن الشركات الاستثمارية تمتلك كميات ضخمة من البيانات، والقدرة على إدارتها بفعالية يمنحها ميزة تنافسية كبيرة.
من المتوقع أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تغييرات هيكلية في طبيعة عمل المؤسسات. حيث ستصبح الفرق أصغر حجمًا وأكثر تركيزًا على المناصب القيادية، كما ستتطور المهارات المطلوبة من الموظفين، إذ سيعمل خبراء في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع محترفي الاستثمار. ويُتوقّع أن يشهد دور خبراء الاستثمار أنفسهم تطورًا كبيرًا، وقد بدأت العديد من الصناديق بالفعل في تدريب فرقها لاكتساب الكفاءة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، فإن الإمكانيات التحويلية للذكاء الاصطناعي يجب أن تقترن بتبنٍّ مسؤول وأخلاقي للتقنية، فالحوكمة المتينة والأطر الأخلاقية هي عناصر أساسية لتعظيم فرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتقليل المخاطر المترتبة على الآثار الجانبية غير المتوقعة.
الذكاء الاصطناعي
باعتباره محركًا استراتيجيًا
ومع إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي التوليدي لمشهد الاستثمار، سيتّسع الفارق بين الرواد والمتأخرين. أولئك الذين يحتضنون الإمكانيات الكاملة لهذه التقنية، إلى جانب التزامهم بالحوكمة المسؤولة، سيحققون فرصًا غير مسبوقة في إيجاد القيمة. وفي «مبادلة»، لا نرى الذكاء الاصطناعي باعتباره تطورًا تقنيًّا فحسب، بل فرصة لتعزيز التكامل بين الغاية والربحية، وتسريع بناء مستقبل أفضل وأكثر مرونة للأجيال القادمة.
إن الطريق إلى الأمام يتطلب قيادة جريئة، وتعاونًا فعّالًا، وتركيزًا لا يتزعزع على التأثير بعيد المدى. وسيساعد ذلك القطاع المالي في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتحويله إلى ميزة تنافسية حقيقية وفارقة. ومع اعتبار الذكاء الاصطناعي محركًا استراتيجيًا، تصبح آفاق الابتكار والمرونة بلا حدود.
هذه المقالة جزء من الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.