موقع النيلين:
2025-03-26@06:05:37 GMT

درع البطانة

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

قد آن للتاريخ ان يتوقف قليلا وان يلتقط انفاسه اللاهثةفالمشهد يبدو بديع جدا. والرجال هم نفس الرجال. فأن كانوا بالأمس علي صهوات الخيول العربية الاصيلة او يعتلون ظهور الجمال فهم اليوم يعلنون عن انفسهم وهم ألوف مؤلفة علي عربات تعودت ان تصعد العوالي وتهبط الوديان .فالارض أرضهم وارض اجدادهم توارثوها كابرا عن كابر ولايريدون شرا باحد ولكنهم سيصدون اي عدوان علي أرضهم…انهم فرسان البطانة (شم الأنوف من الطراز الاول لله در أبيهمو).

فأن كان الواقع قد فرض عليهم ان يكونوا ولابد لهم ان يكونوا . فمن غيرهم يدافع عن ارضهم وعرضهم وديارهم واموالهم وقد أفاض الله عليهم من نعمائه فكان منهم الفرسان الأشاوس وكان منهم الشباب القوي المتشرب بقيم الاباء والاجداد تخلد ذلك اشعارهم في الدوبيت واغاني الحماسة والفراسة والقيم والاخلاق الرفيعة.وود الأشبة وود دوبا وغيرهم.من المبدعين الذين يعطرون اجواء الخرطوم والبطانة.

انعم باهل البطانة من رجال اذا قالوا فعلوا .واذا تكلموا اسمعوا واذا ضربوا اوجعوا. يمتدون ويتواصلون علي امتداد واسع حتي يتجاوز البطانة الي ما حولها وكان قد انسرب فيهم عبر التاريخ اجدادي اهل أمي التويماب ومايزالون فيهم..فان اردت الشعر فعليك بالبطانة وان اردت العلم والحكمة فعند أهل البطانة وما حولها .فالرجال هناك كالاسود الضارية ومنهم قائدهم كيلك خبر الحرب ودروبها وخاض المعارك علي مستويات مختلفة وبأشكال متعددة .فان كان قد بدأ المسيرة وقاد الركب و الجموع. فان من حوله أمة من الناس ولسوف يصدر قانون يعطي هذه القوات شرعيتها وهكذا تكون الامور .حين تكون القوات ثم تعطي الشرعية من بعد. و حين تكون واقعا لا يمكن تجاوزه وحقيقة علي الارض يستحيل نفيها.

لو رايتهم وهم علي مد البصر في ارضهم يقومون بعمليات تمشيط دورية. لادركت ان هذا السودان لايزال بخير.فهؤلاء لا بنقصهم المال كما ذكرنا ولاينقصهم الرجال والشجاعة. وقد عاشوا زمانا وحياتهم فيها المخاطر والمغامرات والكر والفر والشدة والبأس. تحتاجهم الدولة و يحتاجونها. ولاتمتد ايديهم الي اموال الشعب السوداني المتعب الذي يعاني ضنك العيش وقسوة الظروف وصعوبة الحياة .فمحال ان يأكل فرسان البطانة من عرق الشعب السوداني ويقتاتون من معاناته فليست تلك اخلاقهم (ما بياكل الضعيف…وما بسولب المسكين).وأهل البطانة وما حولها عرب اقحاح ضاربة جذورهم في اعماق التاريخ هم عرب ااسودان الفرسان فرسان الكلمة و(النضم)وفرسان المحاصة وحاشاهم ثم حاشاهم ثم حاشاهم ان يكون عملاء او ادوات لاي دولة قريبة كانت ام بعيدة .فالرجال هنا لايعرفون البيع الرخيص في سوق النخاسة الدولية والاقليمية فهم اعزاء كرماء ينتفض احدهم كالذي لدغته العقرب اذا حدثه احد او ساومه في وطنيته.

ان الامر الان قد أبرم فالكثرة في العدد والنخوة والرجولة والبطولة والكبرياء والشمم كلها عند أهل البطانة وما حولها.ويزهو الان بهم التاريخ ويتشرف السودان بالقادمين الجدد وبقوة وبعزيمة جبارة وعز وفخار.فمرحي بهم علي طريق المجد والنصر الأكيد لامة لاتعرف الذل والهوان والتحية للجيش السوداني العظيم والقوات المسلحة الباسلة الذين كان درع البطانة من اجل دعمها والقتال معها في معارك العزة والكرامة ضد كل اعداء الوطن.

بقلم عمار محمد ادم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أحمد الكأس: المنافسة لن تكون سهلة في بطولة كأس أمم أفريقيا «تحت 17 سنة»

أكد أحمد الكاس، المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم "تحت 17 عامًا"، أن المنافسة لن تكون سهلة مع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للناشئين، وقال إن "الجيل الحالي يعلم جيدًا أنه على موعد مع كتابة تاريخ جديد يضاف إلى إنجازات /الفراعنة/"، والمنافسة لن تكون سهلة مع المنتخبات المشاركة على حصد لقب بطولة كأس أمم أفريقيا للناشئين في نسختها الـ 20 بالمغرب، خلال الفترة من 30 مارس وحتى 19 أبريل المقبل، ويتأهل منها 10 منتخبات لكأس العالم في قطر خلال نوفمبر المقبل".

جاء ذلك فى حوار أجراه أحمد الكأس مع الموقع الرسمى لاتحاد الكرة والاتحاد الافريقي "كاف".

وفى سؤال عن كيف تجري تحضيرات المنتخب لنهائيات كأس أمم إفريقيا "تحت 17 سنة"، قال أحمد الكاس "تحضيرات المنتخب جيدة جدا حيث أننا حرصنا على إقامة أكثر من معسكر تحضيري خلال الفترة الأخيرة وتحديدا منذ انتهاء بطولة شمال إفريقيا التي أقيمت في المغرب مؤخرا وكان هناك أكثر من مباراة ودية واحتكاكا قويا لنا ونجحنا من خلالها في تجربة العديد من العناصر التي كنا نتابعهم بهدف ضخ دماء جديدة داخل صفوف الفريق وتحقيق أقصى استفادة من القائمة التي وقع عليها الاختيار والتي ستشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية".

وأضاف "الجيل الحالي يعلم جيدًا أنه على موعد مع كتابة تاريخ جديد له يضاف إلى إنجازات "الفراعنة" والمنافسة لن تكون سهلة مع المنتخبات المشاركة على حصد اللقب والتأهل إلى كأس العالم، ولهذا عقدت أكثر من جلسة مع الجهاز الفني واللاعبين من أجل التأكيد على أهمية هذه المرحلة وضرورة المنافسة بقوة وأن يكون العمل بجهد كبير من أجل تفادي أي أخطاء حدثت والتركيز بشكل قوي في منافسات البطولة".

وعن مستوى كرة القدم للناشئين في إفريقيا، قال "في الحقيقة كرة القدم الإفريقية في تطور مستمر وهذا شيء يسعدني كثيرًا لأن هذا التطور يساهم بشكل عام في قوة المنافسة بجميع البطولات سواء فيما يخص الأندية أو المنتخبات.. وفي رأي الشخصي أن التطور بدأ يأتي بثماره بشكل كبير في الآونة الأخيرة من خلال رؤية العديد من اللاعبين داخل القارة الإفريقية انضموا إلى فرق أوروبا بل أصبحوا يمثلوا عناصر أساسيًا داخلها لدرجة أن غيابهم أصبح مؤثرًا بشكل كبير على مردود هذه الأندية".

وردا على سؤال عن أهداف المنتخب الوطنى في هذه البطولة القادمة، قال "المنتخبات المصرية بمختلف أعمارها عندما تشارك في أي بطولة يكون هدفها الأول هو حصد اللقب.. أعلم جيدا قوة المنافسة في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 17 سنة في ظل تواجدنا في مجموعة تضم منتخبات بوركنيا فاسو وجنوب أفريقيا والكاميرون وجميعهم منتخبات قوية ولها باع كبير في القارة الإفريقية ولكننا درسنا كل منتخب بشكل جيد من أجل معرفة نقاط القوة والضعف والعمل على تحقيق الفوز في كل مباراة".

وأضاف "يجب أن يعمل جميع اللاعبين بكل جهد من أجل الحفاظ على مكانة مصر الإفريقية وأن يعبروا عن أنفسهم في هذه البطولة لأنها ستكون بوابة احتراف لهم في أكبر الأندية الأوروبية.. والجماهير المصرية تكون دائمًا على الموعد وهي بمثابة الدافع الأقوى والأبرز في تحقيق البطولات وأتمنى مساندتهم لنا في مشوار البطولة كما اعتدنا منهم على مدار السنوات الماضية".

مقالات مشابهة

  • بعد إقرارها نهائيا.. متى تكون المسؤولية الطبية؟
  • كاساس عن مباراة العراق وفلسطين غداً: لن تكون سهلة
  • نهايات الطُغاة عبر التاريخ
  • أحمد الكأس: المنافسة لن تكون سهلة في بطولة كأس أمم أفريقيا «تحت 17 سنة»
  • رئيس منظمة فرسان مالطا في كندا: عملنا في لبنان إنساني بعيداً عن السياسة
  • التاريخ الإسلامي وتعقيدات السياسة.. كتب لا بد من قراءتها
  • العمالة البائسة في كتاب «أسوأ المهن في التاريخ»
  • بداية متباينة لسيسيه مع فرسان المتوسط أمام أنغولا
  • عهد الإمام ناصر بن مرشد إلى واليه على مدينة لوى وما حولها
  • طهران ترهن مفاوضاتها مع واشنطن بـتغير بعض الأمور وأن تكون غير مباشرة