هل قلة النوم تعرض الصحة العقلية للخطر؟ مفاجأة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يؤثر الحرمان من النوم بشدة على الصحة العقلية، مما يؤدي إلى التوتر والقلق والاكتئاب، إن إعطاء الأولوية لصحة النوم الجيدة أمر ضروري للصحة العاطفية والوظيفة الإدراكية.
يعد الحرمان من النوم مشكلة متنامية تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية، في عالم اليوم سريع الخطى، يضحي الكثير من الأشخاص بالنوم لأنهم مضطرون إلى تلبية بعض المواعيد النهائية في العمل، أو الدراسة للامتحانات، أو التوفيق بين مسؤوليات متعددة.
يؤدي قلة النوم إلى اختلال التوازن بين النواقل العصبية في الدماغ، والتي تعمل كوسطاء رئيسيين لتنظيم الحالة المزاجية، وقد ثبت أن الحرمان من النوم يقلل من مستويات السيروتونين والدوبامين ، وهي مواد كيميائية تساعد في الحفاظ على مزاج إيجابي، ويزيد من مستويات الكورتيزول ، وهو هرمون التوتر . لذلك، فإن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم هم أكثر عرضة لزيادة مشاعر التوتر والانفعال والقلق .
يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى تطور الاكتئاب، تعاني نسبة كبيرة من الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب من شكل من أشكال اضطرابات النوم؛ ومع ذلك، فإن قلة النوم يمكن أن تساهم في نوبات الاكتئاب بل وحتى تفاقمها، تساهم هذه الدورة المفرغة في الليالي التي لا ينام فيها الشخص، والعكس صحيح، حيث يؤدي قلة النوم إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية وتؤدي مشاكل الصحة العقلية إلى تفاقم قلة النوم.
يمكن أن تشمل تأثيرات الحرمان من النوم بالإضافة إلى الاكتئاب العجز العقلي، بما في ذلك فقدان الذاكرة والتركيز واتخاذ القرار، مما يزيد من الإحباط والعجز، وخاصة في المواقف عالية الضغط في مكان العمل أو البيئة الأكاديمية.
لحماية الصحة العقلية، يجب على المرء أن يعتني بـ النوم جيدا ويشمل ذلك جدول نوم منتظم، وروتين وقت نوم مريح، وتقليل مقدار الوقت الذي يقضيه أمام الشاشات في الليل، وبيئة نوم هادئة ومريحة، عندما تستمر مشاكل النوم، هناك دائمًا مساعدة مهنية يمكن طلبها من مقدم رعاية صحية أو معالج.
باختصار، لا يعد النوم ضرورة جسدية فحسب، بل إنه أيضًا عنصر حيوي للصحة العقلية، ومن خلال فهم أهمية الراحة وجعل النوم أولوية، يمكن للأشخاص تحسين صحتهم العاطفية وجودة حياتهم.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة العقلية النوم المزيد الحرمان من النوم الصحة العقلیة قلة النوم
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن لنفق بـ15 تريليون أن يربط بين نيويورك ولندن؟
تخيل أن تكون قادراً على الوصول إلى نيويورك من لندن في ساعة واحدة فقط، قد يصبح هذا الحلم ممكناً يوماً ما بعد ظهور اقتراح لبناء نفق قطار عبر المحيط الأطلسي بطول 3000 ميل يربط بين المدينتين.
ووفق صحيفة "ميترو"، الاقتراح ليس جديداً، لكنه كان يُعتبر مستحيلاً بسبب طوله وتكلفته العالية، غير أن التطورات الأخيرة في التكنولوجيا من تقنيات الأنابيب المفرغة، والمركبات المضغوطة ، أدت إلى جعل الرحلة، قد تصبح حقيقة في النهاية، وإن كان ذلك بتكلفة كبيرة.
وتجاوزت تقديرات تكاليف البناء نفق يمر عبر المحيط الأطلسي 15 تريليون جنيه إسترليني، وفي حال تم تنفيذ أفكار المشروع في النهاية، فقد يعني ذلك أن سكان لندن يمكنهم ركوب القطار إلى نيويورك والعبور عبر بركة في ساعة واحدة فقط أو أقل، ناهيك عن أنها ستكون أكثر حفاظاً على البيئة، مع تقليل تلوث الهواء الثقيل الناتج عن السفر الجوي.
وستسافر القطارات المقترحة عبر أنفاق مضغوطة حيث يمكنها الوصول إلى سرعات عالية بدون مقاومة للرياح.
وهذه التكنولوجيا مماثلة لتلك الخاصة بقطارات السوبر لوب، والتي جربها المهندسون السويسريون وزعموا أنها يمكن أن تغير مستقبل السفر، ولكن حاول عدد من المزودين المختلفين، وفشلوا، في تطوير تقنية هايبر لوب على مر السنين.
وتشمل بعض العقبات الحفاظ على نظام الفراغ، وأنظمة دفع الكبسولات، وقابلية التوسع، والسلامة، والجدوى الاقتصادية من بين أمور أخرى.
ويعد هيكل مماثل لأنفاق القطارات تحت الماء المقترحة، ولكنه أقل تقدما من الناحية التكنولوجية، هو نفق القناة، الذي يربط المملكة المتحدة وفرنسا.
ولا يصل نفق القنال إلا إلى 245 قدماً تحت السطح، لكن القطار عبر الأطلسي المقترح يمكن أن يصل إلى عمق أكبر بكثير.
وظهرت أفكار مماثلة للأنفاق تحت الماء لأول مرة في القرن التاسع عشر، في عام 1802، حين اقترح مهندس التعدين الفرنسي ألبرت ماثيو فافييه، فكرة إنشاء نفق بين فرنسا وإنجلترا، مضاء بمصابيح زيتية وحتى ذكر جزيرة اصطناعية بين القنوات.