سلا..مختل عقلي يقتح مسجد ويطعن إمام رفض ترك مكانه
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
ألقت السلطات الأمنية بمدينة سلا الأحد 15 دجنبر 2024، بسلا الجديدة، القبض على مختل عقلي ثلاثيني، بعد اقتحامه لمسجد وهو في حالة غير طبيعية.
وحسن مصادر محلية، فقد حاول الموقوف، أخذ مكان الإمام لكي يؤم المصلين، وبعد رفض الإمام ترك مكانه، تعرض للطعن من طرف المختل بواسطة سكين، ليتم نقله على الفور الى المستشفى لتلقي العلاج الضروري.
هذا وفتحت النيابة العامة بحثا قضائيا، للوقوف على حيثيات وظروف الحادث .
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: مجالس الذكر تسهّل معرفة المحتاجين لإعانتهم
قال الدكتور حسن الصغير، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والمشرف العام على لجان الفتوى بالأزهر الشريف والأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن من الأمور التي تمكن الإنسان من الوقوف على المحتاجين حتى يعينهم مجالس الذكر.
وأضاف الصغير في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف، أن مجالس الذكر تتنزل عليها السكينة وتحفها الملائكة ومنها تجمع المسلمين يوم الجمعة وصلاة الجماعة ومجالس الذكر والعلم لأنها تجعل الإنسان ينظر إلى أصحابه ورفقائه في هذه المجالس.
وتابع: كذلك شرع الشرع الحنيف بر الوالدين وصلة الرحم والإحسان إلى الجار والرفيق والصديق وكل الناس حتى تعينهم مما يتيسر لك به الإعانة حتى لو بالتبسم في وجوههم.
وأكد خطيب الجامع الأزهر أننا في أمس الحاجة إلى هذه القيم وهذه الفضائل التي تصلح حال الكون وترتقي بها الأمم.
ونقل التليفزيون المصري، بثا مباشرا لشعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة، ويلقي الدكتور حسن الصغير الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، ويتلو القرآن القارئ الشيخ محمود الطوخي.
حكم صلاة الجمعةصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَفَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.