سفير إيران لدى سوريا: "هيئة تحرير الشام" تؤمن سفارتنا ووعدت بالسماح باستئناف عملنا القنصلي بدمشق
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
أعلن السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، اليوم ، أن السفارة الإيرانية في دمشق ستستأنف عملها قريبا، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ولفت أكبري في مقابلة مع قناة إيرانية إلى أنه "قبل وصول هيئة تحرير الشام إلى دمشق، نهب مجهولون مدينة دمشق بما في ذلك مبنى سفارتنا".
وأوضح السفير الإيراني أن "هيئة تحرير الشام تقوم بتأمين سفارتنا ووعدت باستئناف عملنا القنصلي بدمشق".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول إيراني كبير أن طهران منفتحة على الحوار مع المعارضة التي استلمت السلطة في سوريا، وقد أنشأت طهران قنوات اتصال مباشرة مع عدد من فصائلها.
وقالت الوكالة نقلا عن مسؤول كبير في طهران: "أنشأت طهران قنوات اتصال مباشرة للتواصل مع بعض المجموعات في قيادة المعارضة السورية، إيران منفتحة على الحوار المباشر مع القيادة السورية الجديدة لمنع أي مسار عدائي بين البلدين".
ويأتي ذلك بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وسقوط نظام بشار الأسد، الذي وصل مع أفراد عائلته لاحقا إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا اللجوء والحماية.
انفجارات عنيفة تهز حماة وحمص نتيجة غارات جوية إسرائيلية
أفادت وكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، بأن انفجارات عنيفة هزت محافظتي حماة وحمص وسط سوريا، ناجمة عن غارات جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على مواقع عسكرية في المنطقة.
ووفقًا لمصادر محلية، استهدفت الغارات عدة مواقع عسكرية يُعتقد أنها تضم مخازن أسلحة ومراكز لوجستية، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة، بينما سُمعت أصوات الانفجارات على نطاق واسع في المناطق المجاورة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المدنيين.
من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الغارات، وهو ما يتماشى مع سياستها المعتادة بعدم تأكيد أو نفي الضربات التي تنفذها داخل الأراضي السورية.
وتأتي هذه الغارات في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات أمنية متسارعة، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وسيطرة المعارضة السورية المسلحة على العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة دمشق، ويُعتقد أن إسرائيل تسعى عبر هذه الضربات إلى منع نقل أسلحة متطورة أو تعزيز نفوذ القوى المدعومة من إيران في سوريا، لا سيما بعد التغيرات الأخيرة على الأرض.
في السياق نفسه، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الغارات تركزت على مواقع يُعتقد أنها تابعة لفصائل موالية لإيران، التي تُعتبر أحد أبرز حلفاء النظام السوري السابق، ورغم الغموض الذي يكتنف طبيعة الأهداف، فإن المراقبين يرون أن الضربات تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية لمنع أي تموضع عسكري جديد قد يشكل تهديدًا لأمنها.
ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها محافظتا حماة وحمص لغارات جوية إسرائيلية، حيث سبق أن استهدفت إسرائيل مرارًا مواقع تعتبرها تهديدًا لأمنها القومي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتأثير التحولات السياسية والعسكرية في سوريا على ميزان القوى في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير الإيراني سوريا حسين أكبري السفارة الإيرانية دمشق سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي على حدود درعا والقنيطرة السورية
الجديد برس|
أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تحركاتها العسكرية على حدود درعا والقنيطرة، حيث أقدمت اليوم الأربعاء على تجريف مواقع عسكرية بالمنطقة قبل تنفيذ انسحاب سريع.
وذكرت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جرّفت سرايا عسكرية على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، منها سرية أبو ذياب، إضافة إلى سرية الكوبرا وسرية أخرى بالقرب من سد الناصرية.
ووفق ما نقل “تلفزيون سوريا”، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، بأكثر من 30 آلية عسكرية، شملت جرافات ودبابات ومركبات عسكرية، في ريف القنيطرة الجنوبي، ووصلت إلى سرية الجاموس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، برتل عسكري ضخم يضم نحو 50 آلية، قريةَ العدنانية بريف القنيطرة.
وجاء هذا التوغل بالتزامن مع أنباء عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع سابقة لقوات النظام السابق في قريتي شنشار وشمسين، جنوبي مدينة حمص.
ومساء الاثنين الماضي شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على مواقع مختلفة في درعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصا، بينهم أطفال ومتطوعون في الدفاع المدني السوري.
جدير بالذكر أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا تصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حيث شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت عدة مواقع، تزامنا مع استمرار التوغلات البرية في ريفي درعا والقنيطرة.
وعقب سقوط بشار الأسد في سوريا، عمدت “إسرائيل” إلى احتلال المنطقة العازلة في القنيطرة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، كما وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق توغله في المحافظة، مكثفا قصفه لمئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه سيبقى في المنطقة العازلة كرد أمني على أي تهديد محتمل من سوريا.