الضفة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتوقعها الجبهة الرئيسة للحرب
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الكابينت هناك مؤشرات على تصعيد وشيك محتمل في الضفة الغربية وإسرائيل تراقب عن كثب.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن "إسرائيل تتوعد بأنها ستلاحق حماس في الضفة الغربية بالإضافة إلى ذلك، ووفقا لاستراتيجية نتنياهو، التي بموجبها يتم تدمير كل تهديد بعد التهديد الذي يليه".
وأضافت، " يبدو أن جبهة الضفة ستصبح الجبهة الرئيسية في الحرب".
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين، أن من دوافع عملية جنين محاولة منع تكرار نموذج سوريا في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤولون، أن العملية مدفوعة بخوف من محاولة متشددين إسلاميين الإطاحة بالسلطة، تأثرا بما جرى في سوريا.
وبين المسؤولون، أن عباس وفريقه كانوا قلقين من أن ما حدث في حلب ودمشق، قد يلهم الجماعات الإسلامية الفلسطينية.
كما أشار مسؤولون إلى أن دافع عملية جنين الأساسي، هو توجيه رسالة إلى ترامب بأن السلطة شريك موثوق به، إذ مساعدو عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على العملية.
وبينوا أن إدارة بايدن، طلبت من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأمريكية لأمن السلطة في الضفة، التي تدعم عمليتها الواسعة هناك.
وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع؛ إن عملية أمن السلطة تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، حيث تركز على جماعة محلية تضم مسلحين تابعين للجهاد وحماس.
وذكر مسؤول فلسطيني، أن العملية التي ينفذها أمن السلطة لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، كاشفا أن المنسق الأمني الأمريكي مايك فنزل، اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.
وكشف مسؤولون، أن عباس أمر قادة الأمن بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وبعضهم أعرب عن تحفظاته، حيث أبلغ عباس قادةَ الأمن، أن من يخالف الأوامر بشأن سيتم فصله.
كما طلب السفير والمنسق الأمني الأمريكيان من إسرائيل، الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة، كما دعت إدارة بايدن إسرائيل للإفراج عن بعض عائدات الضرائب؛ من أجل دفع رواتب قوات أمن السلطة.
واستشهد فتى متأثرا بإصابته برصاص أجهزة أمن السلطة في جنين، خلال حملتها المتواصلة على المدينة والمخيم، وذلك بعد ساعات من اغتيال القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة بنيران السلطة.
بدورها، استنكرت حركة حماس استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، "وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، التي تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكف يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا".
وأكدت الحركة، أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين، الذي يتنافى مع قيمنا وأعرافنا كافة، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها، في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا، وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير".
ودعت الفصائل والقوى الوطنية وكل مكونات الشعب الفلسطيني، ومؤسساته القانونية والحقوقية، لاتخاذ "موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة، وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها لوضع حدّ لهذه التجاوزات الخطيرة، التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الضفة حماس السلطة الاحتلال حماس غزة الاحتلال السلطة الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمن السلطة
إقرأ أيضاً:
خبراء: عمليات السلطة الأمنية في جنين لن تمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها بالضفة
اتفق خبراء على أن العمليات الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية في مخيم جنين لن تمنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها في الضفة الغربية.
وكانت مصادر قد كشفت للجزيرة أن الاشتباكات بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تجددت أمس الأحد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر قيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن السلطة لم يبق لديها شيء تفعله أكثر مما فعلته خلال الأيام العشرة الماضية، وهي تريد البحث عن مخرج تدعي فيه السيطرة على المخيم، مشددا على أن "كتيبة جنين قوية، والأجهزة الأمنية لم تستطع اقتحام المخيم بل تمركزوا على المناطق المحاذية، بعدما استهدفوا المدنيين والأطفال بطرق غادرة".
يأتي ذلك في وقت يعم فيه الإضراب مدينة جنين ومخيمها حدادا على استشهاد مقاوم وفتى -يوم أمس- على أيدي أجهزة أمن السلطة وتحويل التعليم في المدارس إلى دراسة إلكترونية.
وكانت الاشتباكات اندلعت في المخيم -أول أمس السبت- بعد قيام أجهزة أمن السلطة بما سمتها عملية "حماية الوطن"، وأسفرت عن مقتل القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة المطارد من الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل عدة مدنيين برصاص رجال أمن السلطة.
إعلانوفقا لموقع أكسيوس، فإن العملية العسكرية التي يشنها الأمن التابع للسلطة الفلسطينية في جنين حاسمة بالنسبة لمستقبل السلطة وهي رسالة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف الموقع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها لكن بعضهم أعرب عن تحفظاته، وهو ما جعله يتوعد من يخالف الأوامر بالفصل.
واستشهد الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين بتجربة عام 2002، حيث نفذت السلطة الفلسطينية عملية مماثلة في مخيم جنين، لكن ذلك لم يمنع إسرائيل من شن عدوان استمر 43 يوما دمرت خلاله المخيم بالكامل.
وأوضح جبارين أن إسرائيل تتعامل مع الوضع في الضفة الغربية وفق "عقدة السجين"، مشيرا إلى أن الخيارات لن تكون سوية طالما لم يجلس "السجناء" -في إشارة إلى الفلسطينيين- مع بعضهم البعض ويتخذوا قرارا موحدا.
وأضاف أن إسرائيل وضعت 3 خيارات للتعامل مع الضفة الغربية، بدأت تجربتها في أغسطس/آب الماضي فيما سمي بـ"المخيمات الصيفية"، لكنها فشلت سريعا.
بينما أكد الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب من جهته، أن العملية الأمنية في مخيم جنين تهدف إلى فرض سيادة السلطة وإعادة النظام والقانون.
انتحار سياسي
وشدد رجب على أن المستهدفين هم "الخارجين عن القانون الذين يعيثون فسادًا في المدينة، مثل المتورطين بتفجير السيارات واستباحة المستشفى وإطلاق النار".
واعتبر أن هذه العملية ضرورية للحفاظ على الشعب الفلسطيني ومنع انزلاقه نحو الفوضى والدمار.
وفي رأي مخالف، رد القيادي في حركة حماس محمود المرداوي بشدة، واصفًا كلام العميد أنور بـ"الانتحار السياسي".
وأكد أن المقاومين هم أبطال يدافعون عن الوطن، وأن السلطة تحاول قمع هذه المقاومة التي نشأت استجابة للاحتلال.
واعتبر المرداوي أن العملية الأمنية تخدم المشروع الإسرائيلي وتهدف لتفتيت الجبهة الفلسطينية الداخلية، داعيًا إلى الحوار الوطني بدلا من القمع.
إعلانومن جانبه، اتفق نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور خريشة مع جبارين في رأيه، مؤكدا أن المستفيد الأول والأخير من هذه العمليات هو الاحتلال الإسرائيلي، والخاسر الأساسي هو الشعب الفلسطيني.
وانتقد وصف العميد رجب المقاومين بأنهم خارجون عن القانون، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب هم أساس "الشعلة" التي انطلقت من مخيم جنين.
وحول المخاوف من تكرار سيناريو غزة في الضفة الغربية، شدد جبارين على أن إسرائيل تسعى لخلق حالة من الفوضى في الضفة لتبرير تواجد جنودها في كل كيلومتر مربع، وتحقيق معادلة "لا يوجد أقوياء" كما في غزة.
وأوضح أن إسرائيل لديها مشروعان: الأول بسط نفوذها بين البحر والنهر، والثاني بسط هيمنتها بين النيل والفرات.
وفيما يتعلق بالتقديرات الإسرائيلية حول هشاشة الوضع في الضفة وإمكانية تغيير ولاءات عناصر الشرطة الفلسطينية، أكد الدكتور خريشة أن أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية هم أبناء الشعب الفلسطيني، وأن سلاحهم ورصاصهم "لن يذهب إلى الصدر الفلسطيني".
ووصفهم بأنهم "الذخر الإستراتيجي" للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم استشهدوا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويرى جبارين أن إسرائيل تدرك جيدا أن الضغط يولد المقاومة، مستشهدا بتصريح رئيس الشاباك السابق الذي قال "لو كنت فلسطينيا لكنت قاومت إسرائيل".
وأضاف أن القيادات الإسرائيلية تنتظر "ساعة الانفجار" لكن وفق لاعبين يمكنهم السيطرة عليهم.
وخلص الدكتور خريشة إلى أن الهدف الإسرائيلي واضح وهو استعادة احتلال الضفة الغربية، مشيرا إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير بشأن ضم المستوطنات.
وأضاف أن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر، سواء كان مقاوما أو ينتظر التسويات، داعيا الجميع إلى "الحكمة والعودة إلى العقل والانحياز لتجاربهم الشخصية".
إعلان