"ممرات بيضاء لغزالة وحيدة".. مجموعة قصصية لكرم الصباغ تنتصر للإنسان
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تحت عنوان "ممرات بيضاء لغزالة وحيدة"، صدرت حديثا عن الهيئة المصريّة العامة للكتاب مجموعة قصصية للقاص كرم الصَّبَّاغ.
تتكوَّن المجموعة من أربع وعشرين قصة تقع في مائة وست عشرة صفحة.. يعدُّ المكان بطلًا رئيسًا في قصص المجموعة التي تدور أحداث أغلبها في البيئة الصحراويّة التي يحمل أهلها سمات وموروثات خاصّة، حتى تلك القصص التي تدور أحداثها في فضاءات مغايرة ثمّة وشيجة تربطها ببيئتها الأمّ بيئة الصَّحراء، التي تشي بالبكارة والصفاء الروحيّ الأمر الذي يتسق مع الأجواء الصُّوفية المهيمنة على عدد من القصص.
كما تحتفي قصص المجموعة بالمنسيين والمهمشين وتشتبك مع الهموم الذاتية والهموم الجمعيّة، وتنتصر للإنسان الّذي يكابد كابوسيّة الواقع، ويحلم بالخلاص، ولا تخلو بعض قصص المجموعة من ملمحٍ غرائبيٍّ يتخطّى الواقعيّ، ويؤسّس لرؤاه الخاصة، الّتي تتمرّد على ذلك الواقع بقبحه وزيفه ومن ثمّ تتجسَّد من خلال تلك الرؤى الأحلام الموءودة، والأمنيات المستعصيّة كطرحٍ بديلٍ يقاوم الانكسار والهزيمة، ومن هنا جاءت فكرة العنوان ممرات بيضاء لغزالة وحيدة ، التي تعبر عن روح السَّارد الحائرة.
وتتميّز المجموعة بلغةٍ شعريّةٍ شفيفةٍ، لم تقف استعاريتها وكثافتها حاجزًا أمام تدفُّق السَّرد، وتتميّز قصص المجموعة في الآن ذاته بنهاياتها وقفلها التي تعتمد على إحداث المفارقة ومخالفة أفق التَّوقع؛ الأمر الّذي يحقّق للقارئ المتعة والدهشة.
يذكر أن مجموعة "ممرات بيضاء لغزالة وحيدة" هي المجموعة القصصيّة الخامسة في مسيرة القاصّ كرم الصَّبَّاغ الّذي صدر له من قبل: "رمال وجع الغائب" و "يمام الوجد" و " بخفة عصفور وحزن يمامة" و "كبوح ناي قديم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة المصري ة العامة للكتاب المكان قصص المجموعة قصص المجموعة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأوقاف: العقل مناط التكليف وأعظم تمييز للإنسان على سائر المخلوقات
بَيَّنَ وكيل الأوقاف "د. عبد الرحمن نصار "المنزلة الكبيرة والهامة للعقلِ في الإسلامِ، باعتباره من أعظم الفروق التي ميز بها المولى عز وجل بين الإنسان وغيره من سائر المخلوقات ، وهو أحد الضرورات التي أوجب الشرع حفظها ،حيث إن العقل مناط التكليف ، إذ أنه يُرفع التكليف عن العبد حال ذهاب عقله ، مشيرا إلى أن العقل والدين وجهان لعملة واحدة ، فلا يتم دين المرء حتي يتم عقله ، والعقل بلا دين فهو ضلال وانفلات وغواية ، والتدين بدون عقل هو بريد لفهم منتكس وإشارة لسلوك مُشين ، ويمثل تشويها لصفاء الإسلام ونقائه.
جاء ذلك خلال أدا ء شعائر صلاة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، التي حضرها المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، اللواء حازم عزت السكرتير العام، الأستاذ على يوسف رئيس المدينة، المستشار أحمد عباس رئيس مجلس إدارة المسجد، حيث ألقى خطبة الجمعة وكيل الوزارة الدكتور عبد الرحمن نصار ، فيما أمّ المصلين الشيخ صالح أبو القاسم إمام وخطيب المسجد.
تناولت خطبة الصلاة موضوع " صناعة العقول وأثرها في بناء الإنسان" ، حيث أشار " نصار"إلى أن القرآن الكريم سمّى العقل بالعديد من الألفاط والمفردات منها ( اللُب وجمعها الألباب ، الحِجر، العقل ، نُهْية وجمعها نُهى) بالإضافة إلى تنوع الأعمال والمهام التي يؤديها مثل : التفكر ، التدبر، التذكر ، التفقه....، موضحا أن تنوع واختلاف اسم الآلة " العقل" وكثرة مهامها وأعمالها ،يدل على أهميته ، مؤكداً أن الإنسان إذا غُذّي عقله بالعلم والمعرفة والتدير والإبداع وتوظيفه في صالح العباد والأوطان ، فإنه ينفع نفسه ومجتمعه وطنه ، إذا ما وُظف على خلاف ذلك أو تم تعطيله فإنه يتحول لمعول هدم يضر ويدمر نفسه ومجتمعه ويخسر الدين والدنيا بدون إشغال العقل