كشفت إدارة العمليات العسكرية في سوريا أن أحمد الشرع، القائد العام لغرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة، التقى بمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا لبحث التحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

 

وأكدت الإدارة أن النقاش تركز على ضرورة التعامل بحذر مع المرحلة الانتقالية، مع التأكيد على أهمية توفير بيئة آمنة تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، في إطار جهود إعادة بناء المجتمع السوري وتعزيز الاستقرار.

 

كما تطرق الشرع خلال اللقاء إلى أهمية التعاون بين الأطراف المعنية، مع التركيز على وحدة الأراضي السورية وإعادة الإعمار، باعتبارها عناصر أساسية لضمان مستقبل البلاد، وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في خارطة الطريق التي وضعها مجلس الأمن عام 2015، بما يتناسب مع التطورات الجديدة التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

 

ويأتي هذا اللقاء في ظل استمرار الغموض السياسي والأمني والإنساني في سوريا، منذ أن أعلنت الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني الإطاحة بنظام "الأسد".

 

وأثارت هذه التطورات مخاوف داخلية وخارجية بشأن مصير المؤسسات الحيوية في سوريا، وسط دعوات متكررة للقوى الدولية والإقليمية لبذل جهود مضاعفة لتجنب انهيار البلاد في هذه المرحلة الحساسة، وتعتبر هذه اللقاءات خطوة نحو تشكيل رؤية مشتركة تعزز فرص النجاح في الانتقال إلى مرحلة جديدة أكثر استقرارًا وأمانًا للشعب السوري.

 

سفير إيران لدى سوريا: "هيئة تحرير الشام" تؤمن سفارتنا ووعدت بالسماح باستئناف عملنا القنصلي بدمشق

 

أعلن السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، يوم الأحد، أن السفارة الإيرانية في دمشق ستستأنف عملها قريبا، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

 

ولفت أكبري في مقابلة مع قناة إيرانية إلى أنه "قبل وصول هيئة تحرير الشام إلى دمشق، نهب مجهولون مدينة دمشق بما في ذلك مبنى سفارتنا".

 

وأوضح السفير الإيراني أن "هيئة تحرير الشام تقوم بتأمين سفارتنا ووعدت باستئناف عملنا القنصلي بدمشق".

 

وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول إيراني كبير أن طهران منفتحة على الحوار مع المعارضة التي استلمت السلطة في سوريا، وقد أنشأت طهران قنوات اتصال مباشرة مع عدد من فصائلها.

 

وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول كبير في طهران: "أنشأت طهران قنوات اتصال مباشرة للتواصل مع بعض المجموعات في قيادة المعارضة السورية، إيران منفتحة على الحوار المباشر مع القيادة السورية الجديدة لمنع أي مسار عدائي بين البلدين".

 

ويأتي ذلك بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وسقوط نظام بشار الأسد، الذي وصل مع أفراد عائلته لاحقا إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا اللجوء والحماية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إدارة العمليات العسكرية سوريا أحمد الشرع القائد العام غرفة عمليات المعارضة السورية المرحلة الانتقالية هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أنه سيقدم إحاطته لمجلس الأمن اليوم، الأربعاء 15 يناير/كانون ثاني 2025، حول آخر المستجدات في اليمن، وذلك في تمام الساعة 6:00م بتوقيت اليمن، 10:00 بتوقيت نيويورك.

واختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ زيارته إلى الرياض، المملكة العربية السعودية، حيث التقى برئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك ووزير الخارجية شائع الزنداني، وكذلك مع كبار المسؤولين السعوديين والمجتمع الدبلوماسي.

وركزت المناقشات على التطورات في اليمن والمنطقة وتأثيرها على عملية السلام اليمنية.

و قدم المبعوث إحاطة وجيزة حول انشطته مؤخرا والحاجة إلى التهدئة الفورية والتركيز على الحوار البناء لتمهيد الطريق لعملية سياسية يمنية. 

وأكد غروندبرغ ان خارطة الطريق تظل مسارًا قابلاً للتطبيق نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية وبدء عملية سياسية.

 كما ركزت المناقشات على التحديات الاقتصادية والحاجة إلى التعاون بين الأطراف لاتخاذ خطوات نحو الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

 وقال غروندبرغ "يتعين علينا اغتنام كل فرصة متاحة لتوفير مستقبل سلمي ومستقر لليمنيين. إن الوضع الراهن غير مستدام ويجب على جميع الأطراف أن تبتعد عن عقلية الحرب إلى عقلية السلام".

وفي اجتماع مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، شكر المبعوث الدول الدائمة العضوية على دعمها المستمر لجهوده وأكد أن وحدة المجلس أمر بالغ الأهمية للمضي قدمًا نحو حل سلمي وشامل للصراع.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك أكد خلال لقائه المبعوث تمسك الحكومة بالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة مع الحوثيين، في ظل تحركات أممية لإحياء العملية السياسية على أمل إحلال السلام في البلاد.

بدوره شدد وزير الخارجية اليمني على ضرورة ممارسة الضغوطات المطلوبة لدفع الميليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع مساعي السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وإطلاق سراح المعتقلين التابعين للمنظمات الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية.

وفي عدن التقى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن يوم أمس بمجموعة من الناشطين السياسيين والمجتمعيين وممثلي المجتمع المدني المقيمين في محافظة عدن، كجزء من سلسلة الحوارات السياسية التي يعقدها المكتب لدفع عملية السلام في اليمن. وخلال الاجتماع، قدم مكتب المبعوث الخاص إحاطة حول عمل المكتب على المسارات الأمنية والاقتصادية والسياسية في ظل الوضع الإقليمي الحالي.  

وخلال الاجتماع شدد المشاركون على ضمان الشمولية في عمليات السلام والتمثيل العادل، وشاركوا مخاوف بشأن التوزيع غير المتكافئ للفوائد الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، والحاجة إلى مشاورات أوسع نطاقاً حول خارطة الطريق.

 واقترح المشاركون أيضًا الاستفادة من النهج التدريجي للتدابير الاقتصادية وشددوا على أهمية السياقات المحلية لوقف إطلاق النار.

 كما سلطت النقاشات الضوء على الاعتقالات التي تعرض لها ممثلو المجتمع المدني من قبل الحوثيين، وانتهاكات حقوق الإنسان الآخرى التي تم إرتكابها خلال الصراع ضد المدنيين في اليمن، وحثوا على إطلاق سراحهم وتأمين الاتصال بأسرهم.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن
  • المبعوث الأممي: خارطة الطريق هي المفتاح لإنهاء الصراع في اليمن
  • هل ينجح أتباع أحمد الشرع في حُكم سوريا الجديدة؟
  • مسؤول عربي كبير يعلق على اعتراف الجامعة العربية بأحمد الشرع ممثلا لدولة سوريا
  • ما حجم الودائع السورية التي أثارها الشرع؟
  • 6 دول أوروبية تدعو لتعليق العقوبات عن سوريا وهيئة تحرير الشام بهذه الشروط
  • 6 دول أوروبية تدعو لتعليق العقوبات عن سوريا وهيئة تحرير الشام.. بشروط
  • كيف يتحرك أحمد الشرع في حقل الألغام السوري؟
  • سوريا.. حديث أحمد الشرع عن التكويع وحسن الظن يثير تفاعلا
  • الخريجي يلتقي نظيره الياباني والمبعوث الأممي إلى سوريا