قرار دولي هام ومرتقب بشأن رفعت الأسد
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
سويسرا – تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، المتهم بـ”ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وحسبما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد، تتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه “أصدر أمرا بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني في أثناء قيادته سرايا الدفاع، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير 1982”.
وأضافت: “هذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب جزار حماة”.
لكن في 29 نوفمبر، قبل أيام قليلة من الإطاحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا برغبتها في حفظ الدعوى، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان “لو ماتان ديمانش”، و”سونتاغس تسايتونغ”.
وأوضحت الصحيفتان، أن “المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته”.
وكانت جهود منظمة “ترايل إنترناشيونال” السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.
وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، امس الأحد، أن “ترايل إنترناشيونال” تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يتخذ بعد”.
وأشار مايستر إلى أنه “في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جدا أن يتم الطعن في هذا القرار”، موضحا أن منظمته “لا تتمتع بأهلية الاستئناف، وإذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية”.
وقدم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضا لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاما في المنفى في فرنسا، هربا من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.
وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رفعت الأسد
إقرأ أيضاً:
رفعت: هناك جدية في الوصول لاتفاق بين حماس وإسرائيل (فيديو)
علق الكاتب الصحفي أحمد رفعت، على الصفقة بين حماس وإسرائيل وتسلم المسودات، قائلاً إنّ هناك أمل وجدية أكبر في الوصول الفعلي لإتمام الصفقة.
إسرائيل تكثف قصفها على غزة «قبل الهدنة» الوشيكة إعلام عبري: جثمان السنوار لن يكون جزءا من اتفاق غزة سكان قطاع غزة والشعب الفلسطيني بأكمله يعاني منذ أشهر كثيرةوقال خلال مداخلة عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إنّ سكان قطاع غزة والشعب الفلسطيني بأكمله يعاني منذ أشهر كثيرة جراء عمليات الاحتلال الإسرائيلي من قصف وتدمير وقتل وتدمير البنى التحتية والقطاع الصحي من مستشفيات ومدارس وجامعات ومنازل.
منطقة الشرق الأوسط أكثر تهدئةوأضاف أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب تريد جعل منطقة الشرق الأوسط أكثر تهدئة وخالية من الصراع، إذ تعهد ترامب بدخول البيت الأبيض وستكون المنطقة خالية من عدد من الحروب الموجودة وعلى رأسها العدوان على قطاع غزة، مشيرا إلى أنّه لا بد من الوقف الفعلي لهذا الصراع، متمنياً نجاح الصفقة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أكد أن المفاوضات الجارية حول إنجاز صفقة واتفاق في غزة هو قريب، وربما يتم الإعلان عنه نهاية الأسبوع الجاري، مضيفًا في مقابلة مع شبكة نيوزماكس: "نحن قريبون جدا من إنجاز الصفقة ربما بحلول نهاية الأسبوع، عليهم أن يفعلوا ذلك، وإذا لم يحدث ذلك، فستكون هناك مشاكل كثيرة ربما لم يروها من قبل.
وأردف الرئيس الأمريكي المنتخب: "فهمت أنه كان هناك اتفاق شفهي وأنهما على وشك الانتهاء من إنجاز الصفقة"
مع استعداد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للعودة إلى البيت الأبيض، تظهر تغييرات كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربي. بينما كانت تلك الدول، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، تتمتع بعلاقة ودية مع إدارة ترامب في ولايته الأولى، فقد بدأ الوضع الآن في التغير مع بروز خلافات حول قضايا محورية مثل السياسة تجاه إسرائيل وإيران.
أحد التغيرات الملحوظة هو الموقف الأكثر صرامة الذي تبنته الدول الخليجية تجاه إسرائيل في أعقاب حرب غزة 2023. حيث وصف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الهجوم الإسرائيلي على غزة بالـ"إبادة جماعية"، مؤكداً أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد إنشاء دولة فلسطينية.
وفي المقابل، تدعو هذه الدول الآن إلى تبني سياسة أكثر مرونة تجاه إيران، على عكس الموقف الصارم الذي اتخذته إدارة ترامب السابقة. فقد أبرمت السعودية اتفاقًا مع إيران في مارس 2023 لتخفيف التوترات، مما يفتح المجال لفرص دبلوماسية جديدة بين البلدين.
ورغم هذه التحديات، يسعى ترامب إلى التعاون مع حلفائه في الخليج، حيث زار عدة دول في المنطقة في الأشهر الأخيرة، متطلعًا إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية. ومع ذلك، قد يواجه صعوبات بسبب السياسة الاقتصادية الخاصة به، وخاصة فيما يتعلق بزيادة إنتاج النفط الأمريكي، الذي قد يؤثر سلبًا على اقتصادات دول الخليج التي تعتمد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات.
في ظل هذه التغيرات في المنطقة، يبدو أن ترامب سيحتاج إلى إعادة تقييم علاقاته مع الدول الخليجية لضمان تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية.