أول رد رسمي من فرنسا على استدعاء سفيرها بالجزائر
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
علق وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جون نويل بارو، على قرار استدعاء وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لسفير بلاده ستيفان روماتيه.
وجاء ذلك خلال نزوله ضيفا على حصة إذاعية اليوم عبر أثير ” فرانس إنتير” .
قال الوزير الفرنسي في السياق ذاته، إن “الاتهامات غير مؤسسة ونتأسف لذلك.. لقد تحدثت مع سفيرنا عبر الهاتف وأكدت له دعمنا الكامل.
https://x.com/franceinter/status/1868281618017784128
كما تهرب المسؤول الفرنسي في إجابته عن موضوع استدعاء السفير بالتطرق إلى عقد الشراكة بين رئيسي البلدين خلال زيارة ماكرون للجزائر.
وكانت الجزائر قد استدعت السفير الفرنسي في أعقاب ثبوت المشاركة المباشرة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية وضلوعها في مخططات تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر، حسب ما أفادت به صحيفة “المجاهد”، التي أكدت أن هذه الخطوة جاءت لإبلاغ باريس برفض السلطات الجزائرية القاطع لما اعتبرته محاولات متكررة لاستهداف سيادتها. وشددت على أن “الأفعال الاستفزازية الفرنسية لن تمر دون رد مناسب”.
للإشارة، كانت مصالح الأمن قد تمكّنت من إحباط مؤامرة خططت لها المخابرات الفرنسية لزعزعة استقرار الجزائر، بتجنيد شاب جزائري نشأ في المهجر لتحقيق غاياتها العدائية.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
نائب عن حزب “فرنسا الأبية” يندد بالاستفزازات المستمرة لروتايو تجاه الجزائر
ندد النائب عن حزب “فرنسا الأبية”، دافيد غيرو أمس بالاستفزازات المستمرة لوزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو تجاه الجزائر متهما إياه بالتحرك خدمة لـ “مصالحه الشخصية”.
وأكد النائب مخاطبا وزير الداخلية خلال جلسة في البرلمان يقول “يبدو أنك أخطأت الوزارة لأنك لا تتحدث إلا عن الخارج و خاصة عن الجزائر، مع أن معدل تنفيذ أوامر مغادرة التراب الفرنسي بالنسبة للجزائر هو نفسه بالنسبة للمغرب و تونس ومالي مما يؤكد أنك لا تتحرك لصالح الفرنسيين بل لخدمة مصالحك الخاصة”.
وبالفعل، قدم برونو روتايو أمس الثلاثاء ترشحه رسميا لرئاسة حزب “الجمهوريين ” الذي ستجري انتخاباته خلال مؤتمر الحزب المقرر عقده يومي 17 و 18 ماي المقبل.
وحسب الملاحظين فإن المواقف التي تبناها روتايو في الأيام الأخيرة من خلال مضاعفة تصريحاته العدائية ضد الجزائر تعتبر جزءا من استراتيجية حملته الإنتخابية لرئاسة الحزب .
وقد انتقد النائب عن حزب “فرنسا الأبية” هذه المواقف واصفا اياها ب ” أساليب الفاشيين”.
وتساءل ذات المتحدث :”أنت تقول بأنك تعمل لصالح فرنسا، ولكن كيف تزعم الدفاع عن فرنسا وأنت تدوس على قوانينها, وعلى الحقوق وعلى إيمان ملايين الفرنسيين المسلمين ؟”.
كما تساءل في هذا السياق عن الأسباب التي تقف وراء إصرار ريتايو وحكومته على “قطع الصلة التاريخية بين الشعبين الجزائري والفرنسي”.
كما طلب النائب عن حزب فرنسا الأبية من وزير الداخلية, الذي عادة ما يسارع إلى التنديد بثقافة الإلغاء، “لماذا لا تحتجون عندما يلغي التلفزيون عرض وثائقي عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الجزائر (من قبل فرنسا) ؟”، في إشارة إلى الوثائقي “الجزائر، أقسام الأسلحة الخاصة” الذي تم إلغاؤه من التلفزيون الفرنسي.
وأكد دافيد غيرو، مخاطبا رئيس الوزراء, فرانسوا بايرو، أن حكومته “ليست في مستوى تاريخنا المشترك، ليست في مستوى هؤلاء الجزائريين الذين سالت دماؤهم في مونتي كاسينو أوفي إنزال بروفانس “، متهما إياهم بـ “الاعتداء على فرنسا عندما يتحدث (انصاره) عن أيام الاستعمار الجميلة”.