من المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بريطانيا الخريف المقبل، في أول زيارة له منذ مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، داخل السفارة السعودية بتركيا في تشرين أول/ أكتوبر 2018.

ووجهت الحكومة البريطانية الدعوة للأمير في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا للاستفادة من برنامج الاستثمار السعودي الذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، بحسب ما جاء في مقال لمحرر الشؤون السياسية في صحيفة التايمز، أوليفر رايت.



وتسعى الحكومة البريطانية أيضا للحصول على دعم سعودي لإبرام اتفاق تجاري مبكر مع مجلس التعاون الخليجي، الذي تلعب المملكة دورا رئيسيا فيه.

وذكر الكاتب أن الخطوة في استقبال الأمير محمد مرة أخرى بزيارة رفيعة المستوى إلى لندن والساحة الدولية ستثير الجدل، مضيفا "ستكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الأمير المملكة المتحدة منذ مقتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي على يد عملاء يعملون لحساب الأمير".

وكان الأمير محمد قد رفض دعوة لحضور جنازة الملكة العام الماضي، وأرسل عضوا آخر من العائلة المالكة السعودية بالنيابة عنه.


وبحسب مصدر من الحكومة البريطانية، فإن أي زيارة للمملكة المتحدة هذا العام من المتوقع أن تشمل لقاء مع الملك تشارلز.

وكانت للعائلة المالكة البريطانية تاريخيا علاقات وثيقة مع أفراد العائلة المالكة السعودية.

ويريد الوزراء البريطانيون أن تظهر الرحلة فوائد ملموسة للمملكة المتحدة قبل انتخابات العام المقبل، إلا مصدرا حكوميا قال "هناك رغبة لدينا في أن تتم الزيارة بحلول نهاية العام ولكن في النهاية يعود التوقيت إلى السعوديين، وليس لدينا موعد بعد".

وفي ذات الشأن، قال مسؤول حكومي بريطاني: "تشهد المملكة العربية السعودية تحولا سريعا للغاية بنفس الطريقة التي كانت عليها دبي قبل عشر أو 15 عاما، وهذا يوفر فرصا هائلة لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة في مجالات مثل: الهندسة المعمارية والخدمات المصرفية والقانونية".

وفيما تعهدت الإمارات العربية المتحدة وقطر في السنوات الأخيرة باستثمار عشرة مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة من خلال صناديق الاستثمار السيادية، لم تلتزم المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد باستثمار مبلغ محدد في أعقاب المواجهة الدبلوماسية بشأن قضية خاشقجي.

وتأمل المملكة المتحدة في استخدام العلاقات والزيارة للفوز بعقود لشركات بريطانية في البرنامج الاستثماري للأمير، والذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني، لتنويع اقتصادها نحو قطاعات مختلفة، بما في ذلك السياحة والطاقة الخضراء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة محمد بن سلمان بريطانيا خاشقجي السعودية بريطانيا السعودية محمد بن سلمان خاشقجي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت، بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان وإظهار المزيد من التعاطف تجاه الأشخاص الفارين من حركة طالبان.

ونقلت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، عن بينيت، قوله، اليوم السبت: "الأفغان يأتون لأنهم مضطهدون، والحياة صعبة للغاية بالنسبة لهم لا أحد يريد أن يكون لاجئًا".
وأضاف بينيت، الذي منعته طالبان من دخول أفغانستان العام الماضي، أن هؤلاء اللاجئين تعرضوا للاضطهاد خلال الحرب ويتعرضون الآن للأمر ذاته من قبل نظام قمعي، على حد وصفه.
وأشارت الصحيفة إلى أن بينيت وجه دعوته لبريطانيا بعد ما يقرب من أربع سنوات منذ سيطرة طالبان على كابول، عندما غادرت القوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة البلاد في عام 2021 بعد عقدين من الحرب، ومنذ ذلك الحين، فرضت طالبان سلسلة من القيود الصارمة على النساء في البلاد ومنعتهن من العديد من جوانب الحياة العامة.
وكانت بريطانيا قد تعهدت بقبول 20 ألف لاجئ على مدى خمس سنوات بموجب مخطط وزارة الداخلية للأفغان المستضعفين وبحلول ديسمبر لعام 2024، وصل بريطانيا 34 ألفا و940 لاجئا أفغانيا وتم توفير الإقامة لما يقرب من 26 ألف لاجئ منهم.

مقالات مشابهة

  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُبقي مآذن مسجد أم زرينيق الاسطوانية شامخة
  • ليفربول يعود إلى أديداس باتفاق قيمته 60 مليون إسترليني
  • مخاوف متصاعدة.. شكوك متزايدة حول دعم الولايات المتحدة للترسانة النووية البريطانية
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد فيضة أثقب بحائل
  • الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
  • الأمير تركي بن محمد بن فهد يشكر القيادة على دعم الحملة الوطنية للعمل الخيري في نسختها الخامسة
  • الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان
  • مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يجدد مسجد الفويهي بسكاكا ويعيد تظليله بخشب الأثل وجريد النخل
  • من دولة نفطية وازنة إلى لاعب دبلوماسي رئيسي: كيف برزت السعودية كوسيط عالمي؟
  • بمناسبة شهر رمضان.. هدايا سخيّة من « إحسان» للمحتاجين في السعودية