فلسطين في الشعر العربي القديم
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
الثورة
أشهر الكاتب الدكتور عبد الحميد المعيني،، في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، كتابه «فلسطين في الشعر العربي القديم – قراءة المكان والإنسان»، الذي يضم ما توصل إليه من تحقيق حول ما كُتب عن فلسطين ومدنها وقراها في الشعر والأدب العربي القديم.
وقال المعيني في حفل إشهار الكتاب الذي جاء في 250 صفحة من القطع المتوسط، وشارك به وأداره الشاعر سعد الدين شاهين، والناقدة الدكتورة دلال عنبتاوي، والناقد الدكتور رياض ياسين، إن فلسطين هي بلاد الإبداع الشعري القديم، ومن حقها أن تكون حاضرة شعرية، وموطناً أدبياً، وأن يكون لها تاريخ شعرها الأدبي الخاص، كغيرها من الحواضر والمواطن الشعرية العربية القديمة.
وأضاف: «أنجزت في الكتاب، ديوان الشعر الفلسطيني جمعاً وتوثيقاً، وقرأت قيمة هذا الشعر الذي كان البدايات الأولى لإرث فلسطين الإبداعي الثقافي الحضاري، حيث قدم هذا الكتاب، ضمن مشروع السردية الفلسطينية القديمة، التي نسجت نهار السنين في الدفاع عن فلسطين، ومقاومة الأعداء المحتلين».
وأشار شاهين في مداخلته، إلى أن المعيني استنّ لنفسه مشروعاً ثقافياً تنويرياً إبداعياً، فرضه على ذاته خدمة ووفاء لوطنه وللثقافة، وليترك أثراً للدارسين والباحثين بعده للاستزادة، فيما يتعلق بفلسطين التاريخية، ودحض السردية العدوانية التي تنفي وجود فلسطين كحاضرة ثقافية قديمة.
من جهتها، أوضحت عنبتاوي أن في كتاب المعيني قراءة للمكان والإنسان اللذين لا ينفصلان عن بعضهما بعضا أبداً، وهذا ما أراد الكاتب إثباته أن علاقة الإنسان العربي والفلسطيني بشكل خاص بأرضه ووطنه، علاقة قوية جداً ومتجذرة، وأن الحديث عن الإنسان الفلسطيني ومنذ القدم الذي تربطه بأرضه ومكانه الكثير من الروابط، التي قد تقف اللغة عاجزة أمام قراءتها ومناقشتها أحيانا، واجب وفرض على كل باحث وقارئ.
وقالت: «كتاب المعيني يقرأ شعر ذاكرة المكان الفلسطيني وجمالياته وعظمة الإنسان الفلسطيني وعبقريته الثقافية والحضارية في الفترة الزمنية الممتدة قرون من الجاهلية حتى نهاية القرن الخامس الهجري». وأوضح ياسين، أن العرب اليوم وهم يعاصرون أشرس وأكثر الهجمات عتوا على فلسطين وغزة على وجه الخصوص، بأمس الحاجة لمثل كتاب الدكتور المعيني عن فلسطين وتاريخها المتجذر، وهو يتحدث فيه عن فلسطين الأرض، وفلسطين القضية، وفلسطين الإرث الحضاري ومهد الديانات، وهمزة الوصل بين أكبر قارات هذا العالم، في ظل حرب الإلغاء التام والإبادة الجماعية التي تريد أن تمحو تماماً فلسطين عن وجه الأرض، بعدما حاولت الصهيونية محوها من الخرائط العلمية على الورق وفي صفحات الأنترنت والمواقع الإلكترونية
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: عن فلسطین
إقرأ أيضاً:
ما أسباب «تساقط الشعر» أثناء علاج «السرطان»؟
لا شك أن تساقط الشعر أثناء “العلاج الكيميائي” لمرضى السرطان يشكل أحد أكبر المشكلات التي تواجههم، حتى أن بعضهم بسببها، وخاصة النساء يتوقفون عن العلاج، حيث يتم فقدان بعض أو كل الشعر، وقد يحدث في أي مكان في الجسم، ويعتبره الكثير الجزء الأكثر صعوبة في العلاج الكيميائي، ولكن لماذا يتساقط الشعر وهل يمكن تجنبه؟
وفي هذا السياق، قال البروفيسورة آنا ألياسوفا، “يهدف العلاج الكيميائي إلى كبح الانقسام النشط للخلايا السرطانية، ولكن في الجسم أيضا خلايا سليمة ذات معدل تجدد مرتفع، بما فيها خلايا بصيلات الشعر، يتباطأ تحت تأثير أدوية العلاج الكيميائي، انقسامها أو يتوقف تماما، ما يجعل الشعر رقيقا، وربما يتساقط بشكل كامل، ويؤدي الجمع بين دواءين أو أكثر إلى الإصابة بالثعلبة في كثير من الأحيان مقارنة باستخدام دواء واحد، ويجب أن نعلم أن جميع أدوية العلاج الكيميائي لا تسبب الصلع الكامل”.
وأشارت البروفيسورة، إلى أن “تساقط الشعر يبدأ عادة بعد 2-3 أسابيع من بداية العلاج الكيميائي، ففي البداية يصبح الشعر ضعيفا وأكثر هشاشة، وأحيانا بسبب زيادة الحساسية للدواء، يبدأ الجلد في التقشر، وقد يشعر المريض بألم عند لمس فروة الرأس، ثم يصبح تساقط الشعر شديدا، ولدى بعض المرضى، يتساقط حتى شعر الحاجبين والرموش”.
وأضافت: “تستغرق استعادة بصيلات الشعر في
الرأس 4-8 أشهر بعد الانتهاء من الدورة العلاجية، أما الحواجب والرموش خلال 1-2 شهر”.
وتقول بحسب صحيفة “إزفيستيا”: “تبرد فروة الرأس بمساعدة “غطاء” خاص -خوذة باردة، وتبدأ العملية قبل 30 دقيقة من إعطاء الأدوية، لكي تبرد فروة الرأس جيدا قبل حقن أدوية العلاج الكيميائي، ويسمح الانخفاض المدروس في تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي بتقليل التأثيرات السامة للمواد الكيميائية الخلوية ودخولها إلى خلايا فروة الرأس، ونتيجة لذلك، يتم استعادة الشعر بشكل أسرع بعد دورة العلاج، وهذا الإجراء يقلل من خطر تساقط الشعر بنسبة 90 بالمئة تقريبا”.
هل يمكن حماية الشعر من السقوط أثناء العلاج الكيميائي باستخدام “قبعة تبريد فروة الرأس”؟
أظهرت الدراسات التي أجريت على قبعات التبريد وغيرها من وسائل خفض درجة حرارة فروة الرأس، “فعالية تلك الوسائل إلى حد ما في علاج سقوط الشعر لدى غالبية الأشخاص الذين استخدموها، خفض درجة حرارة فروة الرأس هو وسيلة علاجية لتبريد فروة الرأس بشكل ملحوظ، فخلال العلاج الكيميائي بالتسريب الوريدي، يمكن للمريض ارتداء قبعة محكمة على الرأس تُبرد بسائل مثلج، وتساعد البرودة على تقليل سرعة تدفق الدم إلى فروة الرأس، وبذلك تقل الآثار الجانبية لأدوية العلاج الكيميائي التي قد تصيب شعر المريض”.
وبحسب الدراسات، “حالات نادرة للغاية قد يؤدي استخدام قبعة تبريد فروة الرأس إلى إصابة فروة الرأس بالسرطان، ويرجع السبب في ذلك إلى أن منطقة فروة الرأس لا تتلقى الجرعة ذاتها التي تلقتها بقية الجسم من العلاج الكيميائي، ويشكو المرضى الذين يخضعون لتبريد فروة الرأس من الشعور البرد الشديد ونوبات الصداع”.
وأظهرت بعض الدراسات أن “فعالية قبعات تبريد فروة الرأس قد تكون أقل مع الشعر شديد التجعد والالتواء، وهو نوع الشعر الأكثر شيوعًا بين ذوي البشرة السمراء، وتمنع التجعدات والالتواءات الشديدة في الشعر القبعة من أداء وظيفتها في تبريد فروة الرأس بدرجة كافية، وقد يتعين على المريض تغيير طريقة تصفيف شعره لارتداء القبعة بأحكام على الرأس”.
هل يستطيع الطب إعادة نمو الشعر بعد العلاج الكيميائي؟
“مينوكسيديل (Rogaine) هو دواء يُستخدم لعلاج تساقط الشعر، ولكن من غير المرجح أن ينجح استخدام “المينوكسيديل” على فروة الرأس قبل العلاج الكيميائي وأثناءه في منع تساقط الشعر، ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أنه ربما يعجل بإنبات الشعر من جديد، وينبغي إجراء مزيد من الأبحاث للتيقن مما إذا كان “مينوكسيديل” فعالاً في إنبات الشعر بعد علاج السرطان”.