من الحجارة لـ “الطوفان”.. حماس تٌحيي الذكرى الـ37 للانطلاق
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
يمانيون../
في ظلّ العدوان الصهيوـ أمريكي المستمر لليوم الـ436 على قطاع غزة.. تُحيي حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، الذكرى الـ37 لانطلاقتها، مع خوض جناحها العسكري كتائب القسام مواجهات بطولية مع العدو، لم يكن آخرها معركة “طوفان الأقصى” التي لا تزال مستمرة إلى اليوم منذ 14 شهر.
وانطلقت حركة حماس في 14 ديسمبر 1987م، لتواكب انتفاضة الحجارة، وتم صياغة البيان الأول للحركة في منزل الشيخ المؤسس أحمد ياسين، ثم انتشر نفوذ الحركة كثيرًا، بعد انخراطها القوي في مقاومة العدو الصهيوني.
وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ القضية الفلسطينية العادلة، ولتُمثل قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال الصهيوني في انتفاضة الحجارة العظيمة، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري.
ورسمت الحركة طبيعة العلاقة مع كيان العدو الصهيوني، بعدما حاول البعض قلب المعادلة بحديثه عن إمكانية تسوية مع المحتل، وقالت كلمة الفلسطينيين: “إننا شعب مُحتل من آخر استعمار في العالم، ومن حقنا ممارسة كل أشكال المقاومة حتى نطرد هذا المحتل من كامل أرضنا، وألّا مجال للمساومة أو المقايضة على أي من حقوقنا مع الكيان الصهيوني”.
ويُعتبر هذا الترسيم الذي رسخته حركة حماس بمقاومتها وجهادها منسجم مع كل قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني، هو الذي حافظ على المعالم الأصيلة لقضيته الوطنية، ومنعت محاولات تقزيمها وحصرها في نطاقات ضيقة.
ومع انطلاق حركة حماس وتجذر الفعل المقاوم في فلسطين، وتوسع النضال الوطني الفلسطيني الذي مثلته حماس، ترسخت قضية فلسطين في وجدان الأمة بكل مكوناتها باعتبارها قضيتها المركزية، وتجذرت في ضميرها الجمعي كامتداد لجهاد الأمة، وأضحت قضية فلسطين أيقونة حية لكل أحرار العالم باعتبارها القضية الأنبل والأعدل، وبات من المستحيل تغييب هذه القضية أو تبهيتها.
كما ساهمت الحركة في الحضور المتزايد للقضية الفلسطينية، والذي جاء ثمرة نضال الشعب الفلسطيني وكل قواه الوطنية، وفي القلب منها حركة حماس، فقدمت الحركة قافلة ممتدة من التضحيات العظيمة من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين.
وكان درة تاج تضحيات حماس استشهاد شيخ فلسطين، وشهيد الأمة والشاهد عليها، مؤسس الحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين، ومعه الآلاف من أبناء الحركة وقياداتها ومن بينهم ما قدمته في العام الأخير من استشهاد القادة إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري والقائد يحيى السنوار، الذين سالت دماؤهم مع دماء شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، لترسم خارطة فلسطين الكاملة وتحفظها من الاختزال وتحرسها من النقصان.
وفي ذكرى تأسيسها.. أصدرت حركة حماس بيانًا أشارت فيه إلى أن الذكرى تأتي في ظل “حربٍ إبادة جماعية متكاملة الأركان، وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وتعطيش، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً”.
وأشادت الحركة “بالصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات”.
وأكدت الحركة بحسب البيان انفتاحها على “أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوقه وثوابته وتطلعاته، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى”.
وأضافت: “شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه”.
وأكدت الحركة رفضها “لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره”.
وشددت على أنها ستظل أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته على مستوى الإنسان والأرض والمقدسات، وستقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وتوابعها.
وحمّلت الحركة “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل”.. داعية الإدارة الأمريكية الجديدة “للعمل لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة”.
ودعت الحركة محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية كلها إلى “مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب”.
ويذكر أن البيان التأسيسي لحركة (حماس) صدر في 15 ديسمبر 1987 إبان الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994.
واحتفل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالذكرى الـ37 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسط دعوات إلى الوقوف مع المقاومة في قطاع غزة ونصرتها في ظل العدوان الصهيوـ أمريكي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2024.
وجاءت الذكرى السنوية لحركة حماس هذا العام في وقت يواصل العدو الصهيوني الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفي تحديات كبيرة تواجهها الحركة الفلسطينية التي تأسست في 14 ديسمبر 1987، على يد مجموعة من القادة في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.
وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”، في التاسع من ديسمبر 1987.
سبأ مرزاح العسل
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
65 ألف طن مساعدات.. "الفارس الشهم 3" تكمل 500 يوم من دعم الشعب الفلسطيني
أكملت عملية "الفارس الشهم3" 500 يوم من العطاء المتواصل، في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، وذلك ضمن العملية الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات لمساندة الأشقاء في غزة، حيث تواصل الدولة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لدعم المتضررين.
وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال هذه الفترة أكثر من 65 ألف طن مواد غذائية وطبية وإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
مستشفيات ميدانيةوأقامت دولة الإمارات ضمن عملية "الفارس الشهم 3" العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة تعامل مع 51 ألفاً و853 حالة، مقدماً خدمات علاجية متكاملة، والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش تعامل مع 10370 حالة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات كما تم دعم المستشفيات المحليه بـ1200 طن من المعدات و المستلزمات الطبية .
6 محطات تحليةوفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يومياً يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين، إضافة إلى 12 صهريج مياه لضمان إمدادات المياه للمرافق الطبية والمخيمات، كما تم تشغيل 21 مخبزًا ميدانيًا لإنتاج الخبز يوميا، إضافة إلى 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة.
594 رحلة طيرانوشكل تسيير الجسر الجوي لإرسال المساعدات عنصرا أساسياً في العملية، حيث تم تنفيذ 594 رحلة طيران حملت آلاف الأطنان من المساعدات، كما ساهمت "طيور الخير" وهي عمليات الإسقاط الجوي، في إيصال 3700 طن، من خلال 53 عملية إسقاط إلى المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة.
وعلى الطرق البرية، وصل عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع ضمن عملية “الفارس الشهم 3” إلى 3495 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، وطرود الإغاثة، وخيم الإيواء، والاحتياجات الضرورية الأخرى.في حين وصلت عبر البحر 14 سفينة، منها 7 سفن عبر ميناء العريش و7 سفن أخرى عبر قبرص، لضمان تدفق الإمدادات عبر مختلف المنافذ.
ويأتي إرسال المساعدات الإغاثية بحراً وبراً وجواً تجسيداً لالتزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني، حيث لا تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني إلى الأشقاء الفلسطينيين.