تحت عنوان "ممرات بيضاء لغزالة وحيدة"، صدرت حديثا عن الهيئة المصريّة العامة للكتاب مجموعة قصصية للقاص كرم الصَّبَّاغ.

تتكوَّن المجموعة من أربع وعشرين قصة تقع في مائة وست عشرة صفحة.. يعدُّ المكان بطلًا رئيسًا في قصص المجموعة التي تدور أحداث أغلبها في البيئة الصحراويّة التي يحمل أهلها سمات وموروثات خاصّة، حتى تلك القصص التي تدور أحداثها في فضاءات مغايرة ثمّة وشيجة تربطها ببيئتها الأمّ بيئة الصَّحراء، التي تشي بالبكارة والصفاء الروحيّ الأمر الذي يتسق مع الأجواء الصُّوفية المهيمنة على عدد من القصص.

كما تحتفي قصص المجموعة بالمنسيين والمهمشين وتشتبك مع الهموم الذاتية والهموم الجمعيّة، وتنتصر للإنسان الّذي يكابد كابوسيّة الواقع، ويحلم بالخلاص، ولا تخلو بعض قصص المجموعة من ملمحٍ غرائبيٍّ يتخطّى الواقعيّ، ويؤسّس لرؤاه الخاصة، الّتي تتمرّد على ذلك الواقع بقبحه وزيفه ومن ثمّ تتجسَّد من خلال تلك الرؤى الأحلام الموءودة، والأمنيات المستعصيّة كطرحٍ بديلٍ يقاوم الانكسار والهزيمة، ومن هنا جاءت فكرة العنوان ممرات بيضاء لغزالة وحيدة ، التي تعبر عن روح السَّارد الحائرة.
وتتميّز المجموعة بلغةٍ شعريّةٍ شفيفةٍ، لم تقف استعاريتها وكثافتها حاجزًا أمام تدفُّق السَّرد، وتتميّز قصص المجموعة في الآن ذاته بنهاياتها وقفلها التي تعتمد  على إحداث المفارقة ومخالفة أفق التَّوقع؛ الأمر الّذي يحقّق للقارئ المتعة والدهشة. 

يذكر أن مجموعة "ممرات بيضاء لغزالة وحيدة" هي المجموعة القصصيّة الخامسة في مسيرة القاصّ كرم الصَّبَّاغ الّذي صدر له من قبل:  "رمال وجع الغائب" و "يمام الوجد" و " بخفة عصفور وحزن يمامة" و "كبوح ناي قديم". 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهيئة المصري ة العامة للكتاب المكان قصص المجموعة قصص المجموعة

إقرأ أيضاً:

قصة "محو" عائلة فلسطينية في غزة.. 27 قتيلا وناجية وحيدة

وقفت الشابة الفلسطينية سمية الحطاب (37 عاما) في حالة ذهول أمام أنقاض منزل عائلتها في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، الذي حولته الغارات الإسرائيلية إلى ركام.

لم يكن المنزل المكون من 3 طوابق مجرد مأوى، بل كان يضم عائلتها الممتدة، التي محتها غارة جوية إسرائيلية واحدة من دون سابق إنذار، تاركة إياها الناجية الوحيدة من بين 28 شخصا، من بينهم والداها وأشقاؤها وأعمامها وجدتها.

تقول سمية بصوت متحشرج، بينما تنهمر دموعها وهي تبحث بين الأنقاض عن أي شيء يربطها بأفراد أسرتها الذين رحلوا فجأة: "انكسر ظهري من بعدهم. بقيت وحيدة، لم يعد لي أحد في الدنيا".

كانت العائلة تستعد لتناول وجبة السحور فجر الأربعاء، عندما استهدف القصف منزلها، فلم يترك لها الوقت حتى لاستيعاب الكارثة.

تستعيد سمية بعض الذكريات وسط الدمار، مشيرة إلى أن الطوابق الثلاثة كانت تضم والديها، وشقيقها وزوجته، وعمها وأطفاله وجدتها، جميعهم قتلوا تحت الركام، لم يتبق لها سوى بعض الملابس والمقتنيات التي ستصبح مجرد شواهد على وجود عائلة لم تعد موجودة.

وتقول بنبرة يائسة: "حاولنا نعيش، تأملنا خير بنهاية الحرب وبدأنا نطمئن قليلا، لكن كل شيء ذهب بلحظة".

وتمكنت قوات الدفاع المدني في غزة، التي تعمل وسط إمكانيات محدودة، من انتشال جثامين 6 من الضحايا فقط، بينما لا يزال عشرات الأشخاص مدفونين تحت الأنقاض في مناطق أخرى من القطاع، حسبما أكده محمود بصل، الناطق باسم الجهاز.

وأضاف بصل: "منزل عائلة الحطاب ليس سوى مثال واحد على مجازر متكررة نشهدها خلال الساعات الماضية. هناك الكثير من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض".

ومنذ فجر الثلاثاء، صعدت إسرائيل غاراتها الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة منازل سكنية من دون سابق إنذار، مما أدى إلى محو عائلات بأكملها من السجل المدني، وفقا لجهاز الدفاع المدني.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن نسبة القتلى من الأطفال والنساء وكبار السن تجاوزت 71 بالمئة من إجمالي الضحايا، مشيرا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي لديه النية المبيتة لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة".

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في ظل كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء، بينما تزداد صعوبة عمليات الإغاثة بسبب القصف المستمر.

في غضون ذلك، يواجه الفلسطينيون المجهول في القطاع، وسط مخاوف من اتساع رقعة القصف وتشديد الحصار، في وقت تحذر به منظمات حقوقية من أن الوضع يرقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية".

أما سمية، فلا تفكر في أي شيء سوى كيف يمكنها العيش من دون عائلتها.

وهي تنظر إلى الدمار من حولها، تهمس بصوت بالكاد يُسمع: "كان عندي بيت، كان عندي عائلة. لم يبق لي شيء".

مقالات مشابهة

  • مجموعة أغذية تعلن عن تغيير في منصب الرئيس التنفيذي لقيادة المرحلة المقبلة من النمو
  • المكتب الشريف للفوسفاط يحقق أرقاما قياسية في 2024…97 مليار درهم من العائدات
  • سيلين ديون تنتصر على المرض: “أنا أفضل وأعود للحياة”
  • قصة "محو" عائلة فلسطينية في غزة.. 27 قتيلا وناجية وحيدة
  • الإمارات تخسر بثنائية بيضاء أمام إيران
  • مجموعة مصر.. سيراليون تفوز على غينيا بيساو وتتقدم لوصافة المجموعة الأولى بتصفيات كأس العالم 2026
  • ترتيب مجموعة الزمالك في كأس عاصمة مصر ..وموعد المباراة المقبلة
  • من (وعي) المحاضرة الرمضانية الرابعة عشرة للسيد القائد 1446هـ
  • موائد الصمود.. الحياة تنتصر على الدمار في جوبر
  • الشعر هو الفطرة البيضاء للإنسان