لبنان ٢٤:
2025-05-02@04:21:40 GMT

محادثات أميركية سعودية حول لبنان

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

كتب جوني منيّر في" الجمهورية": في الأمس حاول الأمين العام ل «حزب الله » الشيخ نعيم قاسم اللعب على هذا الوتر المستجدات في سوريا ولكن بكثير من الحذر والتأنّي.  فهو وفي معرض حديثه عن الطريق البري والعمل لإيجاد ممرات عبر البرّ السوري لتزويد «حزب الله » السلاح، ألمح إلى إمكانية فتح أبواب التواصل مع السلطات الجديدة.

ولكنه في الواقع كان يؤشر إلى تعاون مع فصائل ثانوية قادرة على القيام بهذه المهمّة. لكن حَذره عكس في الوقت عينه صعوبة المهمّة المطلوبة.
لا بل قد يكون على «حزب الله » التفكير أكثر بهذه «الصحوة السنّية » والتي أدّت إلى نقل عدواها إلى الساحة اللبنانية وتحديداً في المنطقة الشمالية في طرابلس وعكار.
واستطراداً فإنّ الذي كان مطلوباً في الأمس بعدم إحكام القبضة الأمنية على الحدود تسهيلاً للممرات المفتوحة، بات اليوم معكوساً لناحية ضرورة التشدّد منعاً لتسرّب عناصر متطرّفة قادرة على العبث أمنياً إنطلاقاً من الشمال اللبناني. هذا مع الإشارة إلى أنّ مرفأ طرابلس شكّل على الدوام عامل إغراء للمنطقة السنّية السورية في حمص وحماه. ولأنّ الظروف تزداد تعقيداً وسط توقعات بمرحلة الضغط القصوى ضدّ إيران والتي سيباشر بها فريق ترامب حال تسلّم السلطة في العشرين من كانون الثاني المقبل، فإنّ القوى تتعاطى مع الإستحقاق الرئاسي اللبناني من هذه الزاوية الحساسة. وعندما حدّد الرئيس نبيه بري التاسع من كانون الثاني موعداً جدّياً ثابتاً لجلسة تؤدي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كانت دمشق لا تزال تخضع لسلطة بشارالأسد. لذلك قيل يومها إنّ الموعد حُدّد على أساس  استباق بدء اندلاع عاصفة ترامب تجاه إيران. ففي التهديدات الإستباقية إشارات لرفع مستوى خنق إيران إقتصادياً والحديث جدّياً عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية. ويصبح هنا تحديد الموعد يهدف للنفاذ برئيس للبنان قبل حصول تبدلات إضافية في المعادلة الإقليمية العريضة. ولا حاجة للإشارة إلى أنّ لائحة بري الرئاسية باتت معروفة خصوصاً بالنسبة إلى الإسم الأول فيها. لكن جاء الحدث السوري الكبير، مازاد من حال البلبلة الحاصلة. ولا شك في أنّ دروساً كثيرة يمكن استخلاصها من الزلزال السوري، ولكن يبقى أهمها أنّ الخط الأحمر الذي كان موضوعاً حول استمرارية النظام السوري زال فجأة، ما يعني أنّ التحولات الحاصلة لا تراعي أي ثوابت كانت تمتاز بها المراحل السابقة، فكيف بالحري على المستوى اللبناني. لذلك، برز رأي آخر عند الثنائي الشيعي يدعو لإيجاد المخرج المناسب لتأجيل الإستحقاق لكي يكون من ضمن المفاوضات بين واشنطن وطهران، والتي لن تتأخّر كثيراً، ما سيجعل الموقف أكثر مردوداً لهذا الفريق.
وصحيحٌ أنّ واشنطن كانت تفّضل تأجيل الإنتخابات إلى ما بعد وصول ترامب، لكن إدارة بايدن والتي تنسّق خطواتها كلياً مع فريق ترامب، باشرت تحضير ملفها الرئاسي اللبناني. وتبدو واشنطن متمسكة بأن يكون الرئيس المقبل متناغماً مع المتغيرات الهائلة التي طرأت على التوازنات اللبنانية والإقليمية.
وفي المحصلة، فإنّ الأيام الفاصلة عن الأعياد ستشهد حركة تفاوضية ناشطة ولكن بعيداً من الإعلام، لإنضاج ظروف انتخاب رئيس جديد في ولادة قيصرية غير مضمونة وقابلة لأن تنقلب إلى نهاية سعيدة كما إلى نتائج غير محسوبة.وفي خلاصة القول إنّ إيضاح وتنقية العلاقة مع سوريا الجديدة، ستكون أولوية العهد الجديد في لبنان، وعندها يمكن معرفة النيات والاتجاهات، ويمكن أيضاًالاستنتاج، هل إذا كان تردّي العلاقات اللبنانية - السورية الرسمية في كثير من الأحيان هو عطب بنيوي لازمها منذ ولادة دولة لبنان الكبير عام 1920 ، يتعلق بنظرة حكام دمشق وولاة الأمر فيها ورأيهم العقائدي والسياسي في نشوء الكيان اللبناني كدولة مستقلة ذات سيادة، او أن توالي السنين وتبدّل الاوضاع وتحوّلها وتغيّر المعطيات، سيتقدّم على الموروثات العقائدية والسرديات القومية في الوحدة الشاملة على اختلاف اشكالها، فتحلّ النظرة الموضوعية مكان المواقف المبدئية؟ إنّ العام 2025 لناظره قريب. وإنّ متتبع أحداث التاريخ يجدمن دون كبير عناء أنّ الأمور بخواتيمها، وأنّ التطورات والوقائع هي التي تحدّد شكل العلاقة اللبنانية - السورية ومستقبلها، والتي لم يكن فيها من عوامل الثبات إّلّا التقلّب والتبدل من حال إلى حال .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات

أصدرت الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية، بياناً مشتركاً بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية إلى دولة الإمارات، في ما يلي نصه:
" تعزيزاً للروابط الوطيدة والعلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين دولة الإمارات والجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتأصيلاً للعلاقات الثنائية، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، فخامة جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، وعقدا محادثات استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة.
ورحب صاحب السمو خلال اللقاء بفخامة الرئيس اللبناني، وأعرب عن أمله في أن تسهم زيارته في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما إلى التقدم والازدهار.

وعبّر سموه عن حرصه على العمل المشترك بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الإماراتي واللبناني، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً على دعم دولة الإمارات لأمن واستقرار وسيادة الجمهورية اللبنانية.

من جهته، عبّر الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله" لما أبداه من مشاعر طيبة تجاه لبنان وشعبه، مؤكداً حرصه على مواصلة ترسيخ العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة، مثمّناً مواقف دولة الإمارات الداعمة للبنان وشعبه على كافة المستويات.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات، وتطوير الجوانب الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، وتنمية تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل الحكومي، حيث سيقوم مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بزيارة إلى بيروت لإطلاع الجانب اللبناني على التجارب الناجحة لدولة الإمارات في مجال تطوير الأداء الحكومي، وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي بما يعزز القطاعين العام والخاص، ويحقق مصالح البلدين الشقيقين.
واتفق الجانبان على السماح بسفر المواطنين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك.

أخبار ذات صلة لبنان: ضرورة تفعيل لجنة الإشراف على إيقاف إطلاق النار مع إسرائيل الإمارات.. تاريخ حافل في دعم لبنان ومستقبل واعد لعلاقات البلدين

وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل. كما شملت المناقشات الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال إماراتي لبناني مشترك، وقيام صندوق أبوظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة.
كما ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية وانعكاساتها على العلاقات العربية – العربية والأمن والاستقرار الإقليمي.

واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من فخامة الرئيس جوزيف عون على تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، كما استعرض معه مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية. حيث شدد سموه على العمق العربي الاستراتيجي للبنان، مؤكداً أن لبنان الشقيق يعدّ من ركائز العمل العربي المشترك".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رويترز: واشنطن لم تؤكد مشاركتها في جولة محادثات جديدة مع إيران
  • عاجل. وزارة الصحة اللبنانية: مقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
  • الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ
  • بيان مشترك بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات
  • غارات أميركية جديدة على اليمن والبنتاغون يهدد إيران
  • محادثات نووية بين إيران والترويكا الأوروبية
  • سياسة الفاتيكان اللبنانية: ثبات مع كل البابوات
  • الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • حوادث وأعمال تزفيت.. زحمة تلف الطرقات اللبنانية