الثورة نت:
2025-03-22@21:17:09 GMT

وتبقى المقاومة!

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

وتبقى المقاومة!

 

 

-في غمضة عين، قد تتهاوى أقوى الأنظمة وتنهار أعتى الجيوش، وتتفكك أعظم الدول والإمبراطوريات، وقد شهد التاريخ القديم والحديث الكثير من الشواهد على هذه الحقيقة المتجددة، لكن لم يسمع أحد يوما أن مقاومة ضد محتل قد انتهت واندثرت، أو خبا بريقها، مهما كانت قليلة الإمكانيات، وضعيفة التسليح والدعم والمؤازرة.


-في زماننا، رأينا كيف تلاشى الاتحاد السوفيتي، الذي كان أحد قطبي العالم، ولم تشفع له قوته وسلاحه النووي، وجبروته من تفادي السقوط، ليبدأ عصر القطب الواحد، وما هو من السقوط ببعيد، بالنظر إلى كل هذا الظلم والاستبداد والطغيان والاستكبار والغطرسة، التي باتت تعشش في عقول ونفوس حكام البيت الأبيض، ودعمهم اللامحدود لجرائم ومجازر الكيان الإسرائيلي بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.
-جاءت ثورات ما سُمي بالربيع العربي، فشهدنا سقوط أنظمة عتيدة في المنطقة، قامت على الجبروت والقبضة الحديدية ورعب الأجهزة الأمنية، وكان آخرها – كما شاهد الجميع – النظام السوري الذي سقط إثر تطورات وأحداث دراماتيكية متسارعة، لم تخطر على قلب بشر.
-جميع المخلوقات – أفرادا وكيانات – محكومين بالزوال، وهذا من الحتميات المؤكدة، وربما يتفاوت أمد البقاء وفقا لتمسك هذا وذاك، بالقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وتحقيق العدالة وإقامة الحق في الأرض، وسبحان الحي الدائم الذي لا يموت، لكن المقاومة ضد الباطل والظلم والاحتلال والطغيان، تبقى الأكبر عمرا والأكثر صمودا وبقاء.
-اليوم تسجل مقاومة الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة – وخصوصا في قطاع غزة – واحدة من أكبر المعجزات في هذا الزمن، وهي تسطر كل هذا الصمود، أمام كل قوى الشر في العالم، وقد تخلى عنها القريب قبل البعيد، إلا ما رحم ربي.
-حتى اللحظة – ورغم كل الدمار، ووحشية العدو الصهيوني، واعتماده سياسة الأرض المحروقة، في مساحة جغرافية لا تتجاوز 300 كيلو متر مربع هي كل قطاع غزة – ما زالت المقاومة في شمال القطاع تنفذ العمليات العسكرية المؤلمة في عمق الكيان، وتُلحق الخسائر الفادحة بجحافل جيش العدو المدعوم بأقوى جيوش العالم، وأحدث أنواع السلاح، وأعظم التقنيات في مجال تكنولوجيا الاتصال والرصد والمتابعة.
-سر الصمود الأسطوري لمجاهدي المقاومة الفلسطينية يكمن في قوة الحق في نفوسهم، واعتمادهم على الله في أعمالهم التي يبتغون بها وجهه سبحانه وتعالى، وليس البحث عن الشهرة والمجد والصيت وغير ذلك من الاعتبارات والأهداف الدنيوية الضيقة.
-الاحتلال فعل كل ما في وسعه، وتمادى في إبادة السكان المدنيين لأكثر من 14 شهرا، وضرب كل مقومات الحياة، وكثف من جرائم القتل والهدم والتجويع وتخريب المنازل السكنية والمرافق الخدمية، بهدف خلق فجوة بين المقاومة وحاضنتها الشعبية، واعتمد آلة إعلامية ضخمة لتشويه المقاومة، وبث السموم حولها، بالتعاون مع أبواق عالمية وبعض الوسائل العربية، للأسف الشديد، لكنه فشل وما زال يفشل ويفشل، أمام صمود واستبسال المقاومة، التي تتمتع بشرعية قانونية داخلية ودولية، ودعم ومناصرة وتعاطف كل صاحب ضمير ومشاعر إنسانية في العالم كله، لذلك بقيت وستبقى ما بقي الاحتلال والظلم والجبروت.
-لقد جعلت المقاومة الفلسطينية، وعملياتها المتواصلة من المجتمع الصهيوني – وفي مقدمته الخبراء والباحثون والمختصون – يتحدثون في ارتباك وفزع عن مخاوف حقيقية، على مصير كيانهم الطارئ، ودولتهم المُغتصِبة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ساعة الأرض .. مصر تشارك العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار

تشارك مصر دول العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" والتى تأتي هذا العام تحت شعار "معا نحو اكبر ساعة للأرض"، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، من خلال دعوة المواطنين والجهات والمعالم السياحية لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة من الساعة ٨:٣٠ إلى ٩:٣٠ مساء وذلك بعد غد السبت ، بهدف رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها فى تغير المناخ و ظاهرة الإحتباس الحرارى، والتشجيع على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.

 تزايد آثار تغير المناخ

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى أن تزايد آثار تغير المناخ على مختلف المناطق والدول دون تفرقة بين دول متقدمة أو نامية، والتي تظهر بوضوح في حالات الطقس الجامحة والفيضانات والحرائق، وتأثر التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، استدعى ان تكون الدعوة هذا العام للمشاركة في ساعة الأرض مختلفة، حيث تهدف للوصول لأكبر مشاركة عالمية في ساعة الأرض بما يعكس زيادة الوعي والرغبة في المشاركة الإيجابية في مواجهة التحديات البيئية، خاصة بعدما شهدت ساعة الأرض العام الماضي مشاركة ما يزيد على ١٨٠ دولة ومنطقة في العالم، ووصل مجموع الساعات ١.٤ مليون ساعة، بعد أن حقق في عام ٢٠٢٣ اكثر من ٤١٠ آلاف ساعة، لذا يسعى العالم لتحقيق رقم فارق جديد خلال عام ٢٠٢٥. 

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تحرص على المشاركة في هذه المبادرة العالمية سنويا والتي ينظمها الصندوق العالمى للطبيعة، لتبدأ مصر مشاركتها منذ عام ٢٠٠٨ لتنضم الى مصاف ٨٨ دولة و٤٠٠٠ مدينة و٩٢٩ معلما من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض، وذلك تضامناً مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها ، وتعد مصر من أوائل الدول العربية التى شاركت فى مبادرة ساعة الأرض ، حيث وقد وصل عدد المشاركين حول العالم إلى أكثر من ٣.٥ مليار شخص.

وأكدت وزيرة البيئة أنه يتم كل عام التنسيق مع عدد من الوزارات والمحافظات والجهات والهيئات الحكومية على مستوى الجمهورية للمشاركة فى هذا الحدث من خلال إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية مما يساهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون التي تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم.


وقد أنطلقت المبادرة العالمية "ساعة الأرض" من سيدني باستراليا عام ٢٠٠٧، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من ١٨٨ بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.


وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي الأسبق يؤكد أن اليمن طور معادلة جديدة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الصهيوني
  • القليوبية تُشارك في ساعة الأرض بإطفاء الأنوار بالمصالح الحكومية
  • الخطاب الوحيد الذي يمكن يطرق أذن العالم
  • ساعة الأرض.. مصر تشارك العالم فى مبادرة "إطفاء الأنوار" 8.30 مساء اليوم
  • “حماس”: في الذكرى الـ 21 لاستشهاد الشيخ ياسين…ماضون على نهجه دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا
  • مدن في أنحاء العالم تطفئ أضواءها في ساعة الأرض
  • مسيرة شعبية في عمّان رافضة للعدوان الصهيوني على غزة
  • سلطنة عُمان تتضامن مع العالم في حدث ساعة الأرض
  • الإمارات تشارك غداً في «ساعة الأرض»
  • ساعة الأرض .. مصر تشارك العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار