بوابة الفجر:
2024-10-02@02:11:50 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT



مطلوب من المصريين أن ينظروا قليلًا إلى داخلهم، إلى ضمائرهم، إلى ما تكنه أنفسهم من مزايا، خلقها الله لهم.
فنحن لم نستبق شيئًا لم نهدره، الوقت والجهد، والبنية الأساسية، فى الشوارع، وفى الميادين، وفى الملكية العامة، التى نمتلكها نحن،كل شعب مصر !!
ليس من المعقول أن تصبح شوارع القاهرة ممتلئة بالقاذورات، الملقاة من البيوت، ومن المحلات التجارية، ومن نوافذ السيارات أثناء السير !!
ليس من المعقول أن نخالف المرور ونسير عكس الاتجاه، ولا نعترف بإشارات أو حتى عسكري المرور الغلبان، الواقف لا حول له ولا قوة، وسط السيارات، التى تفعل ما يشاء قائدها دون مراعاة لأية قواعد أو أداب للمرور !!
ليس من المعقول أن تتحول أرصفة الشوارع إما بسياج لمنع المشاة من إستخدامها، تعللًا بأنها حديقة خاصة ( فى المناطق السكنية )، أو لأنها جزء خاص بالمبنى المشيد على حافة رصيف الشارع.

أصبح الرصيف ملكية خاصة، وليست ملكية عامة، ولا إحترام للمشاه !!

فالكل يجرى وسط الشارع، مُشَاةْ ومركبات من كل الأنواع، ومن كل الأزمنة !!

أصبح إفتراش الرصيف والشارع جزء من ثقافة المواطن المصري !

أصبحت الميكروباصات، "غول"، مخيف مدمر للصحة ( البيئة )،لسوء الحالة الميكانيكية لتلك السيارات، وسوء حالة سائقيها شكلاَ، ومضموناَ !!

أصبح الشارع المصرى، "شارع عبثى"، شارع لامعقول، شارع يجب القبض عليه ووضعة فى زنزانة منفردًا، عقاباَ على تخلفه وسوء أخلاقه (الشارع!!)

أصبحنا محتاجين للنظر إلى أنفسنا كشعب، هل نحن نستحق هذا الوطن ؟

هل نحن قادرون على ضبط إيقاع الحياة فى هذا البلد ؟

ولعل القارىء يجدنى مبتعداَ فى حديثى،عن مراكز المسئولية الإدارية فى البلد، فأنا قد " سلمت النمر " من زمان بخصوص المسئولين، الذين، لايروا، ولايسمعوا،ولايتكلموا !

الكلام لنا، لأنفسنا، لأهل الشارع المصرى، هل من مجيب ؟
فالمسئول لن يجيب، ولكن نحن كشعب ألا يوجد من يجعلنا ننظر إلى أنفسنا، إلى داخلنا، إلى ضمائرنا ! 
هل هذه هى المدينة المصرية المحترمة؟، أشك كثيراَ !!، وأعتقد بأن ماكتبته غير قابل للنشر، لأنه حديث مع النفس، لن يسمعه أحد، ومع ذلك سأنشره، لعل وعسى !!

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حكاية مقتل شاب على يد 4 بلطجية فى دار السلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

 

لم يقترف«إسلام» الشاب العشرينى جرمًا أو يرتكب ذنبًا، كل ذنبه أنه تصدى لمجموعة من البلطجية، حال قيامهم بإجباره على بيع الخضار بسعر مرتفع مثلهم، لكنه رفض وقام ببيعه بسعر منخفض، ليقرر المتهمون التخلص منه بقتله بطريقة بشعة أضحت حديثا على لسان الأهالى فى منطقة دار السلام التابعة لمحافظة القاهرة.

 

«أخويا كان طيب وملوش فى المشاكل وقتلوه غدر فى وسط الشارع».. بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأت شقيقه الشاب اسلام ضحية القتل على يد ٤ بلطجية، تروى تفاصيل الواقعة قائلة: «إسلام ابنى اللى أنا مربياه على إيدى».

 

وتضيف: وكان بيقولى يا أمى، وتحمل المسئولية منذ صغره، فكان يسعى لكسب المال الحلال، يخرج صباح كل يوم لممارسة عمله اليومى المعتاد كبائع خضار، ثم يعود فى نهاية اليوم لأخذ قسط من النوم يمنحه القدرة على العمل فى صباح اليوم التالى، فلم يكن يومًا من متعاطى المواد المخدرة، وكان يحافظ على أمواله التى يكسبها حتى يقوم بتجهيز نفسه مثل باقى الشباب.

 

وأضافت: «يوم وقوع الجريمة خرج شقيقى إسلام لبيع الخضار، وكان يبيع (الطماطم) بسعر ٥ جنيهات، فكان لا يحب استغلال الأهالى ويقول للآخرين المهم أن أكسب فلوس حلال».

 

وهو الأمر الذى أغضب بائعا آخر يدعى «محمد مسعد»، يقوم ببيع الخضار فى ذات المنطقة، والذى طالبه بالبيع بسعر مرتفع، لكن شقيقى رفض، وقال له أنا كده كسبان الحمد لله، ليقوم بتوجيه الشتائم والسباب له من خلال ميكروفون بيع الخضار، وحينها قام شاب صغير يعمل مع أخى بالتحدث مع محمد مسعد، وقال له: «عيب كده يا عم محمد»، ليقوم الأخير رفقة آخر يدعى محمد عرفة بالتعدى عليه بالضرب وسط الشارع.

 

وتابعت: «على الفور أسرع إسلام لإنقاذ الشاب الذى يعمل معه، وتدخل لفض الاشتباك ليقوم البائعان بالتعدى عليه بالضرب، ليسفر ذلك عن إصابته فى الرأس بجرح غائر، وفى ذلك الوقت حضرت طفلة نحو منزلى وقالت لى إسلام أخوكى ضربوه فى الشارع».

 

وقالت: «وحينما توجهت إليه وجدته عائدا نحو المنزل والدماء تغطى وجهه، ثم صعد نحو الشقة وقام بغسل الدماء وطلبت منه التوجه معى نحو المستشفى لإجراء خياطه حتى يتوقف نزيف الدماء فى رأسه».

 

وأوضحت: «بعد وقت قصير أخبرنا أحد الجيران بأن المتهمين حضروا هنا نحو المنطقة عند منزل أحد أقاربهم، فهرول شقيقى مسرعًا نحو الشارع، وعندما شاهدوه قاموا بالتعدى عليه بالضرب باستخدام حجر على رأسه، قام أحدهم ويدعى أحمد نصر، بتسديد ضربة له من سلاح أبيض، فيما شقيق الأخير بضرب أخى بكرسى وقال له أنت لسه عايش».

 

واستطردت: «حتى هذه اللحظة لا أصدق ما حدث مع أخى، قتلوه بدم بارد أمام عيون الأهالى، ومحدش قدر ينقذه منهم؛ لأن كل الناس بتخاف منهم، وقاموا بالتعدى على زوجى وأبنائى عند محاولتهم نقل جثمان أخى من وسط الشارع».

 

وناشدت شقيقه المجنى عليه، المستشار محمد شوقى، النائب العام، بالوقوف بجوارهم للحصول على حق شقيقها الذى قتل على يد مجموعة من البلطجية، بسبب قيام أسرة المتهمين بتهديدها طوال الوقت، مستطردة: «عايزه حق أخويا ولن يريح قلبى سوى إعدام المتهمين، لأن الناس بتعايرنى وتقولى روحى هاتى حق أخوكى من اللى قتلوه».

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: "قدرات" مصر المتنامية!!
  • رسالة إلى التجار وأصحاب تحويلات بنكك لا تقتلوا الضمير الإنساني مرتين!
  • د.حماد عبدالله يكتب: وزارة للأقاليم الإقتصادية !!
  • خبير سياسات دولية: حالة الاشتعال في الشرق الأوسط خرجت عن نطاق المعقول
  • السنيورة لـالحرة: التصعيد في لبنان ليس حلا وتصريحات بايدن نافذة أمل
  • السنيورة: تصريحات بايدن نافذة أمل
  • د.حماد عبدالله يكتب: فى سبيلنا للتنمية المستدامة فى مصر !!
  • شاهد // موقف الشارع اليمني بعد العدوان الإسرائيلي على الأعيان المدنية بالحديدة
  • حكاية مقتل شاب على يد 4 بلطجية فى دار السلام
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الإقتصاد الجزئى " هو سبيلنا للتنمية المستدامة !!