كتب صلاح سلام في" اللواء": مع إقتراب موعد الجلسة الرئاسية في التاسع من كانون الثاني المقبل، تشتد حمى المناورات السياسية الداخلية، وتتكاثر الإشاعات المتناقضة، حول جدية إنعقاد الجلسة أو تأجيلها في اللحظة الأخيرة. تُكابر بعض الأطراف السياسية في إنكار تأثير جهات خارجية، عربية ودولية، في مسار الإستحقاق الرئاسي، والمفاضلة بين المرشحين، وتعتبر تلك الأطراف أن الديناميكية
الداخلية، قادرة وحدها أن تصل بالإنتخابات الرئاسية إلى النتائج المرجوة.
من المحزن فعلاً، أن معظم الأطراف السياسية والحزبية، تبني مواقفها إنطلاقاًمن حسابات شخصية وفئوية ضيقة، لا علاقة لها بمصالح البلد العليا، ولا بالواقع المتردي الذي يتطلب وجود سلطة قوية تتمتع بكامل الصلاحيات الدستورية، وقادرة على إخراج الوطن والدولة والشعب من دوامة العجز والفشل الراهنة، عبر إتخاذ القرارات الإصلاحية الشجاعة والصعبة، وإستعادة ثقة الداخل والخارج بقدرة الحكم الجديد.
الخوض في بورصة أسماء المرشحين في السباق الرئاسي يجب أن يخضع لقواعد واضحة، تراعي الكفاءة وخطط العمل من جهة، وتحافظ على دور الرئيس ــ الحكم بين الفرقاء السياسيين، مع مراعاة لأهمية أن يكون منفتحاً، وعلى علاقات جيدة مع مختلف الأطراف الحزبية والنيابية، ويساعد على التطبيق الصحيح والكامل لإتفاق الطائف، وطبعاً إلى جانب الحرص على تنفيذ القرار ١٧٠١، بكل مندرجاته، وإيجاد الحلول المناسبة لسلاح حزب لله، وتجنيب لبنان المزيد من الضغوط والنكبات والتدخلات الخارجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العثور على قميص موقع من ميسي لنجل الأسد يثير جدلا
أثار تداول صورة لقميص موقّع من نجم منتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي، إلى حافظ الأسد نجل الرئيس السوري بشار الأسد، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا.
الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت القميص مع توقيع ميسي، مرفقاً بعبارة: "إلى حافظ الأسد مع كل المودة"، ما أثار ردود فعل غاضبة بين النشطاء السوريين.
وأشار البعض إلى أن هذا القميص، الذي يحمل توقيع النجم العالمي، تم العثور عليه في أحد قصور الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، بعد سقوط نظامه وهروبه إلى روسيا. حيث قام عدد من المسلحين والمدنيين السوريين، الذين دخلوا إلى القصور الرئاسية في العاصمة السورية، بالكشف عن العديد من المقتنيات الثمينة والهدايا الدبلوماسية، والتي شملت صورة موقعة من الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، وصناديق مرصعة بالذهب، إضافة إلى جائزة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وصور شخصية أخرى ومقتنيات ثمينة.
الصور والمقتنيات التي تم العثور عليها في القصور الرئاسية سلطت الضوء على ما اعتبره البعض ترفاً مبالغاً فيه، في وقت يرزح فيه الشعب السوري تحت معاناة اقتصادية وإنسانية شديدة.