علق وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جون نويل بارو، على قرار استدعاء وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لسفير بلاده ستيفان روماتيه.

وجاء ذلك خلال نزوله ضيفا على حصة إذاعية اليوم عبر أثير ” فرانس إنتير” .

قال الوزير الفرنسي في السياق ذاته، إن “الاتهامات غير مؤسسة ونتأسف لذلك.. لقد تحدثت مع سفيرنا عبر الهاتف وأكدت له دعمنا الكامل.

https://x.com/franceinter/status/1868281618017784128

كما تهرب المسؤول الفرنسي في إجابته عن موضوع استدعاء السفير بالتطرق إلى عقد الشراكة بين رئيسي البلدين خلال زيارة ماكرون للجزائر.

وكانت الجزائر قد استدعت السفير الفرنسي في أعقاب ثبوت المشاركة المباشرة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية وضلوعها في مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر، حسب ما أفادت به صحيفة “المجاهد”، التي أكدت أن هذه الخطوة جاءت لإبلاغ باريس برفض السلطات الجزائرية القاطع لما اعتبرته محاولات متكررة لاستهداف سيادتها. وشددت على أن “الأفعال الاستفزازية الفرنسية لن تمر دون رد مناسب”.

للإشارة، كانت مصالح الأمن قد تمكّنت من إحباط مؤامرة خططت لها المخابرات الفرنسية لزعزعة استقرار الجزائر، بتجنيد شاب جزائري نشأ في المهجر لتحقيق غاياتها العدائية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

العلاقات الجزائرية _السعودية..من الحسن إلى الأحسن

الكاتب: رفيق شلغوم


بينما كنت أتناقش مع أحد المسؤولين السابقين بالدولة الجزائرية، ممن أثق في رجاحة عقلهم وسداد رأيهم  موضوع  الحملة القذرة التي يشنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته ودولته العميقة ويمينه المتطرف على الجزائر، حتى بادرني بسؤالين مباشرين  ، كانا كالتالي ؟

1 ـ كيف ترى العلاقات الجزائرية ـ السعودية ؟

2 ـ وكيف تتوقع مستقبلها ؟ في ظل هذه المستجدات الجيو استراتيجية  التي تعرفها المنطقة والعالم عموما ؟.

قلت لذات المسؤول السابق بالدولة الجزائرية و(الذي أكن له كل الإحترام والتقدير)  ، بأنني جئت لأسمع رأيه في عدد من  الملفات  حتى أتزود من حنكته وخبرته  ، لكنه أصر على أن يسمع مني رأيي في موضوع العلاقات السعودية الجزائرية.

بل  و نصحني أن أكتب في هذا الموضوع وغيره من المواضيع ذات الصلة،لأنه  من واجبنا كإعلاميين أصحاب مقالات “رأي” مؤثرين، أن لا نترك الساحة الإعلامية  فارغة أمام اجتهادات الكثير من الهواة  عبر منصات التواصل الإجتماعي.

و كانت إجابتي،كالتالي:

1 ـ ما أعلمه أن العلاقات الجزائرية ـ السعودية في أحسن أحوالها حاليا.

2 ـ ما أعلمه من طرف عدد من الأصدقاء السعوديين من مناصب مختلفة التقيتهم  في عدد من المرات في مناسبات مختلف،أن ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير “محمد بن سلمان” من المحبين للجزائر وشعبها. ويسعى جاهدا لدفع العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى ما تستحقه، ويعرف عنه احترامه الكبير للرئيس تبون  .

3 ـ ما أعلمه أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يحترم كثيرا خادم الحرمين الشريفين  الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، ومن المحبين للمملكة العربية السعودية وشعبها  .

و الدليل أنه جعل من  “السعودية” أول بلد يزوره بعد تنصيبه كرئيس للجمهورية خلال عهدته الأولى.

4 ـ ما أعلمه أن سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الدكتور عبد الله بن ناصر عبد الله  البصيري من المحبين للجزائر. وأنه عمل جاهدا على أن تكون العلاقات بين البلدين الشقيقين على أعلى مستوى، ومازال يعمل على ذلك.

وهنا رويت لمضيفي الكريم أنه وبدعوة كريمة شرفني بها  سفير المملكة العربية السعودية الدكتورالبصيري في وقت سابق بمكتبه، كيف بقي يشيد لي بالجزائر وشعبها ورئيسها  لمدة فاقت العشر ( 10)  دقائق، وقد وصف لي الرئيس تبون  بالذكي وصاحب رؤية و إرادة.

أما جوابي الثاني على سؤال الصديق: كيف ترى مستقبل العلاقات بين البلدين ؟

فقد كان كالتالي:

أراها تتجه نحو الأحسن

وهنا بات من الضروري أن أشرح وأقول وبكل صراحة


أعلم أن العديد من الجزائريين بقيت في حلقهم غصة،لأن ولي العهد السعودي الأمير بن محمد بن سلمان لم يحضر القمة العربية الحادية والثلاثين ( 31 )   التي عقدت بالجزائر في عيد الثورة بين الفاتح والثاني من نوفمبر 2022.

و أعلم أن الكثير والكثير،خاصة جماعة ” الطابور الخامس ” و“الصنصاليين” اسثمروا في هذا الغياب إلى الحد الأقصى.

لكنني “أتوقع” و“لا أعلم” بأن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يعلم بأن غيابه عن القمة العربية التي انعقدت بالجزائر تركت ما وراءها.

و بالتالي “أتمنى” زيارة ولي العهد السعودي الأمير  “محمد بن سلمان” في أقرب فرصة، بمعنى،في الوقت القريب قبل البعيد  .

بل إنني “أتوقع” زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للجزائر حتى تضرب الجزائر والسعودية  عدة عصافير بحجر واحد، تسقطها أرضا، من مطار هواري بومدين الدولي، وقبل الوصول لقصر المرادية  .

نعم، أعلم كما يعلم غيري،بأن  إنعقاد مجلس التنسيق الأعلى السعودي ـ الجزائري الذي أعلن على إنشائه بجدة خلال زيارة الرئيس تبون للمملكة في 16 ماي 2023،  سيعقد هذه السنة 2025 بالجزائر.

لكن ما “لا أعلمه” ايضا ولكن “أتمناه” بل و” أتوقعه”  أن يكون إنعقاد  مجلس التنسيق الأعلى الجزائري السعودي بالجزائر هذا العام 2025،تحت رئاسة شرفية للرئيس تبون وولي عهد المملكة محمد بن سلمان وبحضور باقي المسؤولين الكبار بالدولتين لحضور وتوقيع إتفاقيات تشمل عديد المجالات.

مقالات مشابهة

  • لوموند: رياح سيئة تهبّ على العلاقات الفرنسية الجزائرية.. ويجب الحزم والهدوء
  • “وأج” ترد على دعوات اليمين المتطرف الفرنسي ومسؤولين في الحكومة الفرنسية لفرض عقوبات على الجزائر
  • وزير العدل الفرنسي يعلن عن نيته إلغاء هذه الاتفاقية مع الجزائر
  • زعيم اليمين الفرنسي المتطرف يدعو بروكسل لاتخاذ موقف بشأن الجزائر ويقول يجب وقف الهجرة وقطع المساعدات
  • زعيم اليسار الفرنسي: طريقة تصعيد وزير الداخلية ضد الجزائر حقيرة وغير مسؤولة
  • العلاقات الجزائرية _السعودية..من الحسن إلى الأحسن
  • وزير العدل الفرنسي يدعو لإلغاء الاتفاقية الموقعة مع الجزائر بشأن السفر بدون تأشيرة
  • الجزائر ترضخ لشروط باريس ووزير الخارجية الفرنسي يتوعد بمنع الكابرانات من دخول فرنسا دون فيزا
  • لماذا ساءت العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى هذا الحد؟
  • فرنسا تلوّح بإلغاء تسهيلات للنخبة الجزائرية