والد شهيدين: العناصر الإرهابية امتهنتْ أسلوب التصفيات والتفخيخ وبثّ الأفكار المتطرفة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – خـــاص
تمكن الجيشُ الوطني وبعد معارك ضارية امتدت لسنوات عجاف من طرد الإرهاب من كافة ربوع ليبيا رغم إمداد الإرهاب وتغذيته من أطراف خارجية فاعلة في المشهد الليبي، ورغم ذلك.. استطاع الجيش وبهمةِ أبطاله ورجاله الأحرار دحر العدو وهزيمته، وتحقيق النصر المؤزر، وقصتنا اليوم تدور أحداثها عن أبطالٍ قاتلوا في صفوف الجيش ورابطوا في المحاور القتالية حتى لحظاتهم الأخيرة.
يبتدئ الحاج الذي يروي قصة نجّليه الشهيدين الحديث والتعريف بنفسه قائلاً: أنا خميس محمود العبيدي، عمري 71 عامًا، من سكان منطقة الكويفية في بنغازي.. لدى ابنان شهيدان في معركة الكرامة التي انطلقت في مايو عام 2014..
يواصل الحديث.. الشهيد الأول يدعي: وصفي خميس محمود العبيدي، وهو أعزب مواليد 1994 يتبع للقوات الخاصة.
شارك ابني في عديد المحاور القتالية، من ضمنها محور بنينا الذي استشهد فيه..
أما الشهيد الثاني فهو محمود، اذلي استشهد في عام 2017.. وهو مدني أيضًا ويتبع لوزارة الداخلي قسم التفتيش والمتابعة، واستشهد في محور الصابري؛ إثر قيامه بإنقاذ رفاقه هو ومجموعته ولكن استشهدوا هناك بعد خوضهم لمعارك قتالية كثيرة.
يواصل الحديث ويتطرق لآلية عمل التنظيمات الإرهابية، قال: عمِلت التنظيمات الإرهابي في ليبيا -داعش- على تشتيت صفوف الرأي العام، وكبّح جماحه الذي رفض وجود الإرهاب منذ اللحظة الأولى؛ حيثُ انتهج داعش أسلوب التصفيات والقتل والذبح، وبالتأكيد التفجيّر، حيثُ أقدمت الجماعات الإرهابية في ليبيا على اغتيال عددٍ من القيادات العسكرية، والضُباط، وعناصر الأمن، والمحامين والقُضاة، والنشطاء المدنيين والصحافيين، بل وحتى المدنيين، وعلى الرغم من قلة الإمكانات المادية وضعف الذخيرة والسلاح، التي عانى منها ابطال الجيش الوطني، إلا أن هذه الأسباب لم تقف عائق تُجاه تحقيق الابطال لمبتغاهم؛ ألا وهو القضاء على كل من يهدد أمن الوطن وسيادته، ويستطرد قائلاً: لقد حاولت التنظيمات الإرهابية مرارًا وتكرارًا السيطرة على مناطق الشرق الليبي أثناء تواجد قوات الجيش وبسط سيطرتها الكاملة على تلك المناطق، إلا أنّها لم تستطع ذلك لأنها تنتهجُ أساليب مهاجمة جبانة ومشوشة وغير مدروسة، وعلى الرغم من أن أبطال الجيش كانوا يقاومونهم بأسلحة خفيفة وبدعم شحيح آنذاك، إلا أنهم كانوا يعلمون حقًا ماذا يريدون ومتى يريدونه وكيف يريدونه.
يتابع حديثه لوكالتنا.. لا شك بأن ما دفع أبنائي وكافة رجال الوطن الحقيقيين للانضمام إلى الجيش الوطني والمحاربة في صفوفه ضد عناصر داعش التي استفحلت في شرق البلاد آنذاك، هو تحرير الوطن من الدواخل الذين عاثوا فيه فسادً، داعيًا في الوقت ذاته لضرورة وأهمية مكافحة ملف الإرهاب، لأنه يسيطر على عقول الشباب ويتاجر بها، مترحمًا على كافة الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل لكافة الجرحى.
وفي الختام…نسأل الله عزّ وجل أن يديم علينا نعمة الاستقرار والأمان بعيدًا عن مشاهد الذبح والقتل والتنكيل بالجثث والرايات السوداء، ويبعد عن بلادنا العناصر الإرهابية والتنظيمات المسلحة ويحميها من كل مكروه.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
حياة خطاب: رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب يؤكد حرص الرئيس على مصلحة أبناء الوطن
قالت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي للنيابة العامة بمراجعة قوائم الإرهاب ورفع أسماء من ثبت توقف أنشطتهم غير المشروعة، يؤكد حرص الدولة المصرية على الالتزام بمعايير ومبادئ حقوق الإنسان وتعزيز العدالة الاجتماعية.