فيلم للجزيرة 360 يفوز بجائزة أنهار في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
حاز الفيلم التوثيقي "غزة.. صوت الحياة والموت" من الإنتاج الأصلي لمنصة الجزيرة 360 جائزة أنهار، في مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان المقام في العاصمة الأردنية عمان.
ويسلط فيلم "غزة: صوت الحياة والموت"، على فكرة الصوت كعمل توثيقي من خلال تسليط الضوء على يوميات تقني الصوتيات محمد ياغي خلال حرب الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي يسجل كل الأصوات في قطاع غزة ويوثق الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال هناك.
ويكتسب الفيلم قوته بأنه أنتج خلال الحرب، وتمت عمليات المونتاج الخاصة به من داخل خيمة في أحد مخيمات اللجوء، حيث المخرج والمصور وفني الصوت، الذي هو شخصية الفيلم التي عبرها ينقل أصواتا لا تسمع من غزة بسبب المجازر التي يرتكبها الاحتلال باستمرار.
ويؤكد مسؤول قسم الإنتاج الأصلي بمنصة الجزيرة 360، عواد جمعة، أن فكرة الفيلم جاءت أثناء تصوير حلقة من برنامج "يوميات مقاتل" في غزة قبل الحرب، وأثناء التعامل مع مهندس الصوت استلهم فكرة توثيق قصة حياة مهندس الصوت الذي أكد أنه سجل كل الأصوات في غزة من صرخة المولود وحتى احتضار الموتى.
بدورها، أكدت منتجة الفيلم شدى سلهب أن الفيلم عبارة عن أيقونة سينمائية استطاعت تحويل الصوت إلى شاهد على مأساة ومحرقة إنسانية مُستمرة لأكثر من 14 شهرا، وأضافت بأن السينما عمل مقاوم، وأن الفيلم جزء من السردية الفلسطينية التي تغيرت في كل حقبة لتناسب طبيعة المرحلة.
إعلانوقد شهد المهرجان عدة عروض للإنتاجات الأصلية في المنصة مثل حلقة من برنامج ضحايا وأبطال، وفيلم عيون غزة، بالإضافة للفيلم التوثيقي مستشفى الشفاء، والفيلم الحاصل على الذهبية غزة صوت الحياة والموت.
ويعد مهرجان كرامة أول مهرجان دولي لأفلام حقوق الإنسان يتم إنشاؤه في الأردن. منذ الإصدار الأول في عام 2010، ويعد كرامة لأفلام حقوق الإنسان مهرجانا سينمائيا دوليا مدته 9 أيام يقام في عمان بالأردن بشراكة عالمية تهدف إلى تعزيز الحوار والمشاركة في النقاش وبناء القدرات وإطلاق برامج عالية التأثير لمعالجة الموضوعات المؤكدة المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان في الشرق الأوسط ومنطقة شمال أفريقيا.
وخلال السنوات الـ11 الماضية من الكرامة، كان لدى المهرجان أكثر من 600 عرض فيلم من 66 دولة. تنوعت بين الفلم الوثائقي، والروائي الطويل، والروائي القصير، والرسوم المتحركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لأفلام حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني
في 16 مارس 2003، شهد العالم واحدة من أكثر الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث قتلت الناشطة الأمريكية راشيل كوري بعد أن دهستها جرافة عسكرية إسرائيلية أثناء محاولتها منع هدم منازل الفلسطينيين في مدينة رفح بقطاع غزة، أثارت الحادثة ردود فعل دولية واسعة، وظلت قصة راشيل رمزًا للنضال من أجل حقوق الإنسان.
من هي راشيل كوري؟راشيل كوري، ناشطة سلام أمريكية من مواليد عام 1979، كانت عضوة في حركة التضامن الدولي (ISM)، وهي منظمة حقوقية تدعو لحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات الإسرائيلية.
جاءت راشيل إلى غزة في إطار جهودها لدعم الفلسطينيين، حيث شاركت في مظاهرات سلمية ووقفات احتجاجية ضد ممارسات الاحتلال.
تفاصيل الجريمة:في ذلك اليوم، كانت راشيل تقف أمام أحد المنازل الفلسطينية في رفح، محاولة منع القوات الإسرائيلية من هدمه بالجرافات العسكرية.
ارتدت سترة برتقالية اللون، وحاولت التحدث مع الجنود، لكن جرافة عسكرية إسرائيلية تجاهلت وجودها ودهستها مرتين، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
ورغم أن شهود العيان أكدوا أن السائق تعمد دهسها، ادعى الجيش الإسرائيلي أن الحادث كان “غير مقصود”.
ردود الفعل الدولية:أثارت الجريمة غضبًا عالميًا، وطالبت منظمات حقوق الإنسان بتحقيق مستقل في مقتل راشيل.
خرجت مظاهرات في الولايات المتحدة وأوروبا، ووجهت عائلتها اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن مقتلها.
وعلى الرغم من المطالبات بمحاكمة المسؤولين، أغلقت إسرائيل القضية دون توجيه أي اتهامات، زاعمة أن الجيش لم يكن “يرى” راشيل لحظة دهسها.
الإرث الذي تركته راشيل كوري:أصبحت راشيل رمزًا عالمياً للنضال من أجل العدالة، وألفتت ومسرحيات وأفلام وثائقية عن قصتها، أبرزها “اسمي راشيل كوري”، وهو عمل مسرحي يستند إلى يومياتها ورسائلها.
كما أُطلقت مبادرات إنسانية تحمل اسمها، مثل “مؤسسة راشيل كوري من أجل العدالة والسلام”، التي تدعم حقوق الفلسطينيين وتسعى لنشر الوعي بقضيتهم