تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، الأحد، على إنشاء محكمة خاصة تتعلق بالنظر في الجرائم التي ارتكبت في غامبيا خلال فترة حكمها العسكري.

وتم الإعلان عن هذا القرار التاريخي في قمة رؤساء الدول الإقليمية في العاصمة النيجيرية أبوجا.

وستغطي المحكمة الجرائم المزعومة التي ارتكبت تحت حكم الدكتاتور العسكري يحيى جامع، الذي حكم البلاد من 1996 إلى 2017، حيث تميزت فترة حكمه بالتوقيفات التعسفية والاعتداءات الجنسية والقتل خارج نطاق القضاء.

وخسر جامع الانتخابات الرئاسية في 2016 وذهب في العام التالي إلى المنفى في غينيا الاستوائية بعد رفضه التنحي في البداية.

وتزايدت الدعوات لتحقيق العدالة لضحايا الدكتاتورية في غامبيا على مدار السنوات الماضية، وهي دولة محاطة بالسنغال من جميع الجهات باستثناء سواحلها الصغيرة على المحيط الأطلسي.

واختتمت لجنة الحقيقة والمصالحة في غامبيا في عام 2021 جلساتها بتوصيات قوية، وحثت الحكومة على محاكمة المسؤولين عن الجرائم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيكواس إنشاء محكمة جرائم غامبيا فی غامبیا

إقرأ أيضاً:

«إيكواس».. قوة إقليمية لمواجهة الجماعات الإرهابية

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة إحباط محاولة تفجير إرهابي بمحيط دمشق الصومال.. 11 قتيلاً من «الشباب»

تخطط المجموعة الاقتصادية لدول منطقة غرب أفريقيا المعروفة بـ«إيكواس» لتشكيل قوة إقليمية لمكافحة الجماعات المتطرفة التي تزايدت هجماتها الإرهابية في السنوات الأخيرة، ومن المقرر أن يعقد وزراء مالية ودفاع دول المجموعة اجتماعاً خلال العام الجاري لمناقشة ترتيبات تمويل القوة، وهيكلها وأهدافها، ومجالات عملها.
وأوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن القوة الإقليمية التي تعمل «إيكواس» على تشكيلها خلال العام الجاري تُمثل خطوة طموحاً وضرورية لمواجهة التصاعد المستمر للجماعات الإرهابية المنتشرة في منطقة غرب أفريقيا التي تُعد واحدة من أكثر مناطق العالم تأثراً بالإرهاب، حيث تنتشر فيها تنظيمات عديدة، مثل «القاعدة» و«داعش»، ومجموعات محلية أخرى، تتبنى أنشطة وسياسات معادية للأنظمة الحاكمة، وتسعى إلى السيطرة على ثروات المنطقة.
 وقد شهدت منطقة غرب أفريقيا خلال عام 2023 أكثر من 3500 عملية إرهابية أسفرت عن نحو 7 آلاف ضحية، ونزوح نحو 2.4 مليون شخص، ما تسبب في أزمات إنسانية حادة.
وشدد زهدي في تصريح لـ«الاتحاد» على الأهمية الجيوسياسية والإقليمية للقوة المزمع تشكيلها والتي تستهدف توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وهو ما يعكس إدراك دول «إيكواس» بأن الإرهاب ليس تهديداً فردياً لدولة بعينها، بل مشكلة إقليمية تتطلب استجابة جماعية، في ظل فراغ أمني استغلته الجماعات الإرهابية مع خروج القوات الفرنسية والأميركية من بعض دول المنطقة.
وأشار إلى أن نجاح قوة «الإيكواس» مرهون بقدرتها على إحداث تأثير ملموس، وهو ما يتوقف على عدة عوامل، من بينها التنسيق واستدامة الموارد الموجهة لنجاح مهامها، مثل التمويل والتسليح والتدريب، كما أن نجاح القوة يتطلب انسجاماً بين دول المجموعة في المجالين العسكري والاستخباراتي.
وأشار خبير الشؤون الأفريقية إلى أن هناك تحديات تواجه تشكيل قوة «الإيكواس»، أبرزها المتعلقة بالتمويل، حيث تُعاني غالبية دول المجموعة من ضغوط اقتصادية، وبالتالي هناك صعوبة في توفير ميزانية كافية للقوة الإقليمية، إضافة إلى الاختلاف في الأولويات الأمنية والسياسية للدول الأعضاء، وهو ما قد يعرقل تنفيذ خطة موحدة نتيجة تعارض بعض المصالح.
 وأوضح زهدي أنه في حال نجاح تشكيل القوة، فإنها تؤدي إلى تحقيق التوازن الأمني، كما تسهم في الحد من تمدد الجماعات الإرهابية وإضعافها، بالإضافة الى تعزيز قدرة الحكومات المحلية على استعادة السيطرة على أراضيها، وتوفير الأمن للجماهير، وتحسين الظروف الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
 وبدوره، أوضح الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، أن القوة الإقليمية لمكافحة الإرهاب التي تعتزم مجموعة «الإيكواس» تشكيلها تعتبر مبادرة مهمة في مسيرة الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، لا سيما مع تفاقم تداعيات الأنشطة المتطرفة في أفريقيا بصفة عامة وبمنطقة غرب القارة بصفة خاصة، كونها إحدى بؤر الإرهاب في العالم.
وفي تصريح لـ«الاتحاد»، يرى أديب أن قوة «الإيكواس» تساعد كثيراً في الحد من مخاطر الإرهاب وانتشاره في أفريقيا، بشرط أن يتزامن ذلك مع تقوية الأنظمة السياسية ودعم التنمية، حتى يتم تحقيق نتائج مثمرة في مكافحة الإرهاب ومواجهة الجماعات التي تستغل ضعف الموارد الاقتصادية وهشاشة الأنظمة السياسية للتوغل والانتشار في مناطق متعددة بالقارة.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تتهم قيادياً داعشياً بارتكاب جرائم حرب في سوريا
  • «قوى النواب» توافق على إنشاء المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية
  • حكومة الوحدة الوطنية تصدر بياناً بشأن الانتهاكات في «سجن قرنادة»
  • اتهامات لعلماء الحركة الإسلامية بتبرير جرائم الحرب في السودان
  • الحملة المشتركة لوقف الحرب: «مليشيات الحركة الإسلامية» ارتكبت «جرائم مروعة» ضد المدنيين في ودمدني
  • «محامو الطوارئ» تحمّل الجيش السوداني والمجموعات الموالية له مسؤولية «الجرائم المروعة» بودمدني
  • “وزير العدل بحكومة حماد” يبحث مع وفد حكماء تندميرة  إنشاء محكمة  ونيابة جزئيتين
  • البرهان:الدعم السريع ارتكبت جرائم وإبادة جماعية بحق الشعب السوداني
  • «إيكواس».. قوة إقليمية لمواجهة الجماعات الإرهابية
  • كيف تعامل القانون مع جرائم القـ.ـتل العمد والخطأ؟